تقرير عن اسبوع الدعاء لنصرة الشعب العراقي الذي دعت إليه المرجعية الدينية

النبأ/كربلاء المقدسة

شبكة النبأ: لتلبد سماء العراق بالغيوم السود وتوالي المحن وما يفعله الارهاب من قتل وتهجير دون ان يلوح في الافق حل للمعضلة التي ترزح على كاهل الشعب العراقي، اطلقت مرجعية اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي(دام ظله) الدعوة المباركة لاجل اقامة اسبوع الدعاء خلال الاسبوع الماضي.

وصدرت الدعوة من مؤسسة الامام الشيرازي العالمية بالاضافة الى مكتب ممثلية آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي(دام ظله)، حيث كانت موجهة إلى المسلمين كافة وأبناء شعب العراق المؤمن المظلوم على وجه الخصوص للجوء إلى العلي القدير والدعاء الخالص لكشف كوابيس المحن والأخطار التي أحاطت بهذا الوطن المقدس.

نداء مكتب آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)

إلى أبناء شعب العراق المؤمن المظلوم للجوء إلى العلي القدير والدعاء الخالص لكشف كوابيس المحن والأخطار التي أحاطت بهذا الوطن المقدس.

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ  إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) سورة غافر 60

(قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ) سورة الفرقان 77

يا أبناء العراق الجريح أيها المؤمنون السائرون على نهج أمير المؤمنين علي والحسين عليهما السلام ويا أمهات الملايين من الأيتام والشهداء الأبرار لقد طال ليل العراق، وانتشرت في ربوعه المظالم، وجرت دماء الشهداء من النساء والأطفال والشيوخ أنهارا غزيرة.

ما من يوم يمر إلا وتصك أسماعنا أخبار العشرات من الضحايا الأبرياء (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) ولقد طالت يد الطغاة وأعداء الدين والوطن، حتى المقدسات ومراقد الأئمة الأطهار في سامراء والكاظمية والنجف الأشرف وأرض كربلاء المقدسة التي هي بقعة من بقاع الجنة.

إن الحزم والعزم يفرضان على عموم الشعب ومسؤوليه أن يقفوا وقفة رجل واحد ويبذلوا قصارى جهودهم لوقف نزيف الدم الذي لا زال يتدفق، إلاّ أن ذاك غير كاف. وإن الذي يحسم الموقف لصالح الحق هو الدعم الغيبي الإلهي حيث ان مقادير الكون تجري دوماً بإشارة من الرب الجليل، ودعاء الإمام المهدي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه.. وهذا الدعم مشروط بالدعاء إذ لولا الدعاء ما يعبأ بنا ربنا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السماوات والأرض» البحار/ج93.

وقال صلى الله عليه وآله: «الدعاء مخ العبادة ولا يهلك مع الدعاء أحد» المصدر.

وقال أمير المؤمنين عليه السلام: «لا يجتمع أربعون رجلاً في أمر إلا استجاب الله لهم ولو دعوا على جبل لأزالوه».

وقال الإمام الصادق عليه السلام: «من قدّم أربعين رجلاً من أخوته قبل أن يدعو لنفسه استجيب له فيهم وفي نفسه».

والدعاء استمداد من المصدر واستقواء بالقوي المتين ولجوء إلى حصن منيع إلى رب الأرباب الذي إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.

لنهب جميعاً إلى بارئنا وندعوه بخضوع وخشوع مع توفير أسباب الإجابة جميعاً حيث ان الدعاء هو سيرة الأنبياء والأئمة عليهم السلام وأولياء الله الصالحين، فكلما كانت تداهمهم مصيبة كانوا يلجؤون إلى الله بالدعاء والتضرع مصحوباً بالدموع وحدانا وجماعات، وربنا

سبحانه يفي بوعده لقوله تعالى: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).

اللهم عجل لوليك الفرج يا الله...              اللهم احفظ العراق وأهله يا الله...

اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة يا الله...    رحماك يا الله ..  يا الله .. يا الله ..

