عراقيون يبتهجون ويطلقون افراحهم بنهاية الطاغية صدام واعدامه

كربلاء:

استيقظ الكربلائيون يوم السبت على صوت العيارات النارية التي أطلقها متحمسون ابتهاجا باعدام صدام، فيما اعلنت الشرطة حالة الانذار في صفوفها تحسبا لوقوع اعمال عنف.

يقول المواطن محمد عبد الحسين (موظف ) لوكالة أنباء (أصوات العراق ) "لم انم على الإطلاق كنت أريد أن اسمع خبر الإعدام وكان حدسي يقول انه سيعدم الليلة أو فجرا لذلك تركت المولدة الكهربائية تعمل حتى الساعة السادسة فجرا حين نقلت لنا الفضائيات خبر الإعدام."

وأضاف"انه يوم العرس الحقيقي لا استطيع إلا أن اسميه بهذا الاسم ."وقال إن النظام السابق اعدم أخي الكبير في الانتفاضة الشعابنية بدون محاكمة عادلة واعتبر إن إعدام صدام رد اعتبار للكثير من الشهداء الذين أعدمهم النظام السابق."

وقال المواطن احمد عبد الواحد ( موظف )" لا يشكل لي إعدام صدام أي شيء " وأوضح" لا أحبه وأتمنى أن يموت ولكن إعدامه لن يغير الواقع العراقي من شيء."

وقال" إعدام صدام أفاد الأمريكان أكثر مما يفيد العراقيين لان قضية الدجيل هي ابسط قضية في حياة الطاغية وكان على الحكومة العراقية أن تستمر في محاكمته لكي يعرف العراقيون حقيقة صدام."

أما أم حسين ( معلمة ) فتساءلت" هل يعيد إعدام صدام الابتسامة إلى وجوه العراقيين التي غاب عنها الضحك وحل محلها الخوف والإرهاب الذي جلبه الأمريكان معهم" وأجابت" اشك في ذلك لان الحال سيزداد سوءا."

وأشارت" أنا فرحة بكل تأكيد بإعدام صدام لأنه لم يترك لنا شيئا نترحم عليه ولكنني انظر إلى الأمر من زاوية أخرى هي مدى تأثير الإعدام على الوضع العراقي الآن "وتوجهت أم حسين إلى الله لتدعو إلى يجعل العراقيين متحابين" لتنطوي صفحة الماضي وينتبه الجميع إلى ما نمر به اليوم."

وعبر علي الحسناوي عن فرحته وواصل اطلاق العيارات النارية من بندقيته وقال" هذه اكبر فرحة في حياتي أزفها إلى أبي الذي أعدمه صدام بيديه."

فيما قال أبو علي (متقاعد)" الإعدام يريده السياسيون لأنه يخلصهم من كابوس اسمه صدام" وأضاف" السياسيون يبحثون عن ربح وهذا الربح في السياسة الجديدة هي أن يعدم صدام" موضحا" لا يمثل لي إعدام صدام أي شيء لأنني ابحث عن لحظة أمان لا أخاف فيها " واستدرك" هذا لا يعني إنني ضد محاكمته بل أريده أن يبقى حيا ليرى ماذا فعل بالعراقيين حتى وهو بين قضبان السجن."

النجف:

وإستيقظ أهالي النجف يوم السبت على أصوات العيارات النارية التي بدأ المواطنون يطلقونها فور سماعهم نبأ إعدام صدام حسين ،بينما خرجت مسيرات تجوب شوارع المدينة حيث إعتبر بعض المتظاهرين اليوم السبت من أسعد أيام النجف.

وحمل عشرات المتظاهرين الذين جابوا شوارع المدينة القديمة ، صوراً لشهدائهم الذين قالوا إن النظام البائد قضى عليهم ، بينما كانوا يرددون أهازيج كان أبرزها (هذا اليوم اللي كنه نريده).

وقال أحد المتظاهرين ،ويدعى عبد الحسين الجبوري ( 65 سنة) لوكالة أنباء (أصوات العراق) بينما كان يحمل صورا لثلاثة شبان إن " المجرم (يقصد صدام حسين) أعدم هؤلاء الثلاثة وهم أبنائي واليوم بالنسبة لي هو يوم عيد أن أرى هذا الصنم يسقط ولا ينقصني سوى أن أراه وهو معدوم."

فيما قال المحامي رسول الحسيني "هذه هي الخطوة التي كان يجب على الحكومة اتخاذها منذ البداية وهي قطع رأس الأفعى ليموت الإرهاب."

