الحصاد الثقافي الشهري: نيسان 2007

معارض كتب

معرض أبوظبي الدولي للكتاب

شبكة النبأ: شارك في دورة المعرض هذا العام عدد كبير من دور النشر بها /399/ ناشرا من /46/ دولة من بينها /17/ دولة عربية على مساحة كلية وصلت الى /13/ الفا و/464/ مترا مربعا بما يعادل أكثر من ضعفي مساحة المعرض في دوراته السابقة.

وتشكل دورة معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذه السنة قفزة نوعية ضخمة باستضافته أكثر من الف شخصية من المعنيين بشؤون التراث والثقافة والفكر والإعلام من جميع أنحاء العالم فضلا عن آلاف الشخصيات الثقافية المدعوة من داخل الدولة وتنظيم العديد من الفعاليات المصاحبة .

ويجسد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته السابعة عشرة رؤية ومفهوما جديدين للكتاب وذلك بسبب التغييرات الجذرية التي انطلقت من تصور جديد يهدف بشكل أساسي إلى تفعيل حركة النشر والترجمة وصناعة الكتاب وتوزيعه وضمان حقوق الملكية الفكرية وما يعترض ذلك من مشكلات أملاً في الوصول إلى وضع الحلول المناسبة فضلاً عن برنامج يومي حافل لمناقشة الأدب والفكر والتسامح الديني .

واستقطب المعرض هذا العام أكثر من ألف شخصية من رواد الفكر والأدب والإعلام من مختلف أنحاء العالم والآلاف من الشخصيات الثقافية والأكاديمية من داخل الدولة.

وتضمنت فعاليات معرض الكتاب تنظيم المعرض الفني " تحية إلى الشرق " والذي اشتمل على نحو مائة عمل فني تاريخي نادر تعود لمجموعة من الفنانين المستشرقين إضافة لمعارض فنية أخرى مشتركة .. كما تزامن المعرض مع إطلاق هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مؤتمر صحافي خاص مشروع " أمير الشعراء " كأول مشروع إبداعي عربي يعيد للشعر الفصيح مكانته التاريخية والحضارية ويربطه بنبض المجتمع خاصة بعد النجاح الجماهيري الكبير الذي حازه مشروع "شاعر المليون" للشعر النبطي الأصيل.

وتزامن المعرض أيضا مع تنظيم معرض "روائع التراث الثقافي للبشرية" بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو " والذي تضمن عروضاً سينمائية وصورا ل/90/ عملا فنيا من/70/ دولة تعكس مختلف مظاهر التراث الشفهي وغير المادي للإنسانية

وجميع الروائع التي فازت بجائزة الشيخ زايد للتراث العالمي.

 وأكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن هذه الدورة من المعرض، التي نظمتها الهيئة بالتعاون مع معرض فرانكفورت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، كانت ملفتة ومتميزة على كل الصعد، حيث شارك فيها أكثر من 400 ناشر من حوالي 50 دولة من مختلف أنحاء العالم.وتمكنت من استقطاب الآلاف من روّاد الفكر والأدب والثقافة الذين قدموا وشاركوا في ندوات مميزة من خلال منتدى الحوار الذي توزّع ما بين ندوات متخصصة موجهة إلى الناشرين والوكلاء والموزعين وأصحاب المكتبات والمترجمين والجمهور، وبين مناقشات متخصصة تناولت مواضيع مهمة في عالم الفكر والأدب مثل ندوات مؤلفون ومترجمون، وندوات أخرى حول التسامح الديني في عصرنا الراهن، كما طرحت الحوارات الكثير من القضايا مثل الوصول إلى قرائك والكتاب المسموع.

وكشف المزروعي أن الدورة الـ 17 من المعرض قد نجحت بكل المعايير، فقد جذبت أكثر من 400 ألف زائر كانوا يحتشدون كل يوم أمام مركز أبوظبي الوطني للمعارض بانتظار فتح أبواب معرض الكتاب، منهم 76 ألفاً زاروا المعرض يوم الخميس الماضي فقط، وقد حظي المعرض بتغطية إعلامية واسعة من داخل الدولة وخارجها، وتابعت وكالات الأنباء العربية والدولية فعاليات المعرض وتناقلت أخباره وتقاريره الصحافية والتلفزيونية، هذا بالإضافة للنشرة اليومية التي أصدرتها الهيئة في جميع أيام المعرض، والتي غطت كل الفعاليات والنشاطات والمؤتمرات الصحافية.

وذكر المزروعي أن إجمالي مبيعات المعرض من الكتب المقروءة والمسموعة والبرمجيات فاق الـ 30 مليون درهم منها ما يزيد على الـ 23 مليون درهم مبيعات كتب، كاشفاً عن حجز أكثر من مساحة المعرض للدورة المقبلة 2008 (14 ألف م2) بسبب تزايد إقبال العارضين الذين حجز معظمهم مساحات أكبر للمعرض المقبل ومنهم من حجز مساحة تفوق بـ 10 أضعاف المساحة التي حجزها في دورة الـ 2007، فيما ستعمل اللجنة المنظمة للمعرض على اختيار الأفضل من الناشرين وفقد معايير دقيقة في هذا المجال، مع دراسة إمكانية زيادة مساحة المعرض مُجدداً تلبية للرغبة الواسعة للمشاركة من قبل الناشرين.  

اعلام 

شبكة فرانس 24 تطلق برامجها بالعربية: اطلقت شبكة التلفزيون الاخبارية الفرنسية الدولية فرانس 24  برامج يومية بالعربية مدتها اربع ساعات مخصصة للمشاهدين في المغرب

العربي والشرق الاوسط، بعد اربعة اشهر علي بدء عمل الشبكة.

وكانت فرانس 24 تبث حتى وقت قريب بالانكليزية والفرنسية.

وحددت فترة البث اليومية بالعربية بين الساعة 00،41 و00،81 ت غ. وقالت انييس لوفالوا مساعدة مديرة التحرير المكلفة مضمون البرامج العربية في الشبكة، ان فترة البث بالعربية ستكون ضمن فترات البث بالانكليزية والفرنسية وفقا للدول.

ويقدر عدد المشاهدين المحتملين للبرامج العربية التي ستبث عبر الكابل والاقمار الصناعية بحوالي 02 مليون منزل في المغرب العربي والشرق الاوسط. وستكون البرامج العربية نسخة عن البرامج الانكليزية والفرنسية تتضمنها نشرة اخبارية من 10 دقائق على رأس الساعة وكل نصف ساعة ونقاشات وتحقيقات اقتصادية وثقافية ورياضية.

وسيتولي 22 صحافيا من ثماني جنسيات مختلفة تحرير البرامج بالعربية في مقر الشبكة في ايسي ـ لي ـ مولينو بالقرب من باريس.

ويتكلم عدد من مراسلي الشبكة العربية وسيساهمون في اعداد البرامج العربية.

وقالت لوفالوا نقوم بتحضير فريقنا لتغطية الاحداث في افريقيا واسيا واستراليا .

الملتقى الإعلامي العربي يكرم عدداً من الشخصيات الإعلامية العربية

قرر الملتقى الاعلامي العربي الذي التئمت دورته الرابعة في العاصمة الأردنية عمان تكريم الشيخ وليد الإبراهيم رئيس مجلس إدارة مركز تلفزيون الشرق الأوسط وعدد من الشخصيات الاخرى، وذلك بعد استيبان حول الشخصيات الاعلامية العربية التي ساهمت في التطوير الايجابي لوسائل الإعلام.

وقال ماضي الخميس الأمين العام للملتقى إن هيئة الملتقى أجرت خلال الفترة الماضية استبيانا شاركت فيه أكثر من 2000  شخصية إعلامية عربية، لاختيار الشخصيات الإعلامية العربية التي تستحق أن تنال الجائزة العربية للإبداع الإعلامي التي أقرت هيئة الملتقى اطلاقها من هذا العام لتكون تقليدا سنويا يقام كل عام خلال أنشطة وفعاليات الملتقى.

وأشار إلى أن نتائج الاستبيان جاءت مطابقة تقريبا والتوجه العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي من حيث الشخصيات التي تستحق التكريم مشيرا إلى أن الوطن العربي يزخر بالعشرات من الشخصيات الكبيرة والمؤثرة في مجال الإعلام والتي يتمنى أن يتمكن الملتقى كل عام من تكريمها.

وأوضح بأن قرار اختيار عدة شخصيات لتكريمها كان صعبا للغاية، خاصة مع ضرورة أن يتم انتقاء قرابة عشر شخصيات من بين عشرات الشخصيات التي تستحق، ولكن لجوء الهيئة التنفيذية للملتقى الإعلامي العربي إلى إجراء استبيان هوّن من صعوبة المهمة التي تواجهها.

وتطرق ماضي الخميس إلى أن الملتقى الإعلامي العربي في دورته الرابعة بالاردن قرر أن

يكرم كلا من: الشيخ وليد الإبراهيم رئيس مجلس إدارة مركز تلفزيون الشرق الأوسط، محمد مساعد الصالح الكاتب الصحفي الكويتي، عثمان العمير مؤسس وناشر جريدة إيلاف الالكترونية، محجوب صالح عميد الصحافة السودانية رئيس تحرير جريدة الأيام السودانية.

ومن بين الذين سيتم تكريمهم أيضا، مصطفى حسين رسام الكاريكاتير المصري، علي فرزات رسام الكاريكاتير السوري، الدكتور محيّ الدين عميمور المفكر والكاتب الجزائري ووزير الإعلام السابق، ناصر العثمان عميد الصحافة القطرية وأمين عام اتحاد الصحافة الخليجية، سيف الشريف مدير عام جريدة الدستور الأردنية، طارق المؤمني نقيب الصحفيين الأردنيين.

التغطيات الصحافية زمن الحرب

 استضافت عمان ملتقي الإعلام العربي الرابع الذي بحث في التغطية الإعلامية في زمن الحرب.

وقال الأمين العام للملتقي ماضي عبدالله الخميس، في تصريح نشر علي الموقع الالكتروني الخاص بهذه الفعالية، إن الملتقي الإعلامي العربي، تناول بشكل مكثف آلية تعامل وسائل الإعلام مع الحروب والأزمات.

وأضاف الخميس أن اللجنة التنفيذية للملتقي اختارت شعار الإعلام في زمن الحرب كعنوان رئيسي للندوات والمحاضرات والأبحاث ، مشيراً إلي أن أخطر الأزمات التي يتعرض لها الإعلام والإعلاميون تكون أثناء تغطيتهم للحروب.

وأوضح أن العديد من الإعلاميين والصحافيين يتعرضون لحوادث عديدة أثناء تغطيتهم للحروب، وهو ما أفقد الإعلام العربي العشرات من الإعلاميين والصحافيين، وراحوا ضحية لمهنيتهم وحرفيتهم، وعدم استيعاب الأطراف المتقاتلة لمدي حساسية عمل الإعلامي الذي يقوم بواجبه أثناء الحرب.

وقال الخميس إن ما يتعرض له الإعلاميون من ممارسات وحشية كالخطف والاحتجاز والقتل والاعتداء ومصادرة أدواتهم الإعلامية يتنافي مع كل الأعراف والمواثيق الدولية التي توفر كافة سبل الحماية للإعلاميين أثناء تأدية واجبهم الإعلامي.

ودعا الحكومات ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية إلي رفض هذه الممارسات وتوفير أشكال الحماية كافة لهؤلاء الإعلاميين، مضيفاً أن الملتقي الإعلامي الرابع سيتطرق في ندواته إلي إعلام الأزمات، عبر الحوار بين الإعلاميين العرب ومجموعة من وزراء الإعلام الذين يمثلون اتجاهات ، ويتبعون سياسات مختلفة في التعامل مع وسائل الإعلام.

كما استعرض الملتقي الإعلامي العربي تجارب مجموعة من الإعلاميين العرب الذين قاموا بتغطية الحروب والأزمات، وسيتحدث هؤلاء عن تجاربهم الذاتية، وأبرز الأزمات التي تعرضوا لها.

وتناولت الندوة الثالثة من الملتقي قضية تتعلق بتناقضات التغطية الإعلامية للحرب، حيث يتحدث فيها عدد من الإعلاميين العرب مستعرضين تغطية الحرب في وسائل الإعلام العربية، مقارنة مع تغطيتها في وسائل الإعلام الأجنبية خصوصاً في وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية.

وخصصت ندوة من ندوات الملتقي لاستعراض بعض التجارب الإعلامية العربية، من خلال الحديث عن أحدث وسائل الإعلام التي ظهرت في الوطن العربي. أما الندوة الخامسة فستخصص للحديث عن صناعة الإعلام في الوطن العربي، وتأثير رأس المال عليها، من خلال الحوار مع مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين الذين خصصوا جزءً من أموالهم للاستثمار في صناعة الإعلام.

وكانت خاتمة الندوات الخاصة بالملتقي الإعلامي العربي الرابع حول (الإعلام وطريق السلام) وتم خلال هذه الندوة استعراض كيف يمكن أن يقود الإعلام الي طريق السلام. 

مهرجانات وندوات وملتقيات

مهرجان المتنبي في محافظة واسط الذي اقامته وزارة الثقافة بالتعاون مع محافظة واسط والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق فعاليات مهرجان المتنبي السادس  تحت شعار «من حرائق المتنبي ينهض أبو الطيب متألقا في واسط».

وقد بدأت جلسة الافتتاح بعرض أوبريت غنائي يحمل عنوان ( صقر القريض) وعرض مسرحية (طريد الأزمنة) كما تم خلال أيام المهرجان الثلاثة قراءات شعرية وجلسات صباحية ومسائية اشترك فيها نخبة من شعراء العراق فيماكانت هناك أيضا جلسات نقدية حول شعر المتنبي ومنزلته.

فكر كازانتزاكس وعلاقته مع العالم العربي والإسلامي

ألقت عضو لجنة التنسيق العالمية لأصدقاء الأديب كازانتزاكس وعضو لجنة تحرير مجلة «نظرة نقدية»، الدكتورة أثينا فويوكا محاضرة بعنوان «فكر ومؤلفات نيفوس كازانتزاكس وعلاقته مع العالم العربي والاسلامي»،. وذلك في دار الاثار الاسلامية في الكويت ضمن موسمها الثقافي... قدم المحاضرة وأدار حولها النقاش رئيس اللجنة التأسيسية لأصدقاء الدار بدر أحمد البعيجان.

وعن علاقته الحميمة مع العالم العربي قالت الدكتورة اثينا: كان للشرق دائما اثر عميق على كازانتزاكس وكان الشرق بالنسبة له يعني افريقيا والشرق الادنى والاقصى وروسيا وكل اسيا وترجع هذه العلاقة المتميزة مع الشرق الى سببين اولهما: نقده للحضارة الغربية واعتقاده بانها في فترة اضمحلال وأنه سرعان ما سيحل محلها حضارة اخرى افضل، اما السبب الثاني فيرجع الى اعتقاده بانه ورث شيئا من الصلات مع العالم العربي الاسلامي وباستثناء بوشكن يكاد يكون هو الكاتب اليوناني او الغربي الاوحد الذي يعترف بصلاته مع العالم العربي بشكل مباشر وذلك لان والده ينتسب الى قرية استقر فيها العرب في العصر البيزنطي وانهت الدكتورة اثينا تناولها لشخصية وادب كازانتزاكس مؤكدة على اهتمام هذا الاديب العالمي بأصله العربي منذ زمن بعيد فقالت: في سيرته الذاتية يذكر ان كل اسلافه من ناحية ابيه كانت لهم صفات عربية وعلى حد قوله كان يجب ان يفكر ان «دمه لم يكن يونانيا خالصا» وانه ينتسب الى البدو.

عبد الإله بلقزيز: الأوضاع الثقافية العربية توشك على بلوغ التفسخ والانحلال

أكد المفكر المغربي د. عبد الإله بلقزيز أن ظاهرة الانقسام الثقافي ـ والحروب السائرة في ركابها ـ إنما هي تعبير مكثَّف عن حال الانسداد التي بلغها النظام الاجتماعيّ والسياسي والثقافي العربي، وأضاف بلقزيز الذي ألقى محاضرة في المجمع الثقافي في ابو ظبي عن «تحديات الانقسام الثقافي في الوطن العربي»:

أن حالة هذا الانسداد لا يكفي معها إبرام تسويات طائفية وعشائرية تُخْمِد لهيب الحريق إلى حين ـ مثلما حصل في تسوية الطائف لوقف الحرب في لبنان: ولو أنها كانت تسوية ضرورية ـ أو إنتاج نظامٍ للمُحَاصَصَةِ الطائفية والعرقية ـ على مثال ما يجري إنتاجه في العراق ـ وإنما الخروجُ منه ـ أي الانسداد ـ يكون من مخارج لها عناوين متعددة معلومة: العقد الاجتماعي، الإصلاح الديمقراطي، المواطَنة، الاندماج الاجتماعي والانتقال من المجتمع الأهليّ العصبويّ إلى المجتمع المدنيّ الحديث، ودون ذلك مراوحةٌ داخل المتاهة!

وحذر المفكر المغربي المعروف بطروحاته الجريئة من أن الأوضاعُ الثقافية العربية الراهنة توشك على بلوغِ حالٍ من التفسُّخ والانحلال نتيجة ما تشهده وتُعانيه من صراعاتٍ وتناقضات حادَّة خرجت عن حدودِ الطبيعيّ والمألوف، وباتت تهدّد ليس فقط حالة الاستقرار الثقافيّ والعقلي ـ حتى في صورته الرَّثَّة «كتعايش» بين أفكار وقيم ثقافية متباينة لجماعاتٍ ضعيفةِ التجانس الثقافيّ ـ وإنما أيضا حالة الاستقرار المجتمعيِّ نفسِه التي لا يمكن عزلُها عن سياق العلاقات الثقافية بما هي ـ علاقات ـ شديدةُ الأَثَرِ والتأثير في أوضاع الاجتماع الأهليّ والمدني وفي الاستقرار المجتمعيّ.

وأوضح بلقزيز بعض ظواهر الانقسام الثقافي الذي تعيشه الأمة من خلال سيطرة تلك الظواهر لتمتد إلى العلاقات الاجتماعية، واستبدادها في أوساط النخب والجمهور على حد سواء، وأشار إلى أن هذا الانقسام يجنح بالتدريج نحو الخروج عن قواعد المنافسة الثقافية والاختلاف الفكري الطبيعي، ونحو المزيد من التوسُّل بأساليب العنف الرمزي:

اللفظي والإيديولوجي، الذي هو ـ أيضا ـ شكلٌ آخر للعنف الماديّ ورديفٌ له ومقدِّمة،

وأردف قائلاً: يكفي المرء أن يقرأ اليوم ما يُكْتَب في الكتب والصحائف عند هذا الفريق الفكريّ أو ذاك، في هذه المسألة أو تلك من أمَّهات مسائل الاجتماع والسياسة والثقافة والدين؛ ويكفيه أن يتابع ما يُنْشَر ويُذَاع وما يُبَثُّ على الشاشات من مواقف و«أفكار«، وما تحمله الأشرطة والأقراص المدمجة إلى الأسماع من كلامٍ خطيرٍ في أمور الدنيا والدين، كي يقف بأقطعٍ دليل وبرهان على العلاقات الناطقة بانطلاق زمن الفتنة في تاريخنا المعاصر!

ثم تطرق بلقزيز إلى تأثير الصراعات المذهبية ـ بمعناها اللفظي والمعنوي ـ على حالة الكيان العربي بكل مفاصله الاجتماعية والثقافية، وتناول بعض محطات الصراع المذهبي في تاريخ الأمة وما تركته من أثر استُغل من قبل القوى الكبرى وضمن استراتيجية التفكيك الكولونيالية ـ الصهيونية، ونعتقد أن رأي بلقزيز هذا يندرج في قائمة (نظرية المؤامرة) التي درج على ذكرها العديد من الكتّاب والمثقفين العرب من التيارين المتصارعين فكرياً

الندوة الأكاديمية الدولية المشتركة حول التعدد الثقافي

نظمت دار زايد للثقافة الإسلامية الندوة الأكاديمية الدولية المشتركة حول التعدد الثقافي والحوار الحضاري ..

وتهدف الندوة إلى النظر في تطوير الإطار العام للصيغ العملية للتعددية الثقافية والتواصل الحضاري والتعرف إلى الفرص والتحديات المتولدة من ذلك على الصعد المحلية والإقليمية والعالمية.وتدعو الندوة العلماء المشاركين إلى استطلاع قضايا التنوع الثقافي في عالم اليوم وإيجاد نموذج عملي للتواصل الحضاري من شأنه بناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة.

وشارك في الندوة عدد من المحاضرين من المملكة المتحدة والإمارات أبرزهم اللورد إيلدر عضو مجلس اللوردات البريطاني ورئيس معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية حيث سيتحدث عن التعددية الثقافية والحوار الحضاري في القرن الحادي والعشرين إضافة إلى البروفيسور مالوري ناي نائب مدير المعهد للشؤون الأكاديمية والذي سيتحدث عن تحديات التعددية الثقافية.

كما شارك البروفيسور عبد الفتاح العويسي مدير معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية باسكتلندا الذي تمثلت مشاركته حول بيت المقدس كنموذج للتعايش السلمي والتواصل الحضاري والتعددية الثقافية.

* اديب القليجي المخرج العراقي المقيم في بلغاريا القى في صوفيا محاضرة تناول فيها قضايا تخص المسرح العراقي وتاريخ المسرح العالمي بمناسبة اليوم العالمي للمسرح والوضع الراهن للمسرح في العراق وكان من بين الحاضرين الملحق الثقافي العراقي علي ميكائيل الذي شارك في النقاش الى جانب عدد آخر من المثقفين العراقيين.

في إطار فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب

محاضرتان حول حقوق النشر والترجمة والوصول إلى القراء

انطلقت فعاليات منبر الحوار المصاحب لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وخصصت البرامج الصباحية لطرق تسويق الكتاب، فالندوة الأولى كانت بعنوان «حقوق النشر والترجمة، دور الوكلاء والناشرين» وأقيمت بالاشتراك مع سيسيل باريندسما «جانكو وينسيبت أشوشتيس، نيويورك».

وفيها أكد المشاركون على الاختلاف الكبير بين مشهد صناعة النشر في العالم الغربي، والعالم العربي، وهذا ما يؤكد أهمية الحوار بين العالمين، من خلال تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية وشركات الأفراد لتنشيط حركة ترجمة الكتب العربية إلى اللغات الأجنبية المختلفة. وأشار مدير دار نشر الجامعة الأميركية مارك لينز إلى حقوق النشر العالمية، لافتا إلى أن استخدام هذه الحقوق يجعل من النشر صناعة مهمة وذات قيمة تجارية.وذكر لينز أن 15% من الكتب التي تصدر في العالم هي ترجمات، وهنالك نسبة قليلة منها تترجم من العالم العربي، ونسبة اقل يتم ترجمتها إلى اللغة العربية، مشيرا إلى أن فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل حرك الكثير من الناشرين الغربيين لدخول سوق الكتاب العربي، وهو ما يجب أن تشجعه دور النشر العربية التي تعمل في الغرب.

مكتبة الإسكندرية تحتفي بمطبعة «بولاق»

اقامت مكتبة الإسكندرية معرضا لمطبعة بولاق والتي أهدتها الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية للمكتبة وتشمل مقتنيات وماكينات، إضافة إلى المكتبة الخاصة بالمطبعة.  يحكي المعرض ـ الذي يعد الأول في تاريخ الطباعة في مصر ـ قصة وبداية فن الطباعة في مصر من خلال مطبعة بولاق التي تعتبر أول مطبعة تستخدم لأغراض الطباعة والنشر، حيث ظلت الكتابة في مصر تعتمد على النسخ اليدوي حتى نهاية القرن الثامن عشر، فلم يعرف وادي النيل المطابع، إلا مع قدوم حملة نابليون بونابرت على مصر عام 1798م، الذي حمل معه ثلاث مطابع مجهزة بحروف عربية ويونانية وفرنسية، وكان الهدف الأساسي لهذه المطابع هو طباعة المنشورات والأوامر، وكانت تقوم بعملها في عرض البحر، حتى دخلت الحملة القاهرة، فنقلت إليها، وعرفت بالمطبعة الأهلية، وتوقفت هذه المطبعة بانتهاء الحملة الفرنسية عام 1801.  من أبرز مكونات المعرض اللوحة التذكارية التي تعتبر المرجع الوحيد لتاريخ إنشاء مطبعة بولاق عام 1820 ميلادية، وصندوق الحروف العربية وكافة أدواته المستعملة في المطبعة الأميرية والتي بقيت على شكلها منذ تأسيسها، والخزانة الحديدية من عهد محمد علي باشا؛ وهي صناعة إنجليزية، حيث كانت تستخدم في حفظ أختام الأسرة المالكة الخاصة بالمطبعة، وكذلك الأقلام والمتاريس الخاصة بماكينات المسبك، والطابع التذكاري الذي أصدرته الهيئة القومية للبريد بمناسبة مرور 175 عاما على إنشاء المطبعة.   ويبرز المعرض العدد الأول من جريدة الوقائع المصرية، وهي أول صحيفة مصرية، تصدرها مطبعة بولاق في مصر والشرق الأوسط. كما يضم ايضا دفتر المرتبات والأجور والذي يرجع تاريخه إلى عام 1887 ميلادية، وبيان تطور الإيرادات والاستثمارات للهيئة عن السنوات 80/1981 حتى 94/1995، ونماذج من التقاويم الميلادية وهي مجموعة نادرة من نتائج الحائط والتي يرجع تاريخها إلى عام 1892 ميلادية. وعلى الرغم من أن الماكينات كانت متواضعة ولم تكن بالكفاءة الحالية، إلا أن ألوانها لا تزال حية، وهو ما حرص على ابرازه المعرض.  بالإضافة إلى ذلك يحتوي المعرض على الماكينات التي كانت مستخدمة في مطبعة بولاق وظلت تعمل حتى وقت قريب، ومنها ماكينة طباعة المظاريف بأنواعها، ومكبس للتجليد، ومكبس للتذهيب، وماكينة طبع البروفات، وماكينة سبك الحروف.