 

الثلاثاء 6/ربيع الثاني/1428 هـ

مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى

السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)

كربلاء المقدسة 

 

مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية تدعو إلى إقامة أسبوع الدعاء لنصرة الشعب العراقي

اصدرت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية بيانا دعت فيه إلى إقامة أسبوع الدعاء لنصرة الشعب العراقي. فقد دعى الامين العام لـ مؤسسة الامام الشيرازي العالمية آية الله السيد مرتضى الشيرازي الى اقامة اسبوع للدعاء من اجل نصرة الشعب العراقي والتوجه الى تعالى لانقاذه من محنته الكبيرة، فلم يبق لهذا لهذا الشعب المهضوم  إلا الاستمداد والاستعانة بالله عزوجل بعد ان أصبح العراق اليوم نهباً مستباحاً لظلمة التجبر والطغيان والعنف الأعمى، فأرض العراق ارض المقدسات والأنبياء والأئمة والصالحين  تحولت إلى خراب كبير تجري فيه أنهار الدم وبحور الدمع، حتى وصل الأمر إلى طريق مسدودة عجز فيه الجميع عن الوصول إلى حل أو أمل ينفض ركام اليأس والبؤس عن هذا الشعب المقهور. ودعى البيان الى المشاركة في( أسبوع الدعاء) من اجل رفع الضيم عن الشعب العراقي، فالدعاء هو باب للتضامن والتكاتف الاجتماعي والتآلف والتآزر والتعاضد في أوقات المحن والشدائد، فما اجتمع المؤمنون في موطنٍ لله فيه رضاً إلاّ لبّى نداءهم ، وأنزل رحمته عليهم، وشملهم بمغفرته ورضوانه.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَءَاتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)) سورة الأنبياء.

وعن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم):( لا يرد القضاء إلا الدعاء).

الإخوة المؤمنون في أرجاء العالم، لقد أصبح العراق اليوم نهباً مستباحاً لظلمة التجبر والطغيان والعنف الأعمى،

فأرض العراق ارض المقدسات والأنبياء والأئمة والصالحين  تحولت إلى خراب كبير تجري فيه أنهار الدم وبحور الدمع، حتى وصل الأمر إلى طريق مسدودة عجز فيه الجميع عن الوصول إلى حل أو أمل ينفض ركام اليأس والبؤس عن هذا الشعب المقهور. فمن القتل والتهجير والتشريد إلى نقص مفزع ومخيف في الخدمات اليومية وهموم تتزايد على أبناءه الذين يدفعون ضريبة ولائهم لدينهم الحنيف وللائمة الأطهار سلام الله عليهم .

ولم يبق لهذا الشعب المهضوم  إلا الاستمداد والاستعانة بالله عزوجل الذي قال في كتابه الكريم: {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَة اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} (56) سورة الأعراف، وقال سبحانه وتعالى: {فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (43) سورة الأنعام

لذا  ندعو أخوتنا المؤمنين، للاقتداء بالأنبياء والرسل والأولياء والصالحين، في كيفية التعامل مع هذه الأزمات وإشراك  يد الغيب الإلهية في دفع ما نمر به من فتن وبلايا، عبر المشاركة في( أسبوع الدعاء) من اجل رفع الضيم عن الشعب العراقي، حيث يقول رسولنا الكريم (ص): ( ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ، ويدرّ أرزاقكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : تدعون ربكم بالليل والنهار ، فإنّ سلاح المؤمن الدعاء). وعن الإمام الصادق(ع): (... فأكثر من الدعاء ، فإنّه مفتاح كلّ رحمة ، ونجاح كلّ حاجة، ولا ينال ما عند الله عزَّ وجلَّ إلاّ بالدعاء).

فالدعاء هو باب للتضامن والتكاتف الاجتماعي والتآلف والتآزر والتعاضد في أوقات المحن والشدائد، فما اجتمع المؤمنون في موطنٍ لله فيه رضاً إلاّ لبّى نداءهم ، وأنزل رحمته عليهم، وشملهم بمغفرته ورضوانه. ونقترح الالتزام وطوال أسبوع كامل على الأقل بصلاة الحاجة كل يوم وقراءة الأدعية المأثورة في الصحيفة السجادية ومفاتيح الجنان خاصة أدعية الفرج والتوسلات.

