تاثير تواجد قوات الاحتلال وتنظيم القاعدة على البيئة في العراق

محمود الربيعي

قوات الاحتلال وتنظيمات القاعدة والمنظمات التامرية كمنظمة خلق والبعث الصدامي تتسبب في تدمير البيئة في العراق  

تواجه البيئة في العراق تدميرا يوميا على مستوى ظروف الجو والتربة والمياه، فالمحروقات التي تنتج عن حركة الطائرت العسكرية في جو العراق اضافة الى عوامل رمي القنابل من الجو يترك اثارا عظيمة على الجو،  اضافة الى افساد التربة والمياه.

  فالفضلات التي تتحرك على الارض اما ان مصيرها سيؤول الى التربة او الى المياه بفعل التخلص منها بسبب عدم وجود الية رسمية لتنظيف البيئة بعد قيام هذه العمليات..  ومن جهة ثانية لم تقتصر العمليات العسكرية وعمليات التنظيمات المسلحة بتاثيرها على كل من الجو او التراب،  ففي كل يوم هناك تفجيرات للجسور وتلويث للمياه حيث طالما القيت الجثث المغدورة في المياه  بالاضافة الى ماحدث من تلوث في عهد النظام السابق لعوامل البيئة (الجو والتربة والمياه ) دون اكتراث لحياة المواطنين ودون اية اجراءات لتنظيف تلك البيئة.

جريمة تلويث الجو والتربة والمياه بتقادم الزمن على الاحياء في العراق بسبب استخدام الاسلحة والمواد المتفجرة.

عناصر البيئة : ( الجو والتربة والمياه )

ان تلويث البيئة يعد جريمة انسانية لانه سيسبب الموت والمرض للانسان، ويترتب عليه تاثير على حياة المواطنين، وعلى النمو السكاني الذي سيكون منخفضا جدا بالنسبة للدول التي تشهد تنمية سكانية عظيمة، وخصوصا في امريكا ودول اووربا الغربية والشرقية، كما ان التلويث المستمر لعناصر الجو ونسبة الغازات فيه كغاز الاكسجين و غاز ثاني اكسيد الكربون وغازالنتروجين سيختل بمرور الزمن بالخصوص اذا مااستمر تواجد القوات الاجنبية وعملياتها العسكرية وتفجيرات التنظيمات الاجنبية ذات الصبغة الاسلامية المنحرفة والاقليمية التي تحمل الطابع التامري كمنظمة خلق ولان وجودها يساهم الى درجة كبيرة في افساد بيئة العراق وتلويث جوه وتربته ومياهه حيث انها بطبيعتها التاسيسية تشترك في جرائمها بالتعاون مع الزمر التامرية ولان وجودها طارئ وغريب لاينسجم مع توجهات الدولة السلمية الجديدة التي ترفضها ومن المفروض ان تفكر هذه المنظمة في الخروج من العراق الى دول لاتعاني من الازمات الاقتصادية والسياسية فعجيب بقائها هي واسلحتها الحربية ذات الطبيعة العسكرية الحربية والقتالية والتي لاتقتصر على الاسلحة اليدوية المحمولة فكي لفئة لاجئة في بلد كالعراق وهو يمر بمحنة كارثية.

حجم تاثير الاحتراق والعوامل الكيمياوية المترتبة على استخدام الطائرات والعجلات والمواد المتفجرة على المدى البعيد

عوامل الجو: ( غازات الاكسجين وثاني اكسيد الكربون والنتروجين ).

ان تاثير المحروقات يشكل خطرا كبيرا على البيئة والصحة، فحجم الغازات الناتجة عن هذه المحروقات الناتجة عن التفجيرات الضخمة يسبب تسمما لعوامل البيئة الرئيسية( الجو والتربة والمياه) وان هذا التاثير ينتقل من الجو الى بدن الانسان في عملية التنفس والتغذية، كما يؤثر ايضا على تنفس وتغذية النبات نتيجة لهذا التلوث ، والمواد التي يمتصها النبات يترتب عليه تلوث الخضروات والفواكه والحشائش التي يتناولها كل من الانسان والحيوان وبالتالي سيؤثر على صحة كل منهم وبالنتيجة ستتناقص اعمار الناس بالتاكيد ويؤدي الى انتشار الامراض في الانسان والحيوان والنبات على حد سواء وهو تدمير عظيم للبيئة ككل والمتواجدين ايضا في تلك البيئة.