 وحسب الكتاب الذي أعدته المكتبة عن المعرض، فانه في أوائل عهد محمد علي عادت مصر إلى نظام النسخ اليدوي لقوانين الدولة والأوامر الحكومية، وكان بطء هذا النظام التقليدي المتوارث وعدم كفايته لمقتضيات الدولة الحديثة، بالإضافة إلى إنشاء محمد علي لعدد هائل من المدارس الحربية واهتمامه بالجيش وتدريبه، وبالتالي وضع محمد علي نصب عينيه نشر كل الكتب العسكرية والحربية لتثقيف الجيش، مما جعله يسرع في إنشاء مطبعة خاصة بأعمال النشر.  ويعود تفكير محمد علي في إنشاء مطبعة بالقاهرة إلى اهتمامه بإنشاء الجيش المصري، ولنشر القوانين والتعليمات العسكرية ولطبع الكتب اللازمة لتعليم أفراد الجيش. لقد أدرك محمد علي منذ البداية أهمية إنشاء المطابع بمصر، فأوفد نيقولا مسابكي أفندي إلى «ميلانو» بإيطاليا حوالي 1815 للتخصص في فن الطباعة، ودرس نيقولا هذا الفن على يد موروزي، وتعلم وثلاثة من زملائه سبك الحروف وعمل قوالبها، وعهد إليه الباشا بإنشاء مطبعة «صاحب السعادة» أو المطبعة الأميرية، ببولاق فكانت أول وأهم مطبعة أنشئت في عهد محمد علي عام1820 ميلادية ولعبت دورا أساسيا في مشاريع محمد علي وخلفائه لتحديث مصر. حيث اضطلعت مطبعة بولاق بالقسط الأكبر من هذه المهمة، ففيها صدرت الكتب التي جعلت التعليم في المدارس الحديثة أمرا ممكنا، وحققت مطبوعاتها نوعا من الانقلاب الفكري. وعرفت مصر من خلالها مظاهر التطور والتجديد، كما كانت العامل الأول في انتشار الثقافة والعلوم الحديثة المنقولة عن الغرب إلى قطاع لا بأس به من الجماهير. ومن ابرز ما ساهمت به مطبعة بولاق إحياء الثقافة العربية والإسلامية بما طبعته من أمهات الكتب العربية القديمة والكتب الدينية التي كان يخشى عليها من الاندثار، كما ساعدت على نشر تلك الكتب على نطاق أوسع.   ومن أمهات الكتب التى طبعت في ذلك العصر وكان لها الفضل الكبير فى النهضة العلمية والأدبية: كتاب المثل السائر لأبى الفتح الموصلى، والأغانى لأبى الفرج الأصفهاني، وتاريخ ابن خلدون ومقدمته، والعقد الفريد لابن عبد ربه، وفقه اللغة للثعالبى، ووفيات الأعيان لابن خلكان، وفوات الوفيات، وإحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي، وتفسير الفخر الرازي، والبخاري، وسفينة الراغب، وحياة الحيوان، ونفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، وقانون ابن سينا في الطب، وتذكرة داود.. وغيرها من الكتب التي ساهمت في صياغة عقل ووجدان رواد التنوير والنهضة في مصر والعالم العربي.

منتدي الجزيرة الثالث والدعوة للتصدي لهيمنة السلطة علي الاعلام

 باشر منتدي الجزيرة الثالث اعماله في الدوحة  بالتشديد علي ضرورة تصدي الاعلام لهيمنة السلطة وابلاغ الحقائق للرأي العام.

وناقش المنتدي علي مدي يومين قضايا اعلامية وسياسية تتعلق بنقل قضايا الشرق الاوسط في الاعلام، وحضره حوالي مئتي اعلامي من دول العالم.

ندوة حول المخطوطات العربية في إسبانيا

عرضت رسومات للآلات الطبية الجراحية التي استعملها العرب والعديد من الوثائق النادرة

من سخريات القدر ان اول عمل قامت به قوات الملكة ايزابيل الكاثوليكية وزوجها فرناندو عند دخولها آخر المعاقل العربية، غرناطة عام 1492، هو حرق المخطوطات العربية، وشهدت ساحة باب الرملة، المعروفة اليوم باسم (بيب الرمبلا) في غرناطة اكبر عملية لحرق الكتب العربية، وصدر امر بمعاقبة كل من يحتفظ بكتاب عربي فعمد الجميع الى حرق كتبهم، ويقال إن الكتب العربية بقيت فترة طويلة تستعمل في غرناطة للتدفئة. ولكن الاسبان عادوا وانتبهوا الى هذا الخطأ، فعادوا يجمعون ما يمكنهم جمعه من المخطوطات العربية وازداد هذا الاهتمام بمرور الزمن، واخذ الكثيرون يدعون الى تصليح هذا الخطأ.

وفي ندوة عقدت  في جامعة كومبليتنسي في مدريد حول المخطوطات العربية والموريسكية قالت الاستاذة كريستينا سيغورا نائبة رئيس مجلس البحث العلمي في جامعة كومبليتنسي: «يبدو ان هناك تعمدا في اهمال الآثار العربية في مدريد، بل ان البعض يحاول ان يتناسى تاريخ انشاء المدينة، فالكل يعرف ان اصل المدينة عربيِ». وتساءلت: لماذا لا يوجد موريسكيون في مدريد؟ تجيب الاستاذة سيغورا على ذلك بان العلاقة بين المسيحيين والمسلمين في هذه المدينة كانت طبيعية لدرجة انه لم تكن هناك حاجة لمعرفة من ينتمي الى اصل عربي، بعد موجة طرد العرب من اسبانيا.

بعد ذلك تحدثت الدكتورة ماريا خسوس بيغيرا عن مشروعها لاجراء مسح شامل للمخطوطات العربية الموجودة حاليا في اسبانيا، وهو مشروع يواجه الكثير من الصعاب، ولكن الدكتورة بيغيرا متحمسة جدا له.

ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدكتورة بيغيرا حتى الآن هي ان نصف مخطوطات مدريد توجد في مكتبة الاسكوريال ـ وهي مدينة تابعة لمدريد ـ وفيها حوالي ألفي مخطوط عربي وحددت الدكتورة بيغيرا حتى الآن سبع عشرة مدينة اسبانية، واهمها مدريد التي تحتفظ بـ 19 موقعا توجد فيها، مخطوطات عربية، وغرناطة وفيها 17 موقعا، و6 في برشلونة و2 في قرطبة، بالاضافة الى مدن عديدة أخرى مثل طليطلة وسرقسطة وسلمنقه وغيرها.

ثم تحدثت الدكتورة اورورا كانو الاستاذة في جامعة اوتونوما في مدريد عن مكتبة الاسكوريال التي أسسها فيليب الثاني في القرن السادس عشر. وجمعت الكثير من المخطوطات العالمية ومنها مخطوطات عربية أرسلتها الى اسبانيا شخصيات مهمة وسفراء الملك في الخارج، ثم اضيفت اليها مجموعات عديدة منها مجموعة كتب السفير ميندوثا الذي كان يتخذ من البندقية مقرا له، ثم أضيفت اليها مكتبة مولاي زيدان ومكتبة كوندي لوكي، فغدت الاسكوريال من أضخم المكتبات الاسبانية، إلا أن حريقا شب في المكتبة أدى الى تلف الكثير من موجوداتها ومنها مخطوطات عربية، وعرضت الدكتورة كانو أمثلة مصورة لكتب عربية ظهرت عليها آثار حروق.

وتحدث الاستاذ خوان ايغناثيو عن المخطوطات العربية في المكتبة الوطنية بمدريد والتي أسسها الملك فيليب الخامس عام 1711، وفيها قسم خاص للمخطوطات، ومنها المخطوطات العربية، واهتم بفهرستها العديدون، كان اهمهم ميغيل روبليس ثم المستشرق درنبورغ وحسب الوثائق المتوفرة فإن المكتبة قامت بتعيين أشخاص، منذ القرن الثامن عشر، لنسخ المخطوطات العربية، وكان راتبهم 16 ريالا. وتحدث باحثون آخرون ايضا مثل الاستاذ خسوس دي برادو الذي تكلم عن مكتبات اليهود في الاندلس، والاستاذة سها عبود عن المكتبة الموريسكية، وماريا مارتينيث عن الموريسكيسين والكتابة. 

الكوني يشرح نظريته عن الصحراء وطن النبوءات والحضارات

عبر الأديب إبراهيم الكوني عن اغترابه في ختام الندوة التي أقيمت  في مركز المعارض في إطار فعاليات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب.

«الاغتراب» تجلى في عدم فهم الجمهور لمصطلح الصحراء في إبداعاته قال الكوني بعد أن عبر عن استغرابه بأن الحضور لم يكونوا قد قرأوا ولو عملا من أعماله:

«تحدثت عن نظرية الصحراء وقلت وجهة نظري كمبدأ مرادف، وأولها الحرية رسالتي استعارية وليست حرفية، وإذا أخطأت النظرية، فالجوانب الإبداعية تغفر لي».والأمسية أقيمت بحضور مترجم أعماله هارتموت فيندريش وجاءت بعنوان «الصحراء هي الكون» أدار الحوار الكاتب ناصر الظاهري واصفا الكوني «بأنه المهاجر على صحراء تضمه، كان في رحليه السرمدي، ساندا على عصا تساند يمينه، يتبع منها أثر من مروا، يعطي المدن ظهره.

الآخرون ينظرون للصحراء لعنات من النير والعزلة، والأساطير».

من الصحراء كانت بداية إبراهيم الكوني قال: «الصحراء هي الكون، هي العالم أو هي الوجود كلها أسماء عدة لرمز واحد، وإذا كان الوجود حرفة بين المبدأين الزمان والمكان فما مدى أحقية الصحراء في الانتماء إلى هذين المبدأين هل الصحراء زمان بالمعنى التقليدي أم شيء آخر، وهل الصحراء مكان بالمعنى التقليدي أم شيء آخر، ذلك المكان الذي لا يمكن أن نحيا فيه بالمعنى المتعارف عليه، فالصحراء مكان « ميتافيزيقي» ولا يمكن أن يكون صالحا للإقامة.

والبشرية انقسمت منذ الخليقة الأولى إلى قسمين مختلفين متناقضين امة عابرة مهاجرة، وأمة قابيل الأمة الدنيوية المستقرة الأمة الأولى النبوءة، لأن العزلة تنتج التأمل والتأمل ينتج النبوءة».

وأكد الكوني «أن الصحراء ربة للتأمل والعزلة وطنا للرؤى السماوية، والذي يحدث أن النبوءة تنزل من رحاب الحرية بحسب المفهوم «الكانطي» وعندما تنزل إلى حضيض الواقع تنحرف، ونحن نعرف أن الجسد مجبول بالخطيئة، فعندما تنزل إلى أرض الواقع لا بد أن تتخذ شكلا والحرفية موت بحسب القديس بوليس إذ قال: «الحرف يميت والروح تحيي» هذا سر الشكوى الأبدية الخالدة بين النظرية والتطبيق، فالنظرية جميلة لكن عندما تطبق تحدث الكارثة».

** سيباستيان ليبيتز، الباحث الأثري الفرنسي استضافه ً المركز الثقافي الفرنسي في دمشق حيث قدم محاضرة عن الشعائر الجنائزية في الحقبة الرومانية تحدث فيها عن موقع جنوب ايطاليا قام بدراسته أثريا.

*** ريتشارد برايس الشاعر البريطاني وميمي خلفاتي الشاعرة الايرانية الأصلشاركا بعدد من مختاراتهما الشعرية خلال المهرجان الأدبي السنوي لجامعة «باث سبا» في مدينة باث في غرب انجلترا .. 

ندوة 

الكتب المسموعة تجتذب شريحة معينة وليست بديلا للمطبوعة

عقد منبر الحوار ندوة عن «الكتاب المسموع)) الدولية وفي نقاشها المتخصص قدمت كلوديا جير من ديرا أوديو فيرلاغ» محاضرتها معرفة بمعنى الكتب السمعية بقولها: «الكتب السمعية عبارة عن ملف كلمات منطوقة على وسائط إعلامية كأسطوانة مدمجة، شريط صوتي، وفي أيامنا الحالية تكون عبر المشغلات الإعلامية ، وفيها تشكل جسرا للطرق القديمة لسرد القصص، ومن خلال تفسير الروائي على سبيل المثال، يمكن إضافة وسماع الأصوات والموسيقى وعدة شخصيات». 

وأرجعت جير هذا إلى الإذاعة التقليدية قائلة: «للإذاعة التقليدية جذور في الفنون التمثيلية والمسرح، وصناعة الأفلام، وتخلق عملا فنيا لنفسها من خلال عناصر كالصوت والموسيقى والحوار وسرد الحلقات، ويمكن أيضا لغير الروايات أن تتحول إلى كتب سمعية، من خلال قائمة واسعة من العناوين في مجال الوثائق والتاريخيات نافذة البصيرة، وغالبا ما تحيلها إلى صورة حية تلتهم شخصا أو عصرا ما، أما الاقتباسات الإبداعية كالموسيقى والأصوات قد تكون جزءا من هذا الشكل للرواية السمعية». 

وعن كيفية تحول الكتاب إلى كتاب سمعي قالت جير: «يصنع الكتاب من أجل القارئ وإذا ما كان القارئ منتجا للكتب السمعية فعليه اتخاذ القرار فيما إذا كان من الملائم رواية القصة سمعيا، كيف تبدو الجملة أو الفقرة عند قراءتها جهرا على المستمع، أو كيف تبدو القصة عند روايتها ؟ ما الذي يقتضي الإيجاز من الراوي المناسب ؟ وما الصوت المثالي لها ؟ كل هذا لأن موهبة الراوي تعطي للقصة الصوت المناسب الذي لم يستطع القارئ أن يجده بنفسه».

وعن الإنتاج قالت كاترين: «تسجل الكتب السمعية باستوديوهات تسجيل رقمية، بمعدل يومي لأسطوانة مدمجة واحدة، بعد تسجيل صوت الراوي، وبعد الإنتاج يضاف كل من الموسيقى والأصوات، ويستكمل الملف الصوتي بعملية المكساج، وتعد عملية تسجيل الكتاب السمعي عملية شاقة تتطلب التركيز الكامل من الراوي ومهندس الصوت، والمخرج». 

أما الفئات المستهدفة فهي كما ذكرت المحاضرة : «أول المستمعين على الأقل في أجزاء من أوروبا والمملكة المتحدة هم من الأطفال الصغار، وهناك مجموعة واسعة من العناوين تقدم لاحتياجاتهم واستكمالاتهم اللغوية من سن الأربع إلى الست سنوات، وهو سن يمكن بها للطفل أن يجلس بهدوء لبعض الوقت والتركيز على القصة، والمستمعون إلى الكتب المسموعة هم القراء، إلا أن الكتب السمعية لا تحل مكان الكتب المقروءة، وتبين الدراسات إن الكتب السمعية يتم شراؤها إضافة إلى الكتب المقروءة، وأهم الفئات المستهدفة استنادا إلى الاستطلاعات في أوروبا والولايات المتحدة المثقفون الحاصلون على شهادة جامعية، وأصحاب الدخل الجيد، وما فوق الجيد»؟ 

وأخيرا تكلمت كاترين عن الحقوق قائلة: «يجب أن تكون جميع الحقوق واضحة، وتأتي معظم الكتب السمعية على شكل أسطوانات مدمجة، بينما بدأت الأشرطة الصوتية بالاختفاء تقريبا، أما التحميل القانوني للمحتويات الصوتية فهو أمر دارج في غرب أوروبا والولايات المتحدة».

ندوة حول الرواية العربية

ضمن فعاليات مهرجان الدوحة الثقافي السادس أقيمت أمسية خاصة بالرواية العربية شارك

فيها كل من الناقد السوري كمال أبو ديب والروائي الجزائري واسيني الأعرج والروائي

السوري نبيل سليمان والناقد التونسي محمد لطفي اليوسفي. مداخلة واسيني الأعرج كانت بعنوان "شهادة ذاتية: أراضي المنفي, وطن الكتابة" تطرق فيها إلي تجربته في المنفي الفرنسي ومعاناة والده الذي مات تحت التعذيب أثناء حرب التحرير الجزائرية. أما ورقة الناقد السوري كمال أبو ديب فجاءت بعنوان "نحو شعريات للمنفي". استشهد فيها بمقطع شعري من الشاعر نزار قباني وبتجربة الباحث الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد. وتحدث الروائي والناقد السوري نبيل سليمان مقاربا علاقة المنفي بالرواية، مؤكدا أن القول بأدب المنفي لم يعرف إلا قريبا وبالتحديد في ثلاثينيات القرن العشرين ارتباطا بصعود النازية الألمانية، وتحدث كذلك الناقد التونسي محمد لطفي اليوسفي الذي تناول الشعر والمنفي وتأثيرهما علي اللغة.

جابر عصفور يناقش مصطلح «التسامح» 

ضمن منبر الحوار المفتوح الذي يقام على مدار أيام معرض أبوظبي الدولي السابع عشر للكتاب؛ عقدت ندوة فكرية ضمن برنامج «لغة التسامح في أوقات التوتر» تحدث فيها الناقد المصري جابر عصفور والكاتب اللبناني جرجس تامر وقدمها الإعلامي السعودي تركي الدخيل. 

وكما هي عادته؛ بدأ تركي الدخيل تقديمه للندوة بروحٍ مرحة حين قال: لا نريد أن يكون الحديث عن التسامح مجرد كذبة تتوافق مع هذا اليوم - مشيراً إلى كذبة نيسان- بعدها استلم حبل الحديث الناقد المصري جابر عصفور الذي أشار إلى أن العالم يعيش اليوم زمن «اللا تسامح» في ظل الحروب. 

وأحال مصطلح التسامح إلى الترجمة الحديثة للكلمة الإنجليزية «Tolerance» وقدم عصفور قراءة تاريخية للمصطلح تعود إلى عام 1903 حين استخدمها لأول مرة في العالم العربي الكاتب اللبناني فرح أنطون حين جاء إلى الإسكندرية هارباً من الصراع الطائفي والعرقي الدائر في بلاد الأرز منذ ذلك الوقت، وكيف أن هذا المفكر اللبناني دخل في مناظرات مهمة مع الإمام محمد عبده على صعيد المنظومة الاجتماعية وطرق إدارة الحكم والدولة بين المنظورين الديني والمدني. 

أشار جابر عصفور -انطلاقاً من قراءته السابقة لفكر فرح أنطون- إلى أن المفكر اللبناني دافع بشدة عن مبدأ التسامح ليؤكد حق الأقليات في الحياة ويبعد روح التعصب التي انتشرت بشدة في تلك الأثناء، وأضاف عصفور: لقد اشتق أنطون مصطلح التسامح من مصطلحات عصر التنوير الأوروبي الذي رافق عصر النهضة، واستخرجه لبناء علاقة صحية بين الأغلبيات التي لا تعترف في العادة بالأقليات الإثنية. 

كما أنه دعا في نظرياته عن أنظمة الحكم؛ لرؤية الإنسان والمواطن باعتباره إنساناً بعيداً عن

انتمائه أو عرقه، لأن الشمس تشرق على الجميع دون تفرقة، وعدم التمييز بين أبناء الجنس البشري هو الكفيل بإشاعة العدل والسلام وروح الأخوة في الأرض، وعانى فرح انطون الأمرّين بسبب رؤيته تلك، لأن محيطه في الثقافة العربية لم يكن معنياً كثيراً بهذه الرؤية، ولكن المصطلح بدأ يتردد مجدداً في أوساط النخبة العربية المثقفة في ظل الصراع الدائر في العالم الآن. 

ورغم أن هذا المصطلح قد لاقى معارضة ونقداً كبيراً باعتباره معنياً في جوهره يؤصل لنظرة فوقية بين المجتمعات، بمعنى أن القوي يعفو ويصفح عن الضعيف من منطق الفوقية، فقد دعت المدارس الثقافية الناقدة والمهتمة بالمصطلح إلى إيجاد علاقة متوازنة تقترب من الحوار والقبول باختلاف الآخر وإنشاء الحوار بين أفراد المجتمع الواحد باعتبارهم سواسية لا امتياز بينهم. 

ثم تحدث الكاتب اللبناني جرجس تامر عن مفهوم التسامح بالمعنى المفاهيمي، وانتقل تامر في رحلة إغريقية تعود بالمصطلح إلى آلاف مؤلفة من الزمن، ولخص المتحدث تعريفه للتسامح بوصفه «موقف يتخذه فريق قوي نحو فريق أضعف، وهما في نفس النسق الاجتماعي باختلاف الرأي، بما يعني أن طبيعة العلاقة بين الطرفين غير متكافئة». 

وأضاف تامر: ما أن يذكر لفظ التسامح حتى تكون الأديان الثلاثة حاضرة بقوة، باعتبار أن أتباع هذه الديانات يرون أنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة، مما دفع بعض الفلاسفة الغربيين إلى اعتبار «التسامح» تعجرفاً لأنهم ينظرون بفوقية للآخر كما يرى الفيلسوف الألماني «كانت» بينما يرى «غوته» اعتبار «التسامح» مرحلة فكرية عابرة يجب أن تصل في النهاية إلى الاعتراف بالآخر كما هو، وأعتقد أن نظرة «غوته» هو ما يجب أن يكون الأمر عليه كي يعم الخير والسلام بين البشر. 

وختمت الندوة بحوار بين الجمهور والمتحدثين أجمع فيه الحاضرون على أهمية إشاعة روح السلام في زمن الصدام، وأن النخبة المثقفة في جميع أرجاء العالم تتحمل العبء الأكبر من إشاعة ثقافة السلام.

ندوة تناقش ترجمة الوقائع واللغات الجديدة في الأدب  

ان تكون الترجمة عن اللغة العربية المحكية، سيكون للمترجم تجربة مختلفة فالعبارات العامية تكون أحيانا مربكة لمن لم يعتد سماعها. هذا ما يمكن تلخصيه عن الندوة التي أقيمت  في مركز المعارض ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب..

والندوة كانت بعنوان ترجمة وقائع جديدة ولغات أدبية جديدة شارك فيها الكاتب أحمد العايدي من مصر، مع مترجم أعماله هامفري دايفيز من بريطانيا.أدار الجلسة صامويل شمعون مشيرا إلى أن الكتاب الرواية التي ترجمت لعايدي كانت بعنوان «أن تكون عباس العبد» صادرة عن دار ميريت، ومن ثم قرأ الكاتب الفصل السادس من الرواية باللغة العربية التي لم تخلُ من اللهجة العامية المصرية، ليقرأ من بعدها المترجم ذات الفصل بالانجليزية، و يعقبه بتعليق مفصل عن آلية الترجمة والصعوبات التي واجهته قائلاً:«هناك ظاهرتان واضحتان جدا استخدام أحمد العايدي للهجة المحكية، وكذلك استخدامه لبعض المفردات الأجنبية فهناك مفردات فرنسية. والعامية ليست بجديدة لأننا نراها في الكثير من الروايات المصرية وغيرها، ونذكر بهذا الخصوص رواية إلياس خوري، الذي استخدم الحوار الداخلي باللهجة العامية اللبنانية، بينما نرى في هذا الكتاب أن العايدي يستخدم العامية بشكل كبير، حتى ان الحدود تختفي بين الاثنين، وفي جملة واحدة نرى جزءا من الفصحى وجزءا من العامية». 

ولهذا السبب أكد المترجم: «أن هذا الاستخدام جعل اللهجة غامضة لغير المصري، وللمصري أيضا إنها عامية لدرجة كبيرة، لذلك كان علي التعامل مع هذه المفردات التي لا يوجد لها شبيه باللغة الانجليزية، وكانت الإستراتيجية الوحيدة أن ألعب بالبيئة اللغوية، وكان علي الحديث مع شخص آخر متمرس بهذه اللغة، إذ يجب على المترجم أن يحس بجو المادة التي يترجمها». 

وتأكيدا على كلامه قال شمعون: كانت هناك رواية «دنيا» لعلوية صبحي مكتوبة بالعامية اللبنانية، وكذلك رواية قصتي لحنان الشيخ التي كتبتها بالعامية اللبنانية أيضا وهذا ما اخر في ترجمتها إلى الانجليزية، وأذكر أيضا بهذا الخصوص رواية أرض السواد للراحل عبدالرحمن منيف وفيها استخدم اللهجة العراقية غير الحديثة، وحين سألني عنها مترجم، فقلت له انها تحتاج إلى ترجمة لي لأنها تحتوي على عبارات غير متداولة في هذا الزمن. وانتقل شمعون لسؤال العايدي عن الكتابة الجديدة في مصر هل هي محاولة لكسر السرد التقليدي؟ فأجاب العايدي: 

«أعتقد أن الكتابة الآن في مصر تتأثر كثيرا بوسائل أخرى غير الكتابة، سواء أكانت سمعية أم بصرية فالكتاب لم يعد ينافس الكتاب إنما يمكن أن ينافس أنواعا أخرى، يمكن أن يكون بموضوع منافسة مع فيلم أو غيره. وهناك الكثير من الكتاب الذين يصنفون الآن ضمن الكتاب الجدد مثل محمد الفخراني «مصري للدهشة».   

فعاليات مهرجان الحبوبي في الناصرية

شهدت مدينة الناصرية  جنوب العراق اليوم، فعاليات مهرجان الحبوبي الحضاري الذي اقامته جامعة ذي قار واتحاد الأدباء وبمشاركة 75 أديبا وباحثا اكاديميا عراقيا.

وقال الدكتور علي إسماعيل عبيد رئيس اللجنة المنظمة  إن «المهرجان  يعد أول تظاهرة حضارية فكرية تستعرض المنجز الحضاري للمحافظة».

وتضمن المهرجان فعاليات عديدة منها زيارة الوفود المشاركة لبيت النبي إبراهيم عليه السلام والاطلاع على آثار حضارة أور الثالثة، كما شهد حفل الافتتاح جلسات شعرية وكلمات تستلهم التراث الحضاري والثقافي في المحافظة، فضلا عن مناقشة بحوث ودراسات تتعلق بالميثولوجيا السومرية.

ملتقى « المأثورات الشعبية والتنوع الثقافي» بالقاهرة..     

شارك اكثر من 30 باحثا عربيا في ملتقى بالقاهرة حول قضايا الثقافة الشعبية وعلاقتها بالتراث والعولمة.

وقال المجلس الاعلى للثقافة في بيان ان الملتقى الذي حمل عنوان "المأثورات الشعبية والتنوع الثقافي"ناقش في عشر جلسات محاور منها "المأثورات الشعبية وحوار الثقافات" و"مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربية 1981 - 2006. ربع قرن من النجاح الى الفشل" ، و"سؤال التراث وهاجس التنمية" و"احتضار المأثورات الشعبية في ظل العولمة" و"الاغنية الشعبية والحوار العربي الافريقي في منطقة شرق افريقيا".

ومن المشاركين في الملتقى المغربية فاطمة طحطاح واليمنية اروى عثمان والبحريني علي عبدالله خليفة والعمانية آسية ناصر البوعلي والجزائرية فريال فيلالي والليبي علي محمد برهانة والمصريون محمد حافظ دياب وقاسم عبده قاسم وعبد الحميد حواس ونهلة عبد الله امام.  

سؤال المرأة والحداثة في نابل التونسية

ملتقى محمد البشروش في تونس يناقش المرأة والحداثة

الملتقى الوطني للقصة والدراسات في تونس يطرح سؤال الكتابات الجريئة عن المرأة وماذا تُحقق من غايات؟

نظمت اللجنة الثقافية المحلية بدار شعبان الفهري من محافظة نابل في الوطن القبلي لتونس الدورة الخامسة عشرة للملتقى الوطني محمد البشروش للقصة والدراسات النقدية بمشاركة عدد من المبدعين والنقاد من تونس ومن دول عربية أخرى.

وطرحت دورة هذا العام سؤال "المرأة والحداثة في السرد العربي المعاصر".

وتضمن برنامج الملتقى ثلاث جلسات أدبية وسهرة شعرية عربية بمشاركة شاعرات تونسيات وعربيات.