كما ندعوكم للمواظبة على الدعاء وإقامة المجالس الجماعية حيث قال الإمام الصادق عليه وعلى آبائه أفضل التحية والسلام: (ما اجتمع أربعة رهط قطّ على أمرٍ واحدٍ ، فدعوا الله عزَّوجلّ، إلاّ تفرقوا عن إجابة). ولكي نضمن استجابته تعالى علينا تحري رضاه جل وعلا عبر الالتزام بكافة أوامره والانتهاء عن كل نواهيه حيث قال سبحانه  (أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ).

ندعو الله العلي القدير أن يمد يد الرحمة لنا ليأخذ بأيدينا وينجينا من هذه الفتن التي تعصف بنا ويمن على بلدنا العراق وبلاد المسلمين بالأمن والأمان والرفاه والخير انه سميع الدعاء فعال لما يشاء.

 

السيد مرتضى الشيرازي

كربلاء المقدسة

السابع من ربيع الثاني 1428 

 

الآلاف من المؤمنين يضجون بالدعاء في الصحن الحسيني الشريف

استجابة لنداء المرجعيات الدينية لاسيما مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) من أجل التضرع والدعاء لرد كيد التكفيريين الوهابيين عن أبناء الشعب العراقي المؤمن الصابر تجمع الآلاف من أهالي كربلاء المقدسة وبمشاركة من المحافظات والمدن العراقية الأخرى في الصحن الحسيني الشريف وفي منطقة ما بين الحرمين الشريفين حيث تم إعداد برنامج الدعاء وبالشكل التالي:

1ـ ابتدأ البرنامج بعد صلاتي المغرب والعشاء في الصحن الحسيني الشريف.

2ـ تم قراءة فقرات النداء الصادر من مكتب المرجع الشيرازي بعد الصلاة مباشرة.

3ـ محاضرة لسماحة آية الله السيد مرتضى القزويني تركزت حول الدعاء وآثاره المادية والمعنوية.

4ـ تم قراءة دعاء الجوشن الصغير ثم دعاء كميل بعدها دعاء التوسل بعدها ختم البرنامج بضجيج المؤمنين إلى الله سبحانه بقوله تعالى: (أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) حيث تم قراءتها أربعة عشر مرة.

ومن الجدير بالتنويه إن هذه الدعوة تأتي وهي الأولى من نوعها أثر تصاعد حملات الإبادة الجماعية من قبل التكفيريين وتكالبهم على امتصاص الدماء البريئة بأبشع الطرق والتي لم تشهدها البشرية من قبل.

هذا وتم تغطية فعاليات البرنامج الدعائي من قبل وسائل الإعلام المرئية والسمعية حيث تم نقل الأحداث مباشرة من قبل فضائية الأنوار.

مراسم الدعاء لخلاص العراق اقيمت في بيت سماحة السيد الشيرازي دام ظله بقم المقدسة

إن الجرائم البشعة التي تقترف اليوم بحق أبناء الشعب العراقي المظلوم من قبل الزمر الإرهابية التكفيرية البعثية السلفية الوهابية التي يندى لها جبين الإنسانية، باتت تدمي قلوب كل الأحرار والأغيار والشرفاء وأصحاب الضمائر الإنسانية، فضلاً عن المؤمنين والمسلمين.

ولأجل فضح مقترفي هذه الجرائم البربرية والوحشية وقطع دابرهم من أرض عراق المقدسات، ولأجل خلاص الشعب العراقي المظلوم من كيد الأعداء والظلمة والمجرمين والمفسدين والمتربصين الشر لهذا البلد الجريح وشعبه الأبيّ، أقيمت مراسم الدعاء والتضرّع إلى الله العلي القدير في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمدينة، وفي مسجد الإمام زين العابدين سلام الله عليه بمدينة قم المقدسة، يوم الجمعة الموافق للتاسع من شهر ربيع الثاني 1428 للهجرة بعد صلاتي المغرب والعشاء حضرها جمع من المؤمنين والمحبّين لآل بيت الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله.

