تصريحات عنان تجميل لصدام وتبرير للجريمة

 

انتقد عدد من الساسة الالمان بشدة تصريحات الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان حول أن أحوال المواطنين في العراق كانت أفضل في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين مما هي عليه الان.

ووصف اكارت فون كلادن خبير السياسة الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي اليه المستشارة أنجيلا ميركل في حديث نشرته صحيفة بيلد اليوم الثلاثاء، تصريحات عنان بأنها لاذعة وخطيرة.

وانتقد هانز أولريش كلوزه خبير السياسة الخارجية بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم تصريحات الامين العام للامم المتحدة قائلا: عندما ينظر المرء للوضع من وجهة نظر شخص قضى سنوات طويلة في السجن في ظل نظام صدام حسين، سيصبح الامر مختلفا تماما.

أما فولفغانغ جيرهاردت خبير السياسة الخارجية بالحزب الديمقراطي الحر المعارض فقال: مع كل الاحترام لكوفي عنان الا أن هذه المقارنة ببساطة غير قابلة للمناقشة.

في سياق متصل رفض نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي وصف كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة مايجرى في العراق بانه "حرب أهلية" ، اعتبر ذلك "تزيينا لصورة النظام السابق المعروف بجرائمه ضد الانسانية".

من جانبه أعرب مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي عن صدمته إزاء تصريحات الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان التي التي وصف فيها الوضع في العراق أسوأ مما كانت عليه في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين ، وأسوأ من حرب أهلية".

واضاف الربيعي "هل لا يفرق عنان بين عمليات القتل الجماعي للعراقيين من قبل أجهزة االامن والاستخبارات التابعة لصدام حسين، والقتل العشوائي الحالي للمدنيين العراقيين على يد إرهابيي القاعدة في العراق؟".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان قد وصف الوضع في العراق بأنه "أسوأ من حرب أهلية".

وقال أنان في حديث لتلفزيون "بي بي سي" يبث اليوم :"بالنظر الى مستوى العنف وعدد الأشخاص الذين قتلوا والطريقة التي تنظم القوات بعضها ضد البعض الآخر، قبل بضع سنوات وعندما كان هناك نزاع في لبنان وفي امكنة اخرى، كنا نصف ذلك بالحرب الاهلية"، مضيفا ان الوضع في العراق "اسوأ من حرب أهلية".

واعتبر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وصف السكرتير العام للامم المتحدة لما يجري في العراق بانه حرب اهلية " تزيينا لصورة النظام السابق " كما جدد رفض فكرة عقد مؤتمر دولي حول العراق.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المالكي وتضمن وصفا لدعوة كوفي عنان بعقد مؤتمر دولي حول العراق بانها "مصادرة لارادة الشعب العراقي وانجازاته التي حققت الديمقراطية وحكومة الوحدة الوطنية والبرلمان المنتخب".

وقال البيان " ان الحكومة العراقية القائمة على اسس دستورية لايمكن ان تقبل فكرة عقد مؤتمر دولي حول العراق يصادر كل التطور الحاصل في العملية السياسية ويفرض وصاية دولية على الشعب العراقي".

وكان عنان قد اعتبر ان العراق يعيش في غمار حرب اهلية مضيفا في حديث لتلفزيون البي بي سي " "وضع المواطنين العراقيين كان أفضل في عهد صدام عما هو عليه الان" .

وقال عنان "كان عندهم ديكتاتور قاس ولكن كانت لهم شوارعهم وكان بامكانهم الخروج وبامكان اولادهم الذهاب الى المدرسة والعودة الى منازل من دون قلق ذويهم".

وحمل عنان باللائمة ضمنا على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قائلا "ان الحكومة العراقية لم تتمكن من السيطرة على العنف".

