وزارة الثقافة... وثقافة الارهاب

سعد البغدادي

 ليس غريبا ان يتحول  خطيب جامع الى وزير وليس  غريبا ان يتحول هذا الوزير الى ارهابي وقائد لمجاميع فرق الموت فقد شاهدنا  نماذج كثيرة منهم من يجيد فن السرقات ومنهم من يتآمر ومنهم من يقتل.

لكن الغريب ان تجد وزيرا يقال له نزيه وشريف ومواطن عراقي.

لذلك لم نستغرب خبر القاء القبض على وزير الثقافة اسعد الهاشمي وتورطه بمقتل ابناء مثال الالوسي. حتى ان الخبر لم يتصدر عناوين الاخبار الرئيسية  في الصحف العراقية. ببساطة لانه شئ اعتيادي جدا.

 وزير الثقافة اسعد الهاشمي ابن اخت نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي رفيق بعثي عضو فرقة المأمون قبل ان يدخل الدورة الدينية التي اشرف عليها عزة الدوري في بغداد وتخرج امام جامع وحصل على شهادة الدكتواره من المعهد المذكور والذي يقع انذاك في شارع المتنبي.

وبعد سقوط النظام البائد اكتفى الرجل في امامة الجامع لكنه سرعان ما تبنى المذهب التكفيري وعاد ليعمل مع رفاقه في التصدي للعملية السياسية.

الرجل ليس لديه اي معرفة في الثقافة او مفراداتها واستطاع خلال فترة وجيزة من السيطرة على ممتلكات وزارة الثقافة لضعف وخنوع وكيله جابر الجابري الذي اكتفى بالهرب من مواجهة هذا الوزير الذباح وافراد حمايته.

وانزوى الى كتابة الشعر وإجراء المقابلات التلفزيونية. تاركا الوزير الجديد يسيطر على كل مفاصل الوزارة ويعمل على تطهيرها من العناصر الدخيلة كما يردد دائما. فعلا استطاع ابعاد  خيرة المثقفين العراقيين واصبحت الوزارة وكرا ارهابيا لايستطيع المثقف مراجعة الوزارة لاي امر كان. قرب اليه الذباحين واصحاب السوابق والجهلة وسلمهم  المناصب الادارية. وعين المثقف العراقي تنظر هنا وهناك.

من يدخل وزارتنا العتيدة سيعرف انه في مقر لجهاز الامن الوقائي على غرار حماس  لابد لك  وانت في وزارة العهد الجديد ان تشتم العملية الديمقراطية والسياسية ولابد لك ان تترحم على العهد المباد، ولابد لك ان تنال من المرجعيات السياسية بهذه فقط يسمح لك موظف الاستعلامات بالدخول.

وحينما تلج اعتاب وزارتنا العتيدة فانك تجد كل الوجوه تنظر اليك اول من يحدثك حرس الوزارة يفتشك  وسالك عن نغمة الموبايل هل فيها نشيد يمجد البطل صدام.؟

 وينصحك ان تضع هذه النغمة لان حماية السيد الوزير لن يسمحوا لك بالدخول ويتمنى عليك ان تضع صورة للمجاهدة رغد؟

 سبحان الله كيف امتزج الدم البعثي والتكفيري في وزارة الثقافة؟

 ثم تمضي على وجل الى مكتب السيد الوزير.

 السؤال الاول الذي يطرحه عليك مديره الاعلامي:

من ياعمام الاخ؟

 ويقصد به من اي عشيرة انت..

ويعني ببها هل انت سني او شيعي؟

فتقول له شمري وهذا هو السائد لان العراقيين متوزعين في شمر بين سنة وشيعة فيقول لك والنعم تفضل.

 وزارتنا العتيدة يقودها امام جامع وجاهل ناطق وافراد حماية ذباحين تحولوا فيما بعد الى سراق للمطابع والورق.

فسلام على العراق وسلام على حكومة المالكي العتيدة...

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 28 حزيران/2007 -12/جماد الاخرى/1428