ممثل السيد السيستاني: المسئولون فشلوا لأنهم انعزلوا في المنطقة الخضراء

 

رأى ممثل المرجع الشيعي الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني الجمعة ان المسؤولين العراقيين يعزلون انفسهم عن الشعب العراقي باختيارهم المنطقة الخضراء في بغداد مقرا لهم.

وقال السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني وسط كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) ان "العزلة تزداد بين المسؤول والشعب العراقي عند جلوسه في المنطقة الخضراء".

واوضح ان "هذه المنطقة معزولة عن الشعب العراقي وكانها مقتطعة من ارض العراق ولا يمكن دخولها الا ببطاقات كأنها جواز سفر".

واضاف "عندما يجلس المسؤول فيها لا يدري ما يدور في العراق" مشيرا الى ان "هذا ليس تقصيرا من قبل المسؤول كنه قصورا في عدم الرؤية الواضحة فيراد للمسؤول من هذه المنطقة ان يعزل ويفشل ثم يسقط اذا انها عملية استدراج من اجل اسقاط بعض المسؤولين".

وأضاف أحمد الصافي "يجب أن نعترف بأن العراق في بداية الطريق الصحيح وأن ثمار المرحلة القادمة لم تلمس بعد" ،مذكرا بأن " العراق لهذا السبب بحاجة إلى مسؤولين أقوياء يفكرون في مصالح الشعب وليس بمصالحهم الشخصية ،ويتحملون المسؤولية قبل أن ينظروا إلى المكاسب الشخصية."

وأشار إلى وجود " ثغرات تريد عرقلة البناء ، وهي من مخلفات النظام السابق أو ناشئة من المحسوبية الجديدة التي هي محسوبة على النظام السابق."

ونبه ممثل السيد السيستاني إلى أن "هناك عزلة بين المواطن والمسؤولين.. لأن المسؤول يجلس في ( المنطقة الخضراء) وكأنه خارج العراق ،والدخول إلى هذه المنطقة يحتاج إلى ما يشبه جواز السفر ،والمسؤول عندما يجلس في المنطقة الخضراء لا يعرف ماذا يدور في العراق."

ودعا الصافي إلى خروج المسؤولين من هذه المنطقة.

وتضم المنطقة الخضراء المحصنة مقار الحكومة العراقية والسفارتين الاميركية والبريطانية. من جانب اخر انتقد الكربلائي تردي الاوضاع الامنية وقال "الوضع يزداد سوءا في بغداد والجرائم ترتكب في وضح النهار" مشيرا الى انه يعقتد ان "هذه الجرائم تتم تحت غطاء رسمي من ثلاث جهات هي قوات الاحتلال ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع".

واضاف "لتكن هناك ضربة حديدية وبشخص رئيس الورزاء نوري المالكي على كل من يعبث بمقدرات البلد كائنا من يكون".

واوضح السيد الصافي ان "وسائل الاعلام اصبحت تستخف بنا حيث كل يوم يتم القاء القبض على مساعد للزرقاوي لكن الى الان لم يتغير شيء من الوضع الامني".

وتحدث السيد الصافي عن موقف الدول العربية من العراق وقال ان "العراق بلد مؤسس في الجامعة العربية ويمثل البوابة الشرقية وعضو فاعل في الساحة العربية لكن لم يتضح لنا الى الان اي موقف ايجابي وصريح من الدول العربية ازاء العملية السياسية".

واوضح ان "هناك عملية اقصاء وعزلة للعراق فابواب العرب كانت موصدة امام العراقيين وهي الان لا تزال موصدة". واضاف "اهلا وسهلا بكل مسؤول عربي يأتي للعراق شريطة ان يحترم المكونات الاساسية والعملية السياسية والانتخابات وان يكون الحوار في النهار امام الملء وامام جميع الاطراف".

وأضاف الصافي " العرب لم يساعدوا العراق ،لاحظوا كيف يتعامل الساسة العرب مع العراق ومع العملية الديمقراطية التي كونت البرلمان الذي كون حكومة منتخبة ، ولكن لا نجد دولة عربية ذات ثقل أيدت هذه التجربة."

وأشار الصافي إلى أن "هناك وفدا من الجامعة العربية في العراق ليهيء الأرضية لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية أو الحوار الوطني ،ولكن علينا نحن أن نتحاور حين نجلس ونستخدم

عقولنا.. ونبين ما الذي جرى وما الذي يحدث في العراق . نتحاور من موقع القوة وفي وضح النهار.. وأمام الملأ ،شريطة أن نحترم تواجد المكونات الأساسية الرئيسية."

وزاد بأن "على الحكومة أن تجتهد ،وأن تعرف ما يدور خلف الستار من دسائس مغطاة ومتباينة تريد أن تعرقل عجلة البلد الجريح والمعطاء."

شبكة النبأ المعلوماتية-السبت  3/حزيران /2006 -5/جمادي الاول/1427