وفي الوقت الذي وزع فيه بعض أهالي المدينة الحلويات وعلقوا الزينات وخرجوا للشوارع لتهنئة بعضهم البعض بهذه المناسبة ، أبدى آخرون تخوفهم من ردود فعل غير محسوبة ممن أسموهم " فلول النظام السابق والإرهابيين" على هذه الخطوة.

ويبدو أن مخاوف هؤلاء كانت في محلها حيث إنفجرت صباح اليوم في أحد أسواق الكوفة سيارة مفخخة أودت بحيات العديد من المواطنين الأبرياء رغم الاحتياطات الأمنية التي اتخذتها الإدارة المدنية في النجف وانتشار القوى الأمنية في عموم المحافظة.

ولم يكن الموقف الحكومي ببعيد عن الموقف الشعبي ، حيث قال الناطق الرسمي باسم الإدارة المدنية في النجف أحمد دعيبل " نبارك لكل الشرفاء والخيرين في العالم إعدام اعتى ديكتاتور في القرن العشرين ، كما نبارك إلى الثكالى والأمهات من ذوي الشهداء الذين طالتهم أيدي ذلك المجرم والذي سام أبناء العراق طيلة فترة حكمه سوء العذاب حيث كان يمثل أبشع صور الإرهاب القبيح."

وأضاف دعيبل " كما إن علينا أن نجعل هذا اليوم عيد الأعياد وبشارة عام الحج حقاً... فقرّوا عينا يا شهداء العراق واستبشروا في مضاجعكم فقد زال طاغية العصر عن الوجود واحترقت صفحته إلى مزابل التاريخ دون رجعةٍ ، وعهدا منا ستبقى دماؤكم هي المنار إلى طريق الحق والحرية والعدالة."

وعن الجانب الأمني ، قال دعيبل " لقد أعدت الإدارة المدنية خطة أمنية لمنع أي استهداف يطال مدينة النجف حيث من المتوقع ان إعدام صدام سيولد حالة من ردة الفعل لدى فلول النظام السابق والإرهابيين."

واسط:

شهدت محافظة واسط الجنوبية اليوم السبت ومنذ ساعات الصباح الأولى ، إحتفالات جماهيرية واسعة ابتهاجاً بتنفيذ عقوبة الإعدام في الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين فجر اليوم.

وقال ماجد حميد العتابي مدير الإعلام بديوان المحافظة لوكالة أنباء (أصوات العراق ) إن مدينة الكوت ، مركز محافظة واسط ، شهدت منذ ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم احتفالات واسعة ابتهاجاً بإعدام صدام.

وأضاف أن الاحتفالات بدأت حال سماع نبأ الإعدام الذي تم فجر اليوم.

وتابع أن المواطنين نزلوا إلى الشوارع مرددين الأهازيج والدبكات التي تعبر عن الفرح الغامر بإعدام صدام.

وأوضح المصدر أن مسيرات آلية شارك فيها المئات من المركبات المختلفة طافت شوارع المحافظة على نغمات أبواق السيارات ،فيما سار المواطنون في شوارع المدينة للتعبير عن فرحهم بما أسموه "يوما خالدا في تاريخ العراق الحديث."

وقال أحد المتظاهرين ويدعى عبد الحسين راضي الدهش( 53 عاماً) إن "هذا اليوم هو يوم العراق ، يوم انتصار الظلم على الباطل."

وأضاف أن "إعدام صدام جاء في الوقت المناسب وهو ما سيجعل العراقيين يتوحدون جميعاً وتزداد ألفتهم ووحدتهم في التصدي لكل أشكال التآمر الذي يستهدف النسيج العراقي."

ووصف مواطن آخر يدعى محمود جواد ( 32 عاما ً ) هذا اليوم بأنه "من أبهى أيام العراق الجديد وهو اليوم الذي وضع حداً فاصلاً للديكتاتورية التي لن تعود بعد الآن."

وكان الكثير من المواطنين من أبناء المحافظة ينثرون الحلوى فوق رؤوس المحتفلين تعبيراً عن فرحهم بإعدام صدام.

العمارة:

احتفل ابناء محافظة ميسان مع ورود نبأ تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين حيث دوت اصوات العيارات النارية منذ ساعات الصباح الباكر بكثافة تعبيرا عن الفرح والابتهاج بتنفيذ القرار.

وقال حسن ياسين التميمي عضو مجلس محافظة ميسان السابق لوكالة أنباء (أصوات العراق )  ان "تنفيذ الحكم جاء اعلانا على ان الطغاة في كل العالم سيكون مصيرهم كمصير صدام."

