المرجع السيد السيستانى يؤيد أي مبادرة تقلل من نزيف الدم العراقي

 

قال عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد جلال الدين الصغير يوم السبت إن المرجع الدينى الأعلى فى العراق آية الله العظمى على السيستانى أعرب عن تأييده لأي مبادرة من شأنها أن تقلل نزيف الدم العراقي.

وأوضح الصغير في تصريحات أدلى بها عقب لقائه مع المرجع الدينى الأعلى في النجف أن " أية الله السيستانى أشار إلى أنه ، فيما يتعلق بمشروع المصالحة الوطنية ، مع أي مبادره من شأنها ان تقلل نزيف الدم العراقي وأنه يؤيد كل محاولة لايجاد تماسك أكبر في داخل المجتمع العراقي."

وعن الخطة الامنية المطبقة في بغداد قال الصغير " ليست كاملة وفيها نواقص كثيرة ولكنها خطوة مطلوبة على أي حال."

وحول زيارة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي الى دول الخليج أوضح الصغير " أن الجولة ، التي تشتمل على السعودية والامارات والكويت، تأتي بناء على دعوات من هذه الدول وسيكون هناك حديثا جديا فيما يتعلق بالمبادره الوطنية لاسيما وان مبادرة المصالحة جاءت بناء على خلفية مؤتمر القاهرة ،والسعودية كانت معنية بهذا المؤتمر والامارات أيضا."

وأضاف " نأمل أن تكون الجولة خاصة الى السعوديه بداية فتح جدي لكل الملفات ما بين هذه الدول والعراق."

من جهته حدد إمام صلاة الجمعة في ( الحسينية الفاطمية) بالنجف السيد صدر الدين القبنجي ثلاثة شروط للقبول بمبادرة ( المصالحة الوطنية) التي طرحها رئيس الوزراء السيد نوري المالكي .

وقال القبنجي خلال (خطبة الجمعة) إن تلك الشروط هي " تطبيق العدالة بحق الجناة والمجرمين.. وعدم إطلاق سراح المئات بالجملة من دون محاكمة ،وإلقاء السلاح.. ووقف العمليات ( الإرهابية) ،وعدم المساس بقانون ( إجثاث البعث).. لأنه صار جزءً من الدستور الذي صوت له غالبية العراقيين."

وأضاف قائلاً " نحن مع مشروع ( المصالحة الوطنية) بمقدار ما يتماشى مع تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب."

وفي جانب آخر من خطبته ،أشار القبنجي إلى الذكرى السادسة والثمانين لـ ( ثورة العشرين) التي تحل اليوم ،داعيا إلى " إستلهام العبر والدروس منها."

من جهة اخرى قال نائب رئيس الوزراء العراقي سلام الزوبعي يوم السبت ان الحكومة العراقية اجرت لقاءات عديدة مع عدد كبير من شيوخ العشائر العراقية ضمن مسعى تهدف الى كسب تأييدهم لمبادرة المصالحة الوطنية.

وقال الزوبعي لرويترز وضمن لقاء له جمعه مع عدد كبير من رؤساء عشائر منطقة ابو غريب والمنطقة الجنوبية لمدينة بغداد انه التقى خلال الاسبوع الماضي خلال زيارة له للعاصمة الاردنية مع عدد كبير من شيوخ عشائر المنطقة الغربية في محاولة لحث اكبر قدر ممكن من القوى العراقية على الانخراط بالعملية في اطار مبادرة المصالحة الوطنية التي اعلنها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الاسبوع الماضي.

وقال الزوبعي "شيوخ العشائر هم الفئة المعنية بدرجة كبيرة بعملية المصالحة وهم مدعوون لدعم مشروع المصالحة التي ابداها رئيس الوزراء."

واضاف انه في هذا الاطار "ذهبت الى عمان الاسبوع الماضي حاملا رسالة من رئيس الحكومة العراقية والتقيت بعدد كبير من شيوخ عشائر المنطقة الغربية.. وعدت باخبار طيبة..وسيكون هناك نتائج ملموسة على الارض قريبا."

واشار الزوبعي الى ان الحكومة العراقية ستجري مراجعة لمبادرة المصالحة في ضوء التطورات الاخيرة التي شهدتها هذه اللقاءات.

وقال ان اللقاءات التي تجري مع عدد كبير من رؤساء العشائر افرزت العديد من الحقائق "والنقاط التي يجب ان تتضمنها المصالحة وهناك ايضا لابد من اجراء مراجعة للمصالحة... فالمبادرة قابلة للزيادة والحذف."

وسعى الحكام في بغداد منذ زمن طويل لخطب ود زعماء العشائر التي ينتمي اليها غالبية العراقيين وينظر المسؤولون الامريكيون والعراقيون الى شيوخ القبائل السنة على انهم قناة محتملة للاتصال بالمتمردين. لكن تاثير شيوخ القبائل اصبح اكثر وضوحا الان.

وقال الزوبعي ان الحكومة العراقية "اجرت اتصالات غير مباشرة مع جماعات مسلحة عبر اشخاص معينين" لغرض فتح حوار معها ضمن اطار مبادرة المصالحة.

واشار الزوبعي الى ان الاطراف التي تسعى الحكومة العراقية الى فتح الحوار معها هي "الجماعات التي اضطرت الى استخدام السلاح للدفاع عن نفسها بعد ان اغلقت بوجهها كل ابواب الحوار."

واضاف "على جميع العراقيين ان يدركوا ويعوا حقيقة اننا لا نعيش الان في فترة احتلال بل في فترة تاسيس للسلام لاننا امام حكومة وبرلمان منتخبين."

وقدم المالكي الذي ادى اليمين في 20 مايو ايار على راس حكومة وحدة وطنية "غصن زيتون" للسنة يوم الاحد الماضي حيث كشف عن خطة واسعة لانهاء عنف المتمردين واعمال القتل الطائفية.

وروج المالكي للمصالحة الوطنية على انها موضوع اساسي لحكمه وعرض التفاوض مع جماعات التمرد السنية وتأمين الافراج عن الوف السجناء وغالبيتهم من السنة المحتجزين بدون اتهام في السجون التي تديرها الولايات المتحدة.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد  2/تموز /2006 -/جمادي الاخرى/1427