عملية (جهادية ) جديدة ضد قاعدة آمرلي

حسين ابو سعود

 مرة اخرى قُرعت طبول الحزن في العراق الجريح، واستهدف الجناة  العتاة مدينة تركمانية وادعة اخرى، حيث قام احد اشقيائهم بتفجير سيارة في سوق شعبي في ناحية آمرلي  نتج عنه  سقوط اكثر من 400 شخص ما بين قتيل وجريح، فتضرج الباعة بدمائهم وتطايرت اشلاء المشترين، ولم يُعرف بعد العلاقة بين آمرلي وبين صراعات القوى العظمى والصغرى  والنفط  والطائفية وحكومة المالكي والاحتلال، وقدى فرضت عشرات الاسئلة نفسها بعد الحادث :-

-      اي دولة  اجنبية لها  مصلحة في آمرلي؟

-      اي حزب له مصلحة في قتل الابرياء؟

-      اي دين له مصلحة في قتل التركمان؟

-      اي جماعة لها مصلحة في ضرب المدن الصغيرة؟

-      مالذي يُراد تحقيقه من ذبح آمرلي؟

-      هل المقصود من الضربة، آمرلي ام التركمان ام الشيعة ام البشرية كلها؟

-      اي مجزرة هذه التي ارتكبها قراصنة العصر بحق الانسانية وبحق الحق والجمال؟

-      أهكذا يفعل المعقدون مع البساطة ومع   المسالمين والمكشوفين ممن هم بلا غطاء ولا ظهير ؟

-      أي خوف يعتمل في قلوب هؤلاء من مدينة صغيرة  مثل امرلي  وهي الى القرية اقرب  منها الى المدينة، انها ناحية صغيرة  تكاد  لا تُعرف ولا مكان واضح  لها على الخارطة، واهلها اناس بسطاء همهم قوت يومهم؟

-      ثم من فخخ السيارة؟ وبماذا كان يفكر وهو يقوم بعمله الظلامي؟ وكم تقاضى من المال لقتل 300 شخص؟

لا ادري ولكن قد يكون  الشقي  كان يدخن اثناء الجريمة وينفث دخانه بدم بارد في الهواء وهو يعلم بانه سيصرع بعد قليل اكثر من 300 شخص لا يعرفهم فضلا عن ان يكون احدهم قد ارتكب  في حقه شيئا.

ومن يدري، اذ يمكن انه اكتشف  متا خرا  بان آمرلي هي امبراطورية بكتاشية ايلخانية  كانت على علاقة وثيقة مع الفوهرر هتلر وكان لها دور في مساعدة فيتنام ضد امريكا  وعلى علاقة بالجيش الايرلندي السري، وتمدها بالمؤن وانها  أي آمرلي تآمرت على مكتسبات الحزب القائد في يوم من الايام قبل او بعد ثورة 17 تموز (المجيدة )

قد تكون،  والا لماذا  ذبحت امرلي بهذه الطريقة الهمجية؟

ولماذا انتهكت  بهذه الوحشية؟

فاين الدول الصغرى والكبرى من هذه الجريمة النكراء،

 واين العرب واين العجم؟

اين العالم؟ اين الضمير، اين الازهر اين البابا؟ اين الامم المتحدة؟

واين اصحاب القرار في العراق الجريح امام صراخ الاجساد الممزقة والدماء الساكبة؟

وهل ستكون هذه هي العملية الاخيرة؟

وما هي الاجراءات المتخذة لمنعها من التكرار،

ثم من للجرحى والمصابين؟

ومن للايتام  والارامل والثكالى؟

من يجيب عل جميع او بعض هذه الاسئلة؟

ومن يكشف عن هذه اليد الشوهاء التي اقترفت هذا العار، والكل يعلم بانها هي نفسها التي تفجر المراقد والاضرحة، وهي نفسها التي تقتل في اربيل  وبغداد والبصرة

فسلام على الماضين من اهل امرلي وعلى الباقين

وسلام على المدن التي ذُبحت،

وعلى المدن التي سوف تُذبح قريبا  لاشباع شهوة القتل لدى المرفوضين وزناة التاريخ...

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 15 تموز/2007 -30/جماد الاخرى/1428