الأجهزة الحديثة وجود مفروض على الأسرة

تحقيق: رشا ابراهيم

بشرى: خلال البضع سنوات الاخيرة دخلت مصطلحات كثيرة للبيت العراقي بل واصبحت من الاشياء الشائعة ووجودها مفروض في معظم البيوت وأصبحت حياة ابنائنا تتأثر بها وهذه المعلوماتية الجديدة أوصلت لنا أحدث التقنيات العالمية المتمثلة بأجهزة الستلايت والانترنيت والموبايل وألعاب النت وغيرها .

مما ابتكرته الحضارة الانسانية الجديدة من أجل خدمة الانسان وفي هذه الأجهزة الجديدة جانبان وهما(شبه بالكهرباء) التي إذا أساءالانسان استعمالها أنها تؤدي إلى الحرائق بدلا من الاضاءة، فتشغيل أحدث  الأجهزة التي صُنعت لخدمةالانسان وفي ظل هذه الظروف التي يعيشها المواطن العراقي وهذا الغزو العولمي الذي بات يستحوذ على جميع مرافق الحياة بكل أصنافها وسوء استخدام التقنية الحديثة ومالها من آثار سلبية وايجابية في تقبل هذه التقنية بمضارها ومنافعها وبالتالي تطبيقها على شكل سلوك يومي يتجسد في سلوك الفرد ليمتد هذا التأثير على المجتمع.

 إذن كيف نتعامل مع هذه الأجهزة ؟ وهل لهذه الأجهزة ثأثير في تربية أبنائنا ؟ وما هي مضارها من الناحية الصحية؟ للاجابة على هذه الاسئلة كان هذا الاستطلاع هو حصيلة جولتنا...

الاجهزة والتعامل معها

كانت وقفتنا الأولى مع السيد أبو علاء حيث قال: إن دور الوالدين في البيت قد تضاعف بعد غزو هذه الأجهزة لعقول وقلوب أبنائنا ففي المحطات الفضائية هناك محطات كثيرة تتعمد الاساءة من خلال ما تقدمه لمشاهد العربي بل إن دورها مصمم ومرسوم لهذا الغرض فأن الحصانة ضد كل ما هو سئ في الأجهزة الحديثة يبدأ من البيت لذلك يتحتم على العوائل العراقية أن تكون على تماس متواصل مع أبنائها لبث القيم الانسانية النبيلة وتعاليم الاسلام بما يشكل رادعا لابنائنا من الانزلاق وراء ما تخفي الاجهزة الحديثة من كوارث.

وأوضحت أم هند عن رأيها حيث قالت: يجب أن يكون التعامل مع هذه الأجهزة بحذر ودقة لأنها أجهزة سحرية عجيبة أثارت العالم بأسره في تخطيها حواجز الزمان والمكان . ومن المهم والضروري لنا كآباء وأمهات أن نشجع أبنائنا على الاستفادة من هذه المنجزات العلمية ولكنه في الوقت نفسه علينا تجنيبهم الاثار الضارة.

وأوضحت المواطنة أم نور مدرسة حيث قالت لـ بشرى: إن لمظاهرالتطور التي تظهر في كل عصر وزمان لابد لها ضريبة وثمن ولكن من يدفع هذا الثمن ؟ فأجابت: إن الشخص اذا كان يمتلك وعيا ناضجا وفكرا قادحا ويعيش في وسط وبيئة معتدلة ومتزنة من حيث الأخلاق فأنه يكون أكثر تحديا ومواجهة لأي غزو عولمي، أوتيار بحجة التطور ولكن المهم هو الاستخدام الصحيح لها.

تأثيرها على الأبناء.

علقت السيدة أم سعاد محامية حول الموضوع قائلة لـ بشرى: هنا يأتي دور الأبوين في التوجيه الصحيح للابناءلأن تأثير هذه الاجهزة خطير على أبنائنا من خلال ما تروجه بعض القنوات الفضائية من ثقافات مخالفة لتعاليم الدين لذلك يتحتم المتابعة وتخصص ساعات معينة ومناسبة للطفل.

  أما المواطنة أم هدى مدرسة فقد قالت لـ بشرى: لانستطيع أن نبتعد عن واقعنا الحقيقي ألا وهو وجود مثل هذه الأجهزة الحديثة والتي لها مردود ايجابي وسلبي في تطوير عقلية الكبير والصغير والتحاقه بالركب العالمي ولكن اذا ما استخدمت استخداما غير منافيا للأخلاق والعادات التي بنينا أنفسنا عليها  فلا اشكال في ذلك لذا يجب على الأم والأب أي الوجهين الأساسين في تربية الأبناء أن يوجها أبنائهم على التعامل الحضاري مع هذه الأجهزة بشكل تربوي تعليمي تثقيفي لغرس الصفات الحميدة فيهم.

آثارها الضارة

أما السيدة أم نبيل معلمة حيث قالت: إن لكل شئ مضار ومنافع ومن المضار هو الاستخدام الرديء لهذه الأجهزة من قبل الطفل بدون توجيه ووعي من قبل الوالدين مما يؤدي إلى إفساد العقلية للطفل والأمراض الجسدية وإهدار الوقت الذي يساعد كل دقيقة منه للانتقال إلى مرحلة أفضل من سابقتها.

وأوضحت أم زهراء مدرسة حيث قالت: فالجلوس لساعات طويلة أمام الشاشة الصغيرة لتسلم المعلومةالجاهزة دون أن يكون لهم دور فعال في التحليل والاستنتاج يجعل منهم اناسا عاجزين عن التفكير بروية ومسلوبي الارادة وليست لهم القدرة على اتخاذ القرارات السريعة الصائبة التي تنسجم وواقعنا وعاداتنا وخصوصياتنا وبالتالي يضعف من قدراتهم الذهنية ويقلل في داخلهم الرغبة الملحة في الابتكار والابداع في التفكير.

وأما السيدة أم اسراء مدرسة حيث قالت: إن لهذه الاجهزة مضار مثلما لها فوائد فالجلوس امام هذه الاجهزة ولساعات طويلة وبتفاق معظم الخبراء قد يصيب عقولهم بالضمور واحساسهم بالخمول تدريجيا وقد يؤثر حتى على شهية الطعام .

واوضحت السيدة ام محمد وهي طبيبة حيث قالت: على الرغم من الفوائد التي تتضمنها بعض الاجهزة وحتى الالعاب الاان سلبياتها اكثر من ايجابياتها بالنسبة للفرد وخاصة الطفل اذا ما استخدمت لفترات طويلة مما يؤثر في مراحل التطور والنمو لدى الطفل ويترك آثار سلبية جدا على الطفل والمراهقين كذلك حذر خبراء الصحة من أن تعود الاطفال على استخدام أجهزة يعرضهم الى مخاطر واصابات قد تنتهي الى إعاقات أبرزها اصابات الرقبة والظهر والاطراف والنظر والصداع والم الرسخ فالعلماء اشاروا الى ان هذه الاصابات قد تظهر في العادة عند البالغين بسبب استخدام تلك الاجهزة لفترات طويلة مترافقا مع الجلوس بطريقة غير صحيحة امامه وعدم القيام بأي تمارين رياضية ولدقيقة خلال اوقات الجلوس .

لذلك نتمنى ان نصل الى درجة نتفهم ونعي حجم كل الدسائس والمخططات التي تحاك ضدنا وان تكون الاسر العراقية على قدر من المسؤولية لزرع القيم والمفاهيم والاخلاقية والاستفادة لاغير.

المصدر: موقع بشرى

http://bshra.com

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء 4 نيسان/2007 -13/ربيع الاول/1428