مرجعيات سنية في البصرة تصدر فتوى بتحريم دماء الشيعة وتدعو لبناء المرقدين

 

أصدرت المرجعيات السنية في البصرة (الحزب الإسلامي وهيئة علماء المسلمين والوقف السني ووجهاء وعشائر الطائفة السنية) فتوى بتحريم الدم الشيعي والانتماء إلى التنظيمات (الإرهابية والتكفيرية) ، ودعت إلى بناء مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء.

وقال الشيخ عبد الكريم جراد مسؤول الحزب الإسلامي في البصرة في تصريح لوكالة أنباء أنباء (أصوات العراق ) يوم الأربعاء إن "جميع المرجعيات السنية في البصرة اجتمعت مساء أمس الثلاثاء وأصدرت فتوى بتحريم دم العراقيين جميعا (سنة وشيعة) وكل الطوائف الأخرى." مشيرا إلى أن الفتوى أكدت فتاوى وبيانات سابقة أصدرتها نفس الجهات.

وأضاف " كما حرمت الفتوى الانتماء لكل التنظيمات (الإرهابية والتكفيرية) باعتبارها أساس الفتنة."

وتابع جراد " طالبت الفتوى بالإسراع ببناء مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء ."

كان قد تم تدمير قبة مرقدى الامامين العسكريين فى سامراء فى شباط فبراير الماضى واندلعت فى إعقاب ذلك موجة من العنف بين الشيعة والسنة سادت جميع أنحاء العراق.

وقال جراد" إننا ندعو إلى وحدة الصف من منطلق شرعي ووطني."

وطالب جراد الأجهزة الأمنية في البصرة بتحقيق الأمن وحفظ دماء العراقيين ومتابعة المجرمين والتكفيريين والإرهابيين، كما طالب بجدولة انسحاب قوات التحالف ومنح البلد استقلالها.

وقال جراد" على الرغم من أن الفتوى جاءت استجابة وانسجاما مع ماطرحه الزعيم الشيعى السيد مقتدى الصدر، لكنها جاءت أيضا تعزيزا لفتاوى وبيانات سابقة أصدرتها نفس الجهات."

كان الصدر قد طالب حارث الضارى الامين العام لهيئة علماء المسلمين السنية فى خطبة الجمعة الماضية باصدار فتوى تؤيد بناء المرقدين العسكريين مقابل إصداره بيانا يدين أمر الاعتقال الذى أصدرته الحكومة العراقية منذ أسبوعين بحق الضارى.

وصدرت أمس في البصرة فتوى مماثلة وقعها ثمانية علماء سنة دعت إلى تحريم دماء الشيعة والوقوف بوجه التنظيمات الإرهابية.

فقد اصدر ثمانية علماء من أهل السنة في البصرة ( فتوى ) في بيان حرموا فيها دماء العراقيين وبالأخص دماء ألمسلمين الشيعة . ومما جاء في البيان الذي تناولته وسائل الأعلام : (أن دماء كل العراقيين محرمة وخاصة أخواننا الشيعة وأن أعظم العوامل التي تساهم في هدم المجتمعات واقتلاع جذورها هي الفتنة الطائفية وأن إزهاق النفس في الإسلام يعد من عظم الجرائم و أكبر الكبائر ).

 واشاد بيان العلماء بموقف عشائر الأنبار الذي جسد التضامن بين السنة والشيعة والدفاع عن وحدة العراق وتطهير المجتمع من الأرهاب . ووصف البيان هذا الموقف من قبل عشائر الانبار بالموقف البطولي . ودعا جميع أهالي العراق الى أتخاذ هذا الموقف .

ووقع البيان العلماء والأئمة الثمانية وهم (الشيخ خالد عبد الوهاب الملا والشيخ يوسف الحمداني والشيخ صالح الراشد والشيخ محمد ألهاشم والشيخ جميل الراشد والشيخ عبد الله عدنان والشيخ فارس البصري والشيخ محمد زكي الحمداني). 

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس  30  /تشرين الثاني  /2006 - 8 /ذي القعدة /1427