في فيلم جديد عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي البحث عن حلول غير العنف للحسم

فيلم "نقطة مواجهة" الذي كان عرضه الاول في مهرجان تريبكا السينمائي في نيويورك يأخذ المشاهدين الى ما وراء التغطيات الاخبارية للتفجيرات وهدم المنازل الى داخل حياة الاسرائيليين والفلسطينيين الذين يبادلون السلام بالعنف. ويتركز الفيلم على مجموعة متنوعة من الشخصيات التي تعاني من خسائر متشابهة رغم تاريخها المختلف كل الاختلاف.

 وقد عانت كل شخصية من الالم العميق لكنها تقرر أن تتجاوز تجربتها على امل الحيلولة دون سقوط مزيد من القتلى.

ويقول المخرج رونيت افني ان فيلمه يظهر للعالم ان هناك اناسا في الواقع يعملون من اجل ايجاد حل يؤدي الى تعايش سلمي. ويقول "اتمنى ان يبدأ الجمهور في طرح اسئلة بصرف النظر عمن يكونون. عرضنا هذا الفيلم على الاسرائيليين والفلسطينيين اي على العرب واليهود وعلى مجتمعات ليس لها صلة بالصراع.

 ونريد ان تكون لديهم اسئلة اكثر من الاجابات عندما يغادرون العرض. اعتقد ايضا اننا ندرك انه بصرف النظر عما نطالعه في العناوين الرئيسية لم نستسلم ونعرف انه في نهاية المطاف من الضروري العمل معا من اجل حل الصراع. وليبدأوا في سؤال انفسهم لماذا لا نسمع بهذه القصص وما هي القصص التي لم تسرد ونحتاج سماعها."

وتلتقي شخوص الفيلم في منتدى للعائلات الثكلى بسبب فقد الاحباء وهو تنظيم تألف من 250 اسرائيليا و250 فلسطينيا فقدوا احباءهم بسبب الصراع.

وبينما ينسج الفيلم العديد من الحكايات يسلط الضوء على قصة روبي داميلين وهي امرأة اسرائيلية قتل ولدها الذي عمل في قوات الاحتياط على يد قناص فلسطيني في الاراضي المحتلة وزميلها في منتدى العائلات الثكلى علي ابو عواد وهو نشط فلسطيني سجنه الاسرائيليون لمشاركته في الانتفاضة الاولى كما قتل الجنود الاسرائيليون شقيقه.

وكيف انتقل ابو عواد من قذف الحجارة الى العمل في اطار منتدى العائلات الثكلى وهي جماعة يتحدث اعضاؤها الى الاخرين في مسعى حثيث من اجل وقف العنف. ويظهر ابو عواد في الفيلم وهو يحاول نشر السلام واقناع شقيقه ومجموعة من الاصدقاء اصيبوا على أيدي جنود اسرائيليين بوقف هذه الدائرة التي لا تنتهي. ويشير الى غاندي ويقول لشبان في مقتبل العمر انه يتعين عليهم العثور على حلول غير العنف لحسم الصراع الدائر. وينظر ابو عواد الى منتدى العائلات الثكلى كدليل يعضد امكانية الوصول الى حل.

ويقول "لو انه في نطاق جماعة مثلنا على سبيل المثال نجح الناس في الحديث والحوار مع بعضهم البعض رغم الثمن الثقيل الذي يتعين ان ندفعه عندها سيكون بمقدور الجميع من السياسيين ومن يتجاهلون الامر ان يفعلوا ذلك ايضا. لست مسؤولا عن الاعلام وليس بوسعي ان اقول ما يتعين ان يفعلوه لكن يجب ان يفكروا في كيفية التعامل مع الموقف."

وتضيف روبي "واكثر من ذلك هم مسؤولون عن الشطط في الجانبين. فهم لا يرشدون الناس في حياتهم اليومية ومن يعملون على الارض الى السلام." وفيما يتعلق بما أصابها تواصل روبي القيام برحلتها الخاصة بعد ان كتبت رسالة الى عائلة الفلسطيني الذي قتل ابنها.

تقول انها تريد ان تفهم سبب اقدامه على فعل عنيف من هذا القبيل وتنتظر حاليا رسالة من عائلة ذلك الرجل.

ورغم ان فيلم "نقطة مواجهة" يعبر عن الحزن والاسى كما يختلف شخوص الفيلم بشأن مسائل عديدة لكنهم وجدوا طريقا للحوار وكي يظهروا للعالم ان هناك املا في تحقيق السلام.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 9/ايار/2006 -10/ربيع الثاني/1427