باتجاه الالق

نوفل ابو رغيف

 ماشيا ككل الذين قصدوه..بين اكداس البشر والملائكة.. حاملا خلاصة ما يحرضني على البوح, وازاءه تتعرى الاشياء وتغير الكلمات اماكنها.. وهكذا انت حينما تكون قريبا من ذلك الالق وقاصدا ان تزوره.

 

هيبة.. وبهاء

والرثاء

مدن سكنت في اعالي الضياء

وفي زمن في زوايا الدعاء

وفي لحظة طعمها كربلاء

خلفها عالم من عتب

كانت الارض قبرة من ذهب

تحلق فوق ثراك

فمملكة من بقايا ترابك كانت هناك

صغار.. ونار

      وخيل

             ورائحة من خطاك

توضأت من احرفي ودخلت

وبللني قلقي فانتبهت

فقبلت اسوارها

وحنيت اسرارها

واجلت رغم اشتعالي..انهارها

وتجلى المكان

بينما عرشها قبتان

والامان بها دمعتان

والجواز الى فجرها ركعتان

كنت اسأل عن شمعةً اغفلتها اطقوس

عن زفاف يتيم

       شموع مؤجلة

وعروس

عن اصابع كانت هنا

تضيء لنا ليلنا

وعن فتية كالبدور

نلملم من موتهم وطنا

نعلقه في دخان البخور

وانبرى من حنايا الزحام

عتب ابيض في الرخام

فاكسر بابي

وانفض هذا اللظى عن ثيابي

وكنت احث الخطى باتجاهك

واسال ان ينضج العاشقون..بجاهك

وها..وابتدات غيابي

واصبحت ادنو

فينأى حمام القباب

وفي شدة الوافدين

وفي وهج الازدحام

تتبعت ظل الحمام

فادخلني مدن الله

      والاه

         واللا كلام

وانزلني في ضفاف السلام

وقيل انتبه

انك الان عند ضريح الامام

وقيل استعر تعبا اخرا كي تنام

وسال على مقلتي الوسن

ففز الوطن

وعاد الزمان الى الخلف

واجتمع الانبياء

ومرت ركاب العظام

مدججة بالسهام

...شددت جراحي

واسرجت عمري لكي اقتفيها

وحين وصلت اليها تبعثرت فيها

واحرقت خوفي على جانبيها

وها انت يا اعظم النازفين

وها انت يا قابل التائبين

ترتب قافلة الكبرياء

وتفتح اسماءنا للسماء

وتحتضن الخائفين

وتفتح للموت بيتك

من قال؟ انت تلين

انه انت... ياسيد العاشقين

انه انت يا قابل التائبين 

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد  13/اب /2006 -18/رجب/1427