كما ان المحروقات الناتجة من عمل محركات تشغيل الطائرات والعجلات( كالمدرعات والدبابات)، ومختلف الاسلحة الاخرى في حجم وحيز صغير من الارض كارض العراق من هذا العالم، في الوقت الذي تنعم فيه بيئات دول الاحتلال وشعوبها باساليب متطورة للحفاظ علىبيئتها وموارها الحياتية( النباتية والحيوانية) بالاضافة الى حفاظها على حياة مواطنيها.

كما ان وجود تنظيم القاعدة ومنظمة خلق واستخدامها للاسلحة والتفجيرات كالسيارات المفخخة يسبب تدميرا للبيئة اذا مااستمر تواجد هاتين المنظمتين على ارض العراق حيث تشارك هاتين المنظمتين في هذه الجريمة كما يشارك فيها حكام كل الدول التي تصدر ابنائها الى بلاد الرافدين للقيام باعمالها الاجرامية المدمرة للحياة والبيئة ذات المنهج والطبيعة الطائفية والتكفيرية.. حيث تفكر هذه الحكومات انها ستنجح في تصديرها للاعمال الوحشية البربرية تحت ذريعة  وحجة وجود الاحتلال والعمل مع الاجنبي مع انها ترضع من ثدي المحتلين وتجلس في مهدهم ترقد في اطمئنان ودعة الى يوم ينفذ نفطها الرخيص وبعد ان يشبعوا من سلعهم الغالية التي تبيعها عليهم. .

تاثير تردي الخدمات على البيئة والصحة العامة

الخدمات: ( الماء والكهرباء ومشتقات البترول ومجاري المياه وشبكات التصريف ).

ان عدم تحول مفاتيح الملف الامني الى ايدي عراقية يجعل القوات العراقية تابعة غير متبوعة ومصير ذلك الفشل المؤكد في اداء الحكومة والذي تتحمله قوات الاحتلال حصرا..  وبالتاكيد تجد الحكومة العراقية نفسها عاجزة وفي مازق مزمن مهما بذلت من جهد استثنائي لتلافي تردي الوضع الامني والاقتصادي والخدماتي والذي لاتتحمله هي بالتاكيد فالذي يتحمل كامل العبئ هو قوات الاحتلال وتنظيمات القاعدة ومنظمة خلق وبقية الوافدين من الزمر الاجرامية المتواجدة على ارض العراق والمتسببة في زعزعة الوضع الامني ضمن مخطط صهيوني اجنبي واضح كوضوح الشمس.

ان الواقع السخيف والمرير والخطير الذي يمر به العراق والعراقيين يجب ان يتحول الى نهضة شعبية ينهض بها شعبنا لتحمل المسؤولية الشعبية تجاه المخطط الذي بات مكشوفا والذي يسعى لتدمير العراق من اجل افشال  حومته الوطنية النتخبة التي توجت نضاله المستمر طوال عقود من الزمن لم ولن ينساها العراقيون خصوصا ابناء وعوائل شهداء المقابر الجماعية والمقابر الجدية لضحايا التفيخات والانفجارات الاجرامية، وعلى الشعب العراقي بما يمتلك من وعي عليه ان يدرك ان أي فشل تتعرض له حومته الوطنية هي بسبب مشروع المحتل وبرامجه واجندته الاقليمية التي يريد ان يزجنا بها ثمنا للتخلص من صدام والتي يسعى من وراءه لزج العراق في معدلات صراعه مع دول الجوار التي يخشاها وينتظر من العراقيين ان يعطوا كل مالديهم مقابل الامن الذي يمنحه المحتل والا فلا!

ان انقطاع التيار الكهربائي طوال الليل والنهار لساعات عودهم عليها النظام البعثي السابق، اضافة الى تعرض شبكات المياه الى العطل المستمر ، وانتشار البرك والمستنقعات وسط العاصمة بغداد وغيرها من مراكز المحافظات وهذا مانسمعه ونقراه كل يوم على صفحات الانترنيت والصحف اليومية من شكاوى المواطنين كما هو الحال في حي الجهاد وغيره من الاحياء يؤدي الى انتشار الاوبئة والامراض، والى تعطل المواصلات،  وتعذر السكن خصوصا اذا ماعلمنا ان المياه الاسنة تصل الى داخل الغرف ومنها غرف النوم ،والحمامات، وغرف الجلوس مما جعل العوائل تسكن في الطوابق العلوية وسط الروائح الكريهة التي يعاني منها المواطنين في مناطق سكنهم والى تعرضهم الى اخطر الحالات المرضية الشديدة.

