مشعان السلجوقي والقائد الرمز

سعد البغدادي

ذكرني حديث مشعان من على منبره وهو يتحدث عن القائد الرمز بكتاب اصدره صباح هشام الفخري رئيس المخابرات السابق اسمه القائد الرمز وهو يتحدث عن سيده الجرذ الذي وجد مختبئأ في حفرة العوجة.

 مشعان استعار خطاب الفخري بضرورة وجود مرجعية للسنة تتلخص بحارث الضاري.

يريد ان يختزل كل تاريخ السنة المشرف بشخص تدور حوله الشبهات.

 يريد من اهل السنة ان يتحلقوا حوله لمزيد من انهار الدم.

 كما فعل الفخري حينما قال اننا ويقصد ايضا السنة في العراق.

 يجب ان نحمي الرمز ونفديه بارواحنا لانه من سيحرر العراق.

حينها لم اعرف من هو الاستعمار الذي يغتصب ارض العراق؟

مثل الفخري جاء كلام مشعان.

القائد الرمز وحمايته.

لكنه استبدل صدام بالضاري.

 ذكر السنة ان ليس فيهم من يمتلك تاريخ ناصع.

 وليس فيهم من له ماضي مجيد كلهم مستحدثون وطارئون وكلهم لاشئ سوى الرمز اما الحزب الاسلامي اما الحركات العلمانية السنية اما المثقفون من اهل السنة اما المتدينون من اهل السنة فعليهم ان يخضعوا لابتزاز مشعان.

 اما حارث او التهجير والقتل الصفوي ؟

 هذه هي معادلة ارجل

لكن هل حدثنا لماذا سرق اموال سيده عدي وهرب؟

 هل يحدثنا كيف سرق خمسة مليون دولار من حماية المنشأت؟

 كل هذه تركها وراح يحدثنا عن انه يرفض اصدارمذكرة توقيف ضد اي من المراجع الشيعية؟

 وهو لم يحدثنا لماذا مشعان والضاري لم يحركوا ساكنأ حينما اعدم النظام السابق مرجع الشيعة اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر ولايحدثنا لماذا سكتوا, كان على راسهم الطير حينما اقدمت السلطات البعثية باعدام االمراجع في النجف الاشرف وتهجير طلبة العلم واعدام كل شيعي يشم منه رائحة انه يصلي.

 الاسئلة كثيرة لكن الواقع اننا مصابون بداء النسيان او هكذا يتصور مشعان.

 ابدا ان الذاكرة العراقية حافلة بالصور المرعبة التي مارسها نظام البعث ضد الابرياء.

هل نسى مشعان من كان يوشم على الجباه من كان يقطع السنة المواطنين بالشفرة من كان يرمي الابرياء من الابراج العالية والبنايات الشاهقة هل نسى مشعان ماذا كان يعني اسم جهاز المخابرات او الامن العامة او امن بغداد سوى الرعب والارهاب الذي يمارس هناك.

 هذه الامور حاول تناسيها ليحدثنا عن خزعبلات ابو درع والدريل الصفوي.

نسى انهم استخدموا الغازات السامة واحواض التيزاب نسى انه ورفيقه حارث الضاري حول بغداد الى اكبر معتقل للبشرية.

 الديمقراطية التي يعرفها هي ان يتحدث باسم الاخرين وان ينصب نفسه كانه رجل المرحلة واذا كان مشعان والضاري هما فعلا من يمثلان السنة في العراق فعلى السنة السلام.

شبكة النبأ المعلوماتية-االاربعاء  29  /تشرين الثاني  /2006 - 7 /ذي القعدة /1427