وارتقى المنبر الحسيني في بيت سماحة السيد دام ظله فضيلة الخطيب الشيخ القحطاني دام عزّه، وفي مسجد الإمام زين العابدين سلام الله عليه فضيلة الخطيب الشيخ رسولي الأراكي دام عزّه، وتحدّثا حول الدعاء وأهميته وضرورته، وما يتعرّض له الشعب العراقي المظلوم

اليوم من العدوان والجرائم، وبالخصوص أتباع أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم

أجمعين.

ثم رفع المؤمنون أيديهم بالدعاء وتضرّعوا إلى الله جلّ شأنه بقراءة الآيات القرآنية كقوله تعالى: «أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء» وبعض الأدعية الشريفة كدعاء الفرج، وبالتوسّل بمحمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين لكي يمنّ بالخلاص والأمن والسلام والعزّة على عراق المقدسات وشعبه المظلوم.

تغطية فضائية الانوار لاسبوع الدعاء

قامت قناة الانوار الفضائية بالمساهمة الفعالة في تغطية احداث اسبوع الدعاء حيث بثّت البرامج المصورة الخاصة بالدعاء مثل ادعية كميل والتوسل وغيرها من الادعية المهمة بالاضافة الى التغطية الكاملة للمجالس في الهيئات الحسينية والصحن الحسيني الشريف التي تناولت هذا الموضوع. 

ومن خلال هذه القناة ألقى أية الله السيد مرتضى القزويني في الصحن الحسيني في مدينة كربلاء مساء الخميس الماضي كلمة في ظل حشد كبير ضم عدة ألاف من أبناء مدينة كربلاء ومن الزوار الوافدين الى المدينة لزيارة مرقد الإمام الحسين بن علي عليه السلام.

وقال أية الله مرتضى القزويني في خطابه الذي القاه بمناسبة " اسبوع الدعاء والتضرع الى الله لرفع البلاء عن الشعب العراقي":

"إنني أوجه ندائي إلى الرئيس بوش وأقول له اخرج قواتك من العراق فالعراقيون الأحرار  لا يريدون وجود قواتكم ، وبقاء هذه القوات دون رضاهم يعني أنها قوات احتلال مهما أضيفت عليها من عناوين وأسماء".

ووجه أية الله القزويني خطابه للحضور في استفتاء جماهيري حاشد:

" اسالكم أيها المؤمنون الحاضرون في رحاب الصحن الحسيني وعند قبر سيد الشهداء الإمام الحسين، هل تريدون بقاء أميركا في العراق .؟! " فرد الجماهير الحاشدة بصوت واحد " كلا .. كلا أميركا " وأعاد عليهم السؤال وأجابوه بنفس الجواب وبصوت واحد عم  أرجاء منطقة مابين حرمي الإمام الحسين وأخيه العباس عليه السلام، وتساءل اية الله مرتضى القزويني قائلا: هذه النداءت  اليست تمثل الشعب العراقي..؟! وهذه الاصوات اليست أصوات أناس أحرار.؟!  وانتم قلتم لهم بان العراق الحالي هو عراق الديمقراطية..؟! فاسمعوها جيدا ولايخدعكم عملاؤكم ويقولون لكم بان العراقيين يريدون ويؤيدون بقاء قوات الاحتلال ".

تغطية مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام

وقد شاركت في تغطية الاسبوع مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام، مفتتحة بمقال حمل عنوان (دعوة للجوء الى الله)، وفيه قال:

في الوقت الذي تعاني فيه امتنا الاسلامية من قوى الشر ومن التمزقات الداخلية وتوالي الازمنة المرّة وسيادة الفرقة والتناحر في كل زاوية من بقاع الاسلام على وجه العموم وفي الحالة العراقية على وجه الخصوص، حيث يقع العشرات من الابرياء يوميا تحت طائلة القتل العمد بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والمتفجرات التي تستهدف النفس المحترمة واراقة الدماء واشاعة الرعب والترويع.

