فتاوى سعودية وهابية بتكفير الشيعة ونصرة الارهاب في العراق

وصف رجل الدين السعودي البارز الشيخ عبد الرحمن البراك الشيعة بأنهم "كفار" في فتوى جديدة جاءت وسط تصاعد التوترات الطائفية بالمنطقة.

وقال الشيخ السني الذي يتبع المذهب الوهابي في الفتوى التي نشرت على الانترنت كما تنقل ذلك رويترز "الرافضة في جملتهم هم شر طوائف الامة واجتمع فيهم من موجبات الكفر تكفير الصحابة .. وتعطيل الصفات .. والشرك في العبادة بدعاء الاموات.. والاستغاثة بهم...."

واضاف "هذا واقع الرافضة الامامية الذين أشهرهم الاثنا عشرية فهم في الحقيقة كفار مشركون لكنهم يكتمون ذلك " مشيرا الى خلافات مذهبية عمرها 14 قرنا من الزمان اندلعت بعد وفاة النبي محمد (ص)مثل تبجيل الاضرحة وهو ما يعتبره المذهب الوهابي مخالفا للشرع.

ويتصاعد القلق بالمملكة العربية السعودية بشأن العنف بين السنة والشيعة في العراق الذي يقف على شفا حرب أهلية شاملة.

ويتصاعد التوتر بين السنة والشيعة في لبنان ايضا حيث يقود الشيعة جهودا للاطاحة بحكومة رئيس الوزراء السني فؤاد السنيورة.

وقال البراك في فتواه "مذهب أهل السنة.. ومذهب الشيعة ضدان لا يجتمعان. فلا يمكن التقريب الا على أساس التنازل عن أصول مذهب السنة أو بعضها أو السكوت عن باطل الرافضة وهذا مطلب لكل منحرف عن الصراط المستقيم."

ويعتبر كثيرون البراك وهو رجل دين مستقل أكبر مرجعية لاتباع المذهب الوهابي.

ويصف رجال دين من أتباع المذهب الوهابي الشيعة بأنهم مبتدعون كما تشكو الاقلية الشيعية بالسعودية من أنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية. لكن فتوى البراك تعد الاشد لهجة خلال السنوات القليلة الماضية.

ونشرت الفتوى بموقع البراك على الانترنت وجاءت ردا على سؤال وجهه أحد أتباعه. كما انتقدت الفتوى أيضا فيما يبدو مساعي بعض الائمة السعوديين المدعومين من الحكومة للمصالحة بين السنة والشيعة.

وتشعر السعودية بالقلق من أن يؤدي العنف بين السنة والشيعة الى تقسيم العراق أو أن ينتقل عبر حدودها.

وكان البراك ضمن 38 من رجال الدين الذين اصدروا بيانا هذا الشهر يدعو السنة في العالم الى دعم سنة العراق.

من جهته قال عالم دين سعودي ان إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لن يؤثر سلباً في أداء ما اسماه المقاومة العراقية التي قال إنها مقاومة إسلامية سنية،لم ترتبط يوماً بصدام.

وقال الشيخ الدكتور ناصر العمر المشرف العام على موقع »المسلم في مقال نشر الاثنين إن انتشاء الاحتلال وأعوانه بقتل صدام إنما هو مظهر لمدى عجزهم، وقلة حيلتهم وتخبطهم في تحقيق غاياتهم.

وأعرب عن اعتقاده بأن الحدث يعبر عن جرأة الرافضة وتحكمهم في شؤون العراق لافتاً إلى أن اختيار توقيت تنفيذ الإعدام بحق صدام حسين يدل على مدى ما يضمره الرافضة الصفويون (الشيعية) من عداء وحنق لأهل السنة في العراق، وفي أرجاء العالم الإسلامي كله،فهم يسعون ـ في محاولات مستميتة ـ لربط صدام بالسنة، وتحميلهم أخطاءه، وإظهار إعدامه على أنه انتصار للرافضة على أهل السنة.

وقال العمر ان الشيعة اختاروا عيد الأضحى المبارك يوماً لتنفيذ الحكم،وهي لفتة مهمة لنا ـ نحن أهل السنة ـ تستحق التأمل،وتطرح عشرات التساؤلات، عن سر هذا التوقيت المريب من قبل حكومة الاحتلال في بغداد. ودعا إلى اتخاذ موقف متوازن بين الفرح والحزن، فكلاهما لا يتسق مع الرؤية الصائبة التي ينبغي أن يراها المسلم للحدث.

من جهة اخرى دعا امير الجيش الاسلامي في العراق احدى الميليشيات السنية الرئيسية في هذا البلد المسلمين الى "انقاذ بغداد من الاحتلال الايراني" معتبرا ان ايران اسوا من الولايات المتحدة في "رسالة عاجلة" نشرت على موقعه على الانترنت الاثنين.

واكد زعيم الجيش الاسلامي في العراق في رسالة صوتية على موقع التنظيم الذي غالبا ما تستخدمه المجموعات الجهادية "ان العراق يتعرض لاحتلال مزدوج امريكي ايراني اسواهما واقبحهما الاحتلال الصفوي البويهي المجوسي الاستئصالي الايراني".

واضاف "على الامة الاسلامية جميعا ان لا تضيع بغداد كما ضيعت القدس وقبلها الاندلس وان تقوم بواجبها الشرعي لنصرة اهل السنة في العراق بكل ما اوتيت من قوة وباس (...) ان المعركة المصيرية في العراق هي معركة بغداد".

وتابع "ان امريكا تترنح في العراق (...) وهي التي اشعلت الحرب الطائفية ثم ادركت الان ان الايرانيين هم الذين وسوسوا لها واوقعوها في الفخ ومن ثم استلموا العراق وكل ثرواته غنيمة باردة من دون خسائر تذكر".

وختم قائلا ان الولايات المتحدة "متعاونة كل التعاون مع عساكر الساسانيين والميليشيات الصفوية (...) ان ايران لا تعبا باي شيعي في العراق ما لم يكن فارسيا".

وكان فرع تنظيم القاعدة في العراق دعا الاحد انصاره الى مواصلة الجهاد ضد قوات الاحتلال. وقال المتحدث باسم "دولة العراق الاسلامية" في تسجيل صوتي نشر الاحد عبر الانترنت "اخوانكم المجاهدون في دولة العراق الاسلامية سيواصلون الجهاد ضد المرتدين وجند الصليب (..) ليس لنا سوى الاسلام به نحيا كراما ونصبح سادة للعالمين".

ويعود تاريخ تسجيل الرسالتين الصوتيتين اللتين حملتا تهنئة الى المسلمين بمناسبة حلول عيد الاضحى الى يوم الجمعة اي قبيل ساعات من شنق الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ولكن بعد انتهاء كافة التحضيرات لهذا الاعدام.

واستنكرت عدة صحف في المملكة العربية السعودية الاثنين الاعدام الذي وصفته بانه ذو طابع "طائفي" غداة بث صور مثيرة للصدمة عن عملية شنق الرئيس المخلوع. ودعت صحيفة الوطن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى ان تقوم "بواجبها في اعدام ظواهر سلبية تمثل الخطر الحقيقي على العراق وفي مقدمتها العنف الطائفي المدعوم من وراء الحدود" في تلميح الى ايران.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء 3/كانون الثاني  /2007 - 12 /ذي الحجة /1427