ندوة: دخول الاسلام الى البلقان ادى الى اثراء الحضارة الاوروبية

  

 اعتبر اكاديميون بوسنيون ومستشرقون من دول اوروبية مختلفة ان دخول الاسلام الى اوروبا عن طريق البلقان كان مساهمة كبيرا وتطورا روحيا ادى الى اثراء الحضارة الاوروبيه والانسانية عامة.

واشار بيان صدر على شكل ورقة عمل عن ندوة نظمتها كلية العلوم الاسلامية واكاديمية العلوم البوسنية بالتعاون مع هيئات ثقافية اوروبية مختلفه جرت خلال الايام الثلاث الاخيرة في سراييفو الى ان "الاسلام دين عالمي وان بقاء واستمرار الاسلام في القارة دليل على ديمومة هذه الدعوة واستمرارية ذلك الفكر العالمي الرائد".

واعتبر الاكاديميون في ندوتهم ان ترحيب شعوب في منطقة البلقان بالاسلام جاء لانه شكل نظام حياة متطور وفكر مستنير قياسا بما كان سائدا في تلك المنطقة عند دخول الاسلام في القرنين الخامس والسادس عشر.

وذكروا ان المسلمين في مناطق البلقان واجهوا حملات وضغوطا معادية مختلفة لترك دينهم وخصوصا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين عندما واجهوا ظروف القهر المشابهة لظروف المسلمين في الاندلس لكنهم صمدوا بقوة لاسباب موضوعية وذاتيه دعمتها مجمل اوضاع وظروف تاريخية اقليمية ودولية في المنطقة.

واشاد باحثون من كلية اللاهوت في كرواتيا بدور الحكام المسلمين اثناء تواجدهم في المنطقة وخصوصا في بدايات العهد الاسلامي العثماني في منطقة البوسنة والبلقان عموما كونهم قدموا الرعاية والحماية والمواطنة من الدرجة الاولى لابناء الديانات الاخرى (المسيحيون) كما استقبلوا اليهود واعطوهم الامان في مناطق الامبراطورية العثمانية الاسلامية.

وافادت الورقة الصادرة عن الندوة بان المسلمين كأكثرية في دول البلقان عاملوا أهل الكتاب بالخير والحسنى بخلاف ما كان الاخرون يعاملون الاقليات والتجمعات السكانية الاسلامية في اوروبا.

وطالبت الورقة بضرورة تقييم دور الاسلام في البلقان واوروبا عامة بشكل موضوعي وعلمي بعيد عن الاهواء والخلفيات السياسية والاديولوجية.

وأشادت باهمية الحوار العقلاني في معالجة القضايا والمشكلات السياسية والاقتصادية المختلفة بين دول العالم الاسلامي ودوائر سياسية غربية فيما ناشدت بعدم زج الدين في تلك المشكلات والصراعات المختلفه او أعتبار الدين مبررا وحجة للصراعات او المصالح السياسية.

واعتبر البيان الذي جاء على شكل ورقة عمل لدورات اكاديمية ستجري سنويا بمناسبة دخول فتح البوسنة ومناطق غرب البلقان على يد الاتراك العثمانيين اعتبر ان الصراعات السياسية اليوم بين دوائر محافظة غربية واخرى متشددة بين جماعات اسلاميه بانها صراعات مرحلية ستنتهي بجهود مشتركة من العقلاء من جميع الاطراف. 

شبكة النبأ المعلوماتية-الجمعة 2/حزيران /2006 -4/جمادي الاول/1427