ردود الفعل الدولية على اعدام صدام

  أعدم فجر يوم السبت الطاغية صدام لارتكاب جرائم ضد الانسان في نهاية عنيفة ومأساوية لزعيم حكم العراق بقبضة من حديد على مدى ثلاثة عقود قبل الاطاحة به في غزو قادته الولايات المتحدة قبل أربعة أعوام.

وفيما يلي ردود الفعل بعد اعلان اعدامه:

الرئيس الامريكي جورج بوش:

"تنفيذ العدالة في صدام حسين لن ينهي العنف في العراق لكنه علامة مهمة على طريق العراق نحو التحول الى بلد ديمقراطي قادر على الحكم والبقاء والدفاع عن نفسه."

وزارة الخارجية الفرنسية:

"فرنسا التي تؤيد مثل كل شركائها الاوروبيين الغاء عقوبة الاعدام أحيطت علما باعدام صدام حسين. هذا القرار يخص الشعب العراقي والسلطات العراقية ذات السيادة. فرنسا تدعو جميع العراقيين الى النظر للامام والعمل من أجل المصالحة والوحدة الوطنية. الهدف الان أكثر من ذي قبل هو عودة سيادة العراق واستقراره الكامل."

وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر:

"الشعب العراقي يعرف الان أن الدكتاتور لن يعود ليقودهم.

"وفي الوقت الذي ستظل فيه قلوب الكثيرين مكلومة لخسارتهم الشخصية أثناء حكمه فان اعدامه يمثل خطوة مهمة في طي صفحة حكمه المستبد والسعي لتحقيق المصالحة الان وفي المستقبل."

القيادي الكبير بطالبان ووزير الدفاع السابق الملا عبيد الله أخوند:

"اعدام صدام يوم العيد هو تحد للمسلمين. اعدامه سيرفع من روح المسلمين المعنوية. الجهاد في العراق سيزداد ضراوة والهجمات ضد القوات المحتلة سترتفع. الالاف من الناس سينهضون والكراهية لامريكا تملأ قلوبهم.

"باذن الله ستصبح كل من أفغانستان والعراق فيتنام أخرى لامريكا. بوش وبلير شنا حملة صليبية ضد المسلمين. صدام أعدم لانه كان مسلما بينما منح عبيد مثل (الرئيس العراقي) جلال الطالباني في العراق و(الرئيس الافغاني) حامد كرزاي في أفغانستان السلطة."

"يجب ألا يتوقع المسلمون أي خير من هؤلاء الناس. ينبغي أن يتحد المسلمون ضد الكفار والانضمام للجهاد ومساندة المجاهدين لان الجهاد أصبح فرضا على المسلمين في جميع أنحاء العالم. بإذن الله القوات المحتلة في أفغانستان والعراق ستهزم قريبا."

"إعدام الرئيس العراقي السابق هو قرار الحكومة العراقية. نتمنى للشعب العراقي الازدهار والسعادة والنجاح.

"العيد هو يوم الفرحة والصلاح والمصالحة وليس يوم الانتقام."

السناتور الديمقراطي جوزيف بيدن الرئيس المقبل للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي:

"العراق طوى واحدة من أكثر الصفحات قتامة في تاريخه وخلص العالم من طاغية. كل الجهود بذلت حتى يحصل صدام على الحقوق القضائية التي حرم منها 148 ضحية بريئة في الدجيل ومئات الآلاف من العراقيين الآخرين خلال حكمه الوحشي. آمل أن تبدأ عائلات الكثير من الضحايا الآن في مداواة جروحها.

وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت:

"أرحب بحقيقة أن محكمة عراقية حاكمت صدام حسين على الاقل على بعض من الجرائم المروعة التي ارتكبها ضد الشعب العراقي . لقد تمت محاسبته الان ."

ريتشارد ديكر مدير منظمة مراقبة حقوق الانسان:

"الاختبار لالتزام أي حكومة بحقوق الإنسان يقاس بالطريقة التي تعامل بها أسوأ الجناة...التاريخ سيحكم بقسوة على محاكمة الدجيل التي شابتها أوجه قصور خطيرة وعلى هذا الإعدام."

لاري كوكس المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية الأمريكية:

"الإعدام المتعجل لصدام حسين هو ببساطة أمر خاطيء. إنه يمثل الحرمان من العدالة لعدد لا يحصى من العراقيين الذين تحملوا معاناة لا توصف خلال حكمه. والآن حرم هؤلاء من حقهم في رؤية العدالة تتحقق."

توموهيكو تانيجوتشي نائب السكرتير الإعلامي بوزارة الخارجية اليابانية:

"الحكم اتخذ وفقا للإجراءت الواجبة قانونا ونحترم الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة العراقية. لكن الأمر الأكثر أهمية من وجهة نظرنا هو جعل هذا الحكم مصدرا جديدا للمصالحة بين الشعب العراقي لا للصراع."

وزير الخارجية الهندي براناب مخريجي:

"أبدينا بالفعل أملنا في ألا ينفذ حكم الإعدام. نشعر بخيبة أمل لأنه نفذ. نأمل ألا يؤثر هذا الحدث المؤسف على عملية المصالحة وإعادة إرساء السلام في العراق."

تشارلز ليبسون أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاجو:

"سيكون في هذا محاسبة عامة للجرائم التي ارتكبها هو ونظامه بشكل منظم على مدى أعوام كثيرة لكن للأسف لن يحقق الكثير في رأيي لوضع العراق على طريق الاستقرار.

