كردستان العراق في ربيعها الجديد: معارض للكتب ومهرجانات ثقافية

افتتح السيد عمر فتاح رئيس حكومة اقليم كردستان - إدارة السليمانية، يوم الأحد المعرض الدولي الثاني للكتاب فى السليمانية بحضور عدد كبير من المثقفين ورواد المعرض من المدينة وخارجها.

وقال فتاح إن "افتتاح هذا المعرض يعنى فتح باب جديد على المعلومات والأفكار الجديدة."

وعن أسعار الكتب هذا العام فى المعرض قال قباح "سندعم سعر الكتب ونساهم بشكل ايجابي في المعرض."

يذكر أن المعرض تنظمه وزارة الثقافة بحكومة اقليم كردستان- ادارة السليمانية وتشارك فيه هذا العام 85 دارا للنشر بعشرة الاف عنوان صادرة بلغات مختلفة كالعربية والفارسية والأنجليزية بالاضافة الى اللغة الكوردية.

وقال المهندس ابراهيم احمد صالح وكيل وزير الثقافة "هذه التظاهرة الثقافية ستكون تقليدا سنويا يسهم في تعزيز الدور الفكري والمعرفي وتنمية الحوار الثقافي بين المؤسسات التربوية والمعرفية".

وكان المعرض الاول اقيم العام الماضي في السليمانية وشاركت فيه 65 دار نشر عربية واجنبية.

واضاف "سيوفر المعرض الذي دعيت اليه وفود من الجامعات العراقية والرموز الادبية والنخب الفكرية مصادر متنوعة في مختلف ميادين المعرفة والعلوم والاداب" اضافة الى كتب في ادب الاطفال والمراة والاعلام والفكر والفلسفة. وتابع "المعرض يعتبر فرصة طيبة امام المهتمين للتعرف على احدث الاصدارات".

وإفتتح يوم الاحد السيد عدنان المفتي رئيس برلمان كردستان معرضا" كبيرا" متنوعا" للكتب والوثائق وأعمال النحت والتراث ضمن فعاليات مهرجان الربيع في كردستان.

وتنظم المهرجان مؤسسة المدى للنشر بالتعاون مع وزارتي الثقافة وحقوق الإنسان في كردستان ،وذلك بمناسبة عيد الصحافة الكردية الذي يوافق تاريخ صدور اول صحيفة كردية في القاهرة.

ويقام المعرض الذي إفتتح مساء اليوم في قاعات متنزه أربيل ،ويضم الكثير من للكتب والوثائق وأعمال النحت والتراث.

وحضر الإفتتاح عدد من وزراء حكومة اقليم كردستان في أربيل وضيوف المهرجان.

وقال الدكتور محمد إحسان وزير حقوق الإنسان في حكومة أربيل عقب الإفتتاح " إن هذا المهرجان جزء مهم من التواصل

العربي - الكربي الذي من المفروض أن يستمر."

وأضاف أن المهرجان فرصة مهمة للضيوف المدعوين ليروا كردستان والحركة الثقافية والعمرانية والأمن والأمان والأخوة بأنفسهم،وليصححوا أنطباعاتهم السيئة عن الكرد."

واشار الى أن الحوار العربي/ الكردي ضرورة تاريخية وأن هذا المهرجان جزء وبوابة ليجد الحوار سبيلا" له."

وتابع "إني أرى الإرتياح والسرور في عيون الضيوف عندما يتجولون في أربيل ويحضرون نشاطات المهرجان."

من جهة اخرى يواصل مهرجان الربيع ي اسبوع المدى الثقافي الرابع  اعماله الذي يعد اوسع تظاهرة ثقافية في العراق ويستمر حتى ال30 من الشهر الجاري.

وقال رئيس مؤسسة المدى الثقافية فخري كريم لـ(كونا) ان نشاطات الاسبوع الذي يقدم فعالياته في جلسات صباحية ومسائية يشتمل اضافة الى حفلات ليلية على محاور فكرية وادبية وفنية واقتصادية وسياسية.

واشار كريم الى ان الاسبوع الذي تلتئم اعماله تحت شعار (ثقافة ديمقراطية .. لعراق حر) سيركز بشكل اساسي على مراجعة الجهود والافكار والتصورات التي من شانها النهوض بواقع الثقافة والتحول الديمقراطي الذي تنشده قوى الشعب العراقي وتوفير مستلزمات هذا النهوض.

وذكر ان الاسبوع سيشهد عدة ندوات مثل الاقتصادية التي ستناقش مديونية العراق والفساد الاداري اضافة الى نداوت تناقش علاقات المثقف بالسلطة وستكون هناك جلسة موسعة لمناقشة الواقع الثقافي في المحافظات العراقية اضافةالى جلسة موسعة لعرض المشكلات التي تواجه الجامعات العراقية في ظل الاستقطابات الحاصلة وسبل انجاز استقلالية العمل الاكاديمي.

وبين ان في جلسات اخرى ستكون هناك ندوات مخصصة لواقع الاعلام العراقي وطاولة لمناقشة واقع الصحافة الكردية والدور السلبي لوسائل الاعلام الاجنبية على الصحافة العراقية والمواطن عموما اضافة الى عدد من الجلسات الشعرية.

وقال كريم انه سيكون في باكورة اعمال الاسبوع افتتاح مؤتمر المثقفين الذي يستمر ليومين وتجري فيه مناقشة تشكيل المجلس الاعلى للثقافة كمؤسسة غير حكومية راعية ومنظمة للنشاط الثقافي الحر في العراق.

وذكر ان فعاليات الاسبوع ستتضمن معارض للكتاب والفن التشكيلي العراقي ومعرض الكاريكاتير للفنان الراحل مؤيد نعمة ومعرض التصوير الفوتوغرافي.

وكانت مؤسسة (المدى) للاعلام والثقافة والفنون التي يتراسها فخري كريم نظمت ثلاث دورات سابقة في دمشق خلال الاعوام الماضية ويعتبر هذا المهرجان الاول من نوعه داخل العراق.

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 25/نيسان/2006 -26/ربيع الاول/1427