مشكلات خضر لحكومة خضراء

مها الخطيب

 اللون الأخضر لون الحب والخير... ولون العطاء لون النمو ولون الشجر والدليل على الراحة وتعلمنا من الموروث إن اللون الأخضر بركه ورمز الدين وأصحاب القبور العظام قبل أن يتحول إلى متهم وأصبحنا نخشى هذا اللون حتى في أن يدخل بمزج ورده حتى لا يصبح ذريعة لقتلي باسم طائفيه بغيضة وبمباركه أصحاب السلاح.

واليوم أصبح علامة سياسيه لحكومة لا تحكم ألا منطقتها حيث يقبع الموت الأسود والأحمر والأصفر وراء جدرانها المحمية..... حكومة نصف أعضاء برلمانها في الخارج يديرون كراسيهم بجهاز التحكم نحو احمر ارفض ...أو اخضر أوافق ...لينطلق رئيس قائمتهم الملون بحرب نعم أو بغطرسة لا.

مشكله خضراء صغيرة نمت وكبرت اواصبحت سنديانه هي مشكله الأمن فماذا هم فاعلون أيقتلعون إعشاب نمت وترعرعت داخل حكومة منتخبه أم يتركونها لتنمو وتتحول إلى غابه..... صحيح خضراء لكن تتدلى من أغصانها لا ثمار بل رؤؤس أصحاب اللطيفيه والمحمودية والمقداديه والصدر والعامرية .

هل اخبرهم بان الأخضر تحول إلى رمادي وبني عندما زحفت صحراء العرب نحو أراضينا..... عندما جفت الأنهار ومات النخيل وهجر الفلاح أرضه ليصبح في الحرس الوطني جنديا او شرطيا او حتى إرهابي .....عندما ماتت بساتين ديالى وتحول برتقالها الى رماد .....فيما كانت محاصصتكم تحوم حول هذه الوزارة او تلك المناقصة... هل ستنقرض أعناب بلادي لتزرع مخدر او حشيشه قادمة من وراء الحدود الشرقية ام الغربية ...؟بمباركه من في قمة شجرتنا الخضراء المزروعة بمنطقتنا الخضراء .

وحتى البطاقة الشخصية ستلون وتختم لا كما فعل صدام بمثلث احمر لدلاله على الغوغاء لكن هذه المرة بالأخضر لدلاله على انك ..... وحتى الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم غيروا جنسيته ولونها بالأخضر ورموا أولاده بالانتماء إلى صفويين تارة والى المجوس تارة أخرى ونسوا بأننا خير امه أخرجت للناس.

حتى ابني الصغير كسر أقلامه الخضراء وحولها الى لون اسود واحمر ..وعندما رسم علم العراق جعله من غير نجوم ولا اخضر زاهي او احمر فقط الأسود... ولم اسأله لأني اعرف الجواب وكتمت ألمي في داخل الأعماق ورفعت كفي الى السماء ....

ربي لا أريد طائرة تحملني كلما رحلت لعقد مصالحه هناك ورجالي يرسلون العراقيين بمفخخة او سكين الى عالمنا الثاني....او شركه اتصالات باسمي او ملايين الدولارات في لندن او باريس....... ولا أريد أربعه ملايين برميل نفط...... لوطني الربع والباقي زكاة لمن ناضل خارج العراق وعاد بطلا على من بقى داخل العراق...... ولا أريد  ذهبا او الماس ولا تحفيات او آثار تحمل من آثار بلادي وتهرب الى بيوت قواد الاحتلال ولا أريد منصب وزير او حتى فراش مدير عام كل الذي اطلبه يا ربي بيت ...لا شقه.... لا جحر نعم جحر أعيش به إنا وعائلتي في المنطقة الخضراء وارفل بعدل حكومتنا الخضراء.

[email protected] 

شبكة النبأ المعلوماتية-الجمعة 8 /كانون الأول  /2006 -16 /ذي القعدة /1427