|
مؤتمر تعصف به الرياح قبل ان يبدأ؟
هذا حالة قمة الرياض ومثلها كل المؤتمرات العربية التي تثير العجيج
والصخب من دون ان تفعل شيئا للجماهير العربية. فلبنان ستحضر بوفدين
احدهما يمثل السنيورة والاخر يمثل لحود.
وليبيا كعادتها تعترض على هامشية القرارات والخلاف السعودي القطري
يطرق الابواب والقضية الفلسطينية بين المطرقة والسندان وهلم جرا..
لكن اصعب هذه الامور والتي ستترك اثارها على الجماهير العربية هي
المسالة الطائفية في القمة العربية في قمة الرياض.
فالسعودية تراهن على استفحال الطائفية في البلاد العربية. لوجود
اقلية مضطهدة فيها تشكل 20% من الشعب السعودي في الشرقية والقطيف
والاحساء. وهي تحاول ان تركز على نفوذ الطائفية من خلال دعمها لحكومة
السنيورة واقصاء الحكومة الشرعية وهي كذلك تريد التاثير في الساحة
العراقية من خلال دعمها المكشوف للارهاب بالتعاون مع سوريا؟
اذن نحن امام قمة استثنائية لان القضية المركزية فلسطين ستكون
غائبة عن المؤتمرين ولانه في اول قمة عربية سيناقش الوضع الفلسطيني من
حيث حيثيات حماس وفتح باعتبارهما سبب الازمة المستعصية لدى الامة
العربية شكل اخر من اشكال خداع الجماهير تم تمريره تحت يافطة الجهاد
في العراق ودعم اهل السنة من بطش الرافضة.
مؤتمرات كثيرة وفتاوى بالعشرات كانت السلطة السعودية ترمي من
خلالها تحريف الصراع العربي الاسرائيلي وتحميل حركة حماس النتائج
الماساوية. عملية غسيل دماغ اريد لها توريط الامة العربية بصراع اقليمي
سني شيعي وعلى اراضيها. من خلال استحداث واستحضار الازمة العراقية.
كل هذه الامور كانت تسير بشكلها المرسوم قبل ان يعترض القذافي
الاكثر جنونا على بنود المؤتمر.
قال لهم هل حقا اصبحت الطائفية المحلية اهم مشاكلنا
وهل نعقد المؤتمرات من اجل معرفة احقية من في الخلافة؟
السعودية ارادت لقمة الرياض ان تتحول الى مؤتمر للتقريب بين
المذاهب
والقذافي يريد اعترافا بدولة اسراطين الموعودة؟
مؤتمر القمة في الرياض لاتنطبق عليه مقولة ولد ميتا ؟
بل هو اسؤ من ذلك هو بداية لنهاية المؤتمرات العربية التي نشهد هذه
الايام تشيعيها في الرياض.
المطلوب قبل هذا التشييع ان نستبق الحدث لامن اجل القمة العربية بل
من اجل العراق نطلب بصراحة وقف التدخل السعودي السوري الاردني المصري
في الشان الداخلي العراقي وان تدين القمة العربية تصريحات امينها العام
عمرو موسى وان تكون تلك الادانة بصورة علنية.
المطلوب ان لانستجدي التمثيل الدبلوماسي ابدا علينا ان نتذكر ان
الثورة الروسية الفتية عام 1917 تحدت العالم الراسمالي كله واستطاعت
فيما بعد تكون من اقوى دول العالم لا من خلال الاستجداء بل من خلال
صلابة الموقف.
المطلوب منا في هذه المرحلة ان ننعي هذه المؤتمرات وكم نتمنى ان
تكون قمة ارياض اخر المؤتمرات العربية. |