تضمنت الجلسات الأدبية في اليوم الأول مداخلات لكل من د. محمد آيت ميهوب بعنوان "المرأة والحداثة من الموضوع إلى الفاعل"، ود. كمال عمران حول "بدايات السرد والحداثة في نماذج من الإبداع النسائي"، وابتسام خليل التي ستتطرق لـ "مكانة الأمومة والأنوثة في رواية 'طائر الحوم' لحليم بركات."

وفي اليوم الثاني شارك د. بوشوشة بن جمعة بمداخلة حول "الحداثة والسردية في الرواية

النسائية المغاربية"، فيما قدم ناجي التباب مداخلة حول "المرأة عنوانا للرواية".

فضلا عن مداخلة هويدا صالح من مصر حول "صورة المرأة في السرديات العربية 'سيدة السرار' نموذجا".

وفي مساء ذات اليوم كان الموعد مع ندوة عربية بعنوان "صورة المرأة في الأدب والمسرح والسينما نسقها كمال مشماش، وتداخل فيها كل من حياة الرايس وآمال مختار وسلمى بكار وزهيرة بن عمّار من تونس.

بالإضافة إلى فاطمة ناعوت وهويدا صالح من مصر، وسعيدة بن بوزة من الجزائر. 

 مهرجان بابل الابداعي الاول   

اقام اتحاد ادباء وكتاب بابل بالتعاون مع المؤتمر الوطني العراقي في المحافظة (مهرجان بابل الابداعي الاول) وتضمن المهرجان الاحتفاء بالشاعر الكبير (موفق محمد) وقد وجهت العديد من الدعوات الى نقاد وكتاب وشعراء من المحافظات الاخرى وذلك لاغناء حلقات المهرجان الذي تضمن ايضاً اقامة معارض تشكيلية وتقديم عروض مسرحية وفعاليات فنية اخرى ..

تنظيم دورة دولية لفهرسة المخطوطات

  في إطار الاهتمام الدائم بالتراث الثقافي والعمل على الحفاظ على هذه الكنوز التاريخية خاصة في ما يتعلق بالمخطوطات وتحقيقها وحمايتها، وهو أحد الأهداف التي قام من أجلها مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، اقام الدورة الدولية التأهيلية لفهرسة وتحقيق المخطوطات،

أتت هذه الدورة بمشاركة 37 متدرباً يمثلون كلاً من جمهورية مصر والمملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان والمغرب تركمانستان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهدفت الدورة إلى تعريف المتدربين بالمخطوطات العربية والإسلامية وبيان أهميتها لهم من الناحية العلمية والتاريخية والمادية، إلى جانب اطلاعهم على نماذج عدة من المخطوطات العربية مادة ومضموناً من خلال تدريب المنتسبين إلى هذه الدورة على أصول وضوابط فهرسة المخطوطات قديماً وحديثاً.

وقدمت الدورة مجموعة من المختصين في فن الفهرسة والتحقيق من داخل الدولة وخارجها ومن داخل المركز وخارجه، وتم التركيز فيها على الجانب العملي بشكل مناسب.

مشاركة عربية واسعة بمهرجان الشعر العربي الثالث

انعقد بمحافظة الرقة السورية مهرجان الشعر العربي الثالث، ، وتميزت دورة هذا العام بمشاركات شعراء من دول عربية وأوروبية والملاحظ أن هذه الدورة تميزت بتعدد الاصوات الشعرية النسائية اضافة للمشاركة الواسعة لشعراء الخليج: محمد حبيبي من السعودية، حصة العوضي من قطر، حمدة خميس من الامارات، إيمان اسيري وعلي الجلاوي من البحرين.

اضافة لمشاركة: د.فاضل عزاوي من العراق، ود.حسن طلب من مصر، وروضة الحاج من السودان، ومراد السوداني من داخل الارض المحتلة، واسكندر حبش من لبنان وبيسان أبوخالد من فلسطين. ومناة الخير وابراهيم الجرادي والدكتور عابد اسماعيل وهالة محمد وعبدالقادر الحصني وهنادي زرقا ومجيب السوسي وصقر عليشي وجمال الجيش وعبدالناصر حداد من سوريا. وضيوف الشرف لويس لونا من أسبانيا، و حسين فرحات وثريا فليز سيسلي من تركيا. اما بالنسبة للفعاليات الموازية للمهرجان فهناك ندوات نقدية يومية شارك فيها كل من الدكتور خليل الموسي والدكتورة لطفية برهم والدكتور سعد الدين كليب والدكتور وفيق سليطين. كما يقدم كل شاعر ورقة نقدية تضم رؤيته للشعر. وعلي هامش المهرجان اقيم معرض فن تشكيلي للفنان سعد يكن ومعرض كتاب لدار أطلس وافتتح معرض لصور الشعراء المشاركين في المهرجانين الشعريين السابقين.  

اللبناني ناصيف يبحث أشكال العلاقة بين الدولة والمجتمع

  قال الكاتب والإعلامي اللبناني جورج ناصيف ان التقابل بين الدولة والمجتمع المدني بوصفهما كيانين منفصلين هو تقابل خطر على الدولة والمجتمع سواء بسواء، فالفصل هو سمة الدولة الكلية التي تقطع نفسها عن المجتمع في حين ان ثمة اختلافا في الأهداف والوظائف بين كلا المكونين لا فصلا يفضي إلى التحارب. 

وأشار ناصيف الذي استضافه رواق عوشة بنت حسين الثقافي بالتعاون مع ندوة الثقافة والعلوم بدبي إلى ان المجتمع المدني لا ينشأ من ضعف الدولة أو تراخيها أو استقالتها أو تفسخها، فالمجتمع المدني في تحديده الحديث هو وليد قوة الدولة من اجل الموازنة معها ومنع تسلطها والرقابة على حركتها وتحديد ميادينها وصلاحياتها، وان المجتمع المدني لا يمكن ان يحل محل الدولة بفعل اختلاف الوظائف الجذرية. 

وكان ناصيف قد قال في بداية محاضرته ان انتقال تجربة المجتمع المدني وتعميمها على العالم الثالث صار مفهوم المجتمع المدني يقدم اجابة جاهزة للعديد من المسائل، فهو الرد على سلطة الحزب الواحد في الدولة الشيوعية وهو الرد على بيروقراطية وتمركز عملية اتخاذ القرار في الدول الليبرالية وهو الرد على سيطرة اقتصاد السوق في الحياة الاجتماعية والثقافية وهو الرد على ديكتاتوريات العالم الثالث وعلى سيطرة البنى التقليدية من عائلية إلى طائفية وعشائرية.. 

وعن الدولة العربية قال ناصيف: ان الدولة العربية الحديثة تواجه معضلة تكوينية عنوانها انها وليدة حركة الاستقلال العربي على الإمبراطورية العثمانية وقد تبلورت في تزامن مع اندفاع المشروع الاستعماري الغربي للسيطرة على المنطقة العربية. وأشار ناصيف إلى ان الاستعمار لم يتوسل عامل القوة العسكرية لرسم خريطة التجزئة العربية، بل استند إلى عوامل التفكيك الداخلية ونماها وغذاها، توسل مشكلة الأقليات القومية والطائفية والوهن السياسي والاجتماعي والثقافي الديني ورسم كيانات ذات وظائف متفاوتة لكن متكاملة في مجمل مقومات السيطرة الاستعمارية. 

وأشار ناصيف إلى انه في المجتمع العربي هناك خلل في العلاقة بين المجتمع والدولة يعبر عنه اما بالتمرد المسلح أو بعزوف المجتمع عن السياسة أو بطغيان التشكيلات المذهبية على المجتمع وإما بالتوتر الصدامي بين الدولة والمجتمع وإما بالضغط الايديولوجي. 

وأضاف ناصيف: يبقى الخليج حالة تستدعي قراءة منفردة تأخذ أوضاع كل دولة على حدة وان كانت السمة الغالبة على الدولة علاقة تسالمية عامة، مضبوطة التوتر، بين الدولة والمجتمع، وفي العالم العربي مازالت الدولة الحديثة طرية العود والتكوين وذات اعطاب تكوينية وما زال المجتمع يعاني انشطارات داخلية تمنع تبلوره كمجتمع ذي هوية واحدة وذاكرة مشتركة واحدة.. 

وقد أثارت ورقة الكاتب والإعلامي جورج ناصيف العديد من الأسئلة والمداخلات لدى الحضور وتناولت أزمة الرهن العربي مع اعتراف كامل بضعف مؤسسات المجتمع المدني في الدولة العربية عن القيام بأدوارها الحقيقية، وارجع ذلك إلى الأمية والى درجات القمع السلطوي والى حالات الامتناع عن ممارسة السياسة كحياة. وكانت الدكتورة موزة غباش قد أدارت الندوة مشيرة إلى أهمية ان المحاضر والمحاضرة التي تأتي في وقت أصبح فيه السؤال كبيرا عن دور مؤسسات المجتمع المدني والحاجة فعلها وتأثيراتها. 

اتفاق بين مكتبتى الأسكندرية والكونجرس لإنشاء مكتبة رقمية

وقع رئيس مكتبة الأسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين ورئيس مكتبة الكونجرس جيمس بيلنجتون رئيس مكتبة الكونجرس بالعاصمة الأمريكية واشنطن اتفاقية لإنشاء أول مكتبة رقمية عالمية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن سراج الدين إعلانه أن المكتبة العالمية "ستطل على العالم" فى 17 تشرين أول/أكتوبر المقبل الذى يوافق الذكرى الخامسة لبناء مكتبة الأسكندرية الحالية.

وجرت مراسم التوقيع فى حفل حضره عدد من رجال الثقافة والفكر والإعلام بمبنى توماس جيفرسون فى مكتبة الكونجرس ألقى خلاله كل من سراج الدين وبيلنجتون كلمة سلطا فيها الضوء على المشروع.

وبموجب الاتفاقية ستسهم كل من مكتبتى الكونجرس والأسكندرية بالإضافة إلى العديد من مؤسسات الثقافة من مختلف أنحاء لعالم فى تقديم المحتوى الذى سينشر فى موقع المكتبة على الإنترنت.

ويقوم مشروع المكتبة الرقمية العالمية على "رقمنة" مواد نادرة وفريدة تتضمن مخطوطات وخرائط وكتب نادرة وألحان موسيقية وتسجيلات صوتية وأفلام ومطبوعات وصور فوتوغرافية ورسومات هندسية من مكتبات ومؤسسات ثقافية من جميع أنحاء العالم، والعمل على إتاحة هذه المواد مجانا على الإنترنت من خلال الموقع الإلكترونى للمكتبة الرقمية العالمية.

وقال التقرير إن هذا المشروع العالمى يهدف إلى دعم وتنمية التفاهم الدولى عبر الثقافات المختلفة وإثراء الإنترنت بمحتويات ومواد ثقافية غير غربية وبغير اللغة الإنجليزية والمساهمة فى دعم البحث الدراسى والعلمي.

كما يسعى هذا المشروع إلى تنمية قدرات الرقمنة المكتبية فى دول العالم النامى بحيث تستطيع كل الدول أن تشارك وأن تمثل نفسها فى المكتبة الرقمية العالمية.  

سينما ومسرح

الدورة الثانية للفلم الوثائقي في تونس

ستقبلت العاصمة التونسية ، الدورة الثانية، من اللقاءات الدولية للفلم الوثائقي. بمشاركة اكثر من 90 فيلما وثائقيا، من أجناس متنوعة.

و احتوى المهرجان، على عدة اقسام، بينها "الفيلم الوثائقي، انتخاب عالمي"،نظرة افريقية"، مهرجان دون تأشيرات" و "نافذة على الفلم الوثائقي التونسي".الدورة الأولى كانت مفاجأة للمنظمين و أحباء السينما بصفة عامة، حيث عرفت إقبالا جماهيريا كثيفا، جعل الكثيرين يتوقع تطور هذا الجنس من الأفلام في تونس. خاصة و ان العديد من القنوات العربية أصبحت تطلب الأفلام الوثائقية.

 كتبت فرنسواز نيناي، من الإدارة الفنية، في الوثيقة التقديمية:" يتعارض الفلم الوثائقي مع الرؤى السائدة في وسائل الإعلام التي تبسّط وتضخّم وتعيد إنتاج التمثّلات الرسميّة، أو الفرجويّة، سواء ما كان منها مطمئنا أم كارثيّا. إنّ أصحاب الأفلام الوثائقيّة يوفّرون الوقت لمواضيعهم ويستمعون و يتابعون على الميدان ما يجري يوميّا ويقصّون علينا مئات القصص، الصغيرة المنفردة التي تحبك تاريخ الإنسانيّة، وفي هذه القصص تمتزج السعادة بالشقاء. إنّهم يخترعون أشكالا جديدة تخترق المقولات السائدة لتكشف تخبّط عالم متقلّب ومحتدم، وقد يساعدوننا على التفكير في دواء لعلله".

عراقيون عالقون في عنق زجاجة على التلفزيون الفنلندي

عاد المخرج العراقي حسن بلاسم من جديد، وقدم لنا أخيراً، عبر شاشة التلفزيون الفنلندي،

عملا وثائقيا جديدا، موضوعه العراق، بعد ان كان قد قدم العام الماضي فيلما حمل هواجسه الشخصية، عبر قصيدة شعر كانت محور العمل.

هذه المرة، اختار المخرج حسن بلاسم عائلة مناضل عراقي لتكون محور فيلمه ولتوصيل افكاره عن الاندماج والحنين الى الوطن. فمن انتاج التلفزيون الفنلندي، وخلال نصف ساعة، حاول حسن بلاسم ان يستنطق دواخل افراد عائلة عراقية، قصّت تجربتها ووجعها بعيدا عن الوطن المبتلى بالعنف والارهاب، بعد ان تخلص من الديكتاتورية. المناضل الشيوعي، رياض قاسم مثنى، افنى سنوات طوال من شبابه في سجون النظام الديكتاتوري، في قسم الاعدام، قبل ان ينفذ بجلده ويترك الوطن، اثر عفو عام. وتحدث في الفيلم عن غربته ووطنه، وعن حياته المتأرجحة في بلد اوروبي.

ابتدأ المخرج حسن بلاسم فيلمه، بلقطات سريعة، مصوراً ما كتب على الجدران من عبارت عنصرية ضد وجود الاجانب في فنلندا. واجرى حديثا مع الباحث في جامعة هلسنكي، الدكتور ماركو يونتنين ليتحدث عن معوقات الاندماج وضرورة ان يكون الاجانب جزءا فاعلا من المجتمع الفنلندي. والتقى الفيلم في الشارع بأناس عابرين، فنلنديين وعراقيين، ليسألهم عن موضوعة الحياة المشتركة وعثراتها وفوائدها. لكن الضوء الاكبر يسلطه الفيلم على العائلة العراقية، التي تستقبل الكاميرا في منزلها لتصور حياتها اليومية وتسجل مخاوفها وقلقها، وما تنتظره في غدها. يروي المناضل رياض قاسم مثنى حكاية سنوات سجنه في ابو غريب، وما عايشه خلال النظام الديكتاتوري، الذي اجبره على ان يكون بعيدا عن وطنه، ويتكلم عن الحلم بوطن جديد وحياة جديدة. ونسمع الزوجة ماجدة عجلان، وهي تتحدث عن غربتها، وسط مجتمع تختلف تقاليده عن تقاليد مجتمعها. الطفلة فيروز، كانت لقطاتها معبرة، وهي تقف وحيدة في ملعب رياضي صغير، تعبر وحدها طريقها الى مكان ما، تنظر الينا عبر شبكة تبدو لنا كأسلاك زنزانة وهي تتحدث عن وطنها الام بأفكار اكبر من احلامها الطفولية. المخرج حسن بلاسم، في هذا الفيلم، وهو يتناول موضوعة الاندماج ويقدم تقريرا عنها، حاول ايضا ان يلامس ويعكس حنين وارتباط العراقيين بوطنهم، الذي يجدون من الصعوبة ان يعودوا اليه الان، وسط اجواء العنف السائدة.  

اختتام الدورة الخامسة للمهرجان المتوسطي لمسرح الطفل ببـن عروس

انسانية الابداع في مسرح الطفل وفرق من المتوسط:

اختتمت  فعاليات المهرجان المتوسطي لمسرح الطفل ببن عروس حيث مثلــــــت هذه الدورة الخامسة نقلة نوعية في تجربة هذا المهرجان الذي عمل منذ انبعاثه علي ربط الصلات بين الفرق والمجموعات المهمة بقطاع مسرح الطفل انتاجا وبحثا وتواصلا.

وقد شاركت فرق متعددة من الجزائز والمغرب واسبانيا ومصر ولبنان وتركيا وايطاليا وفرنسا والسعودية.. كما تضمت الدورة عروضا لاعمال مسرحية تونسية مدعومة من قطاعي الهواية والاحتراف الي جانب التربصات في الايحاء والتعبير الصامت كما شهدت فضاءات دار الثقافة ابي القاسم الشابي رواق الفنون ببن عروس معرضا توثيقيا للدورات السابعة ومعرضا للاقنعة والعرائس من انتاج مركز فن العرائس ومسرح الدّمي ومسرح الزيتونة وطلبة المعهد العالي للتنشيط الثقافي بئر الباي.

ومن البلدان المشاركة نذكر الجزائز حيث شاركت فرقة مسرح الليل بقسنطينة وفرقة مسرح الشهاب بعنابة والمغرب حيث شاركت جمعية الجيل الصاعد بمراكش وفرقة المسرح البلدي بتازة ومن مصر شاركت فرقة ماينتون بالجيزة كما شاركت فرقة مسرحية من ازمير بتركيا ومجموعة زيقازاقا من ايطاليا وفرقة الذرة ومجموعة كارابات من فرنسا ومجموعة ان اس ام من اسبانيا ومجموعة خريجي معهد الفنون الدرامية ببيروت من لبنان.

الدورة شهدت انتظام ندوة متوسطية حول التكنولوجيا الحديثة وانسانية الابداع في قطاع مسرح الطفل وقد تابع احباء المسرح هذه الندوة التي التأمت بفضاء المكتبة العمومية الجهوية ببن عروس شارك فيها محمد المديوني بمداخلة حول المسرح وانسنة فضاءات الطفولة والمسرحي محمد العوني بمداخلة حول الخيال والتكنولوجيا في مسرح الطفل كما كانت مداخلة عبد الله المعاوي من المغرب بعنوان دور السينوغرافيا في تجسيد الحكاية الشعبية علي الخشبة

وتواصلت المداخلات مع ليتيسيا كانراز من ايطاليا بعنوان اجنحة الفراشة، اجنحة من فولاذ واحمد عامر من تونس بعنوان مسرح الطفل الراهن والبحث عن البديل وكمال العلاوي بعنوان مسرح الطفل وتأثير التكنولوجيا علي الاذهان .

هذه المداخلات سلطت الضوء علي جوانب مهمة في مجالات وسياقات مسرح الطفل كما قدمت عددا من التجارب من خلال التعاطي مع هذا المسرح في اسبانيا والمغرب وتونس وقد شفعت المداخلات بتعقيبات ساهم فيها اهل المسرح وطلبته وهواة مسرح الطفل فضلا عن الجمهور المنشغل بهذا الرافد المسرحي باعتبار جوانبه الثقافية والابداعية والتربوية والسوسيولوجية.. 

الجامعة اللبنانية الأميركية تحتفل بالسينما الهندية

نظمت الجامعة اللبنانية الأميركية مهرجان اسبوع السينما الهندي، الذي أقامه قسم الاعلام والفنون في كلية الآداب والعلوم في الجامعة بالتعاون مع السفارة الهندية في بيروت ومهرجان بيروت الدولي للسينما وحضور نينغشا لوفوم سفيرة الهند لدى لبنان وجمع من المهتمين.

وتحدث رئيس قسم «فنون التواصل الاعلامي» في الجامعة الدكتور رائد محسن عن التزام

الجامعة كل ما من شأنه تعميق التواصل الحضاري وتعزيزه، مشيرا الى وجوب تبادل البرامج بين الجامعة ومؤسسات أكاديمية راقية في العالم. واعتبرت لوفوم أن هذا المهرجان يسمح بالتعرف على عمق الفن السينمائي الهندي وتطوره وعلى المجتمع الهندي وطريقة تفاعله. 

مصر وسوريا وتونس في مهرجان السينما العربية الأوروبية

بدأت في مركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية فعاليات مشروع قافلة السينما العربية الأوروبية لعام 2007

وهدف المشروع الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التعاون السمعي والبصري والثقافي بين أوروبا وبلدان جنوب حوض البحر المتوسط.

وقدمت القافلة في برنامجها الرئيسي مجموعة من الأفلام الأوروبية والعربية والتي حصدت عددا من الجوائز في مهرجانات دولية حيث يعرض في الافتتاح لأول مرة في مصر الفيلم الإسباني "فولفير" أو "العودة" بطولة بينولوبي كروز ولولا دوناس وكارمن مايورا وإخراج بيدرو ألمو دوفار. كما تعرض 5 أفلام سورية في إطار برنامج نظرة سورية والأفلام هي "رسائل شفهية" و"نجوم النهار" و"الكومبارس" و"تراب الغرباء" و"الليل" وهي من أهم إنجازات السينما السورية. ويعرض أيضا الفيلم التونسي "آخر فيلم" للمخرج نوري بوزيد الحائز على الجائزة الكبرى لمهرجان قرطاج 2007 وأيضا فيلم "أبواب الجنة" الذي عرض في مهرجان برلين السينمائي الدولي. 

(الغرباء) بقاعة ابن زيدون

في إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية عرض بقاعة ابن زيدون، برياض الفتح، شريط قصير يحمل عنوان "الغرباء " للمخرج الشاب محمد فاتح رابية وسيناريو بهية بوكروح ومن إنتاج ميسان للإنتاج-الجزائر كما عرض أيضا شريط وثائقي آخر من إخراج عبد الحليم بوعلام الله يحمل عنوان " الجزائر ألوان و جذور".

يروي شريط "الغرباء"، الذي انته هذه السنة وتبلغ مدته21 دقيقة، حكاية بسيطة عن الطفل "علي" الذي لم يتجاوز الخمسة عشر عاما، أجبر ذات يوم على مغادرة قريته بعد رحيل والدته، ليصل إلى المدينة التي حلم بها كثيرا.

المخرج العراقي حسن هادي يقدم ( هللوووووو) على مسرح البلاديوم السويدي

عشرة نزلاء في مصح عقلي، جميعهم فنانون في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والرقص، يحلمون بالخروج من هذا النزل الذي يقع في جنوب بلاد غير معلومة، للعيش بحرية بين الناس الطبيعيين.

عقد من الزمن مضى عليهم وهم يعيشون مع بعضهم في ذلك المصح العجيب الذي أثثوا داخل جدرانه المعزولة عالمهم السحري العجيب، بين: العقل، والوقت، والغريزة. تلك الأقانيم الثلاثة التي ظلوا يدورون حولها.

بعد تماثلهم للشفاء تقرر ادارة المصح منحهم فرصة الإنخراط في المجتمع السوي عن طريق عرض فني شامل للفنون جعلوا شعاره تلك العناصر الثلاثة.

إطلاق سراحهم وإنخراطهم بالمجتمع، مرهونان بنجاح هذا العرض.

فهل سينجحون؟

هللوووو عرض مسرحي أخرجه وأعده: الفنان حسن هادي عن قصائد للشعراء: توماس ترانسترومر وعدنان الصائغ. 

تجارب في الفيديو آرت  

الفنانة المصرية آمال قناوي في معرضها بدارة الفنون: 

 ضمن توجهها لدعم الفنون البصرية في الأردن، وخلق آفاق الحوار مع التجارب الإبداعية العربية، استضافت دارة الفنون في العاصمة عمان معرض الفنانة المصرية آمال قناوي ..

في هذا المعرض وظفت الفنانة تقنية الفيديو آرت-الرسوم المتحركة كإطار تتحرك فيه رسوماتها التشكيلية المثقلة بالرموز والدلالات، لتقديم عملها الإنشائي التركيبي المكون من ثلاثة أفلام هي: (قف، سوف تقتل)، (غابة بنفسجية اصطناعية)، (ذاكرة مجمدة) من خلال عرض الحجرة كفضاء حميم يهدم الحواجز ما بين الصور المتحركة علي الجدار والمتلقي بقصدية واضحة لتوريطه في مواجهة ثيمة الذاكرة التي تتسق فيها الأفلام الثلاثة كبنية تعبيرية وإن اختلفت الخصائص الشكلية والأسلوبية لكل فيلم. وقد كان لما يمكن اعتباره إخراجاً للعرض أثر بالغ في الزج بالمشاهد في أتون الحالة النفسية والذهنية التي تتصاعد بلا توقف منذ اللحظة الأولي لمشاهدة الفيلم الأول وحتي الانتهاء من الفيلم الثالث بما يحقق له متعة بصرية وفكرية بالغتين.

قامت الفنانة آمال باستلهام عملها الأول (قف، سوف تقتل) من زيارة قامت بها لمستشفي في سنغافورة بني خلال الاستعمار البريطاني، وما أثاره ذلك المكان في مخيلتها من ذكريات الحرب والعنف. استخدمت في هذا الفيلم رسومات مستوحاة من بناء المستشفي باعتباره ذاكرة تختزن الألم والرعب والعنف، أعمدة، قضباناً، جدراناً تتنامي وتستطيل لتغطيها الدماء، ومن خلفها وجوه تشي بالرعب، ينبثق وجه الفنانة من بين الركام خائفاً عاجزاً سرعان ما تضرجه الدماء. غرف المستشفي التي تظهر كي تنهدم وتكشف الوجوه المرعوبة. تتوالد الصور البشرية والأشياء بإيقاع عنيف ومتسارع لتنقض عليها خطوط ودوائر فتتبدد لتولد من جديد، ويبقي الدم متسيداً المشهد الأخير. والفنانة في هذا العمل تعري الذاكرة الإنسانية المسكونة بالعنف الذي يغتال الإحساس بالإرادة الحرة وبالأمان ويتركه كائناً مذعوراً مستلباً في مواجهة آلة العنف التي تهشم روح الإنسان في المجتمعات البشرية.