واما بالنسبة الى مجاري المياه القذرة فهي لاتختلف في سوء حالها عن باقي المظاهر السيئة التي انتشرت في وسط البيئة السكنية للعراقيين، فهي الاخرى تعاني من الانسداد، وتسرب المياه الى المناطق السكنية والدور، والشوارع، ولانسان العراقي ساكت صابر على مايقع عليه من الظلم بلا استحياء من احد ولاتجد صرخة لضمير عربي او مسلم ولاتجد صوتا لاية منظمة لحقوق الانسان  فكان لايوجد في هذه الارض غير الشيطان، فقد اصبح هناك مجرمون بلا حدود، وطالبي سلطة طائفيون اغبياء بلا حدود، فمتى يصحو الضمير العربي والعالمي، فلا مظاهرات تخرج في مصر كما كنا نسمه ونشاهد في ايام خوالي، ولا حتى في اية دولة عربية او اسلامية  تطالب ولم نرى شعبا شقيقا خرج يصرخ على مايجري لاخوانه في العراق فليت جمال عبد الناصر يبعث من جديد ليرى ابناء قوميته العربية ماذا يفعلون وكيف يقتلون ابناء قوميتهم، بل ليت محمدا العظيم يرى اليوم ماتفعل جاهلية امته البلهاء من قتل وتشريد وتهجير للمسلمين في العراق من محبي اهل بيته الاطهار وهكذا تتكرر المشاهد والصور من فعل الخوارج المتفيقهين واصحاب المذاهب الفاسدة الذين كفروا وقتلوا الملايين من اجل ان يقولوا ان هذا القران مخلوق ام غير مخلوق فبهذه القلية ينتحر الاغبياء من ابناء الامة الذين اشترتهم الصهيونية العالمية واصحاب النظريات المادية الذين افسدوا عقولهم وظللوهم كما اشركوهم في قتال وقتال من اجل نحقيق غايات عدوهم كما حدث ذلك في افغانستان فمتى يصحى هؤلاء الجهلة المتخلفين. 

نقصان وهبوط مستمر في عدد سكان العراقي يقابله زيادة مستمرة وملحوظة في اعداد الجيوش الاجنبية والحركات المسلحة الاجنبية الوافدة الى العراق

مؤشرات النسب المئوية:-

النسبة المئوية: التنازلية لعدد العراقيين.

النسبة المئوية: لتصاعد اعداد القوات الاجنبية والعناصر الوافدة الغريبة من القاعدة ومنظمة خلق وغيرهما.

وقد تركت الارقام والنسب لانها متغيرة باستمرار وتخضع لاحصاءات رياضية ورقمية رسمية.

بغض النظر عن اعداد الشهداء والقتلى من العراقيين المستمر،  مقابل الاعداد الوافدة من قوات الاحتلال والمجموعات المسلحة كتنظيمات القاعدة وبقية التنظيمات غير العراقية كمنظمة خلق ، او الوافدين المتسللين من دول عربية مجاورة يشكل خطرا بيئيا، وديموغرافيا، وخصوصا ان هؤلاء بالاضافة الى ماذكرنا من ممارسات عدوانية وتخريبية فانهم عندما يفجروب انابيب ومحطات البترول ومصادر الطاقة فانهم يعرضون البيئة الى الدمار ويعرضون كافة اشكال الحياة الى الخطر.

وهم في مشروعهم لتغيير ديموغراقية المناطق الشيعية فانهم يسعون الى امر غير محسوب حين يعزلون الاخوة المواطنين السنة في مناطق تجمعهم سيعرضهم مستقبلا الى الاستهداف في التفجيرات الجماعية المماثلة من المجاميع ذات ردود الفعل الطائفي الذين ليس لهم منهج التعقل كما هو عليه الحال من  نمط  عقلية الفادة الشيعة العقلائي الذين يتصدون للحكم الان، والذين سوف لن يجدونهم في المستقبل بعد محاولة تصفيتهم عندما تحين حالة الانتقام العشوائي بلا تعقل وبلا سيطرة عليه  وذلك عندما ينتشر في البلدان والاقاليم  كما نقرا في دراساتنا للتاريخ وعندما يرتد الضعيف على نفسه في انتهاج نفس المنهج الذي انتهجه اعداءه المجرمين فيشترك السابق واللاحق في الاجرام.

ونحن اذ نحذر من نتائج التاثير الشديد على البيئة من طول تواجد قوات الاحتلال وتواجد الحركات المسلحة كتنظيم القاعدة ومنظمة خلق التي تشارك في تفجير السيارات المفخخة وغير ذلك من اساليب القتل الجماعي كما يحدث في تدمير المساجد والجوامع والحسينيات وقتل الناس الابرياء، بالاضافة الى مشاركة قيادة تنظيم حزب البعث الذي لايزال ينتهج خط صدام وعصابته وياتمر باوامرها ويمارس عملية تخويف البعثيين الضعاف المغلوب على امرهم من أي تحرك بالاتجاه المضاد هؤلاء البعثيين الذين يتمنون تصحيح احوالهم والانخراط في الحياة مع شعبهم ولكن يبدو ان عنصر التخويف كان ولايزال يعشعش في قلوبهم ويملكهم التنازع بين البقاء في جو الخوف او محاولة الخروج من المازق والتمرد على الخوف المالوف.

