انتشار عدوى مضغ القات من اليمن الى ألمانيا

 

أفاد تحقيق صحفي نشر في مجلة فوكوس الألمانية، أن أرباح التجار من بيع مادة القات في ألمانيا وصلت هذا العام إلى 2.5 مليون يورو.

وأشار التحقيق إلى أن ظاهرة مضغ القات في ألمانيا آخذة في الانتشار بشكل متزايد في الآونة الأخيرة، بل وتضاعفت عما كانت عليه في العام الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مجلة "فوكوس" في عددها الذي صدر الاثنين الماضي، أن الجمارك صادرت منذ بداية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي وحتى شهر يوليو/ تموز من العام الحالي حوالي 7.6 طناً من هذه المادة المخدرة، وذلك مقابل 2.9 طنا فقط في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت المجلة إن الكيلو الواحد من القات يباع بمائتي يورو.

وصرح فولفغانغ شميتس، من مكتب مكافحة الجرائم بالجمارك الألمانية، للمجلة أن التجار ربحوا بالفعل من بيع القات هذا العام قرابة 2.5 مليون يورو.

ويذكر أن القات يعد من المواد المخدرة والتي تجعل متعاطيها يشعر بالبهجة والنشوة، نقلاً عن وكالة الأنباء البحرينية.

وقد اعتقد العديد من الخبراء أن جذور المشاكل الاقتصادية المزمنة التي يعاني منها اليمن، وهي من أكبر الدول المنتجة للقات، تكمن في نبتة "القات" التي تقف وراء ارتفاع معدلات البطالة وانتشار الأمراض والفقر. وفشلت مساعي الحكومة اليمنية في تقليص عادة مضغ القات المتأصلة، التي يدمن عليها قرابة 90 في المائة من الرجال، وسط تزايد أعداد مستخدميها من النساء والأطفال، وفق إحصائية للبنك الدولي، نقلاً عن الأسوشيتد بريس.

وتحت ضغوط دولية مكثفة لتحسين الاقتصاد اليمني العليل، قدمت حكومة صنعاء مؤخراً "ورقة إستراتيجية خفض الفقر" التي تستهدف القات وزراعته، كأحد مصادر إهدار المياه.

وتستهلك زراعة القات في إقليم صنعاء وحده ثلاثة أمثال المياه المخصصة لاستهلاك السكان.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس  7/ايلول /2006 -13/شعبان/1427