وزير الكهرباء هل يطيح بحكومة المالكي؟؟

سعد البغدادي

 بالرغم من الأداء السيئ الذي رافق حكومة المالكي منذ تشكيلها وعدم كفاءة الوزراء ومحدودية تحصيلهم العلمي  وانعدام خبراتهم في مجال عملهم الا ان اضعف حلقة في حكومة المالكي التي اسقطت ورقة التوت عنها هي وزارة الكهرباء والمعاناة التي تسببت بها هذه الوزارة للمواطنين خاصة في صيف العراق الذي ترتفع درجات الحرارة فيه الى اكثر من 50 درجة مئوية.

 وزير الكهرباء رجل اثبت فشله منذ ان صرح ان الكهرباء لاتعود للعراق قبل 2010 مشترطا تحسن الوضع الامني، بمعنى اخر ان الكهرباء لن تعود للعراق الى ابد الدهر . ومنذ تلك التصريحات يثبت هذا السيد الوزير  صحة نظرياته .  

  لدى السيد وحيد كريم قضية الكهرباء معادلة ذات حدود حدها الاول مجهول وهم الارهابيون والحد الثاني معلوم وهي وزارة النفط والحد الثالث سرقات المحافظات  للكهرباء.  نظرة واحدة لحل هذه المعادلة تكشف زيف الادعاء فالمحافظات الجنوبية تعاني الامرين من انقطاع التيار الكهربائي . ووزارة النفط تصرح انها ملتزمة بتوفير الوقود لوزارة الكهرباء والارهابيون .. اه    ...  من الارهابيين الذين اصبحوا شماعة للحكومات الضعيفة والفاشلة  ان ترمي كل فشلها  على عاتقهم.

وفي ظل هذه الوضع المتردي من الخدمات التي يعاني منها المواطن العراقي  وخاصة انعدام الكهرباء في بغداد سيصبح اسقاط حكومة المالكي امر ليس مستصعبا  بل هو من افضل الاعمال قربة الى الله ان كان على يد القوات الامريكية ام على يد دول الجوار ام على يد القوى السياسية التي لايحتاج لها جهد كثير لاسقاط هذه الحكومة.

 لقد مضى عام على تشكيل الحكومة لكنها لم تنجز الى يومنا هذا محطة كهربائية واحدة  كما لم تنجز الوزارات السابقة (ايهم السامرائي . وعبد المحسن شلاش) اي محطة كهربائية.

 اموال العراقيين 41 مليار دولار+31 مليار دولار من العام الماضي+ اموال الدعم الامريكي+ المساعدات الدولية كلها لاتستطيع انشاء محطة واحدة والسبب ..امعانا في اذلال العراقيين وامعانا في تسليط الجهال وسفهاء القوم على مقدرات العباد والبلاد.

ازمة الكهرباء سوف لن تمنح المالكي وقتا للتفكير  في ترتيب وزاراته المهترئة ذلك لان  جماهير المستضعفين ستكون هي الداعية للاطاحة بالمالكي غير مأسوف عليه  وعلى وزيره.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 3 حزيران/2007 -15/جمادي الأول/1428