تحذيرات صحية وامنيّة للاطفال والمراهقين من استخدام الانترنت  

شبكة النبأ: رغم ان عالم الانترنت اصبح وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها وخاصة في الغرب الا ان المخاوف والتحذيرات مستمرة من كافة جوانبها الاجتماعية والاخلاقية والامنية وكذلك الصحية على الشباب والاطفال من خلال سوء الاستخدام او الجهل وعدم الالتزام بالتوصيات الصحية لهذا العالم الجديد.

يقول البروفيسور تشاليس للـبي بي سي، إنه لا ينصح للاطفال الصغار ان يضعوا الحواسيب المحمولة على حجورهم.

ونصحت اللجنة البريطانية المكلفة بالبحث في سلامة الهاتف المحمول، بألا يضع الأطفال على حجورهم الحواسيب المحمولة المزودة بآليات الربط اللاسلكي بشبكة الإنترنيت ،المعروفة بالواي فاي Wi-fi.

وقال البروفيسور لوري تشاليس لصحيفة الديلي تلغراف البريطانية، ينبغي أن يخضع الأطفال الذين يستعملون هذا النوع من الربط إلى المراقبة إلى حين التأكد من سلامته أو مما قد يشكله من مخاطر صحية.

وأضاف قائلا كذلك بضرورة إبعاد هؤلاء الأطفال عن المجسات المزروعة في الحواسيب المحمولة، بغرض الربط بشبكة الإنترنت.

وتذكر وكالة الوقاية الصحية، أن آليات الربط اللاسلكي بالشبكة الإنترنت تتوفر على طاقة أقل قوة بكثير مقارنة مع الطاقة التي تصدرها الهواتف المحمولة.

لكن البروفيسور تشاليس- وهو أستاذ سابق للفيزياء بجامع نتينغهام - يرى على العكس من ذلك أن استعمال الحاسوب المحمول لتصفح المواقع عبر الإنترنت، يعرض صاحبه إلى قدر من الذبذبات الصادر عن آلية الإرسال، شبيه بالقدر الذي يتعرض له مستعمل الهاتف المحمول.

ويردف أستاذ الفيزياء المتقاعد قائلا، ان الاطفال اكثر تأثرا بعدد من الذبذبات الملوثة و بالأشعة مافوق البنفسجية.

" لهذا السبب إذا كان ثمة مشاكل مع الهواتف المحمولة، فإنها أشد خطرا على الأطفال."

"لذا فإننا ننصح الأطفال بعدم استعمال الهواتف المحمولة، كما ينبغي لنا أن ننصحهم بعدم وضع الحواسيب المحمولة على حجرهم عندما يربطون الاتصال بشبكة الإنترنت اللاسلكية."

وقد طالبت جمعية ممتهني التعليم البريطانية بإجراء تحقيق للتأكد من هذه المخاوف.

 

المراهقون يحمون هوياتهم على الانترنت

قال استطلاع حديث إنّ المراهقين، ولاسيما المراهقات، يقومون بحماية هوياتهم على الانترنت، غير أنّهم لا يتردّدون بالمرة في عرض صورهم وأسمائهم الصغرى، وليس ألقابهم. حسب تقرير للـ CNN .

وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "بيو إنترنت أند أمريكان لايف" أنّ ثلثي المراهقين ممن شملهم البحث، والذين لهم مدونات شخصية إلكترونية، أو يشاركون في المنتديات الاجتماعية، فرضوا شروطا على الآخرين لدخول الصفحات التي تعرض هوياتهم، مثل طلب كلمة سرية للدخول، أو الاشتراك أو السماح بعرضها فقط على الأصدقاء على لائحة معدّة سلفا.

وتجاوبت المنتديات الإلكترونية مع تطلعات المراهقين من خلال الإتاحة للمشتركين إمكانية السيطرة على دخول الغرباء لهوياتهم، وكذلك تحذيرهم بشأن مزيد من الكشف عن معلومات تتعلق بأشخاصهم.

ووفقا لبيو، كان هناك أقلّ من ثلث المراهقين الذين لهم هويات على الانترنت يستخدمون ألقابهم، ورقم مماثل أيضا يظهر بريدهم الإلكتروني.. فيما لا تتجاوز نسبة الذين يكشفون عن أرقام هواتفهم 2 بالمائة.

غير أنّ 79 بالمائة من الذين تمّ استطلاع آرائهم يكشفون عن صورهم، وغالبيتهم من الفتيات، فيما يقوم 58 بالمائة منهم بالكشف عن أسمائهم الصغرى، ونصفهم يكشف عن مدارسهم.

الباحثة الرئيسية في بيو، أماندا لينهارت، قالت إنّ المراهقين يظهرون هذا الشدّ بين الرغبة في السلامة الشخصية على الانترنت والرغبة في مشاركة آرائهم مع أصدقائهم، وكذلك التعرف

على أصدقاء محتملين جدد."

وأضافت أنّ "المراهقين، وخاصة الفتيات والمراهقين الأصغر، يعون أهمية الحفاظ على خصوصياتهم وهوياتهم على المنتديات الاجتماعية، غير أنّ متعة هذه المنتديات تكمن في كونها تتيح لك إمكانية أن تشارك هويتك مع آخرين."

المراهق داشييل فيلر، الذي يبلغ من العمر 16 عاما، قال إنّه يبقي على هويته مفتوحة، غير أنّه يستخدم عادة اسمه الأول، وآخر حرف من لقبه، غير أنّه يبقي على اسمه الكامل سريا، موضحا أنّه يقوم بذلك لأنه يعتقد أنّ تلك الطريقة "لا تكشف عن مكان وجوده."

ووفقا لبيو، فإنّ 45 بالمائة من المراهقين ليست لهم هويات على الانترنت، كما أنّ المراهقين الصغار، بصفة خاصة، يفضلون البقاء بعيدا عن المواقع التي لا تفرض سنّا معينة لدخولها.

وقال أغلب المراهقين الذين لديهم هويات أو صفحات شخصية على الانترنت إنهم يستخدمون

هذه المواقع للبقاء على اتصال مع أصدقائهم الحاليين، ونصفهم يقولون إنهم يستخدمونها للتعرف على أصدقاء جدد.

بينما قال ثلث المراهقين إنّ غرباء اتصلوا بهم على الانترنت، وليس بالضرورة على المنتديات الاجتماعية. وقال 21 بالمائة منهم إنهم ردّوا على تلك الاتصالات حتى يتعرفوا أكثر على أولئك الغرباء، و23 بالمائة منهم قالوا إنّهم شعروا بالخوف عند تلقيهم لتلك الاتصالات.

ويذكر أن الاستطلاع أجري عبر الهاتف، وشمل 935 مراهقا أمريكيا، تتراوح أعمارهم بين 17 و22 عاما، مع هامش خطأ يبلغ أربع نقاط.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاحد 6 آيار/2007 -17/ربيع الثاني/1428