وقال احمد سعدون أن "تنفيذ حكم الاعدام هو انتصار وعيد وطني للعراقيين ويوم تاريخي وفرحة مضافة الى اعياد الميلاد وراس السنة وعيد الاضحى المبارك."

فيما طالب عبد الرحمن كاظم ان يكون يوم تنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين عطلة رسمية بدل من يوم احتلال العراق عادا اليوم هو يوم التحرير الحقيقي.

وانطلقت تظاهرة حاشدة لابناء المحافظة جابت الشوارع الرئيسية ردد خلالها المتظاهرون اهازيج الفرح.

الناصرية:

عمت شوارع مدينة الناصرية في ساعات الصباح الأولى اليوم السبت مظاهر الفرح فى أعقاب سماع نبأ تنفيذ حكم الإعدام فى رئيس النظام السابق صدام حسين.

وأطلق المواطنون العيارات النارية في الهواء تعبيرا عن فرحهم، وقاموا بتشكيل تجمعات صغيرة يجوبون الشوارع ويرددون الهتافات ضد الجرائم التي ارتكبها النظام السابق.

وقال أحمد الشيخ على، نائب محافظ ذي قار لوكالة أنباء (أصوات العراق) إن "إعدام الطاغية صدام هو بداية لعراق ديمقراطي حقيقي، وهو الثأر لعوائل المقابر الجماعية، وهو اللاعودة للصداميين والمجرمين وان يعيش العراقيون بسلام وامن ويعيدوا بناء العراق الجديد بتكاتفهم."

وقال السيد أكرم التميمي، مسؤول البيت الصحفي في الناصرية " نهنئ شعبنا العراقي وامتنا العربية بالأعياد الثلاث عيد الأضحى المبارك وعيد رأس السنة الميلادية والعيد الأكبر للعراقيين وهو إعدام صدام حسين، ونتمنى للشعب العراقي أن يعيش حرا موحدا، وان يندحر الإرهاب ونتكاتف جميعنا لبناء العراق".

وقال حيدر والى صفر الحسيناوى، أحد شيوخ الحسينات " نهنئ الشعب العراقي، ونهنئ أنفسنا بهذه المناسبة التي طالما انتظرناها طويلا وهى انتصار لإرادة الحق وانتصار للعراقيين والذين عاشوا تحت وطأة الدكتاتورية والظلم."

وعبر عدد من المواطنين عن فرحتهم بهذه المناسبة، وقال المواطن عدنان الطعان "نهنئ الشعب العراقي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ورأس السنة الجديدة وبمناسبة إعدام (طاغية العصر) الرئيس العراقي المخلوع، ونقول لجميع العراقيين حان الوقت لان نتكاتف ونبنى بلدنا وان لاعودة للحكم الواحد ونحن نتنفس الحرية في العراق الموحد إن شاء الله."

وقالت أم على، ربة بيت، وهى تطلق الزغاريد "هذا اليوم ليس يوما عاديا، انه عيد للعراقيين، وذهب الظلم إلى الأبد إن شاء الله، ولن يحكمنا ظالم كما حكمنا صدام ، وان العراق هو حر الان وسنضع أيدينا جميعا من اجل أن نعيش بأمن ."

وقال المواطن عبد العظيم منين، مدير ثانوية " نهنئ أنفسنا والشعب العراقي بهذه المناسبة التي طالما انتظرناها أن تكون هي نهاية لمعاناة هذا الشعب الجريح وان نلتفت إلى بناء بيتنا الكبير العراق العظيم وان نتكاتف لدحر الإرهاب. "

وقالت المواطن سعد الشريفى، بائع خضروات "لاتحضرنى الكلمات كي اعبر عما يجول بداخلي ، إنها فرحة مابعدها فرحة، وعيد ولا كل الأعياد، فهنيئا للمظلومين والأمهات والشيوخ الذين فقدوا أبنائهم في المقابر الجماعية، وآن الأوان لان نعيش بأمن دون النظر إلى اى شئ ونرمى ما يعكر صفونا خلف ظهورنا ونبنى بلدنا ."

كان حكم الاعدام شنقا قد نفذ فجر اليوم فى صدام حسين بعد إدانته بإرتكاب جرائم ضد الانسانية في قضية الدجيل التي راح ضحيتها مايقارب 148 عراقيا في بلدة الدجيل (70 كم شمالي بغداد) بعد محاولة إغتيال فاشلة عام1982.

