رسالة الى الارهابيين الشرفاء

حسين ابو سعود

 الى روح الشهيدة س ص ع التي تضرجت بدمائها في شهر رمضان برصاص الارهابيين..

ايها الارهابيون الشرفاء ومن اين لكم الشرف وانتم تثيرون في النفوس الاشمئزاز والقرف ، لقد دخلنا في العشرة الثانية من شهر رمضان، فاقتلوا المزيد من الابرياء وانتهكوا المزيد من الحرمات، اثكلوا الامهات ، يتموا الاطفال ، كثروا الارامل،

الله الله في المساجد فهدموها  ،و في التجمعات ففرقوها..

ولا تنسوا العشرة الاخيرة  من هذا الشهر المبارك ، احرموا الناس من لذة العبادة واحرموا الاطفال فرحة العيد بالتفخيخ والتهديد والوعيد ، ولا تخافوا من الذنوب التي  اثقلت اوزاركم ولا تهابوا الارواح التي ستلاحقكم، ودوسوا باحذيتكم صرخات الضمير التي ستقض مضاجعكم ، فالجنة التي صورها لكم شياطينكم بانتظاركم حيث الزقوم والضريع وستسقون من كاس من غسلين لن تظمأوا بعدها ابدا ، شدوا المئزر واشحذوا نصل الخنجر ، وعليكم بليلة القدر فلا تضيعوها فالقتل فيها بالف من مثله، فمن قتل منكم واحدا سيجازى بألف.

لقد الاوان فانشروا الاحزان واشيعوا الفرقة واثيروا الاشجان، ولا تفرقوا بين النساء والرجال والولدان ، وبين الطفل الصغير والشيخ الكبير، لاترعوا فيهم الا ولا ذمة ولاتكشفوا عنهم الغمة ، فاقتلوهم حيث ثقفتموهم واقعدوا لهم في كل طريق، اذيقوهم عذاب الحريق.

ايها الجناة الجفاة والزناة الحفاة ، افقئوا العيون ، وابقروا البطون ، وكونوا كالوسواس الخناس وكونوا شر امة اخرجت للناس.

يا اسوأ الماضين ويا أشر الآتين ، يا بقايا المرفوضين الملفوظين، عليكم بالابرياء والمعدمين.

ايتها الحثالة المعروفة بالجور والنذالة والانحطاط والسفالة ، متى ترتوون من دماء الكسبة والعمال والشيوخ والاطفال ، ايتها المردة والخنازير والقردة ،.

ايها القتلة السفلة ، ماذنب سعاد و زينب ورباب وما ذنب المنائر والقباب، ايها الانذال الانجاس والوحوش الارجاس ، الا تخافون قلة الزاد واهوال المعاد ، الا تراعون  حرمة الشهر الفضيل .

يانسل اللخناء ، ويا اقل شانا من الجبناء ، أعلى الاطفال والنساء تستأسدون؟ وضد العزل من الناس تتمترسون والقباب والاضرحة تستهدفون .

يامن روعتم الطيور وحرمتم  الاطفال متعة السرور  ، لقد خسرت الصفقة وبارت التجارة بالخسارة.

فيا ايها الشياطين ان كنتم لا تخافون الله ورسوله، وان لم يكن لكم دين فكونوا احرارا في دنياكم وفي تفكيركم.

وماذا تقولون لو سئلت الشهيدة باي ذنب قتلت ؟وماذا تجيبون ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، ما لكم ايها السفهاء كيف تحكمون .

لقد آذيتم الانبياء ولا حقتم الصالحين والاولياء ونحرتم الحسين في كربلاء ، لقد نبشتم القبوروزرعتم الرعب في الشوارع، وروعتم المصلين في الكنائس والجوامع، اي حقد يدفعكم واية ضغائن تحرككم.

والله لا أدري !!!

يارؤوس المرتدين ويا وجوه الخوارج، يا بقية التتار لقد ذهبتم بعارها والشنار ، يا اعداء الورد والقداح، سيخرج الصباح يوما من بين الجراح ، ويهزم الظلام، ويهزم الذئاب، فيا اعداء الجمال و الانهار والظلال وادعياء الضلال ، سينهض يوما هذا العراق ، وسيزهر الدم المراق عن شمس ساطعة تنور العالم ، أليس الصبح بقريب ؟

[email protected] 

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء 18/تشرين الاول  /2006 -24/رمضان /1427