أما عملها الثاني (غابة بنفسجية اصطناعية) فهو عمل يقوم علي فكرة الحلم، دوامة سوريالية يسيطر عليها الإيقاع اللاهث واللون البنفسجي تفضي إلي الهذيان الذي ينفجر بشكل فوضوي في ذهن المتلقي ليبقيه في حالة من الارتباك والتوتر. عمل يعج بالصور المتناقضة الموجعة، وحوش مفترسة، أوانٍ منزلية، أزهار تنمو فيلطخها اللون البنفسجي وتلتـــــف حولها الخطوط والدوائر لتتلاشي، طفل بملامح قاسية، امرأة هزيلة بملامح منكسرة، أعضاء بشرية تنبت منها الأغصان بتلاحق متوتر سرعان ما يلتهمها كائن مبهم في المرايا، ثم تأخذ كل العناصر بالتهام بعضها بعضاً، ثم تتداخل مشكلة كتلة واحدة في مشهد من الفوضي الكابوسية التي تعكس رؤية لهذا العالم الذي لا مكان فيه لحلم إنساني نقي، وهي إذ تستخدم رسومات للأواني المنزلية فإنما لتشير إلي اغتراب الإنسان وانكماشه في أقصي أماكنه حميمية، حيث الخراب الذي ينقض بضراوة علي أحلام الإنسان، وقد أشارت الفنانة إلي أن استخدامها للون البنفسجي في هذا الفيلم جاء للتخفيف من وقع اللون الأحمر بالنسبة لبعض الناس، كما ذكرت في الكلمة التي ألقتها لدي افتتاح المعرض. وفي تعليق لها علي اعتماد الأسلوب السوريالي في هذا الفيلم إنها هنا تستخدم الحلم والخيال لجعل اللامرئي مرئياً، ولإعادة تجسيد ما لا يمكن لمسه في شكل أقرب إلي التعبيرية منه إلي السوريالية، فالمقصود بالنسبة لها إدانة هذا الواقع المصطنع الذي يختنق في هوائه الإنسان وليس محض عمل خيالي .

أما فيلمها الثالث والأخير (ذاكرة مجمدة) فهو عمل يأخذ خلفيته الاجتماعية الواقعية في تناوله لمعاناة الإنسان الوجودية، إذ تطرح مسألة الزواج كمرحلة من المراحل المفصلية في حياة المرأة/ الإنسان في المجتمع العربي، وما يحيطها من طقوس ضمن ما اختزنته في ذاكرتها علي حد قولها. سنري في الفيلم ثوب زفاف يتحرك في خلفية مظلمة محاطاً بمرايا، ثم تأخذ المساحة بالتقلص شيئاً فشيئاً ما بين الثوب والمرآة، حتي تطبق المرآتان علي الثوب الذي يشف عن هيكل عظمي فيسقط علي الأرض.

جاءت الأفلام الثلاثة للفنانة مشدودة بإحكام إلي المحور الموضوعي للعمل وهو الذاكرة علي الرغم من رحابة العوالم الثلاثة وتنوع مناخاتها النفسية والذهنية، وقد تنوع أسلوب الفنانة في كل عمل بما ينسجم مع فكرته إلا أنه حافظ علي نسقه التعبيري، وتقول في هذا الإطار: ما يهمني عندما أعمل، الفكرة التي أشتغل عليها، والأسلوب يأتي لاحقاً، إذ تمليه الفكرة نفسها ، ولم تقتصر في عملها علي مادة محددة، فقد استعملت رسوماتها، وصورتها الفوتوغرافية، وصورا لوجوه مبهمة. إلا أن أبرز ما ميز أعمالها هو الاستخدام المكثف للرموز للدلالة علي الذاكرة والحلم والخيال، حيث كانت الأعمال الثلاثة تتأرجح بين مساحات الذاكرة وفضاءات المتخيل لتجسيد رؤيتها للوجود الإنساني.

إنها تجربة جديدة ومغايرة للسائد جاءت لتشكل حالة مختلفة لجمهور عمان من الفنانين والمثقفين.

مهرجان كارافان السينما الاوروبية العربية

اختتمت الدورة الثانية لمهرجان كارافان السينما الاوروبية العربية  بعرض الفيلمين المصريين القصيرين "جزر" لمحمد صلاح و"منهم فيهم" لماجي مرجان في اطار مشاركة المهرجان في الاحتفالية بمئوية السينما المصرية.

تدور احداث الفيلم الاول "جزر" الذي شاركت في انتاجه عدة مؤسسات ثقافية ابرزها مؤسسة المورد الثقافي الاهلية وشركة سمات للانتاج السينمائي، الجهة المنظمة للكارافان، حول العزلة التي يعيشها الانسان المعاصر في مصر من خلال شخصيات متباينة الخلفيات الاجتماعية والثقافية يربط بينها الاحساس بالعزلة والمعاناة.

يصور الفيلم ومدتة 57 دقيقة فتاة ترسل خطابات لصديقة لها وسيدة عجوز يبدو انها صماء لا تستطيع التواصل الا مع نبتاتها رغم محاولاتها المتكررة في رفض وحدتها من خلال بكائها الحاد بين فترة واخرى.

ثنائي أخر مكون من شاب وفتاة يتواصلان عن طريق شبكة الانترنت وعندما يلتقان لا يجدان ما يتحدثان عنه فيلجان ثانية للمخاطبة عبر الحاسوب الى جانب اظهار انسحاق رجل يعمل في تنظيف المراحيض العامة ولا يستطيع التواصل سوى مع رجل اعمى والجلوس امام التلفزيون متطرقا على الاثر الى العنف المتبادل بين زوجين يقومان ببيع الشاي في احد الحدائق العامة.

يصور الفيلم الثاني "منهم فيهم" نماذج لفقدان التواصل بين الازواج من خلال سبعة مشاهد مبنية على قصص حقيقية من حياة النساء كل مشهد يدور حول جملة محورية أو كلمة فارقة أو فكرة دفينة تنطق بها بطلة المشهد.

تدور احداث كل مشهد حول يوم في حياة امرأة لكن مع التركيز على مونولوج داخلي يدور في ذهن هذه المرأة بكافة تفاصيلة الهامة والتافهة.

يشترك الفيلمان في انهما "نتاج لحالة العزلة التي يعيشها افراد المجتمع المصري الان بالمعنى الاجتماعي اكثر منه الفردي في ظل حالة من القمع عملت على حيونة الانسان" كما يقول الروائي عزت القمحاوي.

موضحا ان "القمع يخلق هذه العزلة بسبب الخوف من خلق علاقة انسانية مع الانا ومع الاخر مما يجعل الانسان يبتعد عن التواصل مع غيره حتى لا يقترب والاخرين لمناقشة مشاكلهم واتخاذ الموقف الجدير بالاتخاذ لمواجهة مشاكل الحياة التي يعيشها المجتمع المصري في الوقت الراهن رغم عدم ظهور القمع المباشر الا في عدة مشاهد".

من جانبه يرى النقاد فتحي امين ان الفيلمين "تطرقا لمواضيع يعاني منها فعلا الان ابناء الطبقة المتوسطة المصرية مع مبالغة في الفيلم الثاني باتجاه التعصب للمراة".

وكان المهرجان بدأ  بعرض الفيلم الالماني الصامت "ماذا يحدث في سيرك بيلي" الذي انتج في عام 1926 وشمل اكثر من ستين فيلما عربيا واوروبيا.

ومن الافلام العربية خمسة سورية ضمن نظرة على السينما السورية تتطرق الى اهم الافلام التي انتجت في سوريا وفيلمين مغربيين وفيلم جزائري واخر لبناني الى جانب الفيلمين المصريين القصيرين.

ومن اوروبا عرض عدد من الافلام الجديدة التي رشحت لجوائز مثل "فولفير" (العودة) للمخرج الاسباني بيدرو المودوفار والايطالي "النمر والجليد" لروبرتو بينيني والألماني "عنيف كفاية" و"أبواب الجنة" الذي عرض فى مهرجان برلين العام الحالي. 

"مسرح المضطهدين" ينطلق من رام الله ليروي معاناة الفلسطينيين 

"تمتلك هذه الارض كل الحق ان تكون مسرح المضطهدين" بهذه الكلمات أعلن عن انطلاق فعاليات "موسم مسرح المضطهدين 2007 "في رام الله بالضفة الغربية المحتلة تحت عنوان "لبناء الجسور وكسر الحواجز" بمشاركة فرق مسرحية دولية ومحلية.

وقال وليد ابو بكر رئيس مجلس ادارة مسرح عشتار لوكالة رويترزبعد حفل افتتاح الموسم بحضور مئات من رواد المسرح "تمتلك هذه الارض كل الحق ان تكون مسرح المضطهدين.. احتلال عسكري استيطاني ومصادرة للارض وحرية الانسان."

وأضاف ابو بكر "اهمية هذا المسرح تكمن انه يتيح لمن يقع عليه الاضطهاد ان يعرض معاناته امام الجمهور بحضور من يضطهدونه في الغالب كما انه يتيح للجمهور فرصة المشاركة في حوار جدي ومسرحي هدفه عرض المشكلة."

وفكرة انشاء مسرح المضطهدين تعود الى البرازيلي أوجستو بوال الذي ابتكر هذا النوع من المسرح عام 1971 لمقاومة الاضطهاد في بلاده وبدأ عروضه وسط مجموعات صغيرة متجانسة من المزراعين الى النساء وعمال المصانع الى ان اصبح له جمهور في العالم كله وأختير مسرح عشتار الفلسطيني ليكون مركز تدريب على تقنيات مسرح المضطهدين في الشرق الاوسط.

وقال بوال الذي لم يتمكن من المشاركة في حفل الافتتاح لكن بعث برسالته الى الحفل والتي

قرأها نيابة عنه برناردو ريبو ممثل البرازيل لدى السلطة الفلسطينية "المهرجان الذي يفتتح اليوم له اهمية غير عادية اذ انه لا يعرض فقط انتاج الفرق المختلفة القادمة من جميع اقطاب الارض بل لانه يقام في فلسطين ايضا. ومهرجان كهذا يعتبر نوعا من الحوار وعن طريق الحوار بامكاننا ان نتعلم وان نعلم."

وأضاف "من واجبنا ان نحارب الاضطهاد بكافة اشكاله وفي شتى اماكن تواجده...انني اقول دوما انني محب للسلام غير انني اعلم ان الخنوع هو ألد اعداء السلام...ان هذا المهرجان بحد ذاته فعل وفعل هام للافصاح عن تضامننا مع الفلسطينيين ونحن نحلم ايضا بدولة فلسطينية نتمكن من ان نحاورها كأخوة وان نتبادل معها الاراء والتجارب والاماني."

وقدمت في حفل الافتتاح لوحات صامتة لثلاثة نماذج لصور مسرحية تمثل الوانا من مسرح المضطهدين شارك فيها ممثلون من مسرح عشتار من اعمار مختلفة وجسدت هذه اللوحات الاضطهاد في المنزل والمدرسة والشارع اضافة الى فرقة مسرح (الفعل الالمانية) التي قدمت عرضا موسيقيا على طريقة مسرح المضطهدين باستخدام البراميل البلاستيكية.

وقال بيتر عضو فرقة (الفعل الالمانية) لرويترز "هذه المرة الاولى التي اقدم فيها عرضا لجمهور له لغة اخرى وربما لن تكون اللغة مشكلة لان معظم عرضنا يعتمد على الحركات اكثر من اللغة انها فرصة كبيرة لنتبادل التجارب في هذا المهرجان."

وقال ادوارد معلم الممثل والكاتب المسرحي الفلسطيني لرويترز "مسرح المضطهدين يبحث عن حلول للمشاكل التي تواجه المجتمعات مع انه ليس عصا سحرية ولكن احيانا حل بعض المشاكل يكون بسيطا بحاجة فقط الى الحوار وهذا ما نفعله في مسرح المضطهدين."

واشتمل موسم مسرح المضطهدين على تقديم خمسة واربعين عرضا لتسع مسرحيات على مدار ثلاثة اشهر في مناطق مختلفة من الضفة الغربية 

الأفلام المصرية تتنافس على جوائز مهرجانها القومي 

أعلن على أبو شادى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ورئيس المهرجان القومى للسينما المصرية أن الدورة الـ 13 للمهرجان شهدت منافسة بين 19 فيلما روائيا طويلا وقصيرا وتسجيليا وصور متحركة.

وتوقع نقاد السينما المصريون أن تشتد المنافسة بين خمسة أفلام على جوائز المهرجان من بين 19 فيلما روائيا شاركت فى المنافسة رغم انتاج السينما المصرية أكثر من 40 فيلما العام الماضي.

والأفلام التى رشحها النقاد للفوز بالجوائز حصلت على جوائز محلية وعالمية ولاقت نجاحا

جماهيريا وقبولا من قبل السينمائيين المصريين ولعل من أبرزها كما تقول الناقدة علا الشافعى فيلم "اوقات فراغ" لمحمد مصطفى وقام بتاليفه عمر جمال فيما لعب بطولته مجموعة من الشباب ظهر بعضهم على الشاشة لاول مرة وهو ينافس افلاما ذات انتاج كبير يشارك فيها نجوم كبار.

وحقق الفيم نجاحا كبيرا فى السينما وايرادات عالية بالمقارنة بتكلفته ونوعية العاملين فيه وهذا ما دفع العديد من المنتجين الى تقليد هذه التجربة سعيا لتحقيق ارباح كبيرة بكلفة متدنية، فكانت النتيجة انتاج أكثر من 42 فيلما بوجوه جديدة.

وأتى الفيلم الثانى الطويل للمخرجة هالة خليل "قص ولزق" فى المرتبة الثانية فى المنافسة وفق النقاد. والفيلم من تأليف المخرجة ورغم انه لم يعرض على شاشات السينما فى مصر حتى الان الا انه حقق نجاحا فى الدورة الاخيرة لمهرجان القاهرة السينمائى وحصل على الهرم الفضى واعتبره النقاد من الافلام الجيدة الى جانب مشاركته فى المسابقة الرسمية لمهرجان دبي.

وعن تجربة هالة خليل، يقول الناقد عادل عباس "انها من المخرجات اللواتى فرضن انفسهن على صناعة السينما المصرية وهى تعد من ضمن مخرجيها المتميزين منذ فيلمها الروائى القصير الاول "طيرى يا طيارة" الذى فاز بجوائز محلية وعالمية. واضاف عباس ان فيلمها الروائى الطويل "احلى الاوقات" الذى حصد العديد من الجوائز المحلية والعربية، نجح فى تحقيق معادلة جمالية السينما ومعدل ارباح متميز عند عرضه فى السوق".

أما الفيلم الثالث الذى دخل حلبة المنافسة فهو "استغماية" من اخراج وتأليف عماد البهات. شارك الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى ممثلا لمصر الى جانب مشاركته فى مهرجان دبى السينمائي. واعتبر النقاد فى حينه وبينهم المخرج خيرى بشارة ان الفيلم يقدم مؤشرا على ولادة مخرج متميز ستكون له قيمته فى مشوار السينما المصرية.

وفى المرتبة الرابعة فيلم "لعبة الحب" التجربة الاولى للمخرج محمد على وتأليف سامى حسام واحمد ناصر. وهو الفيلم الذى اعتبره النقاد حين عرضه تجاريا من الافلام الجميلة القليلة التى انتجت فى السينما المصرية فى السنوات الماضية.

وحل فيلم "عمارة يعقوبيان" لمروان حامد خامسا فى هذه المنافسة وهو من سيناريو وحيد حامد الذى استند على رواية عمارة يعقوبيان لعلاء الأسوانى الرواية الأكثر مبيعا فى الأسواق المصرية خلال العقود الأخيرة.

وهو من الأفلام التى حققت أعلى الايرادات فى الموسم الصيفى الماضى حيث وصلت ايراداته الى 22 مليون جنيه مصرى "اربعة ملايين دولار" ولعب بطولته نجوم السينما المصرية عادل أمام ونور الشريف ويسرا وهند صبرى وخالد صالح وخالد الصاوى واحمد

راتب.

واعتبر نقاد سينمائيون بينهم أشرف بيومى فيلم "عمارة يعقوبيان" من أفضل ما انتجته السينما المصرية العام الماضى إلا ان نقادا آخرين لم يوافقوه الراى واعتبروه وبينهم طارق الشناوى فيلما تبع الرواية دون بذل مجهود حقيقى فى كتابة السيناريو .ورأى اخرون انه فيلم تميز بوجود النجوم وافتقد الحبكة واستفاد من شعبية الرواية اكثر من تحقيق تميز فني.

ومن الأفلام المشاركة أيضا فيلم "واحد من الناس" لأحمد نادر جلال وتأليف بلال فضل وبطولة كريم عبد العزيز ومنة شلبى وهو الفيلم الثالث من تأليف بلال فضل الذى يشارك فى هذه المنافسة إلى جانب فيلم "فى محطة مصر" لأحمد نادر جلال وبطولة كريم عبد العزيز ومنة شلبى أيضا وفيلم "وش إجرام" لوائل إحسان وبطولة محمد هنيدى ولبلبة.

وشارك الى جانب الافلام الروائية فى مسابقات المهرجان القومى ايضا 110 أفلاما تسجيلية وروائية قصيرة وافلام صور متحركة.

ومن بين الافلام 45 فيلما روائيا قصيرا من انتاج المعهد العالى للسينما والانتاج الشخصى والشركات الخاصة إضافة الى 41 فيلما تسجيليا تزيد مدتها على 15 دقيقة و18 فيلما تسجيليا اقل من 15 دقيقة واخيرا 42 فيلما للرسوم المتحركة من انتاج المعهد العالى للسينما والمركز القومى لثقافة الطفل والتلفزيون المصري. 

مكتبة الإسكندرية تحتفي بشكسبير

احتفتل مكتبة الإسكندرية بذكرى وليام شكسبير  بعرض أربعة أفلام مصرية مقتبسة عن أهم إبداعات الكاتب الانجليزي الأكثر شهرة في عالم المسرح.وقال مدير مركز الفنون التابع للمكتبة شريف محيي الدين  إن «لجنة السينما في المركز عرضت على مدار أربعة أيام أربعة أفلام مصرية استند فيها كتاب السيناريو على إبداعات شكسبير».

والأفلام هي «ممنوع الحب» لمحمد كريم (1942) المأخوذ عن مسرحية «روميو وجوليت» وفيلم «المعلمة» لحسن رضا (1958) المستند إلى مسرحية «عطيل» وفيلم «آه من حواء» لفطين عبد الوهاب (1962) المقتبس عن مسرحية «ترويض النمرة» وهو من إنتاج عام 1962. واختتمت الاحتفالية بعرض فيلم «الملاعين» لأحمد ياسين (1979) المأخوذ عن مسرحية «الملك لير».  

 الشبكة العربية لنوادي السينما» تدشن عروضها في فلسطين

وحدهم جنود الاحتلال لا يعرفون الغناء

في فيلم «موال فلسطيني» يظهر الفرق واضحا بين صور المواجهات الدامية في فلسطين التي

تبثها وكالات الأنباء بشكل يومي، ولم تعد تؤثر كثيرا في المتفرجين، وتقنية الفيلم الوثائقي الإبداعية، التي تعيد الروح لهذه الصور، من خلال أبطالها الذين يظهرون كبشر يشعرون، ويحبون، ويكرهون، ويقاومون، وينهزمون. فيلم عرض في الأراضي الفلسطينية بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين ليوم الأرض، بدعم «مؤسسة عبد المحسن القطان» وافتتحت به «الشبكة العربية لنوادي السينما» عروضها.

مخرج الفيلم نداء سنقرط، فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية، مما سهل له التنقل في الأراضي الفلسطينية، وان لم يمر ذلك بالسهولة المفترضة، فيتعرض اكثر من مرة للتوقيف على الحواجز، ومنعه من التصوير.

يبدأ الفيلم من المكان الذي قتلت فيه المتضامنة الأميركية مع الشعب الفلسطيني، راشيل كوري، وينتهي بالشخصية الرئيسية في الفيلم، وهو يشاهد تقريرا صحافيا عن كوري في قناة العربية الفضائية، وهي لفتة لا تخلو من مغزى.

يجول سنقرط على القرى والبلدات التي ينهب أراضيها الجدار الاستيطاني، التي تبنيه، سلطات الاحتلال في عمق الأراضي المحتلة في حزيران 1967، وفي كل مكان بشر يستهدفهم الجدار بطريقة ربما تختلف عن الآخرين، فمنهم من حرمه من آبار الشرب، والبعض ذهبت أرضه واقتلعت أشجاره، والبعض الآخر، لم يعد له منزل يسكنه، وتجار تم هدم سوقهم مرة واحدة، فرأوا محلاتهم تنهار أمامهم.

ويتوقف المخرج، في قرية جيوس، شمال الضفة الغربية، ليلتقي شريف عمر (أبو عزام)، وهو شخص عمره نحو ستين عاما، والذي يصبح الشخصية الرئيسية في الفيلم.

ويكتسب الفيلم أهمية أخرى، غير الأهمية الإبداعية، لكونه أول فيلم تعرضه الشبكة العربية لنوادي السينما، وهي شبكة غير رسمية تضم نوادي السينما في جميع أرجاء فلسطين الانتدابية، والأردن، وتسعى لضم النوادي الشبيهة لها في لبنان وسورية. وتهدف الى نشر ثقافة سينمائية على اوسع نطاق. 

ربيع مسرح الطفل شفشاون

على امتداد خمسة أيام خمسة أيام، شهد فضاء دار الشباب عرض مسرحيات من إنتاج فرق من إسبانيا والبحرين والمغرب ومعرضا فوتوغرافيا بعدسة الفنان ياسين البوقمحي، و ندوة على هامش الدورة عالجت رهانات مسرح الطفل في سياق العولمة.

تخللت أيام الدورة  ورشتان إحداهما تكفلت بإعداد الممثلين، والأخرى اختصت بتهيئ المسرحيين للإلمام بالآليات الدراماتورجية لمسرح الطفل.

تفاوتت العروض المسرحية فيما بينها من حيث القيمة الجمالية لكن أغلبها استطاع أن يستقطب

جمهورا عريضا، استحسن المبادرة التي قامت بها جمعية مسرح الشروق بنضالية خالصة.

قدمت فرقة مسرح الشروق مسرحية "قاع الدرب" رغم أن العمل لا يرقى جماليا إلى تطلعات النقاد، إلا أنه كان قريبا من نبض الجمهور الذي أصاغ سمعه من أجل المتعة والمؤانسة وهو برى شخصيات تتخبط في حضيض الضياع والمخدرات والفقر وتنقاد إلى مصائر مأساوية، لم يخلو العرض الذي ألفه وأخرجه بالاشتراك:عزيز ريان وإسماعيل أولاد المبارك، من حكي مفرط وتقريرية واضحة، لكن تبقى "قاع الدرب" التزاما فنيا، وتحسيسا مسرحيا بالقضايا والمعضلات التي بعيشها الشباب الشفشاوني بشكل خاص.

من الفقرات القوبة التي عاشها المهرجان تقديم فرقة جلجامش من البحرين لمسرحية"الطيور الزرقاء"، من تأليف:إبراهيم سند و إخراج:نضال العطاوي

بإمكانيات فنية ومادية هائلة استطاع ممثلو المسرحية إيصال رسالتهم على ألسنة الطيور إلى كل الذين لم يعوا بعد الخطر المحدق بالبيئة من جراء الإستغلال الوحشي للمجال الطبيعي.

وفي فئة البراعم شاركت فرقة أضواء الخشبة بمدرسة النوازلي بمسرحية:" اقرأ، إننا قارئون" تأليف:محسن زروال وإخراج:حميد البوكيلي، عن طريق اللعب بمجسمات الحروف استطاع الممثلون/التلاميذ تحفيز الجمهور الصغير على التحصيل الدراسي وحب المدرسة.

في اليوم الموالي تم عرض مسرحية: "الكبسولة العجيبة" وهي من إنتاج ورشة الكتابة المسرحية في الدورة السابقة التي كانت من تأطير الدكتور علاء الجابر.

شاركت أسبانيا بفرق من إحداهما من(قادس) اتحدوا ليرتجلوا مواقف مسرحية تشجع على الحياة و التسامح و معرفة الآخر.ودعوة صريحة لمراجعة شاملة لإشكالية الهجرة السرية.

في ندوة المهرجان عالج الدكتور علاء الجابر من الكويت، مفهوم مسرح الطفل والمعاني التربوية لتقييمه وتقويمه، و انتهى إلى توصيف مسرح الطفل العربي بالضعف والهشاشة، من تم دعا إلى ضرورة تأصيل هذا المسرح في الوطن العربي لأنه أداة فعالية لنمو فكري سليم الطفل العربي.

لم تبتعد مداخلة الأستاذ نضال الدرزي من البحرين في فحواها عن هذا الأخير ودعت إلى المسؤولين في الدول العربية إلى وضع استراتيجية واضحة للنهوض بمسرح الطفل. 

اصدارات

مغامرات أستيريكس بالعربية لأول مرة

بعد أن تُرجمت مغامرات بطل بلاد الغال الصغير "أستريكس" إلى أكثر من 85 لغة، قررت دار النشر الفرنسية "ألبرت روني" إصدار ترجمة باللغة العربية لتلك السلسلة ، بدءا من الكتاب المصور "أستريكس فى ديار راهزاد" الذى يروى حكاية البطل الصغير فى وادى

الغانج بالهند.

وأستريكس هو بطل قصص مصورة، صغير الحجم وحاد الذهن، ينتمى إلى قبيلة فرنسية، أو بالأحرى غالية "نسبة إلى بلاد الغال التى كانت تضم فرنسا وبلجيكا وشمال إيطاليا" فى شمال غرب أرموريكا "الإسم القديم لمنطقة بريطانيا الفرنسية حاليا".

لهذا البطل عدة مغامرات معظمها مع الرومان الذين كانوا يريدون احتلال المنطقة. وتبدأ كل مغامرات أستريكس كالتالي: "نحن فى السنة 50 قبل الميلاد، كل منطقة الغال محتلة من قبل الرومان... قلتم كلها محتلة؟ لا! فهناك قرية يسكنها غاليون لا يُقهرون، صامدون دائما وأبدا أمام المحتل...".

تتمتع مغامرات أستريكس بشعبية هائلة فى فرنسا، وفى كل أنحاء العالم اليوم. وترجع شهرتها إلى الطرافة الكبيرة التى تتميز بها كل المغامرات. هى مليئة بالصور الهزلية لأجداد الفرنسيين وأعدائهم. كل شيء فيها يثير الضحك، حتى الأسماء. فمعظم أسماء الأبطال الغاليين تنتهى بـ "ريكس" أو "إيكس". كل ما عليك هو أن تكون ذا خيال واسع، لتخترع أى اسم أو كلمة أو حتى عبارة راقت لك، ثم تضيف إليها فى النهاية الحروف "إي، إكس". هكذا تم ابتداع اسم البطل الثانى وهو الرفيق الملازم لأستريكس، ألا وهو "أوبيليكس". فهما ثنائى لا ينفصل على شاكلة الممثلان "لوريل وهاردي". كما يصحبهما دائما كلب "أوبيليكس" الصغير "إيدفيكس" "ويعنى اسمه بالفرنسية: فكرة راسخة". وتعتبر شخصية "أوبليكس" من أطرف الشخصيات. هو سمين جدا، إذا لم يشتغل يوما فى تسليم النصب الصخرية العمودية "المهنة التى اخترعها له غوسيني"، انشغل بصيد الخنزير البري، طبقه المفضل. أما تسليته المفضلة فهى ضرب الرومان بعضهم ببعض إذا اعترضوا طريقه، وبعد أن يفرغ من ضربهم يقول : "مجانين هؤلاء الرومان!". 

«العين الثالثة» للروائية مرجريت اتوود

صدر عن اتحاد كتاب وادباء الامارات في معرض ابوظبي الدولي للكتاب المجموعة القصصية «العين الثالثة» للقاصة والشاعرة والروائية الكندية مرجريت اتوود وهي التي نالت عدة جوائز عالمية منها جائزة البوكر عام 2000 وجائزة الخيال العلمي والجائزة البرتقالية وجائزة دبلن وجائزة لندن وغيرها.