ان حزب البعث لايزال يمارس دوره التنظيمي في جمع اعضاءه خارج العراق وداخله في دول مصر وسوريا والاردن ودول الخليج العربي وبعض الدول الاوربية ويمدهم بالاموال والممتلكات ويسخرها لاجل الاخلال بالامن والتخريب والتامر ومن اجل العودة الى السلطة،  ولايزال الملايين من اتباع هذا الحزب من الذين يريدون ان يخرجوا من شرنقته العنكبوتية في حالة خوف من التصفية والقتل كما كان تخوفهم ايام حكم الحزب المكروه، ولم يستطع هؤلاء من تنظيم انفسهم والخروج من مازقهم والتخلص من تبعية سلطة هذا الحزب المتجبر لالذي لايزال يحلم بالسلطة والمال فوق جماجم المخلوقين بلا خوف من جليل ولارضا بالقليل.

ان عدم وقوف الشعب وقفة واحدة ومتحدة للخلاص من هذا الكابوس الذي يعصف بنا والاخطبوط الذي يلف اذرعه حولنا سيعرض البيئة في العراق الى الدمار،  ويعرض ديموغرافية السكان في العراق الى النقص الحاد، وسيصبح العراق وارضه دولة للمستعمرين والطامعين، وسيكون السنة والشيعة في العراق كبش فداء لمشروع الابادة الجماعية بسبب سوء تفكير قادتهم، وسيشعر الجميع بعد خراب البلاد نتيجة تلك المخططات العدوانية، واالاعمال الانتقامية بسبب التقسيم الطائفي والتهجير، لينحصر الشيعة في مكان والسنة في مكان ومن ثم يسهل تدمير كل طرف منهم، وعندها سيفرح الاخوة الاعداء في الخليج وفي باقي الدول الشقيقة في كل من اسيا و افريقيا..  ولكن لننظر هل سينجون من هذا المخطط الذي يقوده الاخطبوط الصهيوني والعالمي.. اليوم خمر وغدا امر، وان غدا لناظره قريب " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين" .

نداءات الى اصحاب القرار السياسي والعسكري في العالم ان يعيدوا النظر في سياساتهم

وعليه فان هناك جملة من الندءات التي نوجهها الى اصحاب القرار في هذا العالم وشعوبهم لغرض النصيحة ولان العامل الانساني لابد ان يتغلب في النهاية مهما طال الزمن سواء بالتغييرات الجوهرية في اصل سياسات تلك الدول او بالضغوط الشعبية لهذه البلدان سواء كانت دول الاقطاب الحاكمة والمهيمنة او دول التبعية لها امثال حكام دولنا العربية او دولنا الاسلامية حيث يحتاج كل من العالمين العربي والاسلامي الى صحوة كما تحتاج شعوب العالم المتحضر وحكوماتها الى الصحوة واعادة طريقتها واسلوبها في معاملة الشعوب النامية والفقيرة والضعيفة والمحكومة بالدكتاتوريات.

ونداء الى المنظمات للسعي في عملية انقاذ العراق

فالى كل من المنظمات التالية ندعوا اصحاب القرار فيها الى ايقاف عملية النزيف الدموي اليومي في العراق والى ايقاف الدمار ومطالبة الحكومات بايقاف عمليات تدفق العناصر الاجرامية والقضاء على الفكر التكفيري في مناهجها ومناهج المساجد والجوامع ودور الثقافة ومنع الكتب المحرضة على التكفير والعداء بين المسلمين بل وحتى مع غير المسلمين.

اولا: منظمات حقوق الانسان.

ثانيا: منظمات المجتمع المدني.

ثالثا: الامم المتحدة.

رابعا: الجامعة العربية.

واخيرا نسال الله الذي لااله الا هو ان يعجل في القضاء على الظالمين والمستبدين، وينصر الضعفاء والمظلومين ويؤلف بين قلوب المخلوقين ويهدي الناس اجمعين الى  الخير والمحبة والسلام وان ينشر العدل في العالم من مشارق الارض الى مغاربها انه نعم المولى ونعم النصير.  

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 25 حزيران/2007 -9/جماد الاخرى/1428