هيئة اسناد كربلاء تقيم مؤتمراً امنياً في الروضة الحسينية المطهرة

كربلاء/عصام حاكم

 شبكة النبأ: عقدت هيئة اسناد كربلاء مؤتمرا على قاعة مدرسة الامام الحسين الدينية في الصحن الحسيني الشريف يوم الاثنين، واوضح عضو الهيئة السيد عارف نصر الله في تصريح لـ(شبكة النبأ) ان المؤتمر يضم شيوخ عشائر ووجهاء المدينة لاسيما شيوخ عشائر المناطق الساخنة المحيطة بكربلاء، والمؤتمر يحث على تعزيز آفاق التعاون والسبل الكفيلة للحفاظ على امن وهدوء واستقرار كربلاء المقدسة والتصدي للحيلولة دون تسلل الجماعات الارهابية الى كربلاء من المنافذ والحدود الخارجية للمناطق الغربية.

وقد حضر هذا المؤتمر جمع غفير من ممثلي المؤسسات الرسمية والهيئات المعنية، ومنهم، الفريق اول ركن موحان الزيرجاوي مسؤول غرفة عمليات كربلاء وممثل السيد رئيس الوزراء، كما حضر المؤتمر السيد قائد عمليات كربلاء والسيد محافظ كربلاء عقيل الخزعلي وعدد كبير من مسؤولي مكاتب الحوزات الدينية والشيوخ ووجهاء المدينة واعضاء مجلس المحافظة.

 وفي سياق متصل افاد عضو اللجنة الاعلامية في هيئة اسناد كربلاء ولاء الصفار في تصريح صحفي بان الهيئة قامت بالتنسيق مع شيوخ عشائر كل من محافظتي الانبار وبابل لعقد مؤتمرات اخرى لتوحيد الصف والوقوف بوجه الاعداء الذين يحاولون بين الفينة والاخرى احداث اعمال فوضى وشغب وعمليات ارهاب في المناطق المستقرة امنيا.

ويذكر بان هيئة اسناد كربلاء تتكون من سبعة لجان وهي:

اللجنة البرلمانية

اللجنة الحوزوية

اللجنة الامنية

اللجنة العشائرية

اللجنة الاجتماعية

اللجنة التنسيقية

اللجنة الاعلامية

ولكل واحدة من هذه اللجان دورها الفاعل في تقديم الدعم للحكومة المحلية من خلال الاسناد المباشر او عن طريق تقديم المعلومات، وهذا بطبيعة الحال يفضي الى تفعيل او النهوض بالواقع الامني لمدينة كربلاء المقدسة.

نصب أبراج مراقبة على حدود كربلاء الغربية 

من جهة اخرى قال المتحدث الإعلامي باسم مديرية شرطة كربلاء إن العمل بدأ، الأحد، في نصب أبراج مراقبة في المنطقة الغربية من المحافظة والمحاذية لمحافظة الأنبار، ضمن خطة لمنع تسلل المسلحين والحد من عمليات العنف في كربلاء.

وذكر المتحدث الإعلامي رحمان مشاوي لـ ( أصوات العراق) أن العمل بدأ في "نصب عدة أبراج للمراقبة على طول الحدود الصحراوية لمحافظة كربلاء مع محافظة الأنبار."

وأوضح أن المشروع يأتي "ضمن خطة (فرض القانون) التي تطبقها مديرية شرطة كربلاء، للحد من تسلل المسلحين والأعمال المسلحة التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية."

ولم يحدد مشاوي عدد الأبراج التي سيتم نصبها، إلا أنه قال "الأبراج ستمتد على طول المنطقة الصحراوية المحاذية لمحافظة الانبار من قضاء عين التمر (85 كم) غرب كربلاء، إلى منطقة الوند (20 كم) شمال المدينة."

وأضاف أن تلك الأبراج "ستساهم في ضبط الأمن، والكشف عن المتسللين وإلقاء القبض عليهم"، مشيرا إلى أنها "ستزود بقوات من الشرطة، التي تقوم حاليا بتنفيذ نصب هذه الأبراج."

وزاد " كما سيتم تسيير دوريات آلية وراجلة تجوب المنطقة لتقديم الدعم والإسناد لهذه الأبراج، والتبليغ عن حالات التسلل إلى مديرية الشرطة."

وشهدت المنطقة، فجر أمس السبت، مقتل ستة أشخاص في منطقة الشيخات (80 كم) غرب كربلاء... من بينهم عضو مجلس إدارة قضاء عين التمر ( كريم عبد الرضا)، من قبل مجموعة مسلحة مجهولة كانت تستقل سيارة نجدة.

بدوره قال محافظ كربلاء، الجمعة، إنه تم الشروع بتنفيذ خندق حول مدينة كربلاء من جهتها الغربية بكلفة ملياري دينار ونشر فوجين للشرطة حوله مجهزون بالاعتدة والأسلحة المتطورة.

وقال الدكتور عقيل الخزعلي لت (أصوات العراق )" تم الاتفاق خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء نوري المالكي مع محافظي العراق،الاثنين ، الماضي على وضع خطة جديدة لضمان توزيع عادل للموارد البشرية بين المحافظات وكذلك توزيع الأسلحة والاعتدة والعجلات بينها، مع الأخذ بنظر الاعتبار التهديدات التي تعاني منها بعض المحافظات".

وأضاف"تم التوصل إلى صيغة مستقبلة وهي وضع آلية أن يكون لكل (100) مواطن شرطي واحد في كل محافظة حسب التعداد السكاني مع إضافة 10% من أفراد الشرطة لحماية المراقد المقدسة و5% للحالات الاستثنائية والطارئة والمناطق المحاذية لمناطق التوتر".

وكشف الخزعلي أنه "العمل بدأ بحفر خندق حول كربلاء من جهتها الغربية المحاذية لمحافظة الانبار بكلفة 2 مليار دينار" وأوضح انه" سيتم تعزيز هذه المنطقة أيضا بفوجين من الشرطة قوامها (2000) شرطي وسيكونون جاهزين خلال ثلاثة أسابيع".

وأضاف " سيعززون بالأسلحة والاعتدة المتطورة" مؤكدا " اهتمام الحكومة العراقية بموضوع امن كربلاء والتهديدات الحقيقية التي تواجهها لأنها صمام الأمان للعالم الإسلامي إذا ما قام (الإرهابيون) بتفجير المراقد المقدسة فيها".

وقال " هناك تهديدات.. إلا أنها فشلت لحد الآن.. وقد تم تشكيل قيادة عمليات بأمر من رئيس الوزراء نوري المالكي يرأسها احد الضباط الكبار في وزارة الداخلية وبدأت هذه اللجنة بالشروع بمسح كافة مناطق كربلاء لتعزيز الإجراءات الأمنية فيها". 

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 26 حزيران/2007 -10/جماد الاخرى/1428