الإنترنت: مصدر الأخبار السياسية عند الأمريكيين ومليونا مراهق صيني يعانون من ادمانه

وجدت دراسة حديثة أن الأمريكيين يميلون بشكل متزايد إلى استخدام الإنترنت كمصدر رئيسي للأخبار السياسية.

وقد أشار التقرير الصادر عن مؤسسة بيو للإنترنت ومشروع الحياة الأمريكية الى أن المزيد من الناس يساهمون في الجدل والحوار السياسي من خلال البلوجات أو المدونات الخاصة بهم.

كما يرصد التقرير الأثر المتنامي للشبكة على كيفية تفكير الناس بالقضايا المدنية.

وترى الدراسة أن انتشار خدمة الإنترنت السريعة (البرود باند) في المنازل الأمريكية تشكل الآن أحد أسباب تنامي أثر الشبكة على الأمريكيين.

تشير الدراسة الى إن حوالي نصف المنازل الأمريكية مزودة الآن بخدمة الإنترنت السريعة هذه، كما تلعب الشبكة دورا متزايدا في الحياة اليومية للناس في أمريكا.

يقول معد الدراسة لي رينيه: "خدمة البرود باند أضحت الآن جزءا من إيقاع الحياة عند البشر، بما في ذلك إيقاع القضايا المدنية".

كما يقول 15 بالمائة من الأمريكيين أن الإنترنت كانت الوسيلة التي استقوا منها معظم وجهات نظرهم خلال حملة انتخابات التجديد النصفي، مقارنة بسبعة بالمائة فقط خلال الانتخابات التي سبقتها.

ويضيف رينيه: "ينظر الناس إلى الإنترنت على أنها تقوم بتزويد معلومات أكثر من قنوات الأخبار الأخرى، فهي تقدم تنوعا من وجهات النظر والنظرات المستقبلية للأمور".

وليس المواطنون العاديون وحدهم من يجد شبكة الإنترنت أداة رئيسية لحل القضايا السياسية الشائكة، بل يحرص السياسيون أنفسهم على اغتنام فرصة التكنولوجيا الجديدة.

فها هو باراك أوباما، السناتور الأمريكي ذو الشعبية الواسعة، يختار الإعلان عن نفسه كمرشح ديمقراطي لمنصب الرئيس الأمريكي القادم لخوض سباق الرئاسة وذلك من خلال شريط فيديو أذيع على موقعه على الشبكة الأسبوع الماضي.

من جهة اخرى قالت صحيفة تشاينا ديلي يوم الاربعاء ان المراهقين بالصين يدمنون الانترنت ويتجهون الى الجريمة في سن أصغر من نظرائهم في اي دولة أخرى.

واضافت الصحيفة الحكومية نقلا عن دراسة اجرتها رابطة الشبيبة الشيوعية انه من بين 18.3 مراهق في الصين يعاني أكثر من مليونين من ادمان الانترنت حيث يكون "الاولاد الذين يثيرون اعجاب ابائهم ومدرسيهم" هم الاكثر عرضة لهذا النوع من الادمان.

ونقلت الصحيفة عن جاو وينبين الباحث في مجال علم النفس بالاكاديمية الصينية للعلوم وهي من ابرز المؤسسات البحثية الحكومية "مدمنو الانترنت في الصين أصغر من نظرائهم في الغرب بحوالي عشر سنوات. وهم أكثر قابلية للتأثر."

وقال جاو ان غالبية مدمني الانترنت من الذكور وتتراوح اعمارهم بين 15 و20 عاما. وأضاف أن 15 بالمئة منهم ممن يعيشون في المدن الكبيرة يحتاجون الى "مساعدة عاجلة".

والقى جاو باللوم على الافتقار الى سبل الترفيه بالمدارس وهو ما يدفع مدمني الانترنت الى اللجوء لمقاهي الانترنت غير القانونية في الغالب مما يعرضهم لمخاطر الجريمة والعنف.

واضاف "من الطبيعي ان ينتقلوا الى العالم الواقعي اذا لم يجدوا متنفسا لطاقتهم سواء في المنزل او المدرسة."

وقالت صحيفة حكومية اخرى الاسبوع الماضي ان الصين شهدت ارتفاعا في جرائم الاحداث بلغت نسبته 68 بالمئة خلال خمس سنوات وان هذا الرقم قابل للزيادة.

واضافت صحيفة بكين مورنينج بوست "اللوم يقع على التطور السابق لاوانه وثقافة العنف في تزايد الاعمال الضارة بين المراهقين تحت سن 14 عاما."

وتنتشر بشوارع الصين اقراص الفيديو الرقمية (دي.في.دي) المنسوخة ومنها ما يتضمن مواد خاصة بالكبار كما تفجرت في السنوات الاخيرة ظاهرة الاقبال بشدة على العاب الانترنت.

ومع تصاعد القلق بشأن ادمان المزيد من الشبان للانترنت أصدرت الصين مجموعة من القواعد التنظيمية التي تهدف الى الحد من التهافت على العاب الكمبيوتر في مقاهي الانترنت وفرض غرامات مالية باهظة على اصحابها الذين يسمحون للقصر بارتيادها.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد21 كانون الثاني/2007 - 1 /محرم/1428