عراقيو أمريكا:

وأقام المغتربون العراقيون صلاة سادها الفرح خارج ديترويت عدوا خلالها الساعات الاخيرة لصدام حسين ورحبوا بتأكيد اعدامه شنقا بإقامة حفل في أحد الشوارع.

واحتشد عشرات الرجال العراقيين في منطقة ديربورن بمدينة ديترويت مساء الجمعة في منطقة انتظار بمحطة وقود ومتجر لبيع الكعك استضاف احتفالا مماثلا عندما أعلن حكم الاعدام في صدام في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وقبل اعدام صدام لقتله 148 قرويا شيعيا عام 1982 في اطار حملة ضد بلدة الدجيل بعد محاولة لاغتياله هناك كانت الاجواء بهيجة في ديربورن حيث توجد أكبر جالية عربية أمريكية.

وكان صدام مكروها على نطاق واسع بين أفراد هذه الجالية حيث معظم العراقيين ومن وصلوا في الفترة الاخيرة هم من الشيعة. ولا يزال تأييد الجالية للغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 للعراق قويا.

وقال هيثم المولى (35 عاما) "أريد أن أشكر الرئيس (الامريكي جورج) بوش. قال انه سيتغلب على صدام وقد فعل."

ومع دوي نفير السيارات التي حملت الاعلام العراقية رقص الرجال على موسيقى شرقية ووزعوا الحلوى بعد التقارير الاولى عن اعدام صدام.

وحمل صبيان صغيران تدثرا بمعطفين ثقيلين في الجو البارد لافتات كتب عليها بخط اليد "الموت الموت لصدام" و" أخيرا حل السلام في العراق".

واستعاد الجمع بمزيج من الغضب والحزن ذكريات أفراد عائلاتهم الذين قتلوا على يد نظام صدام.

وقال أحمد تميمي الذي عاد الى ديربورن الشهر الماضي بعد مهمة لمدة 18 شهرا كمستشار للجيش الامريكي في بغداد "هذا هو اليوم الذي يمكن أن يهدأ بالي فيه. هذا هو اليوم الذي يمكن أن ترقد فيه أمي بسلام."

وأضاف تميمي (42 عاما) أن أخاه الاكبر كان أستاذا في الجامعة وقتلته حكومة صدام. وقال "الكل هنا في ديربورن جاء بعد رر1991.وكلنا فقدنا أحباء لنا."

وقال جبار الزيادي (43 عاما) ان أخاه الذي كان جنديا في الجيش العراقي أعدم في 1989.

واضاف "أريد رؤية صدام معلقا من حبل المشنقة لانه شنق أخي. أخي لم يقترف ذنبا. لم تكن له ميول سياسية. كان لديه ستة أبناء."

ورغم الاجواء الاحتفالية عبر بعض الرجال عن قلقهم على أقاربهم الذين تركوهم وراءهم في العراق ومن احتمال أن تنفذ الجماعات السنية المسلحة هجمات انتقامية.

وقال فرزدق السعدي (22 عاما) الذي ربط العلم العراقي حول رأسه "تحدثت للتو مع شقيقتي وأمي في بغداد. قالتا..لقد أغلقنا الابواب لاننا نعرف أن شيئا على وشك الحدوث."

وخرج حيدر الخالدي (12 عاما) وعلي الجبوري (11 عاما) الى الشوارع بدافع الفضول.

وولد كلاهما خارج العراق ولم يزورا البلد قط لكن عائلتيهما تحدثتا عن معاناة كبيرة في عهد صدام.

وقال الخالدي "انه يستحق ذلك .أنا أكره هذا الرجل."

أما الجبوري فقال "ولدت هنا. ولم أزر سوى كندا. لكني أعلم أن هذا الرجل كان يجب أن يموت."

ضحية لصدام يبكي:

قال ضحية شهد في قضية الرئيس العراقي صدام حسين لرويترز يوم السبت انه بكى حين رأى جثمان الرئيس المخلوع في مكتب رئيس الوزراء العراقي. وقال جواد الزبيدي انه بكى حين رأى الجثمان في النعش. واضاف انه تذكر اشقاءه الثلاثة ووالده الذين قال ان صدام قتلهم. وتابع انه اقترب من الجثمان قائلا ان هذه عقوبة يستحقها كل طاغية. واضاف الزبيدي ان تلك هي المرة الاولى التي يستريح فيها والده واشقاؤه الثلاثة. وقال الزبيدي ان جثمان صدام كان في حلة سوداء وقميص ابيض ونقل في سيارة اسعاف ثم وضع في نعش غطي جزئيا بملاءة بيضاء. 

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 31/كانون الأول  /2006 - 9 /ذي الحجة /1427