ولوصول الامور الى طريق شبه مسدود حتى ليخال المرء ان لا منفذ ولا حل يمكن الركون اليه لمعالجة المشاكل والازمات الخانقة التي تمر بها البلاد وتعصف بالمجتمع العراقي من كل حدب وصوب إلا باللجوء الى الله سبحانه وتعالى ليشملنا برحمته ويمنحنا من لطفه الكريم هداية وحلولا لمعضلاتنا وتسهيلا لنياتنا الخيّرة ومنجاة للمغرر بهم والسالكين بجهالة ملتويات الفرقة والشر.

ومقال آخر بعنوان ( موضوع الدعاء)، نقتطف منه هذا المتن:

ان من أسباب التوفيق التوجه الى الله(عز وجل) والدعاء والتضرع حيث انهما من الامور المهمة في حياة الانسان وأحد الاسباب التي تربط العبد بربه ولذلك لابد للانسان ان يعرف قيمة الدعاء، ويحرص اشد الحرص على ان الله يستجيب دعائه كلما دعاه، وهو في ذلك لابد ان يوفر شروط استجابة الدعاء، بمعرفة من يدعو وهو الله(عز وجل) حق المعرفة وليس تلفظا باللسان وانما اعتقادا بالقلب بأن الله هو الضار النافع، المحيي المميت، وكل شىء في الوجود بيده، ان شاء أعطى وان شاء امسك.

وما أشد حاجتنا اليوم للجوء الى الله وسط المخاض العسير الذي نحن فيه وقد اشتدت الفتن بنا

وتظاهر الزمان علينا في عراقنا الجريح الذي يشهد حرب ابادة شاملة من قوى الاستكبار

العالمي والارهاب التكفيري الاعمى وشرور دول الجوار.

ونقتطف من مقال آخر بعنوان أهمية الدعاء وعلاقته الوثيقة بالعبادة هذه السطور:

يمتلك الدعاء اهمية بالغة الضرورة في حياة الانسان من جانب الإنابة والتضرع الى الخالق وطلب الدعم والمساعدة الالهية في اوقات الشدة والرخاء على السواء.

ويعتبر الدعاء اول علاقة على الارض ربطت العبد بالخالق سبحانه وتعالى حيث دعا آدم ربه بكلمات كان سبحانه علمه بها قبل معاقبته على المعصية وانزاله الى الارض، فتاب الله تعالى عليه جزئيا، بحيث وعده سبحانه بالرجوع الى الجنة ولكن هذه المرة ستكون من خلال أختبار وبلاء وتمحيص لمعرفة مدى اخلاص العبد في توبته وإنابته الى الله سبحانه، وهنا يبرز دور العبد في الجد والاجتهاد بالعمل الصالح والدعاء والعبادة ليكون من الفائزين برحمة الله وتوفيقه.

ان العبادة هي أحد الامور التي يصدق عليها مفهوم الدعاء اللغوي الواسع، ويدل على ذلك آيات قرآنية كثيرة وردت في هذا السياق، منها قوله تعالى:( لن ندعو من دونه إلهاً) أي لن نعبد إلهاً دونه، فهذه الآية وغيرها تترجم الصلة اللغوية الدائمة القائمة بين العبادة والدعاء.

أما الصلة الاصطلاحية بين العبادة والدعاء، فإن الدعاء في نفسه عبادة، لانهما يشتركان في حقيقة واحدة، هي اظهار الخشوع والافتقار إلى الله تعالى، وهو غاية الخلق وعلّته، قال تعالى:( وما خلقت الجن والانس إلاّ ليعبدونِ )، وقال تعالى:( قُل ما يعبأ بكُم ربي لولا دعاؤكم).

كما اسهمت مؤسسة النبأ بتحقيق ميداني مصور أجراه الزميل عصام حاكم مع بعض الوجوه الدينية في محافظة كربلاء بخصوص اهمية الدعاء.

كذلك أسهمت المؤسسة بجملة من الكتابات حول الموضوع على شتى زوايا الدعاء ومناحيه، وهي تحض الناس الى الامساك بحبل النجاة الممتد بين الانسان والخالق الكريم سبحانه وتعالى.

عسى الله ينجينا كما نجى موسى من آل فرعون انه قريب مجيب.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 30 نيسان/2007 -11/ربيع الثاني/1428