"طبيعة الانقسامات الداخلية عميقة للغاية. إعدام صدام لن يصلح المشاكل التي سمحنا لها أن تترسخ."

سيث جونز أستاذ في العلوم السياسية وخبير في شؤون الإرهاب:

"هذا (إعدام صدام) لا يعني الكثير على المدى البعيد فيما يتصل بمستوى العنف هناك. أتوقع أن يثير هذا بعض عمليات القتل الانتقامية. لكن الأنشطة المسلحة تحدث بسبب الكثير من العوامل ولذا لا أعتقد أن هذا سيكون له أي تأثير مهم على المدى البعيد."

لبالوخ زعيم تحالف المعارضة الباكستانية المحافظة المؤلف من ستة أحزاب:

"سيزيد هذا من الكراهية لأمريكا. لم يحب أحد صدام حسين أو يؤيده هنا لكن الطريقة التي حوكم بها كانت غير لائقة وجائرة. صدام كان شخصا سيئا وكان يتعين محاكمته لجرائمه لكن ليس بهذا الشكل.

"أمريكا تحاول تقسيم العراق على أسس طائفية. القوات الأمريكية تقتل المدنيين بوحشية هناك."

وزارة الخارجية البرازيلية:

"البرازايل لا تعتقد أن تنفيذ هذا الحكم سيساهم في إحلال السلام في العراق."

ايران ترى في اعدامه نصرا للعراقيين:

رحب نائب وزير الخارجية الايراني حميد رضا آصفي السبت باعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين معتبرا انه "نصر للعراقيين".

وقال آصفي في تصريحات بثتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "العراقيين هم المنتصرون كما انتصروا عندما فقد (صدام حسين) السلطة". واضاف ان "سقوط صدام حدث لانه لم يكن مدعوما من شعبه وعلى الاميركيين الا يفسروا الامور بشكل آخر ويدعون انهم فعلوا ذلك".

واتهم آصفي الاميركيين بممارسة الضغوط لتقتصر محاكمة صدام حسين على قضية الدجيل. وقال ان "قضية صدام حسين انتهت بسرعة ولو وسعت الى الحربين ضد ايران وضد الكويت لبرز تحالفه مع اميركا لذلك بذل الاميركيون جهودا لتتوقف القضية عند الدجيل".

الامريكيون يبتهجون بموت صدام:

رحب الامريكيون بإعدام صدام حسين باعتباره احقاقا للعدالة لكن شنق الرئيس المخلوع لم يؤثر في تخفيف الاهتمام بمناقشة مستقبل الوجود الامريكي في العراق.

وقالت ارين فولك الطالبة بجامعة سينسيناتي وهي في العشرين من العمر "اظن انه مجرد شخص واحد نقص من العالم لكن من المحزن ان يبقى ذلك في الصدارة مع كل الامور السيئة التي تحدث."

واضافت "لا أعرف اذا كان ذلك سيغير اي شيء. لا أعتقد انه سيفعل ذلك."

واظهر استطلاع للرأي هذا الاسبوع تأييد 82 في المئة من الامريكيين لاعدام صدام الذي نفذ فجر اليوم السبت وهي أعلى نسبة تأييد في ست دول شملها الاستطلاع.

وكشف الاستطلاع الذي اجراه معهد هاريس انتراكتيف عبر الانترنت في الفترة من 30 نوفمبر تشرين الثاني حتى التاسع من ديسمبر كانون الاول ان نسبة التأييد بلغت 69 في المئة للاعدام في بريطانيا و58 في المئة في فرنسا و53 في المئة في المانيا.

واظهرت لقطات لمحطات التلفزيون الامريكية مشاهد للابتهاج والتلويح بالاعلام العراقية والامريكية في ضاحية ديربورن في ديترويت بولاية ميشيجان حيث توجد اكبر جالية من الامريكيين العرب.

وفي بلدة دوجلاس في ولاية اريزونا على الحدود مع المكسيك لقي اعدام صدام ترحابا.

وقال لين كارتشنر احد قدامى المحاربين في فيتنام والذي يمتلك متجرا للاسلحة النارية "لا يهمني اعدام صدام نفسه.. اعتقد انه شيء طيب."

واضاف "اعتقد ان العنف سيتراجع على المدى الطويل في العراق حيث لا توجد فرصة لعودته الى السلطة.. قطعوا رأس الحية ولا توجد قيادة لاتباعه."

ووصف الرئيس جورج بوش اعدام صدام بأنه خطوة مهمة على طريق العراق الى الديمقراطية لكنه قال انه لن ينهي العنف هناك.

ومن غير المرجح ان يخفف اعدام صدام من قلق الامريكيين بشأن تدخل بلادهم في العراق حيث يقتل العشرات من المدنيين يوميا ولقي حوالي ثلاثة الاف من القوات الامريكية حتفهم.

وقال تريني فالنسيا وهو مصرفي في التاسعة والثلاثين من العمر في سينسيناتي "انه امر تجاوزته الاحداث. كان صدام مذنبا بالتأكيد وحصد ما زرع." واستدرك قائلا "لكن اناسا اخرين يجب ان يلقوا مصيره. بوش يجب ان يليه مباشرة لانه يفعل نفس الشيء.. يقتل شعبه."

وقالت اليسيا جاريت وهي طالبة في الثامنة عشرة من سينسيناتي ان اعدام صدام لن يوقف اراقة الدماء في العراق.

واضافت "صحيح اننا نلنا منه لكننا هناك لاسباب كلها خاطئة." وقالت "انه لن يغير شيئا."  

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 31/كانون الأول  /2006 - 9 /ذي الحجة /1427