في مشهد يعيد ذكريات العهد البائد.. رنة موبايل تكشف الشحن الطائفي والاستبدادي

رفع رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني الثلاثاء جلسة مجلس النواب الى الاحد المقبل بعد جلسة تم خلالها الاستماع الى قراءة اولية للنظام الداخلي ودون ان يعرض خلالها رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي تشكيلة حكومته كما كان متوقعا.

وشهدت الجلسة مشادة كلامية بين رئيس المجلس واحدى النائبات. فقد غادر المشهداني قاعة البرلمان بعد نصف ساعة من بدء الجلسة على اثر مشادة كلامية مع النائبة غفران الساعدي التي اتهمت حراسه الشخصيين بالاعتداء على احد مرافقيها كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وجرت المشادة بسبب اتهام النائبة وهي من قائمة الائتلاف العراقي الموحد (الشيعية) حراس المشهداني بالاعتداء بالضرب قبل ايام على احد مرافقيها.

وقالت غفران الساعدي للصحافيين بعد خروجها من الجلسة "قبل ايام انهال رجال قالوا نحن حماية المشهداني رئيس مجلس النواب بالضرب على مرافقي الخاص بسبب رنين الهاتف النقال".

واضافت "لقد رن الموبايل وفوجئت بشخص جاء مسرعا وقال لمرافقي الخاص اسكت الهاتف فالرئيس عنده لقاء مباشر". واكدت ان "المرافق لم يرد عليه ثم رن الهاتف مرة اخرى فانهال عليه الرجال بالضرب".

وطالبت النائبة باجراء تحقيق في الموضوع واحالة المسؤولين للقضاء.

وبعد توقف الجلسة لنحو نصف الساعة بسبب هذا الحادث تدخل عدد من اعضاء المجلس لاستئنافها حيث تم الاستماع الى قراءة اولية للنظام الداخلي للمجلس المكون من 20 فصلا و152 مادة.

وقالت الساعدي في المؤتمر الصحفي عقد بعد ان غادر أعضاء البرلمان العراقي الجلسة إنها رفضت الانصياع لأمر رئيس الجلسة عندما أمرها بالسكوت مطالبا ان تكون الجلسة مغلقة .

وأضافت " أريد ان يعرف الشعب العراقي ماذا يحدث داخل قبة البرلمان."

وقالت"كان لدي مرافق اعزل عن السلاح رن هاتفي الموبايل الذي كان معه وجاء رجل آخر مسلح وقال له: إخفض الموبايل.. السيد الرئيس يجري لقاء تلفزيونيا."

ومضت تقول إن " المسلحين ،وهم حماية المشهداني ،إنهالوا بالضرب على مرافقي عندما رن الموبايل مرة أخرى، وانهال عليه عدد من الرجال مدججين بالسلاح.. عددهم 30 أو أكثر."

وكان المشهداني قد طالب " أن يكون هناك تحقيق فوري في الموضوع ،ومعرفة نتائج هذا التحقيق."

وفي تدخل من قبل عضو البرلمان العراقي مثال الالوسي، إنتقد بشدة تصرف رئيس البرلمان عندما امر برفع الجلسة ومنع عضوة البرلمان الساعدي من الكلام.

وقال الالوسي"هذا الأمر غير مقبول إطلاقا، وأطالب رئيس الجلسة بإحالة الأمر على القضاء العراقي ،ومنع اي شخص مسلح باستثناء رجال الحماية بالدخول الى قبة البرلمان."

وأضاف الالوسي" تحت قبة البرلمان العراقي يدخل رجال مسلحون لانعرف إنتماءاتهم أو هوياتهم... تحت قبة البرلمان هناك أسلحة منتشرة ،وهناك من يسمح لنفسه بالتجاوز على مواطنين عراقيين ( أعضاء البرلمان)."

وانتقدت جبهة التوافق العراقية التي يتنتمي المشهداني إليها تصريحات الألوسي واعتبرتها " تصعيدا غير مبرر."

وقال عضو البرلمان نور الدين الحيالي الناطق عن جبهة التوافق للصحفيين بعد إنتهاء الالوسي من كلامه " لا نوافق السيد الالوسي على هذا التصعيد غير المبرر."

وحاول الحيالي تبرير ماحدث بالقول " إن رئيس البرلمان كان على إستعداد للاعتذار من عضوة البرلمان الساعدي على ماحدث يوم الأثنين ،لكن حضورها المتأخر عن جلسة اليوم حال دون ذلك."

واشتكى ساسة شيعة من ان المشهداني الذي عين الشهر الماضي يسلك مسلكا طائفيا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 11/ايار/2006 -12/ربيع الثاني/1427