بعض العرب يعتبرون مقتل الزرقاوي خسارة فادحة ويعدونه شهيدا رغم جرائمه الكبيرة

 

قال عرب يوم الخميس انهم يتوقعون ان يواصل المسلحون في العراق حملتهم ضد القوات الامريكية والحكومة العراقية التي تتمتع بدعمهم رغم مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي.

ورغم ان سياسيين عراقيين وامريكيين وبريطانيين اعتبروا مقتل الزرقاوي نصرا مهما فان حتى العرب الذين وصفوا الزرقاوي بانه ارهابي يشكون فيما اذا كان لوفاته اي اثر يذكر.

وقتل الزرقاوي في غارة جوية امريكية ببلدة بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمالي بغداد مساء الاربعاء.

وقال سهيل شهاب وهو موظف سني في بيروت "ربما ستتراجع اعمال العنف في العراق الان. لكن المشكلة تكمن في انه كلما قتل زعيم متطرف يحل محله زعيم اكثر تطرفا."

اما مصطفى علاني من مركز ابحاث الخليج في دبي فقال لرويترز انه رغم ان الزرقاوي شخصية محورية فانه يعتقد ان المنظمة ستبقى من دونه.

واضاف ان وفاة الزرقاوي سيكون لها اثرها على الوضع الامني لكن ليس بالدرجة الكافية ودعا الى عدم المبالغة في مدى تأثيرها.

وذكر ضياء رشوان وهو خبير في امور الجماعات الاسلامية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة ان الامريكيين لجأوا بشكل متكرر الى التهويل من شأن الاثار المحتملة لنجاحاتهم المتفرقة في العراق وسيعيدون الكرة.

واضاف ان الزرقاوي في الفترة الاخيرة لم يمثل عنصرا مهما في عمليات العنف على الارض في العراق. وقال ان هناك جماعات اخرى غير متطرفة وجماعات مقاومة ليست إرهابية ازدادت قوة.

وابدى الكثير من المواطنين العرب مشاعر عداء تجاه الزرقاوي ورحبوا بمقتله. لكن مثلهم كثيرين قالوا انهم يرونه شهيدا لقي حتفه وهو يقاتل من اجل قضية نبيلة هي انهاء الاحتلال الامريكي لبلد عربي اسلامي كبير.

وقالت الطالبة الشيعية اللبنانية سناء عبد النبي "يجب ألا نأسف لمقتل ارهابي مثله. كان يشوه صورة الاسلام. امل ان يكون بن لادن هو التالي" في اشارة الى زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.

واحدث الزرقاوي انقساما بين السنة والشيعة في العراق بتبني موقف معاد بشدة للشيعة. وجاء الدعم العراقي للزرقاوي بالكامل تقريبا من السنة.

لكن لكونه احد قادة الانشطة المسلحة القلائل المعروفين في العراق اكتسب الزرقاوي معجبين في جميع انحاء العالم العربي حيث يرى كثيرون الصراع في العراق مقاومة ضد المحتلين الامبرياليين والمتعاونين العراقيين معهم.

وقال أبو مجاهد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية وهو تحالف يضم ناشطين فلسطينيين انه "سواء كان زعيم المقاتلين أبو مصعب الزرقاوي استشهد ام لا فان المقاومة ستستمر في كل الاراضي الاسلامية ما دام الاحتلال."

وقال نجار سني في بيروت "استشهاد الامير الزرقاوي هو خسارة فادحة. كان يقتل المحتلين الامريكيين. باذن الله سيسير خلفه على دربه."

اما سيف الله محمد نصر الدين (51 عاما) وهو محام مصري فقال ان الزرقاوي لم يكن ارهابيا مشيرا الى ان هذه هي الصفة التي يلحقها الامريكيون بكل من يحاول الدفاع عن بلده. واضاف ان الزرقاوي كان عربيا والعالم العربي هو امة واحدة.

شبكة النبأ المعلوماتية-الجمعه  9/حزيران /2006 -11 /جمادي الاول/1427