عدد سكان مدن الصفيح في العالم سيبلغ 1,4 مليار نسمة في 2020

 

اعتبرت منظمة تابعة للامم المتحدة الجمعة ان عدد سكان مدن الصفيح في العالم سيبلغ 1,4 مليار نسمة في 2020 اي ما يساوي عدد سكان الصين داعية الحكومات الى مواكبة التوسع المستمر للمدن بدلا من السعي الى عرقلته.

ويبلغ عدد السكان الذين يعيشون في مدن الصفيح في العالم حاليا حوالى مليار نسمة اي حوالى مقيم واحد في المدينة من اصل ثلاثة كما قال مركز الامم المتحدة للمستوطنات البشرية في تقريره عن حالة المدن في العالم 2006/2007.

واضاف التقرير الذي يصدر كل سنتين ان سكان مدن الصفيح يزدادون 2,2% سنويا وخصوصا في افريقيا السوداء حيث تتخطى نسبة الزيادة السنوية 4,5%.

وتتسارع الوتيرة العالمية: فبحلول العام 2020 سيزداد عدد المقيمين في هذه الاحياء الفقيرة 27 مليون شخص اضافي سنويا في مقابل 18 مليونا بين 1990 و2001.

وفي مستهل العام المقبل سيتساوى عدد سكان المدن للمرة الاولى مع عدد المقيمين في الارياف في العالم. واذا كان هذا الامر قد حصل في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية فانه لن يحصل في افريقيا واسيا قبل 2020.

الا ان البلدان النامية تعوض سريعا عن تأخرها. فأكثر من 95% من نمو المدن سيحصل في بلدان الجنوب وفي العام 2030 سيبلغ عدد سكان المدن خمسة مليارات نسمة من اصل 8,1 مليارات نسمة عدد سكان العالم الاجمالي.

وقد حدد مركز الامم المتحدة للمستوطنات البشرية لنفسه هدفا يقضي بخفض عدد سكان مدن الصفيح الى نحو 700 مليون في العام 2020.

ولاحظ ادواردو مورينو احد واضعي التقرير ان "النمو الاقتصادي لا يؤدي تلقائيا الى تقلص مدن الصفيح" داعيا الى سياسة تقضي بتحسين الاسكان في المدن.

واضاف في تصريح صحافي ان بلدان افريقيا الشمالية ولاسيما منها مصر التي طبقت قبل 10 او 15 سنة هذا النوع من السياسة بدأت تحصد نتائج وبدأ عدد سكان مدن الصفيح بالتدني في هذه المنطقة.

وفي بعض الحالات تحسن الحكومات ظروف الحياة في مدن الصفيح من خلال توفير الماء وقنوات الصرف الصحي والكهرباء والمساعدة التقنية في بناء المساكن. لكن عندما تبنى الاحياء في مناطق خطرة قد تغمرها الفيضانات على سبيل المثال فلا خيار آخر الا إسكان الناس في مناطق اخرى كما قال مركز الامم المتحدة.

وخلافا للافكار السائدة فان الحياة في مناطق فقيرة في المدن ليست افضل من الحياة في المناطق الريفية كما قال المركز.

وفي البلدان الفقيرة تضم مدن الصفيح هذه 40% من الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية اي النسبة المئوية نفسها في الارياف. ونسبة وفيات الاطفال متشابهة وتفشي مرض الايدز وامراض الاسهال اسوأ في المدينة.

لكن من غير الوارد مع ذلك ارغام السكان على العودة الى الارياف كما قال شاراد شانكارداس المتحدث باسم مركز الامم المتحدة.

لذلك يقترح مركز الامم المتحدة للمستوطنات البشرية على الدول اعادة النظر في سياساتها التي تقضي بمساعدة الارياف على امل الا يذهب المقيمون في الارياف الى المدن بحثا عن فرص عمل.

وقال نفيسي بازوغلو الذي اشرف على كتابة التقرير ان "المدن توفر فرصا لايجاد عمل). والذهاب الى المدينة هو الخطوة الاولى للخروج من الفقر في نظر كثير من الاشخاص الذين يأتون من الريف".

شبكة النبأ المعلوماتية-السبت   17/حزيران /2006 -19  /جمادي الاول/1427