ترجم الكتاب الشاعر والمترجم المصري محمد عيد ابراهيم وهو المعروف باصداره اكثر من اربعين كتابا في الترجمة شعرا وروايات ومسرحا ومجموعات قصصية ودراسات وفكرا ومن بين ترجماته رسائل عيد الميلاد لتيد هيوز وقصائد حب لان سكستون و،رواية جوستين للماركيز دو ساد ورواية جاز ورواية غرام لتوني موريسون ورواية فالس الوداع لكونديرا

وغيرها من الأعمال الروائية. 

دبي تطلق «ساحرة بورتوبيلو» لباولو كويلو

احتفت دبي  بالحدث الأدبي الأبرز خلال هذا العام، من خلال استضافتها لمراسم إطلاق رواية «ساحرة بورتوبيلو»، أحدث أعمال الروائي العالمي باولو كويلو، الحائز العديد من الجوائز العالمية.

وتدور أحداث رواية «ساحرة بورتوبيلو» حول طفلة يتيمة تدعى أثينا، تخلت عنها أمها الغجرية في ترانسلفانيا، ومن ثم تأخذها عائلتها بالتبني إلى بيروت، قبل أن تنتقل مجدداً إلى لندن ودبي في رحلة مليئة بالأحداث والتطورات.

وفي تعليقه على مضمون رواية « ساحرة بورتوبيلو» قال كويلو: «تحمل الرواية رسالة عالمية، تدور حول الروحانيات والعلاقات والقدر والحرية، كما تتضمن بين سطورها رسائل إلى دبي تتمحور حول أهمية إحياء التراث الأصيل».

دراسات في التراث والمعاصرة

أصدر منتدي الفكر العربيّ ودار جرير في عمّان كتاباً جديداً بعنوان الوسطيّة: أبعاد في التراث والمعاصرة، اشتمل علي مجموعة من الدراسات شارك في كتابتها سبعة من المفكرين والباحثين العرب.

وتصدّر الكتاب دراسة موجزة لرئيس المنتدي وراعيه الأمير الحسن بن طلال، بعنوان الوسطيّة: تلاق بين الثقافات والأمم، أشار فيها الي أن الكتاب هو جزء من مشروع مستمر،هدفه صوغ فلسفة ورؤية وسطيّة لبرامج واضحة وقابلة للتطبيق، تُسهم في إشاعة ثقافة الاحترام المتبادل بين الناس في إطار التنوّع والاختلاف القائم علي مبدأ العدالة، ولا سيما في خضم التيارات والصراعات التي تتنازع عالمنا اليوم.

واشتمل الكتاب علي دراسات تناولت زوايا مختلفة من مفهوم الوسطيّة ودلالاته وأبعاده، فضلاً عن المجالات الممكنة لتطبيقه، إذ تناول أستاذ الفلسفة والدراسات الاجتماعيّة في جامعة دمشق الدكتور. طيّب تيزيني، الوسطيّة مدخلاً إلي قراءة مفتوحة للإسلام، وبحث الأكاديمي والوزير السابق في المغرب الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري، مفهوم الوسطيّة في التراث الإسلامي بين النظرية والتطبيق، كما بحث الكاتب اللبناني محمّد السّمّاك، النظرة إلي الوسطيّة في الإسلام، أما أستاذ الدراسات العليا في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانيةالدكتور. عدنان السيّد حسين، فقد عالج في بحثه الفكر السياسي بين الوسطية والتطرف، وتناول رئيس المنتدي الإسلامي العالمي في السعودية د. حامد بن أحمد الرفاعي، الوسطية مرتكزاً لحوار الثقافات لتحقيق المشترك الإنساني.

وضمّ الكتاب مقتطفات اختارها مدير مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في الأردن إبراهيم شبوح، مما ورد عن معاني الوسطيّة في طائفة كبيرة من تفاسير القرآن الكريم عبر مختلف العصور، لعلماء ومفسِّرين يمثلون مختلف المذاهب الإسلامية.

ويقع الكتاب في 159 صفحة، وهو الكتاب الأول في سلسلة منشورات جديدة أصدرها منتدي الفكر العربي حديثاً بعنوان كتاب المنتدي، لمناسبة الاحتفال بمرور خمسة وعشرين عاماً علي تأسيسه. 

المجلة» تطلق النسخة العربية من كتاب «الإيكونوميست»

أطلقت مجلة «المجلة» الصادرة عن الشركة السعودية للأبحاث والنشر، النسخة العربية من الكتاب السنوي لمجلة «الايكونوميست» الشهيرة ضمن خطط التعاون بين المجلتين الرائدتين إقليميا وعالميا. ويرسم الكتاب السنوي الذي طرح مؤخرا في الأسواق وحمل عنوان «العالم في 2007» سيناريوهات الأحداث السياسية والاقتصادية والمالية والعلمية المتوقع حدوثها وتفاعلها خلال العام الحالي. وأقامت المجلة مؤخرا أمسية بهذه المناسبة بدبي حضرها عبد الوهاب الفايز رئيس تحرير مجلة المجلة وجريدة «الاقتصادية»، وريبكا برنت مسؤولة الشركات في الايكونوميست وعدد من كبير من القيادات الإعلامية ورجال الأعمال.

وقال عبد الوهاب الفايز رئيس تحرير المجلة، إن كتاب الايكونوميست السنوي ثمرة للتعاون بين مؤسستين عريقتين في هذا المجال؛ فعدا عن التعاون الأسبوعي في وضع القارئ العربي في صورة ما تتناوله الايكونوميست من أحداث سياسية واقتصادية، فإن نشر الكتاب السنوي باللغة العربية يستهدف اطلاع رجال المال والأعمال والمفكرين السياسيين والعرب على هذا العمل الرائع الذي تمتد القراءة فيه طوال عام 2007. وأضاف أن تجربة الشراكة مع المؤسسات الصحافية العريقة في العالم بدأتها مجلة «المجلة»، وهي تتطلع نحو ترسيخ التعاون في مجالات شتى سواء ما يخص متابعة الحدث أو ما يتعلق بالتوقعات الاستراتيجية.

كما شهدت الأمسية حوارا بين الحضور من الإعلاميين والكاتب المعروف سمير عطا الله أحد أبرز الكتاب في مجلة «المجلة» وجريدة «الشرق الأوسط» تناول فيه جزءا من مسيرته الصحافية على مدى عقود طويلة تربع خلالها على عرش اشهر كتاب الأعمدة الصحافية في الصحافة العربية، كما عرض لرؤيته للتحديات التي تواجه الصحافة المطبوعة خصوصا المجلات إزاء المنافسة من شبكة الإنترنت والصحافة الإلكترونية. 

عدد خاص من «ماغازين ليترير» عن كتابات الأنا المتعددة

كثيرون قاموا بتجارب من أجل تكسير الحدود بين الأنواع الأدبية، وإنتاج نص خلاسيّ لا يقول اسمه من بينهم رولان بارث وبورخيس. لكن تبقى السيرة الذاتية هي من أكثر الأنواع الأدبية إثارة للنقاشات، لأنها لا تريد، أو لا يُرادُ لها، أن تستقر.

وقد كرّست مجلة "ماغازين ليترير" الأدبية الفرنسية الشهرية، عددا غير دوري للموضوع، حمل عنوان "كتابات الأنا" وفيه قراءة لكل التفرعات التي عرفها هذا النوع من الكتابة، في الغرب بالطبع. يفرض فيليب لوجون Philipe Lejeune نفسه في العدد، إذ انه أكبر متخصص عالمي في جنس السيرة الذاتية، ومؤلفاته وكتاباته أكبر من أن يتم حصرها، نذكر منها: "الأوتوبيوغرافيا في فرنسا"(1971-199) و"العقد الأوتوبيوغرافي" (1989) و"من أجل الأوتوبيوغرافيا"(1998) و"علامات حياة: العقد الأوتوبيوغرافي 2" (2005).

يقول لوجون معرفا: الفروق بين السيرة الذاتية والتخييل الذاتي: "إننا نبتعد عن السذاجة الأوتوبيوغرافية كي نقترح ألعابا. إن ما عمّده "سيرج دوبروفسكي" Serge Doubrovsky باسم "تخييل ذاتي" autofiction، هو مصطلح ابتكره في معنى محدّد ومحدود في روايته Fils (ابن) سنة 1977، ثم تلقفه، في اتجاه فضفاض وعام، كل المُؤلّفين الذين يستثمرون حاليا بمتعة وموهبة هذا الما بين ـ اثنين. كانت كلمةٌ تنقص المعجم النقدي، وهو ما قدّمه دوبروفسكي. لم يتمسك أحدٌ بحرفية التحديد، وأصبحت الكلمة، الآن، تعني الفضاء الموجود ما بين أوتوبيوغرافيا لا تريد التصريح باسمها وتخييل لا يريد أن يتحرر من مُؤلِّفِه. كلمة أوتوبيوغرافيا تخيف الكُتّاب، كما لو أنه يُقال لهم بأنهم ليسوا فنانين".

أسّس لوجون جمعية وموقعا إلكترونيا www. Autopacte.org ويرى أنه من حق الجميع أن يكتبوا: "لم يُخْلَق الأدبُ فقط للكتاب الذين تنشر أعمالهم في سلسلة "لابلياد" (الشهيرة)، إنه للآلاف من الناس الذين يودون تبادل تأملاتهم وقراءة بعضهم البعض. إنها ممارسة جماهيرية".

يقول تقديمُ المجلة بان "الأوتوبيوغرافيا هي جنس أدبي أثار، خلال فترة طويلة، الكثير من الحَذَر أو الاحتقار". وقد فرّخ العديد من أشكال الكتابات، بينها: "مذكّرات ووقائع ومفكّرات ويوميات حميمة، ووصل أخيرا إلى ما استقر على تسمية التخييل الذاتي، أي "إصباغ التخييل على الحياة الشخصية"، كما نظّر لها سيرج دوبروفسكي في سبعينات القرن الماضي". يقدّم الملفّ تنويعات على هذا الجنس الأدبي وتفرعاته في مؤلّفات الكثير من الكُتّاب الفرنسيين والغربيين. المقال الأول هو عن القدّيس "الوعي المُعرَّى"، إذ انه وبحسب المقال، يظلّ "أول من أوْغل بعيدا في تعميق "الأنا". لقد فتح مُؤلِّف "الاعترافات"، الذي كان يتقصد تمجيد الربّ، وطرق التأملات الباطنية وتعبيرها الأدبي". عند مونتاين Montaigne وفي مقال حمل عنوان "الأوتو ـ بورتريه والصيرورة"، نجد أن الأتوبيوغرافيا أو الأوتوبورتريه (البوتريه الذاتي) "يتم وصفه أكثر من أي جنس آخر بالجنس الأدبي الغامض وغير الأدبي في آن". نعرف أن القارئ يجد نفسه بخصوص كتابات مونتاين أمام "مؤلِّف حين يستخدم ضمير الأنا فهو يتحدث عن نفسه، من حيث المبدأ في حياته التاريخية أو في كذبه، الذي يعتبر من نفس طبيعة حقيقته. وهكذا فالعالَم الذي يفترض القارئُ وُجودَهُ المُسْبق هو العالَم التاريخي الحقيقي لنهاية القرن السادس عشر، وهو بطبيعة الحال عالمُنَا، بشتائه وصيفه، بنهاراته ولياليه، بلحظات السعادة والشقاء غير المتصنَّعَة".

ولكن ثمة اختلافا، "الأوتوبيوغرافيا تحكي قصصا حدثثْ وانتهتْ، أما الأوتو ـ بورتريه فيحاول التقاط رجل حيّ ومتحرّك. يحاول التقاط رجل يتكوّن في نفس الوقت الذي يصف فيه نفسه. أي الأدب في حركة".

الباحث الفرنسي "كلود أرنود"Claude Arnaud مؤلّف "بيوغرافيا كوكتو" والناقد الأدبي في مجلة "لوبوان" الفرنسية، شارك في الملف بمقال "مغامرة التخييل الذاتي"، ويلاحظ أن هذا المصطلح الذي ظهر سنة 1977 مع كتاب (ابن) لسيرج دوبروفسكي، لمْ يُلق نجاحا كبيرا حينها ولكنه أصبح الآن منذورا لنجاحات كبيرة ومستقبل مُشعّ. ويرى الكاتب في مقاله الذي خص فيه كتابا وروائيين فرنسيين عديدين، أن هذا التخييل الذاتي قدّم إضافات: "لقد أصبح مقبولا منذ بروست أن الأنا التي تكتب ليست هي الأنا التي تقدّم نفسَها للوجود. إن وجهة النظر هذه التي كانت مقدّسة كالأناجيل من قِبَل أنصار النصّ ـ النسيج، تطايرت أشلاؤها، إذْ انّ ممارس التخييل الذاتي يجهد نفسه وطاقته الإقناعية كي لا يظل أيُّ اختلاف بين الذي يكتب والذات التي تتمظهر في الكتابة".

تفرعات جديدة ظهرت مؤخرا، وكان لزاما على المجلة أن تأخذها بعين الاعتبار، ونعني بها "المُدوَّنات" والعرض المبالغ فيه للحميمي الذي يصاحبها ويشكك في علاقة الكاتب بإبداعه". والعدد يعج بتطبيقات على كبار الكتاب الفرنسيين والغربيين من أمثال روسو وستندال وديكارت وفلوبير وفيرجينيا وولف وجورج صاند وتولستوي وغيرهم. حبّذا لو أن القارئ العربي ينفتح على إشكالات وتساؤلات من هذا القبيل. 

 الطبعة الخاصة من «مئة عام من العزلة» تنفد في كولومبيا

حققت الطبعة التذكارية من رواية «مئة عام من العزلة»، التي تعد أروع أعمال صاحب نوبل غابرييل غارسيا ماركيز، الذي كرمته أكاديميات اللغة الاسبانية في مؤتمرها الرابع، الذي عقد في مدينة كارتاخينا الكولومبية مؤخراً ـ حققت رقما قياسيا على صعيد المبيعات في كولومبيا في أول يوم تخرج فيه للبيع في المكتبات، حسب دار النشر. 

وقالت سيلفيا سالامانكا، المدير التجاري لمجموعة «سانتيانا»: «تبين أن جميع توقعاتنا كانت أقل مما تحقق على الأرض من حيث كمية النسخ المباعة. حيث خرج الكتاب إلى المكتبات عند الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي وبعد 8 ساعات فقط كان قد بيع منه 15 ألف نسخة».

وبحسب سالمانكا، فإن النسخة المنقحة من الرواية الشهيرة قد نفدت بكاملها من مكتبات البلاد وإن مجموعة «سانتيانا»، التي تنتمي إليها دار النشر «الفاغوار»، التي نشرت الكتاب، وجدت نفسها مضطرة لمضاعفة جهودها لتوفير نسخ جديدة. مما يعتبر نجاحا غير مسبوق في كولومبيا.

يذكر أنه عندما استهلت أعمال مؤتمر اللغة، أطلقت الأكاديمية الملكية الاسبانية في كارتاخينا الطبعة التذكارية من «مئة عام من العزلة»، التي تحتوي على غلاف من الورق المقوى وغار مذهب على غلافها كرمز للخلود.

أما الطبعة الإجمالية من الرواية، فلقد بلغت مليون نسخة ولا يختلف حجم مبيعات نسخها في البلدان الإيبرو ـ أميركية كثيرا عما يحصل في كولومبيا، حيث يمكن رؤية عمد المدن الكولومبية وهم يحملون آلاف النسخ لتوزيعها على المدارس العامة.  

اقتراح بتحويل الكازينوهات إلى مكتبات

اقترح عمدة موسكو يوري لوجكوف استبدال كازينوهات العاصمة الروسية البالغ عددها 2000 كازينو على أن يحل محلها مكتبات أو نواد للقراءة، حسبما ذكر، مؤخرا، الموقع الرسمي للمجلس البلدي على شبكة الإنترنت.

وأكد الموقع أن لوجكوف قال في اجتماع للمجلس البلدي عقد مؤخرا إنه «تم في موسكو افتتاح نحو 2000 كازينو ونحن نقوم بإغلاقها وسنفتح مكان صالات الألعاب هذه مراكز للقراءة».

ولم يحدد العمدة ما إذا كان الأمر يتعلق بنواد للقراءة أم بمكتبات أم بمقاه أدبية. يذكر أنه بعد 15 عاماً على سقوط الإتحاد السوفييتي، الذي كان يمثل أكبر بلد في العالم من حيث عدد قراء الكتب، أصبح هناك 40% من الموسكوفيين لا يقرأون الكتب ولا يشترونها، على حد تعبير فلاديمير زامورييف، وهو أحد مسؤولي المجلس البلدي في العاصمة الروسية.

في روسيا توجد مكتبة لكل 60 ألف نسمة، بينما يوجد في ألمانيا، على سبيل المثال، مكتبة لكل 10 آلاف نسمة، بحسب مجلة «نيجني بيزنيس» المتخصصة في المطبوعات في روسيا. وكان البرلمان الروسي قد تبنى في ديسمبر الماضي مشروع قانون يرفع من سقف المعايير الخاصة بالكازينوهات اعتباراً من يوليو 2007 ويقصر ألعاب الحظ واليانصيب على أربع مناطق من البلاد اعتباراً من يوليو .  

إبداعات المرأة في الأدب والفكر في مواجهة التحدي

«أشرعة» الإماراتية تثير الجدل وعلامات الاستفهام

  صدر العدد العشرون من مجلة «أشرعة» التي تصدرها رابطة أديبات الإمارات للموسم الحالي أبريل2007. وهي تهتم بإبداعات المرأة في الأدب والفكر والثقافة، وقد كتبت رئيسة التحرير شيخة مبارك الناخي افتتاحية العدد تحت عنوان قبل الإبحار حيث ضمنتها إصراراً لتكريس الوجود على خارطة العمل الأدبي والثقافي الإماراتي والعربي.

وذلك من خلال دعوة التفاؤل في المضي بمواكب الخير نحو الغايات المنشودة في مسيرة النهضة الشاملة في أركان الدولة، كما ضمنتها دعوة لقراءة المنجز الإبداعي لكتاب الإمارات باعتبارهم مرآة الثقافة الوطنية التي تستحق الاحتفاء. أما المحتوى العام، فقد خصص ملف العدد لغياب الأدب الإماراتي عن المناهج التعليمية في الدولة، وقد احتشدت في هذا الملف أقلام.. صالحة غابش وحارب الظاهري وأمينة خليل ود. صالح هويدي ونجيبة الرفاعي وباسمة يونس وأسماء الزرعوني وعبدالفتاح صبري وطلال سالم، وذلك لمعرفة الخلل الأساسي في هذا التغييب.

حيث (لا تزال مفرداتنا المنهجية تنوء تحت أعباء خلل مزمن يتمثل في غياب الرؤية الشاملة الدقيقة المتكاملة للجان تنفيذ تلك المفردات إلى جانب هيمنة الرؤية الأدبية المحافظة على واقع اللجان المنفذة، وعدم قدرة الاتجاهات الأخرى من تجاوز الخطوط الحمر والرؤى التقليدية). وقد تنوعت المحتويات بين الشعر والقصة والقراءة النقدية والدراسة.

كما صدر عن الرابطة أيضاً كتاب «المرأة والإبداع» الذي اشتمل على قراءة في فكر وتجربة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وهي البحوث المقدمة في الملتقى الأدبي السنوي الحادي عشر لعام 2005 الذي تنظمه الرابطة، والتي قدمتها نخبة من الأكاديميات والمختصات والأديبات الإماراتيات والعربيات، حيث توزعت بين تأملات في الرواية التاريخية.. رواية الشيخ الأبيض ورواية الأمير الثائر أنموذجاً.

، والمبنى والمعنى وانعكاسهما على الفعل الروائي في ضوء المعطيات السردية، والشخصية في مسرح القاسمي، والبنية الدرامية في مسرحياته، وصورة المرأة في مؤلفاته، وذلك في كتاب من القطع الصغير في 175 صفحة.  

أوسع الكتب الغربية انتشاراً لهذا الشهر 

الكتاب: 19 دقيقة

المؤلفة: جودي بيكولت

الكتاب: ابنة أبي

المؤلفة: ليزا سكوتولاين

الكتاب: من أجل بضعة شياطين أخرى

المؤلف: كيم هاريسون

الكتاب: الرحمة (أخيراً)

المؤلفة: آن لاموت

الكتاب: كيف يفكر الأطباء؟

المؤلف: جروم غربمان

الكتاب: شجاعة الأمل

المؤلف: باراك اوباما

الكتاب: السر

المؤلفة: روندا بايرن

الكتاب: أنت: في حمية

المؤلف: مايكل ف.رويزن

الكتاب: نساء ومال

المؤلفة: سوز اورمان

الكتاب: يوم ما

المؤلفة: أليسون ميغهي

الكتاب: اليوم سأطير

المؤلف: مو وويلمز 

((في بلاد الرجال)) بالعربية

عن دار «المنى» بالسويد، صدرت عن الانجليزية الترجمة العربية لرواية «في بلاد الرجال» للكاتب هشام مطر في 201 صفحة.

وكانت هذه الرواية قد رشحت لجائزة «بوكرمان» البريطانية المعتبرة، ضمن ست روايات، كما ترجمت إلى أربع عشرة لغة.

وتبدأ الرواية صباح صيف قائظ في طرابلس، بمشهد تسوق الأم مع ابنها سليمان، بينما كان الأب غائباً في رحلة عمل، حسب ادعاء الأم. لكن سليمان كان متأكداً أنه رآه في الطرف الآخر من الشارع، وهو يضع نظارة سوداء. إذاً، لماذا لا يأتي إلى البيت؟

يقول ج. م. كوتزيه، الحائز جائزة نوبل للآداب: «إنها قصة مؤثرة عن طفل تعرض باكراً جداً لوحشية السياسة».

أما جريدة «الغارديان» البريطانية فقالت عنها: «باكورة أدبية مثيرة للمشاعر ومميزة».

أنجزت الترجمة للعربية سكينة ابراهيم. 

معارض تشكيلية 

نسرين ترسم الطبيعة بمنظار القلق.. والحياة 

عرضت الفنانة الأميركية، من أصل باكستاني، نسرين هارون لوحاتها التشكيلية في مركز ميراج الفني الإسلامي في دبي في معرض خصص لأعمالها الفنية التي قدمتها اثر زيارتها للإمارات. تنتمي لوحات نسرين إلى الجانب المتخيل الشديد الالتصاق بذاتية الفنان ومراحل تطوره ونضجه،

والذي يستطيع أن يعبر عنه بأداة إبداعية نبيلة كريشة الألوان، ولا تخفي نسرين أن هناك مساحة مهمة في حياتها عندما كانت طفلة ما زالت متأثرة بها حتى الآن وهي عندما ترسم مساحات خضراء تقفز إلى مخيلتها كل تفاصيل تلك المرحلة بحلوها ومرها.  

معرض «تحية إلى الشرق» يجسد تقاليد العرب في القرن التاسع عشر 

المواضيع المستوحاة من تقاليد الشرق القديم، جاءت موضوعا للوحات التي عرضت في قاعة النخيل في مبنى المجمع الثقافي في أبوظبي..

وفي أروقة المعرض الذي أقيم بالتعاون مع متحف غاليري البريطاني، نطلع على أعمال فنانين من النمسا، وألمانيا، وبريطانيا، وغيرها من دول الغرب، استهواهم الشرق فجسدوه فنا في لوحاتهم، و بين الزوايا الأربع للوحة تدور الحكايات التي تعكس تقاليد الشرق في القرن التاسع عشر مثل لوحة صانع الأدوات المعدنية، ولوحة الحرم للفنان رودلف إرنست، وتستمر المفردات العربية من أحياء في دمشق أو القاهرة أو القدس، أو مشاهد من الصحراء وما فيها من إبل وقوافل، كل ما يمكن أن يدل على أن الفن يجسد الواقع بكل صدق، وحرفية.

معرض فلسطين ماقبل النكبة... نبش في الذاكرة الجماعية بمعول مقتنايات شخصية

المعرض هو عبارة عن صور التقطت قبل عام 48 تحكي عن حياة طبيعية لعائلات فلسطينية داخل منازلهم مع اطفالهم وزوجاتهم وهم يقومون بنزهة الى البحر ورجال يصطادون الاسماك وصور اخرى لبوابة سوق يافا ولتعبيد شوارع القدس وصوراخرى لمستشفى الانجيلي في نابلس التقطت عام 1910 ومازال يعمل حتى اليوم وصورة لحفلة تنكرية في يافا

التقطت عام 1924.

وقفز المعرض عن الصور الشخصية ليطال صورا سياسية ايضا منها صور لزيارة الملك فيصل الى القدس ولمقاومين فلسطينيين وجندي اردني في القدس.

اهمية المعرض لم تنطلق من اساس تعرضه للحياة الفلسطينية ماقبل النكبة فقط وانما اخذ اهميته ايضا من ربط رام الله ثقافيا مع عواصم عربية اخرى. 

معرض «الحدث» يعيد تشكيل التاريخ 

يحمل المعرض عنوان «صور لممثلين في التاريخ» وفيه عشرات من الصور الجذابة، وهي شديدة الأناقة على الرغم من أنها لا تحمل معنى مباشرا قبل تأملها. يقول المنظم الأساسي للمعرض، ميشيل بوافر، ضمن كراس خاص بالمناسبة إن هناك أحداثا محددة تم تسجيلها عبر الصور الفوتوغرافية، والتي تمتلك القدرة على اعادة تشكيل العالم. يغطي معرض الصور خمسة عناصر، هي حرب القرم، وتقديم العطل المدفوعة الأجر في فرنسا عام 1936، وسقوط جدار برلين، والهجمات على المركز التجاري الدولي، والسيطرة على الجو بواسطة رجال مثل لاثام ولوي بليريو، صاحب الشاربين السميكين الفرنسي الذي تمكن بطائرة تدعى «بليريو الحادية عشرة» عبور القنال مما أفرح أبناء وطنه مقابل جعل الإنجليز يقلقون من احتمال وقوع هجوم جوي عليهم من جيرانهم الفرنسيين. 

العالم التشكيلي لنادية بولعيش: فضاء لتجريب الاغتراب ولجوء للتاريخ لمقاومته

حتضنت قاعة آرتي ألبيرا بمدينة غرناطة الأندلسية لوحات التشكيلية المغربية نادية بولعيش المغتربة بالديار الإسبانية وبالضبط بمدينة غرناطة حيث تزاوج بين الممارسة الفنية للتشكيل وبين دراسته دراسة أكاديمية، إذ هي منهمكة في إعداد أطروحة الدكتوراه في جامعة غرناطة حول موضوع الفن التشكيلي المغربي: التقنية والمواضيع ، وكانت نادية بولعيش وهي إحدي خريجات مدرسة الفنون الجميلة بمدينة تطوان شمال المغرب، قد حصلت علي شهادة الإجازة في التشكيل من جامعة برشلونة، بينما ظفرت بشهادة السلك الثالث من جامعة غرناطة.

