لماذا تحاول السعودية اعفاء صدام من الاعدام؟

 سعد البغدادي

ما فتأت السعودية تدين التدخل الايراني في العراق حتى ان وزير خارجيتها فيصل ال سعود صرح بهذا لاكثر من مرة ان ايران تلعب دورا سيئا في العراق ثم توالت التصريحات السعودية حول التدخل الايراني.

بل وصل الامر الى ان يكون موضوع التدخل الايراني في كل المباحثات التي تجريها السعودية مع الاطراف الدولية منصبة نفسها وهي كذلك المتحدث باسم السلفية في العراق وتعدى الامر الحرص الاخوي الى دور الاعب الاساسي الذي تبحث عنه السعودية وكلنا يتذكر احداث البصرة كيف تدهورت نتيجة لدعم السعودية لانصارها في الزبير وبدءت عمليات التفجير ومسلسل المفخخات في البصرة مستهدفا الابرياء والمستشفيات ودور العجزة لكن بهمة اهالي البصرة وقوات الامن تم احباط مخطط السعودية.

واستمرت السعودية تلعب هذا الدور القذر في استقبالها للوجوه المثيرة للفتنة حتى ان العاهل السعودي يستقبل اكبر هذه الوجوه دون حياءأ او خجلا.

الا ان الامور اخذت بعدا اخر حينما قدمت السعودية مشروع قرار الى الجامعة العربية باستصدار قرار يطلب من الحكومة العراقية العفو عن صدام ؟ فيما كان الاجتماع مخصصا لمناقشة الاعتداءات الاسرائيلية على فلسطين.

العفو عن المجرم صدام ؟ تحت شعار المصالحة الوطنية...

اذن من الذي يتدخل في الشان العراقي ايران ام السعودية وهل تدخلت السعودية لدى صدام ان يوقف حملة الابادة المنظمة ضد الشيعة والاكراد؟

 وهل طلبت السعودية من حلفائها في بغداد ان توقف حملات التهجيرالقسري التي تعرض لها ابناء الشعب العراقي؟

 وهل تدخلت السعودية لدى حلفائها البعثيين لوقف مسلسل القتل اليومي الذي يتعرض له ابناء شعبناعلى يد انصار السعودية؟

 ام ان الامر لايعنيها؟

ان اهتمام السعودية بصدام امر يثير الاهتمام فليس السعودية ممن يدافع عن صدام من اجل امواله واموال النفط العراقي فهي اغنى من ذلك اذن ما هو السبب؟

 واذا تجاوزنا التحليل الطائفي لموضوعة صدام فاننا امام خيار تحالف رجعي مقيت مع التنظيمات الارهابية الامر الذي شاهدناه في العراق , اعتقد انه من الواضح معرفة ان الامور في العراق تسير باتجاه تعدد اللاعبيين.

فالسعودية ترى نفسها احق بالسلفيين من غيرها وهي الحاضنة لهم والداعم لهم ماديا ولوجستيا

 وسوريا ترى احقيتها بالمنطقة الغربية والاردن ترى الاحقيتها باهل الرمادي وايران ترى احقيتها بالجنوب وتركيا ترى احقيتها بكركوك، وسلام على ماتبقى للعراقيين.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء 22  /تشرين الثاني  /2006 -30 /شوال /1427