من جهته كان الرئيس العراقي جلال الطالباني قد اعلن رفضه عقد مؤتمر دولي حول العراق كان عنان اقترحه يوم الثلاثاء الماضي وشاركه في هذا الرفض زعيم الاغلبية النيابية في البرلمان العراقي عبدالعزيز الحكيم الذي يلتقي الرئيس الامريكي جورج بوش حاليا في واشنطن معتبرا اقتراح عنان " لا واقعي وغير صحيح وغير شرعي وغير قانوني ".

لكن وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري قال انه لا يمانع عقد مؤتمر دولي حول العراق بشرط الا يعود بالعملية السياسية لنقطة الصفر.

غير ان زعيم الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك رحب بدعوة عنان لعقد مؤتمر دولي وطالب بان تكون الحكومة العراقية وجميع الاطراف الوطنية مشاركة فيه واعرب عن استغرابه بان يخرج صوت من داخل العراق يقول لا نريد مؤتمر دوليا يحل الازمة الخانقة في العراق.

واعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعوة الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان لعقد مؤتمر دولي حول العراق مصادرة لإرادة الشعب العراقي.

وأعرب مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي عن صدمته إزاء تصريحات الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان التي التي وصف فيها الوضع في العراق أسوأ مما كانت عليه في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين ، وأسوأ من حرب أهلية".

واضاف الربيعي "هل لا يفرق عنان بين عمليات القتل الجماعي للعراقيين من قبل أجهزة االامن والاستخبارات التابعة لصدام حسين، والقتل العشوائي الحالي للمدنيين العراقيين على يد إرهابيي القاعدة في العراق؟".

واتهم مستشار الامن القومي العراقي الامم المتحدة بالتنصل من مسؤولياتها تجاه الشعب العراقي .

ورفض رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبدالعزيز الحكيم اي دور اقليمي او دولي في حل الازمة العراقية معربا عن معارضته لانسحاب فوري للقوات الامريكية من العراق.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الحكيم مع الرئيس الامريكي جورج بوش بعد اجتماعهما في البيت الابيض الليلة الماضية حيث تركزت المحادثات على الاوضاع الامنية في العراق وسبل تزويد القوات المسلحة العراقية بالوسائل التي تحتاج اليها في مجال التسلح والتأهيل لتكون قادرة على السيطرة على الاوضاع الامنية.

وقال عبدالعزيز الحكيم المقرب من ايران ان "المشاكل العراقية يجب ان تحل عراقيا بمساعدة الاصدقاء" رافضا حل هذه المشاكل على المستويين الاقليمي او الدولي وبالتالي اعلن رفضه للمقترح الذي تقدم به السكرتير العام للامم المتحدة كوفي انان بعقد مؤتمر دولي حول العراق.

واكد عدم الموافقة على اي مبادرة لا تأخذ بعين الاعتبار نتائج العملية السياسية مرحبا بنفس الوقت بأي جهود تساهم في تعزيز الواقع الديمقراطي العراقي وتحمي الدستور.

من جانبه عبر الرئيس الامريكي عن عدم ارتياح ادارته من سرعة التقدم الذي تحقق في العراق مؤكدا رغبة بلاده في مواصلة العمل مع الحكومة العراقية السيادية حتى تحقيق الاهداف المشتركة بين العراق والولايات المتحدة التي تتمثل في قيام عراق موحد وقوي قادر على الدفاع عن نفسه وحليف في الحرب على المتطرفين والارهابيين.

واثنى بوش على التزام رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بدعم حكومة الوحدة الوطنية في العراق مؤكدا دعم بلاده المستمر لعمل الحكيم ورئيس الوزراء نوري المالكي لتوحيد العراق.

وجاء لقاء بوش مع الحكيم بعد اربعة ايام على لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العاصمة الاردينة عمان ومن المقرر ان يلتقي بوش في شهر يناير المقبل نائب الرئيس العراقي وزعيم الحزب الاسلامي احد اكبر الاحزاب السنية في العراق طارق الهاشمي. 

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء 6/كانون الأول  /2006 -14/ذي القعدة /1427