أعمال التشكيلية المغربية ، تشمل آخر أعمالها التي أنجزتها إبان السنة الأخيرة. وقد راكمت مجموع هذه اللوحات عناصر تجربة تشكيلية بهوية مميزة، تثري بالتأكيد التشكيل المغربي الاغترابي بالمهجر الإسباني عامة أو الأندلسي علي وجه التحديد.

تجبر التشكيلية المغربية نادية بولعيش، متأمل لوحاتها، علي الوقوف علي ملامح تجربة

تشكيلية تنطق بكثير من الخصوبة والرشد، وتلزمك أن تقرأها بتمعن إن أردت أن تمسك بالشفرة الجمالية والقيمية التي تخفيها نادية تحت ألوانها المتوهجة التي تطرز بها تضاريس عالمها التشكيلي، ألوان استرفدتها نادية من فضاءات وطنها وحملتها معها داخل وجدانها في رحلتها الاغترابية. ومن دون أن يغرق المرء نفسه في طرح أسئلة تقليدية أو مدرسية تتعلق بالخصوصية الشكلية أو المذهبية التي تنضبط لها لوحاتها المسكونة بالتاريخ والثقافة والأحاسيس الإنسانية، فإنه سيكون مناسبا أفضل التخلص من كل ذلك وإتاحة الفرصة للتأمل التلقائي يستشرف متخيلها التشكيلي الذي تشي به لوحاتها بتمنع جمالي شديد. 

لندن بخطوط كروكية سريعة وبقع لونية متنافرة الإيقاع

في معرض فرغلي عبد الحفيظ وبمفردات تتميز بالانشغال والاستعجال حوارية جيدة مع المدن قدمها الفنان فرغلي عبد الحفيظ في معرضه الذي اقيم في قاعة الزمالك للفن بالقاهرة وحملت عنوان «لندن فرغلي» قدم من خلالها تجربةً جديدة في فن التصوير، وهي نتاج رحلة استغرقت بضعة أشهر قضاها في لندن، حيث سجل انطباعاته الخطية واللونية حيال شوارع وأفراد وعمارات شيدها بأدواته الخاصة ذات الخصوصية العالية. لكنه رغم ذلك لم يسلم من الوقوع في مصيدة الضوضاء التي زحم بها مساحاته سواء كان ذلك على سبيل الحالة التي صورها أو اللون الذي وظفه. فاللون هو أحد العناصر الأساسية في التصوير ولعلنا لا نغفل مدى ثراء خامة الإكريليك في نتائجها المتنوعة، ولكننا هنا نجد الفنان قد وزعها ووظفها بشكل لا يرقى إلى تميزه السابق في صنع عالم مواز من الزحام والصخب. فاللون هنا يسبق الخط ، حيث يضع الفنان بقعاً لونية سميكة متفاوتة ومتنافرة الإيقاع، ثم يبدأ فوقها برسم خطوط تحديدية لتشييد الأبنية والشوارع والأشخاص وغيرها وهى مفردات تتميز بالحركة والحيوية والانشغال والاستعجال، وهي أيضاً منظمة للغاية إذا قورنت بغيرها من المفردات التي تعج بها المدن في أنحاء أخرى من العالم، الأمر الذي يعكس اهتمامه برصد ظواهر بعينها. ظواهر تعنى بما تعكسه دون أن تعنى بما تخفيه وهو ما ينافى اهتمام الفنان السابق بجوهر الإنسان والمكان والذي حققه بتميز لافت في حواريته الفنية مع مدينة أسوان، والذي طرحه لنا في معرض بالقاعة نفسها، مما يشكل اختلافاً شديداً وتفاوتاً ليس على السبيل الفكري وحسب، وإنما على السبيل القيمي والإبداعي كذلك، فما تسجله «لندن فرغلى» لا تعنى أكثر من عين سائح عابر، ولحظة عابرة استسهلها الفنان بخطوط كروكية سطحية للغاية. 

معرض الرسامة البلجيكية أنيك دلبورت باكس: البحث عن أزمنة تونس الفاتنة

تختزل حياة أنيك دلبورت باكس الممتدة علي حوالي 45 سنة مجموعة من التجارب المتداخلة

الي حد يصعب معه الفصل بين المرأة الفنانة والأستاذة والرحالة والمشتغلة بمجال الديكور والمغرمة باللغات والتاريخ والجمال والمفتونة بالألوان. وكل هذا الثراء الحياتي منح لوحاتها الممزوجة بسحر الشرق ـ الذي تحلق به علاقتها بتونس تحديدا ـ ودهشة الغرب، أسلوبا فنيا متميزا ورؤية بصرية موغلة في الروحانية المستلهمة من عبق أزمنة تونس الفاتنة بما فيها من خصوصيات فريدة يتوارثها المجتمع التونسي منذ آلاف السنين..

ويمثل معرضها محاولتها الفنية في الحفاظ علي هذا الموروث الاجتماعي والفني ورغبتها الجامحة في حمايته والاستفادة منه والاحتفاء به علي طريقتها الخاصة. وتقول متحدثة عنه: حتي بعد مرور عشرين سنة علي قدومي إلي تونس فإن هذا البلد ما زال يسحرني..كل مرة أكتشف شيئا جديدا يعيدني إلي الماضي الموشح بالفتنة والثري بالرموز والعادات والتقاليد والأشياء.. العديد من الرموز عبرت التاريخ والثقافات والمعتقدات والأديان والعادات والجهات ولا نزال نستعملها إلي يومنا هذا وهي تعد من التراث ومنها (الخلال) و(الزيتونة) و(الخمسة) و(السمكة) و(العين) وغيرها.. ولئن كانت دلالتها تتغير حسب المعتقدات والجهات بالرغم من انها رموز قديمة عبرت آلاف السنين، فها نحن نستعملها إلي الآن.. هنا في تونس منذ زمن، والآن أيضا، عندما أشاهد امرأة بربرية بلباسها التقليدي أفكر في درس اللاتينية وقراءة حياة أثينا اليومية.. البلد مبعثر عبر بقايا عدة حضارات: النوميدية والفينيقية والرومانية والبيزنطية والعربية، وشواهد مسكونة بماض زاخر بالتألق.. ولئن اخترت الاستقرار بحمام سوسة، فإنني قضيت أيضا ثلاث سنوات بمدينة الكاف في عمق التاريخ علي سفح جبل (الدير) حيث يطل المكان بما يتميز وينعم به من منظر رائع وأخاذ علي (مائدة يوغرطة..).

الواقفون على الحدود.. في معرض للصور بالرباط

يعكس معاناة الهاربين من أوضاعهم بسبب الحروب بحثا عن ملاذ ومأوى

افتتح في قاعة السفراء بجامعة محمد الخامس بالرباط، معرض الصور «الحدود والمعابر» الذي أنتجته وزارة الثقافة السويسرية والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية. واحتوى المعرض على العديد من الصور الفوتوغرافية التقطت في الفترة ما بين سنوات 1995و2000 من قبل عشرة مصورين عالميين، في مناطق متعددة من العالم، من التبت إلى جنوب أفريقيا وجبل طارق ومرورا بالمكسيك وسان فرانسيسكو. صور تصف وتصور المعابر الحدودية، وانفعالات البشر الواقفين على بواباتها، ومعاناة المهاجرين ومن تقطعت بهم السبل بسبب النزاعات والحروب والمشاكل الاقتصادية وغيرها في بلدانهم.

وتعبر صور المعرض  عن اوضاع إنسانية مختلفة، ولكن معظمها يعكس معاناة الهاربين من

أوضاعهم السيئة بحثا عن ملاذ ومأوى.

وقائع الحياة في «دولة العمال والفلاحين السابقة»

معرض في برلين يصور الحياة اليومية في ألمانيا الشرقية

تم افتتاح المتحف في الطابق السفلي لأحد الفنادق بمدينة برلين، جذب المعرض الاول والذي يكشف عن مظاهر الحياة اليومية في المانيا الشرقية السابقة قدرا كبيرا من الاهتمام.

المعرض الذي حمل العنوان «دكتاتورية حزب والحياة اليومية) سعى بعد مرور 81 عاما على انهيار الدولة الشيوعية الى عرض لوقائع الحياة في دولة العمال والفلاحين السابقة».

شاهد الزائر للمعرض أعلاما ولافتات وشارات ألمانيا الشرقية السابقة والأزياء الرسمية السائدة فيها فضلا عن المشغولات الفنية التي تكشف عن لمحات للحياة اليومية في تلك الدولة الاشتراكية التي كانت تضم 17 مليون نسمة.

وابرز المعرض أيضا الوسائل التي كان مواطنو ألمانيا الشرقية يتحايلون فيها على تدخل الدولة الفج في شؤون حياتهم المهنية والخاصة.

وكيف كانت الحياة تمضي في الدولة الشيوعية المتشددة في ظل المراقبة اللصيقة من جانب وزارة أمن الدولة وجهازها الرهيب «ستازي» بعدد أعضائه الذي بلغ ذات يوم 91 ألفا فضلا عن 174 ألفا من المتعاونين «غير الرسميين». وفي جانب من المعرض وجد نموذج لمكتب ضابط المخابرات مكتمل مع أجهزة التسجيل، ويمكن للزوار تجربته والتنصت على الزوار الآخرين للمعرض.

وفي جانب آخر، ركز المعرض على جدار برلين الذي أقيم عام 1961 والذي قسم المدينة وطوقها إبان الحرب الباردة وشهد مصرع 530 شخصا أثناء محاولتهم الفرار إلى الغرب. وركز المعرض على ناحيتين أساسيتين هما العمل والحياة في المنزل.

في قسم العمل رسم مصنع اشتراكي سابق وأسلوب العمل الجماعي فيه. أما الحياة الأسرية فيرمز لها بقطعة أصلية من شقة سابقة التجهيز تشمل حتى دواليب الحائط. وليس ثمة أشياء أخرى كثيرة. ودعا المعرض الزوار للمس المعروضات حيث يمكنهم إعادة بناء نموذج مصغر لحجرة معيشة او مطبخ. وبرز في المعرض دور المرأة الاشتراكية في المنزل وفي مكان العمل وكذلك نظرة الدولة تجاه شبابها وتجاه المسنين.

كما ابرزت النصوص الجدارية القواعد الاساسية للدولة؛ وهي الحزب الشيوعي الألماني والاتحادات العمالية الألمانية وجيش الشعب.

الطريف في الأمر أن جزءا من المعروضات وهي عبارة عن أشياء من قبيل ورق التواليت كان قد عثر عليها خلال عمليات إصلاح وتجديد جرت عقب انهيار ألمانيا الشرقية السابقة في المكان الذي كان يعمل منه اريك هونيكر عندما كان يشغل رئاسة تلك الدولة الشيوعية. ويبدو أن القيادة الشيوعية كانت تتحسب لنقص هذه السلع يوما ما، بسبب إدراكها لسوء إدارة الاقتصاد.

80 فناناً عالمياً يستعرضون الطبيعة الصامتة عبر معرض بينالي الشارقة

بهدف إيجاد علاقة حميمة بين الإنسان والبيئة الطبيعية

احتفلت الإمارات بمعرض بينالي الشارقة، أحد أبرز وأكبر الفعاليات الثقافية والفنية في منطقة الخليج،

ويعد المعرض، أحد الفعاليات الثقافية المهمة التي ربطت الإبداع بأبعاده الاجتماعية والإنسانية والفكرية، والتي انتهجها البينالي منذ انطلاقته عام 1993، وصولا إلى دورته الثامنة التي تندرج تحت عنوان (طبيعة صامتة: الفن والبيئة وسياسات التغيير).

وناقش البينالي لهذا العام قضية الفن كوسيلة لخلق علاقة حميمة بين الإنسان والبيئة الطبيعية من حوله، من خلال رؤى إبداعية معاصرة تظهر الأبعاد الاجتماعية والسياسية والثقافية للفن عبر 53 عملاً فنياً جديداً لنخبة من الفنانين العالميين.

وركزت فعاليات البينالي على دور الفن في التعرض للعديد من القضايا المهمة التي تهدد وجود الإنسان على كوكب الأرض. وتضمن برنامج الحدث العديد من الفعاليات الفنية وعروض الأفلام، والندوات الفكرية المقامة بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في الشارقة والعديد من الجهات الدولية، بالإضافة إلى معرض استعادي لدورات بينالي الشارقة السابقة.

وشارك في البينالي 80 فناناً من مختلف أنحاء العالم، انتظمت أعمالهم حول موضوعة البيئة بأشكال وأساليب إبداعية مختلفة.. 

افتتاح معرض للتشكيلية الاردنية البلبيسي في غاليري سيزان للفنون

افتتح في غاليري سيزان للفنون في عمان معرض التشكيلية زين رازم بلبيسي بعنوان (جماليات وألوان من الحياة).

وجاء هذا المعرض الربيعي في فصل الخضرة والأزهار لتلتقي ريشة الفنانة معه بزهرة الربيع المحببة للطهارة الأرضية وتربة الوطن!

وقد عملت التشكيلية زين علي صياغة اللون بالتكوين واللمحة الخضراء المعبرة عن رؤية الفصول المتوالية باتجاه الربيع الحاضر في ذهنية الفنان ولاستحضار ألق اللحظة في احتفالية اللويبدة التي تحتضن المعرض تلو المعرض في نشاطات ثقافية تزيد من عشق العين لجمال اللوحة بالذات. وتتكون اللوحات التي أزهرت في الكانفاس علي مساحات البياض والخشب المنحني في دوائر وردية من البنفسج والدحنون والأقحوان وبراعم النوار الأصفر، كأنه العلبة الذهبية الزاخرة بالجوهر وتعب اللمعان النقي في قلب الهدوء الموازي للعمل علي يد تشكيلية

شابة تتنفس الإبداع دون هوادة.

وتضمن المعرض مجموعة من اللوحات الزيتية الخالصة علي كانفاس اليد والترويض الكثيف للريشة، ويتضمن خمسة عشر عملاً متقناً بتقنية اللون والريشة والبرمجة الالكترونية الجديدة للفنانة ! ويعد هذا المعرض احدث تجربة في عالم التقنيات لها من حيث اهتمامها بالدراسة المطورة لترميز الهيئة اللونية الموصلة حدود المتعة البصرية في اللوحة!!  

100 صورة لـ15 مصورا .. تعيد مشاهد الحج

على الرغم من انتهاء موسم الحج منذ شهور، إلا أن هناك مَن عاش الموسم بروحانيته ومشاعره أخيراً في جدة، من خلال لوحات فنية واقعية تحكي عن رحلة الحج من خلال كاميرا المصور الصحافي الذي شارك في تغطية الموسم. ففي معرض «إبداعات فنان» الذي اقيم مؤخرا في جدة، عرض 15 مصورا صحافيا 100 لوحة تحكي عن موسم حج 2006.

صور المعرض تشد الزائر لذكريات الحج، وتدعوه لتأمل عميق لحكاية كل صورة، التي تقف أمامها الأعين لبرهة، تعبّر عن عادات وتقاليد وثقافات وحضارات لاشخاص من فئات عمرية مختلفة، بدءا من الأطفال، ووصولا إلى كبار السن. ويعتبر المصور الصحافي بجريدة البلاد خالد الرشيد صاحب فكرة المعرض مؤشرا إيجابيا لإقامة معارض أخرى في السعودية ذات مواضيع متخصصة مثل الإرهاب في صوره، ويضيف «الفكرة راودتنا منذ سنوات، ولم تر النور إلا بعد أن وجدنا مَن يدعمنا ويشجعنا، وهذا ما جعلنا نقتصر على مصوري صحف جدة مبدئيا، ليتسع مشروعنا في المستقبل ويضم جميع مصوري صحف السعودية ووكالات الأنباء العالمية».

ويعلق المصور بجريدة الوطن علي القرني، والمشارك بست لوحات «من أراد أن يتعلم التصوير، فعليه بحمل كاميرته والانطلاق إلى المشاعر المقدسة في مكة المكرمة بموسم الحج». ويضيف «مصورو الوكالات العالمية الذين شاركوا لأول مرة في تغطية الحج، كانوا فرحين أكثر منا، واتفقوا على أن الحج مدرسة لكل الإبداعات». وعادة لا يكتفي المصور الصحافي بتصوير ما هو مطلوب منه للصحيفة التي يعمل بها، فكثيرا ما تحتفظ كاميرته بلقطات أبدع فيها كفنان مصور، لهذا كما يقول الرشيد «المعرض هدفه البحث في كشكول المصور من خلال عدسته، فكثيرا ما تلتقط كاميرته صورا لا تنشر في الصحف لضيق الوقت وعدم وجود مساحة في الصفحة، وبدل أن تصبح من الذكريات، أردنا أن نعطي حقها من خلال المعرض».

ثقافة كل الحجاج تترجمها صورة، تختصر آلاف الكلمات، وهناك مَن يتقبل التصوير وهناك مَن يرفضه، لأنه، كما يقول محمد المالكي، المصور بجريدة عكاظ: «كثيرا ما ترفع الأيدي مشيرة بعبارة توقف عن التصوير، وهناك مَن يتذمر منا ويخبرنا بأنه جاء من اجل الحج وليس من اجل التصوير، لكن هناك مَن يفرح ويسألني عن الصحيفة التي اعمل بها ليشتري الجريدة». ويرى المالكي الذي نقلت عدسته لقطات من تهافت الحجاج على الجمرات أن الصورة الصحافية أكثر واقعية من البث التلفزيوني. 

مانشستر: معرض الرسوم الحربية

 استضاف المتحف الحربي في مدينة مانشستر بشمال انجلترا معرضا للرسوم الحربية يوثق بعض المعارك التي خاضتها جيوش الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك لوحات الرسام الحربي ناش الذي يبين فيها «معركة بريطانيا». 

معرض

الفنان ريشارد يرصد الاختلاف والانسجام في الطبيعة البولندية

إنها سطوة الاختلاف والتآلف، فمكونات اللوحات تبدو متشابهة لكن الاختلاف جاء عبر طريقة معالجة اللوحات، هذا ما يمكن قوله عن معرض المناظر الطبيعية البولندية، الذي اقيم  في قاعة ابن ظاهر في المجمع الثقافي في أبوظبي.

واللوحات التي تمثل الطبيعة البولندية بجدارة رسمها الفنان فرانسيشيك ريشارد، ومن خلال العناصر التي تتكرر في كل اللوحات من أشجار ومنابع مياه وجبال، نجد طريقة المعالجة مختلفة، من حيث درجات الأخضر التي اعتمدها الفنان، وسيادة الظل والنور على الكثير منها، وكأنه يقول إن الطبيعة لا يمكن أن تكون بحالة واحدة وأنها تتقلب بحالاتها باستمرار، ربما هذا ما دفعه لرصد مشاهد من الشتاء حيث الثلوج البيضاء تغطي الدروب، والأشجار والجبال، وهذا ما يجعل من السماء تحيد بلونها عن الأزرق في تناغم مع المشهد الشتائي.  

الكينية باتني عرضت أعمالها في دبي لأول مره

سعت الفنانة الكينية «منال باتني» وهي تعرض أعمالها لأول مرة في الشرق الأوسط، وقد اختارت دبي محطتها السياحية الجاذبة، سعت لإيجاز تجربة عريضة لعموم الفن الأفريقي، ومع أن هذه المحاولة قد لا تقترن بالنجاح المضمون، بسبب سعة المشهد التشكيلي الأفريقي وتعدد مدارسه وأصوله،إلا أن سعي باتني في تقديم شذرات أفريقية ببصمة كينية هو ما سيقرر علاقة هذه الفنانة بالتشكّل العام لمدارس فنية مختلفة نشأت وتكرست في خطها الوطني. وحتى اختيارها لدبي كأول نشاط فني شرق أوسطي لها لم يكن عابراً ولا عشوائياً، فحاسة الثقافات المختلطة وعالمية الفن التشكيلي والتنوع العرقي والبيئي كله علامات مشجعة للخروج من حاضنة معينة الى حاضنات أخرى وفرها المكان الجديد بسهولة بسبب عالمية دبي وشهرتها الاقتصادية والثقافية.

«همسات الروح» عنوان ليس محايداً لمعرض باتني، وثلاثون لوحة زيتية كافية لمعاينة البوح العاطفي والواقعي لتجربة لسنا على صلة مباشرة معها، فالكينية باتني لم يستبقها تعريف نقدي سوى بطاقة عامة لها، لكنها قدمت نفسها بشفافية عبر امرأة متكررة وألوان انسيابية ومفردات طبيعة موصولة بألق نفسي سعيد على ما يبدو، وابتعدت كلياً عن كثير من الخصائص المميزة للفن الأفريقي سليل التقاليد السحرية والبدائية، ملتجئة الى همسات شاءت لها أن تكون همسات وحسب، ولم تتعدَّ الى ما هو أبعد من ذلك، أعني لم تولِّد لوحاتها رموزها ولا تخطت حاجز قماشاتها، بل اكتفت برقتها وأنوثتها وبوحها الإنساني وهي تتعلق بالطبيعة ؛ برموز الفراشات والأزهار وما يتمثله المشهد الفني اللحظي من إشارات ثانية ومفردات أخرى.

تنتمي باتني الى الواقعية التصويرية، لذلك ظلت تقنية ألوانها محتفظة بنكهة الواقع والطبيعة والحدائق بشفافية أنثوية لم تحمّلها محمولات ثانوية ولم ترهق لوحتها بالكثير من الزيت، مستعينة بدرجات من الأصفر والأخضر والبنفسجي، وهي تطلق همسات الأنثى القادمة من أدغال أفريقيا الى عالم متداخل الألوان والثقافات.

كانت باتني تدرك أنها تقدم تجربة ليست معقدة، وحاولت جاهدة أن ترسم شيئاً من البيئة من خلال وجه امرأة اتخذ أوضاعاً مختلفة وملامح متبدلة في ربيع أفريقي يلخصه الوجه الساكن، لكن باتني لم تصل الى الملامح الكلية للمشهد الأفريقي الفني العام، بوصفه الحاضنة الأساسية لتجربتها ومنطلقها الفكري والنفسي الذي تنتمي إليه وتعوّل على حداثاته المتكررة في مراحله المتطورة  

معرض جديد للتشكيلي المغربي أحمد حجوبي في طنجة

يرصد «جراح المدن» ويرسمها عبر أحلام الطفولة وأوهامها 

إذا كان موضوع العلاقة بين المدينة والجرح موضوعا مطروقا بكثرة في الشعر العربي، فان الأمر يختلف على مستوى علاقة التشكيل بفضاء المدينة خاصة في السياق المغربي، حيث غالبا ما أدى استحضار المدينة بصيغها المباشرة الى نسيان جذورها النفسية والأسطورية في أحلام الفرد. تلك هي الفرضية التي حاول التشكيلي المغربي احمد حجوبي أن يدافع عنها منذ ثلاث سنوات عبر سلسلة من المعارض حول علاقته بمجموعة من المدن.

وفي المعرض الأخير الذي اقيم بطنجة في رواق «لينيارت» افرد حجوبي كل المساحة للتعبير عن الأثر الذي خلفته في نفسه مدينة «كرسيف» الصغيرة التي ولد ونشأ فيها، وذلك عبر لون التراب الاحمر والبني الطاغي على تفاصيل جدرانها وأزقتها، مع مرافقة كل ذلك بنماذج من الزوارق الورقية التي يصنعها الأطفال عادة، ولو كانوا يعيشون في مدينة تبعد عن البحر مثل «كرسيف»، والتي تضفي على الواقع المرصود صبغة الحلم الطفولي المفقود، والمستعاد بواسطة الفن.

إن عودة حجوبي الى ألوان التراب (برتقالي كالح، بني، رملي) تمثل على هذا المستوى بحثا عن الرجوع الى العناصر الأساسية والطبيعية السابقة على وجود كل بناء. ان الأمر يتعلق بنوع من الفرار من المدينة العصرية عبر الغوص في مكوناتها النفسية والمادية الأولى. لذا فلا غرابة ان نلاحظ نوعا محموما من الاشتغال على البؤر والجذور المتدلية الى داخلها، على نتوءات الصخر وذرات الرمال وفقاعات التيه الباحثة عن البحر دون أي استعمال للون الأزرق. اذ ان هذا البحث لا يتم الا عبر استعارة الزوارق الورقية التي تؤثث فضاء المعرض، وتتدلى بين مجموعة من اللوحات الزيتية، ليربك بياضها بنية الجدران التاريخية الكالحة التي تحيط عادة بمجموعة من المدن المغربية.

ان مفارقة استحضار البحر الغائب ربما تجد تفسيرها في سيرة الفنان حجوبي القادم من شرق المغرب، والذي قضى طفولته في منطقة تقع بين البحر والصحراء، وبين الماء والرمل، مما جعل ألوان التراب والرمال تغزو مخيلته و«جراح» مدينته. وهو يقول حول ذلك: «انني ارسم الجراح التي عشتها في حياتي والتي ارغب في نقلها الى المشاهد بواسطة الفن.. وكل مجموعة من أعمالي ترصد جراح مدينة ما، مع مراعاة خصوصياتها وسحرها. ومعرضي الأخير هو بحث في عمق جراح مدينة «كرسيف» مسقط رأسي التي تطغى عليها الالوان الحمراء وذرات الرمال التي نلاحظها على الجدران والبنايات».

على مستوى الاشكال التي يشتغل عليها حجوبي، نلاحظ ان الامر يتعلق بمجموعة من الاستدارات التي تتخللها خلجان رفيعة، من الدوائر التي تذكر بالأجرام السماوية وبالتفاصيل الدقيقة لذرات الرمل، بسبب طبيعة العلاقة الموجودة بين أشكال الاشياء المتناهية في الكبر ونظيراتها التي تستعصي على النظر، ولا تنكشف إلا أمام المجهر او أمام العين الثاقبة للفنان. مما يوحي بقدرة كبيرة على التأمل في ثنايا الجدران والأبنية وتقاسيم الارض، على مزج الألوان الكالحة ببياض الضوء وانهمارات السواد بذرات الرمل التي تشعله يشع امام الناظرين. وذلك ما يخلق، حين ينضاف الى الاشتغال النفسي للذاكرة، نوعا من الحركية الكبيرة في لوحات حجوبي. وهكذا تصبح اللوحات الزيتية والمائية اشبه بمجموعة من الالتماعات المكانية التي تحكي عن كل مدينة وعن كل مكان.

ان الفنان يرسم هنا اماكن الطفولة، حين كان للفضاء امتداد يستعصي على الحصر بسبب شساعة مخيلة الطفل، وقدرته على احياء الجمادات وإثراء العناصر البسيطة بهالة أحلامه

وأوهامه. 

باريس تحتفي بديفيد لينش الرسام

لوحات ورسومات الأميركي ديفيد لينش مخيفة ومعقدة وتجريدية مثل أفلامه، وهاهي مؤسسة «كارتيي» للفن المعاصر الباريسية تحتفي بالوجه التشكيلي والتصويري لهذا المخرج السينمائي من خلال احتضان أحد أضخم معارضه في العالم.

