فورين بوليسي: العراق من أضعف دول العالم

يشهد الوضع الامني في العراق وافغانستان مزيدا من التدهور على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الولايات المتحدة لدعم الاستقرار وتحقيق الامن حتى ان هاتين الدولتين تحولتا الى الاضعف في العالم.

 وذكر تقرير معنون (دول فاشلة) اعدته المجلة الامريكية (فورين بوليسي) بالتعاون مع مؤسسة السلام في واشنطن ان العراق يمثل المرتبة الرابعة في لائحة (الدول الفاشلة) او (الضعيفة) فيما افغانستان المرتبة العاشرة واكد (ان التقييم القاسي للعراق ناجم عن ظاهرة جديدة هي (ان مزيدا ممن يحملون الشهادات العليا واصحاب المهن الماهرة والكفاءات يهاجرون من البلد).

واعتبر التقرير الدول (فاشلة) او (ضعيفة) حينما تفقد فيها السلطات الحاكمة الاشراف الفعال والكافي على اراضيها و(لا يعتبرها العدد الاكبر من السكان شرعية) و(تفشل في تأمين الامن الداخلي لمواطنيها وكذلك الخدمات الاجتماعية العامة) فضلا عن (انعدام السيطرة على السلاح وعدم حصره بقواتها العسكرية والامنية والسماح بتشكيل الميليشيات).

وفي ملحق بالتقرير ادرجت اسماء الدول التي تقع في (دائرة التوتر الاكثر جدية) وفي مقدمتها (السودان) بسبب (الصراع الدموي المسلح في البلاد) مشيرا الى (ان السودان تستحق صفة الدولة الاضعف بسبب انعدام الحريات الشخصية وانتهاكها بشكل منتظم من جانب هيئات السلطة) فضلا عن (ارتفاع عدد اللاجئين الفارين من البلاد).

وكان طاقم من الخبراء اعد هذا التقرير الذي شمل 148 دولة في العالم، تتصف الدول الاحدى عشرة الاولى منها بوضعها الاسوأ وهي تقع في القارة الافريفية.

وتحتل المرتبة الثانية والثالثة بعد السودان، (جمهورية الكونغو الديموقراطية) و(كوت ديفوار) اللتان تقدمتا على الباكستان التي اعتبرها التقرير (دولة غير مستقرة وغير آمنة) بسبب فشل السلطات في التعامل مع الحالة الاستثنائية للعنف والتوتر في المناطق الحدودية مع افغانستان وتقاعسها في مواجهة الخراب والدمار الذي تعرضت له كشمير.

وجاء ترتيب الصين في المرتبة 56 على عكس التوقعات بان (الاستقرار الاقتصادي ومعدلات نموه المتصاعدة سيساعدان في تدعيم مواقع الدولة والنظام الشيوعي).

وبرر معدو التقرير حصول الصين على هذا التقييم السيء بسبب (التفاوت الاجتماعي والفساد المستشري في البلاد الذي ادى الى حركة احتجاجات واسعة في اوساط المزارعين).

وسجل التقرير تقدما في الوضع في البوسنة والهرسك معتبرا طموحها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي عاملا فعالا لعب دورا محوريا في تثبيت الاستقرار والامن في البلاد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 10/ايار/2006 -11/ربيع الثاني/1427