المرجع السيد السيستاني يدعو العراقيين إلى ضبط النفس

 

دعا المرجع الديني السيد علي السيستاني مساء يوم الخميس العراقيين إلى ضبط النفس والتزام الهدوء وعدم القيام بأي رد فعل خارج القانون، في أول تصريح له على التفجيرات المروعة التي شهدتها مدينة الصدر اليوم.

واستنكر السيد السيستاني في بيان صدر عن مكتبه اليوم وقرأه المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ عبر تلفزيون العراقية الرسمي "المجزرة التي راح ضحيتها عشرات من الشهداء والجرحى في مدينة الصدر."

وأعرب السيستاني في البيان عن عميق حزنه لما حصل.

بدوره رفض ممثل المرجع الشيعى الأعلى آية الله العظمى علي السيستاني في كربلاء يوم الجمعة تحميل أية جهة سياسية مسؤولية أحداث مدينة الصدر أمس ، إلا أنه إتهم قوات الإحتلال بعمل مظلة لعمليات (الإرهاب) فى العراق.

ودعا السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني أمام آلاف المصلين اليوم إلى" ضبط النفس وعدم الإنجرار وراء المخططات."

كما دعا السياسيين إلى "بداية جديدة قبل أن تلتهم نار الإرهاب الجميع ، وعدم الاكتفاء بالاستنكار والشجب."

وإعتبر أن "حركة الإرهاب في العراق تمضي تحت مظلة." متهما قوات الاحتلال "بعمل هذه المظلة."

وقال إن "ما حصل أمس في مدينة الصدر جريمة ."مضيفا " لا نستطيع أن نطمئن أن ما حدث أمس هو آخر الجرائم ما لم توضع حلول حقيقية لمثل هذه الجرائم."

وقال الصافي" لا نستطيع أن نلقي باللائمة على أية جهة سياسية، إلا أننا نتساءل.. من يوقف هذا المسلسل في العراق؟ ومن يقف وراء الأعمال الإرهابية؟ وما هي الإجراءات القانونية التي تتخذ ضدها؟ ."

وتابع" بعض الساسة لهم طروحات غير موفقة لحل الأزمة لأنها تداري مشاعر البعض على حساب الدماء العراقية، ويتحدث الجميع بشكل علني ثم بعد ذلك تحدث صفقات في الليل للانقضاض على هذا المكان أو ذاك."

وقال " الجهة المسؤولة عليها أن تبادر إلى حل هذه الكارثة ،وليس إلى الاستنكار والشجب، لان الشجب لا يعيد الدم ولا يقتنع به الشعب العراقي."

واستطرد الصافي قائلا" في العراق ثلاثة كيانات مهمة هي الشيعة والسنة والأكراد، وقدرهم أن يعيشوا جنبا إلى جنب، وهذا قدر غير سلبي، بل هو تعايش مشترك، وليس من المنطق أن يفرح هذا الطرف إذا ما قتل أطراف من الطرف الثاني."

واعتبر الصافي إن ما يجري في العراق سببه "ضعف الأجهزة الامنية."

وطالب الوزراء الذين لا يقدرون على تحمل المسؤولية " تقديم استقالتهم."

وفي جامع الحسينية الفاطمية بالنجف أوصى القيادى فى المجلس الاعلى للثورة الاسلامية صدر الدين القبنجي في الخطبة جميع المسلمين بضبط النفس وعدم ردود الافعال غير المنضبطة فى إشارة إلى سلسلة الانفجارات التى شهدتها مدينة الصدر أمس والتى خلفت العشرات من القتلى والجرحى.

ووصف المقاومة فى العراق بأنها"عنوان حق وصحيح وشريف" ، لكنه قال إن "الشعب العراقي البريء قدم خلال الشهرين الماضيين سبعة آلاف شهيد، وفي المقابل بلغ عدد ضحايا القوات الاجنبية خلال الاربع سنوات الماضية 2876 قتيلا " وتساءل "هل هذه مقاومة أم ذبح للشعب العراقي ؟ "

ورحب القبنجى بإعادة العلاقات مع سوريا التي امتدحها لاحتضانها المعارضة العراقية السابقة ، متمنيا ان تفتح صفحة جديدة من العلاقات مع العراق.

فيما طالب الدول العربية بطرد عناصر النظام السابق الذين يتخذون من عواصمهم اوكارا لضرب الشعب العراقي وايقاف التحريض الاعلامي ضد العراق.

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة  24  /تشرين الثاني  /2006 - 2 /ذي القعدة /1427