بموازاة مسيرته السينمائية، التي يبرز فيها أفلام مثل «الرجل الفيل» أو «بلو فيلفيت». طور لينش جانبا فنيا آخر عندما راحت مخيلته الإبداعية تخط اللوحات والرسوم والمنحوتات والصور، التي يعرض منها الآن أكثر من 600 في باريس.

حمل المعرض عنوان «الهواء يشتعل»

وقال لينش، الذي وصل إلى عالم السينما عن طريق دراسة الفنون التي استهلها عام 1964، في معرض حفل الافتتاح إن «الرسم هو أجمل نشاط في الوحدة». وأضاف: «عند الرسم لا يوجد إلا سواك وقطعة القماش الزيتية. وعلى هذا النحو تتم آلاف الاكتشافات».

وأوضح المخرج السينمائي أنه اختار باريس لهذا المعرض الكبير الأول عوضا عن لوس أنجلوس، حيث يقيم، لما لفرنسا من وقع في وجدانه، وقال: «في باريس أشعر كما لو أني في بيتي. فرنسا تدعم أفلامي وتحمي فنانيها».

الفنان لينش غامض على غرار لينش السينمائي، ولذلك فإنه هو نفسه ينصح الزائر بأن يكون «مستعدا لأن يترك نفسه تنساق عبر العالم التجريدي. ينبغي أن تتوفر الرغبة في الضياع فيه. ما لم ينظر إلى المعرض على هذا النحو، فإنك ستشعر بالخيبة». 

الثقافة الثالثة» تبحث عن هويتها في هلسنكي

معرض لهواجس الغرباء في وطنهم الثاني

يعتقد الفنان عبد الامير الخطيب منظم معرض «الثقافة الثالثة» الذي شهدته هلسنكي ، ان الاعمال الفنية التي ينتجها الفنانون المهاجرون، تمهد لظهور ثقافة جديدة، هي الثقافة البينية التي قطعت جذورها بالثقافة الام، وفشلت في الوقت نفسه في الاندماج بالثقافة المحيطة بها. الخطيب الذي عاش الجزء الاكبر من حياته متنقلا بين البلدان بعيدا عن بلده يسعى من خلال طرح هذا المفهوم الى لم شمل أكبر عدد من الفنانين تحت سقف شبكة الفنانين المهاجرين في اوروبا التي انشأها عام 1997، وها هي تعاند وتنتعش.

الشبكة تلك التي أنشأها عبد الأمير الخطيب بمشروعاتها الفنية تعكس خبرة الرجل في التنقل

بين الامكنة كما بين الثقافات. وهي خبرة تظهرها أعماله الفنية، حيث تتجاور وتتقاطع التأثيرات الغربية والشرقية في محاولة متعثرة للامتزاج العضوي. "هناك قلة نادرة من الفنانين المهاجرين استطاعت ان تنفذ من العزلة المفروضة عليها، وهي قلة غالبا ما أنكر أفرادها أية صلة لهم بثقافاتهم الاصلية ليكون هذا الانكار ثمنا لقبولهم كجزء من ثقافة الغرب". مفهوم الثقافة الثالثة وفق الاسلوب الذي يتبعه الخطيب يتخذ طابعا احتجاجيا هادئا، يستلهم لغته الحائرة من صنيع فني تتقاطع فيه طرق الهجرة بكل اسئلتها. المعرض ليس النشاط الاول الذي تقيمه الشبكة، فإضافة الى المجلة الفنية التي يصدرها فصليا، حمل الخطيب في اوقات سابقة بسيارة النقل التي يملكها أعمال الفنانين الى مدن اوروبية عديدة ليقوم بعرضها هناك.

من الهند حضر افترجيت داهانجال وارسمال غوش، ومن هنغاريا فيفيان بوندي، ومن العراق محمد عبد الله ويحيى الشيخ وعلي النجار وحقي جاسم، ومن روسيا اندريا غيناديف ولودميلا جيزوفا، ومن بولندا أنا زادروس، ومن سويسرا ساشا هوبر، ومن الصين زهاو شاورو وزهانغ هونغ لايو ومن بريطانيا نيك وتلي.

حمل بعض الفنانين أعمالهم جاهزة، ليكتفوا بتركيبها داخل قاعة العرض، التي هي جزء من مجمع ثقافي كبير، كان في السابق معملا وحول الى مجموعة كبيرة من الورش والمحترفات والمدارس والمكاتب والقاعات الفنية. اما البعض الاخر فقد حضر صفر اليدين ليقوم بتجسيد رؤاه الفنية مباشرة في القاعة، وهو ما يفعله عادة عدد كبير من فناني اليوم. ليست هناك اية مجازفة في ما يفعله فنانو النوع الثاني، فعلى سبيل المثال فان البولندية أنا زادروس فعلت ما تفعله في كل مرة: ملأت جزءا من فضاء القاعة بخيوطها الملونة. كان عملها عشوائي الحركة ليس له حدود واضحة، ولا يرى دائما، بل قد يقطعه مرور أي عابر يسعى الى الاقتراب من الاعمال الفنية الأخرى. اما العراقي محمد عبد الله فقد كان عمله حشدا من القطع الورقية والطينية ليعرضها في اماكن متباعدة من القاعة. ما يجمع بين العملين رغبتهما في أن يتواريا، وما فعلاه انما يؤكد ان الفن الجديد يقيم في رأس منتجه مثل فكرة محلقة لا جسد سابقاً لها. الفن الجديد يحقق بذلك مقولة برانكوزي: يداي تفكران وأنا احلم بالمادة. وبالنسبة للعراقي عبد الله كانت المادة هي الاخرى غير جاهزة وغير مفكر بها مسبقا. عمل عبد الامير الخطيب الذي استلهمه من الفجوات الكونية السوداء هو الآخر يحتل مساحة يتخللها الفضاء. فذلك العمل يمتد بين الارض وواحدة من زوايا سقف القاعة، كما لو أنه يسعى مثل طيوره الى الفرار من قدر غيابه. البولندية فيفيان بوندي وضعت في متناول عيون المشاهدين فصولا من سيرتها الشخصية على هيأة صور متلاصقة ومتداخلة، يغطي بعضها البعض الاخر ويشف عنه. اما الصيني زهاو شاورو فقد عرض مجموعة من صوره الشخصية لتكون دليل المشاهد في التعرف عليه في حالاته المختلفة. نوع من انكار الواقع والنظر الى الوجه بصفته قناعا كما كان نيتشه يقول، وهو ما حاوله علي النجار لكن بطريقة أكثر باطنية، حيث حل الجسد المعرض للهلاك محل الوجه. الهندي افترجيت داهانجال كان أكثر الحاضرين هدوءا حين عاد الى التجريد وهو الذي عرف بشغفه في استعمال المواد ذات الخصوصية الهندية. اما يحيى الشيخ فقد انحاز الى الصانع بدلا من أن يلتفت الى الرسام. سحرته مادة اللباد فصار يتماهى مع تحولاتها التي لا ترى بيسر.

كان معرض "الثقافة الثالثة" صورة عن فكرة هي مرآة لاسلوب هامشي في العيش. وهو اسلوب وجد في الفن ضالته ليقول ما لا يمكن قوله مباشرة في ظل التجاذب الثقافي الذي يعيشه المهاجر بين مجتمعين وذاكرتين وكفتي ميزان. ولان الفنان المهاجر يعيش حيرته الاستفهامية وهو يسعى الى احتواء العالم المحيط فقد جاءت الاعمال الفنية لتجسد رغبة في التعبير الانشائي المقتضب والمتوتر والعازف عن أية محاولة حكائية. فن لا يستفيض في شرح اسباب شقائه بقدر ما يكتفي بالايحاء والذهاب مباشرة الى الهدف. 

أصدقاء البهجوري أحصنة وقطط وماعز وطيور 

في معرضه بقاعة بيكاسو بالقاهرة

قدمت قاعة «بيكاسو» بالقاهرة، معرضاً متميزاً للفنان المصرى جورج البهجوري طرح من خلاله تجربته التشكيلية الأخيرة تحت عنوان «أصدقاء البهجوري» عاكسا وجهة نظره الخاصة للغاية حيال طيور وحيوانات هي رصيده الافتراضي من الأصدقاء. هذا هو معرض البهجوري الأول بعد معرض «رسم على رسم» الذي قدمه بقاعة «المشربية» منذ عام تقريباً والذي قدم خلاله وجهة نظر غاية في الإدهاش حيال بعض اللوحات العالمية التى سجلها التاريخ لفنانين عالميين مثل «بيكاسو»، و«دافنشى»، و«فان جوخ».. ومصريين مثل «مختار»، و«حسن سليمان»، و«محمود سعيد».. وغيرهم. واستخدم الفنان هذه اللوحات كأرضيات لفكرته الأساسية وهى إعادة رسم اللوحة الأساسية برؤيته الخاصة لها.

أما في معرض «أصدقاء البهجوري» فرسم الأحصنة والقطط، والديك، والماعز، والبقرة، وغيرها.. وكلها نماذج اختارها من مفردات تحيطه وتؤثر به فأراد أن يخصص لها مساحات من لوحاته تعادل مساحاته من التفكير والانشغال طويلاً بها.. مستخدماً في تصويرها ألوانه الزيتية والكولاج.. وغيرها من الوسائط اللونية المختلفة، محققاً بذلك حالة من الحميمية الشكلية لكل بورتريه أو لوحة قام بتشكيلها.. فلكل شكل شخصيته الخاصة وأهميته ووجوده، ومعادله الفني والرمزي بما لا يعكس ثانوية وجوده أو أهميته الحقيقية داخل المجتمع. فالفنان يعلي من شأن المفردات بما لا ينافي الواقع، وهو هنا جدير بالتقدير حين يهتم بالحضور الإنساني الواضح فوق ملامح اختارها لحيوانات خدمية مملوكة، موظفاً ألوانه الساخنة الغنية بمساحات بنية شفافة فوق ما يحيطها من فراغ آهل للتفاعل معها. 

للآنية الفارغة جمالها

في معرض «سيراميك جنوب شرق آسيا»

لا ذهب ولا سلك ولا زمرد في لمعرض «سيراميك جنوب شرق آسيا» في غاليري آرثر ساكلر، فقط كان يحتوي على قدور، وكانت قدورا فارغة.

كانت هناك قدور كبيرة وأخرى صغيرة، قدور بنية اللون وأخرى سوداء، قدور لامعة وأخرى غير لامعة، قدور قديمة وأخرى جديدة، وكلها موضوعة الى جانب بعضها بعضا. ولم تكن هناك القدور حسب، وانما قنان ايضا ومرطبانات وطاسات وصحون، وبلغ عددها حوالي 100 قطعة معروضة مستعدة لاستخدامها. انها نوع من أواني ما قبل الطلاء، حيث تأتي الحرارة من نار والأواني الطينية تفخر. والأواني من تشكيلة الأخوين هوجي، وهما أوزبورن وفكتور، وقد جلباها من تايلاند وفيتنام ولاوس والصين وكمبوديا، وحفظاها في كنيسة قبل ان يقدماها الى غاليري ساكلر. ويمثل هذا المعرض ما يقرب من ربع ما قدموه. وتجسد هذه الأواني التقاليد، وما هو جميل بشأنها يتجلى في تواضعها.

وهي لا تستعطف الآخرين طالبة اهتمامهم. فالكثير مما يقدم الينا من فن في الوقت الحالي، يسعى الى الا يكون شبيها بشيء كان المرء قد رآه سابقا. ولكن هذه الأواني يسيرة الاستخدام، وكان بعضها قد صنع قبل 5500 سنة، والبعض الآخر عام 1892، والبعض الثالث عام 1996، وما من شيء واضح يجعل المشاهد يميز بين إناء وآخر.

وتكشف بعض منها شيئا مثيلا لما يمكن مشاهدته حول الزوارق، حيث هناك تمثال لعقب حذاء أو الخط الخارجي لنصل مجذاف يكشف عن تراث طويل الأمد من التطور. وهذه القدور لغرض لتخمير السمك أو للماء أو عجين الليمون أو للعقاقير أو للرز المطبوخ أو غيرها. وتنوعها يتقبل كل الطرق المستخدمة.

لكنها ليست الوظيفة وحددها تقرر كيفية الطبخ. فالعرض غني جدا بالتفاصيل فهناك مقبض غطاء القدر أو المرطبان وانتفاخ قدر الطبخ والذوبان الزجاجي للطلاء، وهذا لن يكون رائعا بهذا الشكل لو لم يؤخذ مبدأ الجمال بنظر الاعتبار.

ويمكنك أن تتعرف من خلال العناوين الممنوحة لكل عمل في هذا المعرض الذي نظمته أمينة المتاحف لويس كورت، فيما إذا كانت القدور تعود إلى أسرة وانغ نوا كيلنز التي سادت في القرن الخامس عشر بتايلاند، أو أنها من لاوس وتعود إلى القرن السادس عشر، أو أنها من الصين أو من فيتنام القرن الثامن عشر، لكنك ستلاحظ أكثر الطريقة التي تجتمع كل هذه

الأشكال مع بعضها في وحدة مثيرة للدهشة.

لا تتحرك قطع السيراميك في ساكلر، لكنها تبدو وكأنها كذلك. فأشكالها تقدم تعرجا في شكل انحرافات، وإذا وقفت فوق الأرضية وحلقت من فوقها ستتمكن من مشاهدتها وهي تتحرك في دوائر. 

جوائز وتكريم

منح جائزة لأربعة شعراء بعد سجنهم 50 عاما

أعلنت الحكومة الفيتنامية عن اعتزامها منح جائزة تقديرية لأربعة شعراء، وذلك بعد سجنهم لمدة خمسين عاما وحظر نشر أعمالهم.وذكر تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن الشعراء الأربعة وهم هوان كام، ولي دات، وفانج كوان، وتران دان، كانوا أعضاء بحركة كانت تنتقد مظاهر الحياة في ظل الشيوعية، ولكن تم سحق هذه الحركة في أواخر الخمسينات. وأشارالتلفزيون البريطاني الى أن منح تلك الجائزة لأولئك الشعراء، من بينهم شاعران توفيا، يأتي في اطار جهود تبذلهاالحكومة الفيتنامية على نطاق واسع من أجل معالجة التداعيات الناجمة عن صراعات الماضي.

  مؤسسة دبي للإعلام تفوز بـ 16 جائزة في «بروماكس ـ بي دي إيه 2007»

  حققت مؤسسة دبي للإعلام، حضوراً طاغياً خلال حفل توزيع جوائز بروماكس ـ بي دي إيه أرابيا 2007، حيث فازت المؤسسة بـ 16 جائزة متنوعة، وبعد أن كانت قد حصلت على ثماني جوائز في العام الماضي، ضاعفت نصيبها من الفوز لهذا العام بحصولها على تسع جوائز ذهبية وست فضية ضمن العديد من فئات الإعلان والتصميم والتسويق التلفزيوني.

وتصدرت «دبي وان» قائمة الفائزين، حين نالت خمس جوائز ذهبية عن فئات أفضل علامة تجارية، أفضل استخدام للموسيقى وتصميم الصوت، أفضل شعار ترويجي، أفضل إعلان برامجي، وأفضل إعلان لفيلم سينمائي، كما فازت «دبي وان» بثلاث جوائز فضية تضمنت فئات أفضل استخدام للموسيقى وتصميم الصوت، أفضل تصميم تسويقي لهوية المحطة التلفزيونية وأفضل إعلان تلفزيوني.  

رحلة على الورق تفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب

 لما تتميز به السلسلة "رحلة على الورق" من الدقة العلمية فى صياغة المعلومات والمنهجية التربوية فى أسلوب عرضها وصياغتها وترتيبها، مع مراعاة الإطار الفنى المحكم الذى يوظِّف الصور العلمية المناسبة لسياق المعلومات والأفكار، مما يساعد على تشكيل عقلية الطفل العربى وتنمية ذوقه الجمالى".

هذه هى حيثيات فوز الدكتور محمد على أحمد الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب (في فرع أدب الطفل) عن سلسلة "رحلة على الورق" التى تتكون من ستة أجزاء، وقد أصدرتها مكتبة الدار العربية للكتاب توءم الدار المصرية اللبنانية والتى يديرهما الناشر المصرى البارز محمد رشاد. وقد حصل الدكتور محمد على أحمد على مبلغ 750 ألف درهم (مليون و162 ألف جنيه مصري) قيمة الجائزة. وهي المرة الأولى التى ينشر فيها أعمالاً عن مكتبة الدار العربية للكتاب.

رحلة على الورق

وتضم السلسلة التى فازت بجائزة زايد للكتاب (فرع الأدب الطفل) ستة كتب هي: الكوكب الأحمر، مادورودام (مدينة الأقزام)، ومملكة الفطريات، وادي النمل، أعماق المحيط، كهف الخفافيش مصاصة الدماء. وقد صمَّم أغلفة هذه الكتب الستة الفائزة الفنان المصري عبد الخالق صبحي، وراجعها وصححها زكريا القاضي، وأشرفت على نشرها نورهان رشاد.

إطلاق الجائزة الدولية للرواية والقصة

  أعلنت مؤسسة الإمارات  عن إطلاق «الجائزة الدولية للرواية والقصة العربية» وهي جائزة رفيعة المستوى تهدف إلى تكريم الأعمال الروائية والقصصية العربية المتميزة وتعميق القراءة الدولية لهذه الأعمال من خلال تشجيع حركة الترجمة الأدبية إلى اللغات العالمية الأخرى.

وأكد عمر غباش نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد  في مركز المعارض الدولية بأبوظبي أن «الجائزة الدولية للرواية والقصة العربية» تعتبر مبادرة ثقافية تحظى بدعم مؤسسة الإمارات التي تعد من أهم وابرز منظمات النفع العام في دولة الإمارات وقد تم إطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع مؤسسة جائزة (بوكر) الدولية وتبلغ قيمة الجائزة الأولى 60ألف دولار أميركي تعطى للعمل الأدبي (النثر) الحاصل على المرتبة الأولى في حين تحصل الأعمال النثرية الخمسة الأخرى على 10 آلاف دولار أميركي لكل منها.

وتهدف الجائزة إلى تعزيز الجهود الرامية إلى نشر الأدب العربي وتشجيع ترجمة الأدب الروائي العربي إلى اللغات الرئيسية الأخرى مثل اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والاسبانية خاصة وان عددا من الناشرين في الدول الأوروبية والولايات المتحدة قد أبدوا حماساً لنشر الأعمال الأدبية الفائزة والمترجمة إلى اللغات الأخرى.

وسيتم اختيار ستة أعمال متميزة من بين الأعمال الروائية والقصصية المعروضة على هيئة التحكيم، حيث تحصل كل واحدة منها على 10 آلاف دولار أميركي، ثم يتم اختيار العمل الفائز بالمرتبة الأولى من بين الأعمال الستة، والذي يحصل بدوره على 50 ألف دولار أميركي  

أدونيس مكرماً في دمشق: كل مدينة تشبه عطرها

اختتمت دارة زرقان للثقافة والفنون أعمال ورشة الشعر العالمي الأولى بأمسية كبيرة أقيمت في دمشق على شرف الشاعر السوري أدونيس. وشارك في الأمسية التي حملت عنوان «ياسمين الشام» عدد من الشعراء من سوريا والعالم منهم: هالا محمد من سوريا وجريس سماوي من الأردن وأنجلا غارسيا من كولومبيا،إضافة إلى يواكيم سارتوريوس من ألمانيا ولاس سوديربرغ من السويد.

والبداية كانت مع الشاعر الألماني يواكيم سارتوريوس الذي عبر عن إعجابه الكبير بتراث دمشق الرائع الذي يدل على دورها الفعال في مختلف الحضارات ..

من جانبها أكدت الشاعرة الكولومبية أنجيلا غارسيا على الروابط التاريخية ين اللغة العربية والإسبانية،مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الغربية تحاول نقل صورة مشوهة عن سوريا،

في حين أكدت الشاعرة السورية هالا محمد أهمية هذه التجربة في الحوار بين الثقافات الإنسانية المختلفة في حضن مدينة دمشق القديمة

من جانبه عبّر الشاعر السويدي لاس سوديربرغ عن الإحساس الذي راوده خلال تجوله في الشوارع الضيقة ومشاهدته للكنائس والمآذن ووجوه الناس في دمشق القديمة

واختتمت الأمسية بكلمة للشاعر أدونيس قال فيها: «المدينة، كل مدينة، تشبه وردة عطرها الثقافة ـ ثقافة الابداع ـ بخاصة الموسيقا وفنوناً تشكيلية، أدباً وفكراً، فلسفة وشعراً.. دون هذا العطر تتحول المدينة إلى وردة اصطناعية.. فالإبداع الفني ـ الفكري هو الذي يجسد هوية الشعب وهو الذي يفصح عنها الإفصاح الأكمل».

وعبر أدونيس عن سعادته بتكريمه من قبل دارة زرقان في مدينة دمشق «العالية تاريخا ورمزا»، مشيرا إلى أن «الذات لا تولد في مسقط رأسها وحده وإنما تولد كذلك في الآخر.. كأن الآخر طريق للإنسان لكي يصل إلى نفسه ولكي يحسن معرفتها».  

(مجرد نفايات) تحصد ثلاث جوائز

فازت المسرحية العراقية (مجرد نفايات) بثلاث جوائز هي لأفضل ممثل وأفضل إخراج وأفضل عرض. تم ذلك في الحفل الختامي لمهرجان المسرح الجامعي الخامس الذي أقامته جامعة مسقط حيث ذهبت جائزة أفضل ممثل للفنان عبدالحكيم الصالحي عن دوره في مسرحية (مجرد نفايات) للكاتب العراقي قاسم مطرود وجائزة أفضل إخراج لخالد العامري عن المسرحية نفسها التي فازت بجائزة ِأفضل عرض أيضا. ويعد العمل من نوعية أعمال "المونو دراما" المعتمدة علي الممثل الواحد الذي حاول أن يعبر فيه الفنان عبدالحكيم الصالحي من خلال دوره عن فكرة العمل التي تجسدت في دعوة الذين ارتكبوا الخيانة العظمي وتسببوا في موت الآخرين وإيذائهم بأي صورة بأن يفكروا في الانتحار والتخلص من حياتهم وفي حالة عجزهم عن الاقدام علي هذا بشجاعة فالأفضل لهم بأن يلقوا بأنفسهم في أقرب حاوية نفايات كمحاولة رمزية للدلالة علي كونهم مجرد نفايات خلفتها البشرية. كما نوهت لجنة التحكيم ببعض المشاركة المتميزة لمحمد العدوي كتأليف في مسرحية جامعة نزوي (أولاد الملياردير) ولأمل السابعية كإخراج وتأليف عن مسرحية "حوار بين القبور" وتمثيل متميز لمصعب بن محمد البلاني عن دوره بمسرحية (أنت ليش عايش) وإخراج متميز لأحمد معروف عن مسرحية (شمس الدين). 

جائزة (غولدن ريث) لمحمود درويش

فاز الشاعر محمود درويش بجائزة (غولدن ريث) العالمية بعد جوائز عالمية عدة مثل جائزة لوتس (1969) وجائزة لينين في الاتحاد السوفياتي (1983)، وجائزة "لانان للحرية الثقافية" (2002)، وجائزة الأمير كلاوس (2004) وسواها،

وتمنح الجائزة خلال مهرجان (امسيات شتروغا الشعرية" سيتسلمها درويش في شهر آب (اغسطس) المقبل في احتفال خاص.

وكان هذا المهرجان انطلق في العام 1962، وغدا علي مر السنين، عنواناً للشعر يكرم فيه الشعراء علي انجازاتهم الشعرية.

وعلي رغم الصعاب التي اعترضت سبيل هذا المهرجان من سقوط يوغوسلافيا الي حرب البوسنة فأزمة كوسوفو والصدامات السياسية والإثنية شق المهرجان طريقه ليغدو واحداً من اعرق المهرجانات في العالم امتداداً لرسالته وتكريماً لشعراء عالميين كبار.

وينضم محمود درويش اخيراً الي لائحة كبار الشعراء من امثال بابلو نيرودا وليوبولد سيدار سنغور وإيف بونفوا وشيموس هيني وأودن وأوجينيو مونتالي ورافاييل ألبرتي وريتسوس وألن غينسبرغ وسواهم الذين فازو من قبل بهذه الجائزة. وكان أدونيس الشاعر العربي الوحيد الذي فاز بهذه الجائزة من قبل.

وأرسل الشاعر "رسالة قبول الجائزة" ونشرت بالانكليزية في الموقع الالكتروني الخاص بالجائزة وتنشر لاحقاً في كراسي الجائزة، و مما جاء في الرسالة: "اصدقائي الاعزاء، كنت ضيفكم قبل حوالي ثلاثين عاماً، عندما كرم رافاييل ألبرتي بالإكليل الذهبي. أحببت بلادكم: البحيرة، والورد الأحمر، والقراء الذين يبرهنون لنا علي ان العزلة ليست قدر الشعراء. كنت صغير السن آنئذ، وكانت احلامي كبيرة. وعندما كبرت ادركت ان الشعر صعب وممكن، وانه لا يستطيع ان يغير العالم. لكنه يضيء شموعاً صغيرة في الظلام. صحيح ان الشعر هش، لكن فيه قوة الحرير وصلابة العسل. وما علي الشعراء الا ان يؤمنوا بفاعلية هذه الهشاشة. فكلما ارتفعت لغة الوحشية والكراهية والحرب، ازدادت حاجتنا الي نقيضها: لغة الشعر.. لتعميق احساسنا ووعينا بإنسانيتنا، ولمواصلة حلمنا بالحرية والسلام، وايماننا بالمشترك الإنساني". 

احتفالية بغاليري رؤي بفوز الشاعر موسى حوامدة بجائزة لابلوم الفرنسية

استضاف مركز رؤي للفنون في عمان  حفلا تكريميا خصص للشاعر موسي حوامدة بمناسبة فوزه بالجائزة الكبري من مؤسسة اورياني الفرنسية وجائزة الريشة لابلوم من مهرجان تيرانوفا الفرنسي، وقد أدارت الحفل الممثلة كفاح سلامة، وتحدث فيه الناقد فخري صالح والروائي العراقي المقيم في عمان علي بدر والقاص المغربي عبدالله المتقي والسيدة سعاد الحوراني مديرة مركز رؤي للفنون إضافة إلي قصيدة من الشاعرة العمانية عائشة السيفي، ثم قدم الشاعر المحتفي به كلمة شكر، ومجموعة من قصائده الجديدة. وفي مداخلته النقدية أشار الروائي علي بدر إلي سعي حوامدة إلي لغة لا يكون فيها المعني إلا تكراراً للمخيلة، ولا يكون فيها الصوت إلا ابتكاراً للكلام الذي تفيض فيه نبراته علي صواتاته، ولا تكون فيه الدلالات إلا بخروج المعني عن العبارة، وبخروج الكلمات عن ملكوت الكلام، وهكذا لا تتجسد اللغة إلا وراء اللغة، ولا يظهر التفكير إلا وراء التفكير باللغة، ولا يتحدد العالم بخارجه إلا من خلال داخله، وهكذا نقترب نحن مع الشعر إلي جوهر اللغة، كما تقترب اللغة من جوهرها نفسه ، وأضاف متسائلا ما الذي يجعل موسي حوامدة مخلصاً للشعر. .؟

إنه يقترب من القصيدة بوصفها ضرباً من اللغة المتفجرة، ضرباً من اللغة التي تحررنا من الزمن، ومن الوقائع الجزئية للزمن والزمنية، وذلك عبر التماس انفتاح علي نوعية من الكلية. موسي يحاول أن يجد في القصيدة نوعا من المعاش، نوعا من النظرة التي تتجدد بنفاذيتها واختراقها البارع للأعماق، وتتجدد عبر عبورها لوقائع اليومي والمعاش لتلتحم اللغة وللمرة الأولي في معناها الأبدي، في معناها المثالي.

يحاول أن يصل بين نقطتين، نقطة الوحي ونقطة المعاش. حيث يخرج فيها تعيين الشيء إلي تجريده، ويخرج تحديد الشيء إلي تضمينه.

يذهب موسي إلي اللغة حيث الوجود العاري للأشياء، حيث الحرية التي تسمح لنا برؤية آثار الوجود في الطبيعة الخلاقة، الطبيعة القادمة من مكان آخر، والتي تكمن في الأصل الملغز لوحدة الوجود، الوجود الملتحم غير القابل للفصل، وهو الشيء الأول الذي يكون عليه انتباهنا

أما الناقد فخري صالح فقد ذهب إلي منطقة أخري لتعريف حوامدة وشعره وعلاقته به أثناء الدراسة الجامعية في الجامعة الأردنية وفيما بعد في العمل الصحافي، وقال بعد تخرجه من الجامعة ذهب موسي إلي الصحافة، وهي مهنة قريبة من الشعر وبعيدة عنه؛ قريبة منه في عنفوانها ودروبها غير المعلومة وسعيها للتثبت من تحقق العدالة في أبهي صورها (ونحن نتحدث بالطبع عن روح الصحافة ونماذجها العليا لا صيغها المرتزقة المهترئة)، وبعيدة عن الشعر في التزامها اليومي وطبيعتها الضاغطة التي تغرق الكاتب في اليومي والراهن واللغة التي تسعي إلي الإفهام والتوصيل والوضوح ما أمكن الوضوح.

وزارة الثقافة السورية  تكرم حنا مينه

ها هو حنا مينة بعد سنوات علي اعترافاته تلك ما زال يتعشق الحياة أو هي تعشقه، رغم خيانات الجسد، ما زال يحمل أربعين سفراً في الإبداع ويمضي في مهنة الكتابة السيزيفية، حتي ونحن نلتقيه مؤخراً في حفل تكريم وزارة الثقافة الذي أقيم في المركز الثقافي العربي بالمزة وهو شيخ الرواية السورية باعتراف الجميع.

وقد تضمنت هذه الندوة التكريمية أربعة محاور أساسية هي :

1 ـ حنا مينة ومواقفه الفكرية والسياسية والأدبية.

2 ـ حنا مينة روائياً وقاصاً.

3 ـ فن السيرة والمقالة عند حنا مينة.

4 ـ النقد الخاص بحنا مينة.

شارك في هذه المحاور خمسة عشر باحثاً من مصر وتونس والعراق والأردن ولبنان إضافة إلي سورية، عبر خمس جلسات علمية إضافة لجلستي الافتتاح والختام. إلا أنه كان واضحاً بالنسبة لجميع الحاضرين أنه لا يمكن فصل تجربة حنا مينة الإبداعية عن مواقفه الفكرية والسياسية..

الدكتور سليمان الأزرعي تابع هذا المحور من خلال تتبع آراء حنا مينة وأحكامه النقدية في تجربة الشاعر والأديب التركي ناظم حكمت التي أفرد لها كتابين صدرا عن دار الآداب ـ بيروت 1980:

ـ ناظم حكمت ثائراً

ـ ناظم حكمت، السجن، المرأة

حيث ضمن حنا مينة في هذه الكتابين ما لم يُتح له أن يُعلن عنه صراحة من آراء وأفكار ومواقف، في أعماله الإبداعية الروائية والقصصية.

الروائي والناقد السوري نبيل سيلمان سعي لالتقاط ترسمات العالم الروائي لحنا مينة، فأشار إلي الرواية الفم الكرزي التي أرخت للنضال العربي الأرمني في منطقة كسب علي الساحل السوري، عبر المنظمة الشيوعية السرية، كما أرخ في ثلاثية حدث في بيتاخو وهو مصيف في الصين لموضــوعات سـياسية هامة كنقد الشمولية والطــــريق اللارأسمـــالي والبيروقراطية والوطنية وكبت الحريات، رابطاً بين الذكورة والأنوثة في ثنائية الصراع مع الطبيعة، والصراع الاجتماعي والسياسي.

كذلك استعرضت الدكتورة فاديا المليح الحلواني من سورية فن السيرة عند حنا مينة، مؤكدة علي المزاوجة بين الجانبين الفكري والفني في أعماله الروائية، مع تفضيل للجانب الفكري والايديولوجي بشكل لا يقبل التأويل علي حساب الجانب الفني أحياناً، وهو ما يظهر بشكل واضح في روايته الربيع والخريف التي تعرض جانباً من سيرة الكاتب الذاتية خلال سنوات المنفي التي قضاها في الصين والمجر، والتي تأتي بعد روايته الثلج يأتي من النافذة التي روي فيها قضية المناضل الاشتراكي والاضطهاد والملاحقة اللتين لحقتا به وصولاً إلي حياة المنفي القسري.

الدكتور عادل الفريجات من سورية، تحدث عن آخر ما كتب حنا مينة، ويقصد روايتي الذئب الأسود و الأرقش والغجرية وهما جزءان لعمل واحد عن الفساد الذي سري واستشري في أوصال اثنتين وعشرين غابة، فكل غابة هي كناية عن قطر عربي، والذئب الأسود كناية عن الفساد المستشري في مجتمعاتنا. فالكاتب يلعب لعبة الحقيقة والمجاز، وفي هذه اللعبة تكون رئيفة عاقلة ومجنونة بآن معاً، بينما تحب قمطرة وتكره بآن معاً أيضاً.

الأستاذ بلال كمال عبد الفتاح من الأردن تحدث عن مسألة هامة في أدب حنا مينة، تتجلي بتلازم المرأة والبحر في إبداعه. فكان من وجهة نظره كل من المرأة والبحر مترادفين للمغامرة والتجربة وارتياد المجهول واكتشافه، ومناقضين للرتابة الاعتيادية، وهادفين ـ دوماً ـ إلي التجديد والتغيير.

آثار وتراث

اكتشاف سر الهرم الأكبر بعد 4500 سنة من الغموض

أعلن مهندس فرنسي أنه توصل لحل للغز الذي أحاط بالهرم الاكبر في مصر طوال 4500 عام قائلا ان الهرم بني من الداخل الى الخارج. وكانت نظريات سابقة قد اقترحت أن يكون الهرم وهو قبر الملك خوفو ومن عجائب الدنيا السبع قد بني اما باستخدام ممر خارجي منحدر أو منحدر لولبي حول الطبقة الخارجية لنقل الحجارة.

لكن جان بيير هودين قال ان التكنولوجيا الثلاثية الابعاد المتقدمة أظهرت أن المنحدر الاساسي الذي استخدم لسحب الحجارة الى القمة كان يقع خلف الطبقة الخارجية بمسافة تتراوح بين 10 امتار و15 مترا. وقال هودين بعد الكشف عن فرضيته في احتفال ضخم مستخدما جهاز محاكاة ثلاثية الابعاد: «هذه أفضل من النظريات الاخرى لانها النظرية الوحيدة الصالحة».

الاجتماع الأول  حول التراث غير المادي 

  افتتح في أبوظبي للثقافة الإقليمي الأول للمنطقة العربية حول «اتفاقية صون التراث غير المادي.. التنفيذ وإعداد قوائم الحصر» ومعرض روائع التراث الثقافي للبشرية.. 

كشف أثرى ضخم يؤكد مصرية سيناء

اعلن مسؤولو الآثار المصرية تفاصيل كشف أثري مهم يؤكد مصرية سيناء، وأن المصريين القدماء هم أول من سكنوها وأقاموا فيها وليس غيرهم.

الكشف عثرت عليه بعثة الآثار المصرية في منطقة القنطرة شرق بالإسماعيلية، من دون الاستعانة بأية بعثات أجنبية. وحسبما أفادت مصادر أثرية ، فقد ظلت البعثة تعمل بالموقع منذ 20 عاما، إلى أن عثرت على اكتشافها المتمثل في مبنيين أثريين..

وتكمن أهمية هذا الكشف ، أنه يؤكد بالأدلة والشواهد الأثرية مصرية سيناء منذ العصور الفرعونية، وأن المصري القديم أقام فيها وعاش بها منذ آلاف السنين، وشيد فيها العديد من المنشآت والمباني التي تعكس الحياة الفرعونية اليومية بها، ومن هذه المباني مصانع ومعابد وأفران.

ملتقى الآثار الخليجي

استضافت البحرين الملتقى العلمي الثامن لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية..

وقال رئيس اللجنة التحضيرية وعضو مجلس الإدارة عن البحرين علي منصور آل شهاب: »إن المسجلين للحضور بلغ عددهم لغاية  ما يقارب 150 من أعضاء الجمعية، وهم نخبة من المؤرخين وأساتذة التاريخ والآثار في جامعات مجلس التعاون ومن المهتمين في هذا الحقل«.

ويبلغ عدد الأبحاث التي ستناقش في هذا الملتقى أكثر من خمسة وعشرين بحثاً في الآثار وعلم التاريخ في مختلف حقباته.  

اتفاقية صون التراث غير المادي تواصل أعمالها لليوم الثاني

واصل الملتقى الاقليمي الاول للمنطقة العربية « اتفاقية التراث غير المادي .. التنفيذ واعداد قوائم الحصر اعماله اليوم عقد ثلاث جلسات عمل صباحية ومسائية تناولت فيها ثماني محاضرات عددا من الموضوعات المتعلقة بصون وحفظ وحصر التراث غير المادي وجهود اليونسكو في ذلك الى جانب تجارب عدد من الدول العربية.

خصصت الجلسة الصباحية الاولى لمناقشة اتفاقية اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي للعام 2003 بشان قوائم الجرد وبرامج اليونسكو المستقبلية فيما تناولت الجلسة المسائية موضوع حفظ التراث غير المادي وقوائم الجرد من تجارب عالمية.

وحاضر في الجلسة الاولى التي تراسها الدكتور عوض صالح امين عام اللجنة الوطنية

لليونسكو في دولة الامارات مورينو تريانا سيزار اخصائي برامج قسم التراث الثقافي غير المادي باليونسكو والتي تناول فيها اتفاقية اليونسكو لعام 2003 للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي متناولا تحديات قوائم الجرد.كما حاضر في نفس الجلسة عبدالحميد حواس استاذ تراث ثقافي غير متفرغ في مصر تحدث خلالها عن تطور مفهوم المادي وغير المادي لدى اليونسكو موضحا اعتبارات مفهومية من وجهة نظر الثقافة الشعبية العربية.

وقدمت في الجلسة الثانية المخصصة لموضوع حفظ التراث غير المادي وقوائم الجرد والتي تراسها الدكتور سامي المصري مدير ادارة التخطيط الاستراتيجي بهيئة ابوظبي للثقافة والتراث ثلاث محاضرات الاولى لساتوريا هيوكي كبير الباحثين بقسم التراث الثقافي غير المادي بمعهد الابحاث الوطني بطوكيو والثانية لنجوين كيم دونج من قسم التراث الثقافي بوزارة الثقافة والاعلام بفيتنام والثالثة للدكتور سانوجو كليسيجو عبدالله مدير قسم التراث الثقافي غير المادي بجمهورية مالي.

وتناولت المحاضرة الاولى من هذه الجلسة موضوع حفظ التراث الثقافي غير المادي في اليابان متضمنة الانظمة والبرامج والانشطة المعمول بها في طوكيو اما الثانية فقد ركزت على قوائم الجرد في فيتنام وحددت المحاضرة الثالثة نقاشا حول تجربة مالي في اعداد قوائم الجرد وحفظ التراث الثقافي غير المادي.  

معرض عن الفن والحضارة الآشورية في العراق القديم

خبراء المتحف البريطاني يقدرون القطع التي نهبت بـ 8000

افتتح في متحف الآثار في مدينة اليكانتي المطلة على البحر الابيض المتوسط، شرق اسبانيا، معرض عن الفن والحضارة الآشورية في العراق القديم، يضم 230 قطعة اثرية، اعارها المتحف البريطاني الى معرض المتحف الاركيولوجي في اليكانتي، وتعود الى حضارة وادي الرافدين ما بين القرنين التاسع والسابع قبل الميلاد.

وأعرب نائب مدير المتحف البريطاني اندرو بيرنيت عن حزنه العميق لما اصاب الآثار العراقية بعد الحرب الأخيرة، «وما لحق من دمار بالتراث العراقي القديم». وأكد ان «الآثار الآشورية تعرضت لاضرار بالغة، وهي آثار في غاية الأهمية لدراسة تاريخ بلاد ما بين النهرين».

وأعرب عن امله في ان يعكس المعرض صورة عن ثقافة وحضارة العراق قبل آلاف السنين، وأضاف «ان سياسة المتحف البريطاني هي التعاون مع جميع دول العالم بغرض اقامة معارض لتعريف الجمهور بهذه الحضارة، كما هو الحال في المعرض المقام حاليا في مدينة

اليكانتي الاسبانية».

واعرب رئيس قسم آثار الشرق الاوسط في المتحف البريطاني جون كيرتيس عن اسفه البالغ لفقدان الكثير من القطع الاثرية، وقال «من المستحيل علينا معرفة القيمة الحقيقية لحوالي ثمانية آلاف قطعة تعرضت للنهب» واضاف ان «الكثير من موجودات المتحف العراقي يمكن اعتبارها في عداد المفقودة».

ومن جملة القطع في هذا المعرض لوح نحتت عليه صور تمثل عادات الآشوريين في الصيد وفي الحرب، وتماثيل لكائنات اسطورية او دينية، واخرى تعكس عادات السحر او الحياة اليومية، وقطعة تمثل صيد الملك آشور بانيبال للأسد.

واشتمل المعرض ايضا على عشرين وثيقة تتعلق بحفريات البريطاني هنري لايارد في وادي الرافدين في القرن التاسع عشر، وحسب خبراء المتحف البريطاني فان القطع المعروضة «هي من خيرة ما يملكه المتحف البريطاني، كما انها اكبر كمية تعرض خارج المتاحف المهمة التي تحتفظ بسلسلة من الآثار الآشورية كمتحف اللوفر والمتحف العراقي». يشار الى ان هذه القطع تعرض لأول مرة في اسبانيا، بعد النجاح الذي لاقته في نيويورك ومكسيكو وكوبنهاغن وشنغهاي.      

كشف أثري يطرح تساؤلات حول زمن خروج النبي موسى من مصر

أثار الكشف الأثري الجديد داخل قلعة ثارو الفرعونية بشمال سيناء الذي أعلن عنه د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار، تساؤلات حول إمكانية معرفة عصر خروج النبي موسى وبني إسرائيل من مصر، فيما نفى د. حواس وجود أية شواهد أثرية حتى الآن تؤكد ذلك الطرح.

وكشفت البعثة الأثرية المصرية في الموقع عن وجود مخلفات حمم بركان «سانت تورين» و«سيرا» الذي انفجر بالبحر المتوسط عام 1500 قبل الميلاد، وتسبب في موجات تسونامي التي أغرقت العديد من المدن والسواحل في مصر وفلسطين والحجاز وأدت إلى مصرع نحو 35 ألف شخص،

الأمر الذي قد يتوافق مع ما ذكرته الكتابات القديمة عن بعض ملامح هذه الكارثة مقترنة بخروج النبي موسى من مصر، وقد أدت إلى تغيير لون مياه النيل في ذلك الوقت إلى اللون الأحمر نظرا لتدفق الحمم البركانية في النيل الذي كان يمر أحد فروعه السبعة القديمة في هذه المنطقة.

ويعتبر هذا الكشف واحداً من اكتشافات البعثة في هذه المنطقة على مدار عشر سنوات تتبعت

خلالها طريق حورس الحربي الذي ذكرته لوحة الملك سيتي الأول بمعبد الكرنك، كما أن الطبقات المكتشفة في الموقع تؤرخ فترة خروج الهكسوس من مصر وقال حواس إن الكشف الجديد بالقنطرة شرق لن يكون مخصصا للزيارة وإنما للدراسة الجيولوجية والأثرية فقط.

 مؤتمر الآثار الغارقة

أقام المجلس الأعلي للثقافة ندوة الآثار الغارقة ومستقبلها علي مدار يومين متصلين  وشهدت الندوة أربع جلسات، تناولت الأولي المواقع الأثرية في الاسكندرية والساحل الشمالي وترأستها الدكتورة مني حجاج وتحدث فيها الدكتور زكي قادوس تحت عنوان المباني المطلة علي الميناء الشرقي بالاسكندرية ، والدكتور محمد السيد عبدالغني الذي قدم ورقة بعنوان أضواء علي بعض المواقع المهمة في الساحل الشمالي المصري في كتابات الجغرافيين الكلاسيكيين ، كذلك تحدث الدكتور ابراهيم درويش تحت عنوان الآثار الغارقة داخل وخارج الميناء الشرقي بالاسكندرية .

أما الجلسة الثانية فقد جاءت تحت عنوان دراسات حول مكتشفات الآثار الغارقة وترأسها الدكتور عزت زكي قادوس وتحدثت فيها الدكتورة مني حجاج تحت عنوان رؤية في تفسير بعض الآثار المنتشلة من مياه الاسكندرية ، والدكتورة عبير قاسم التي تحدثت عن موانيء حقيقية خلدتها أعمال فنية ، والدكتور أشرف عبدالرؤوف الذي تحدث عن الآثار الغارقة في خليج أبي قير .

أما الجلسة الثالثة فجاءت تحت عنوان الآثار الغارقة والتقنيات الحديثة وترأسها الدكتور ابراهيم درويش وتحدث فيها الدكتور أحمد خضر تحت عنوان نحو ادارة مستدامة للميناء الشرقي ، كما تحدث الدكتور علاء الدين محروس تحت عنوان كيفية الكشف عن الآثار الغارقة والاستفادة منها حاليا ومستقبلا ، وتحدث ايضا الدكتور ابراهيم متولي تحت عنوان استخدام التقنيات الحديثة في مجال الآثار المغمورة .

أما الجلسة الرابعة والأخيرة فقد جاءت تحت عنوان استغلال الآثار الغارقة سياحيا وثقافيا وترأسها الدكتور علاء الدين شاهين، وتحدثت في بدايتها الدكتورة عنايات محمد احمد تحت عنوان المواقع الغارقة بمدينة الاسكندرية وضواحيها وتوظيفها سياحيا . 

مكتبة الإسكندرية تستنطق مخربشات ونقوش العالم

المخربشات على الصخور يناقشها المنتدى الدولي الثالث للنقوش والخطوط في العالم بمكتبة الإسكندرية.

اختار المنتدى الدولي الثالث للنقوش والخطوط والكتابات في العالم عبر العصور الذي اقيم بمكتبة الإسكندرية  المخربشات لتكون محور جلساته الرئيسية.

تناول المنتدى المخربشات من زوايا عدة من أبرزها المخربشات على الصخور منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الخط العربي في منطقة الشرق الأدنى القديم (مصر ـ السودان ـ سوريا ـ بلاد النهرين ـ الجزيرة العربية ـ إيران ـ الأناضول).

بالإضافة إلى النقوش الصخرية في المغرب العربي وأفريقيا، والنقوش الصخرية في قارة آسيا وفي العالم الكلاسيكي (حضارات اليونان والرومان) وفي حضارات أميركا الوسطى واللاتينية وفي قارة أستراليا.

وهدف المنتدى إلى دراسة تطور معرفة الإنسان بالخطوط منذ عصور ما قبل التاريخ حيث بدأت كمحاكاة للحيوانات والبيئة المحيطة للإنسان، وتطورت إلى أن أصبح لكل حضارة لغة خاصة مكتوبة، هي أداة الإنسان للتعريف بحياته و منجزاته.

بل صارت الكتابات سجلا لتاريخ الإنسان.

وقد حملت الخطوط في كثير من الأحيان طابعا جماليا رائعا.

وقال د. عزب "إن المنتدى غطى دراسة الخطوط في محاور تتبع التقسيم الزمني والجغرافي على النحو التالي:

خطوط حضارات الشرق الأدنى القديم، خطوط حضارات الشرق الأقصى، خطوط الحضارات الكلاسيكية والمعاصرة لها، الخطوط العربية الإسلامية، الخطوط في أفريقيا، الخطوط في أميركا الجنوبية.

وتشمل دراسة الخطوط في كل فترة حضارية أو منطقة جغرافية دراسة الخطوط في إطار الموضوعات الفرعية التالية:

النشأة والتطور، أنماط الخطوط، جماليات الخط، التأثيرات المتبادلة، المصطلح العلمي في مجال الخطوط والكتابات، الرموز الكتابية، الأدوات الكتابية، التقنيات الحديثة والبحث في تكوينات الخطوط.

وعن مركز الخطوط الذي نظم المنتدى قال د. خالد عزب:

"المركز أحد المراكز البحثية في مكتبة الإسكندرية، وهو مركز غير نمطي يهدف إلى دراسة النقوش والخطوط والكتابات في العالم عبر العصور، منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحالي، في كافة أنحاء العالم.

فمنذ بداية القرن التاسع عشر، شهد العالم الكثير من المكتشفات الأثرية التي قادت إلى استكشاف معالم حضارات كانت مجهولة كالحضارة المصرية القديمة التي كان المؤرخون ينسجون حولها الأساطير، فتحولت بفضل فك رموزها إلى حضارة مقروءة للعالم.

ومن هنا فإن الخطوط والكتابات هي إحدى الوسائل المهمة التي تقودنا إلى معرفة الإنسان وتطور الحضارات.

وبناءً على ذلك، فقد أصبح من أهداف المكتبة الاهتمام بدراسة نشأة الكتابة وتطورها في جميع ثقافات وحضارات العالم.

ومن ناحية أخرى، فإن إنشاء هذا النوع من المراكز البحثية سوف يقوم بسد الثغرة القائمة، إذ أن كل الدراسات التي تتعلق بالخطوط تتم إلى الآن بصورة تخصصية انعزالية، فالمتخصصون في فقه اللغات يعملون في وادٍ بعيدا عن علماء تطور الخطوط والكتابات، بعيدًا أيضًا عن علماء الأنثروبولوجي.

وحول أهم وأبرز البحوث التي ناقشها المنتدى أشار د. خالد عزب إلى بحث د. علاء الدين شاهين (المدلولات التاريخية من النصوص بالمواقع الآثارية للحضارة الدلمونية إلى نهاية العصر الحديدي).

وبحث د. شبل عبيد (الكتابات التسجيلية على السجاد الإيراني في العصرين الصفوي والقاجاري ـ دراسة لتوقيعات الصناع وتواريخ وأماكن الصناعة).

وبحث د. عارف أحمد المخلافي (أساليب العقوبات الآشورية ضد العرب القدماء في شمال شبه الجزيرة العربية ـ دراسة تحليلية قي ضوء نصوص العصر الآشوري الحديث).

وبحث د. عصام السعيد (نقش مصري من عصر الدولة الوسطى في متحف بيروت).

هذا بخلاف عدد كبير من البحوث المهمة لباحثين ومتخصصين كبار في الخطوط منها: (النقوش العباسية المبكرة في الجزيرة العربية).

و(استخدام النقوش الكتابية كمصدر لتاريخ مدن غرب الأندلس في العصر الإسلامي).

و(النقوش السنائية ـ أصول الخطوط والكتابات السامية). 

بدون عنوان

**نظمت لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن (SOAS) مهرجان الفيلم الفلسطيني وذلك في بناية الكلية ومركز الباربيكان للفنون في شرق لندن. وتضمن المهرجان ندوات شارك فيها مجموعة من العاملين في هذا المجال من فلسطينيين وإسرائيليين.

**عبد الهادي بوطالب السياسي والكاتب المغربي، صدر له أخيرا عن «مكتبة لبنان/ ناشرون» في بيروت، «معجم تصحيح لغة الإعلام».

** بنسالم حميش الكاتب والمفكر المغربي، صدرت له أخيرا عن دار النشر الاثنية الشهيرة «كاستانيوتيس» الترجمة اليونانية لرواية «مجنون الحكم» الحائزة على جائزة الناقد للرواية، لندن 1992، والمترجمة سابقا الى الفرنسية والاسبانية والانجليزية. والترجمة اليونانية من انجاز تولا توليا، المعروفة في الوسط الأدبي الهيليني.

**استضاف «هوست غاليري» بوسط لندنHonduras Street, EC1 معرضا للمصور الأميركي بول فاسكو الذي التقط صورا للناس الذين وقفوا على طول خط السكك الحديدية احتراما لجثمان روبرت كندي، الذي نقل بالقطار من نيويورك الى ارلينغتون بعد اغتياله عام 1968

**استضاف المعهد الدنماركي في مقره بسوق مدحت باشا في دمشق القديمة معرضا فنيا تحت عنوان «حياة ثانية» للفنان سميح الباسط، وقدم فيه الباسط تقنيات متنوعة موزعة ما بين التصوير الزيتي والكولاج والنحت.

 **اقيم في الأكاديمية الملكية للفنون معرض للوحات غير المعروفة للفنان الفرنسي كلود مونيه تحت عنوان «مونيه المجهول))

**اقيم  في تونس معرض «ألوان خليجية» والذي شارك فيه 42 فنانا وفنانة تشكيلية من السعودية والكويت والإمارات وعمان والبحرين وقطر وضم 136 لوحة وعملا نحتيا تتمحور حول التراث والحياة الاجتماعية بمنطقة الخليج..

** اقيم في قاعة «كانديد آرت تراست» في حي إزلنغتون معرض فني بعنوان «طيور الحرب». و تناول الحرب على العراق بمناسبة مرور أربع سنوات على الغزو الأميركي، وشارك فيه فنانون من العراق وبريطانيا. 

**اقام قطاع الثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام البحرينية ، معرض الفراعنة الدولي «كنوز مصر القديمة». وقدم المعرض قطعا أثرية نادرة تحكي جانبا من تاريخ مصر الفرعونية وتبرز المواد الأثرية التي عثر عليها في مواقع حيرت العالم وعلماء الآثار، الذين لم يجدوا شيئا مشابها لعظمة الفراعنة تاريخيا..

**الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري، والدكتور بسام جاموس مدير الآثار والمتاحف السورية، ألقيا كلمتين في حفل افتتاح أضخم متحف افتراضي، يهدف إلى التعريف بالفن الاسلامي في حوض المتوسط وتنفذه منظمة متحف بلا حدود حيث أقيم الحفل في متحف دمشق الوطني.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاربعاء 2 آيار/2007 -13/ربيع الثاني/1428