تزايد العنف أدى إلى نشوء مئات العصابات: 20 ألف مختطف بالعراق منذ مطلع عام 2006

بلغ عدد المختطفين في العراق منذ مطلع عام 2006، نحو 20 ألف شخص، نصفهم تقريباً من النساء والأطفال، وذلك وفقاً لمسح أجراه عدد من المنظمات غير الحكومية المحلية.

وقال أحمد براك، وهو متطوع في جمعية العون العراقية، إن "تزايد العنف في الآونة الأخيرة أدى إلى نشوء مئات العصابات الإجرامية الجديدة لأهداف مختلفة."

وأضاف أن بعض عمليات الاختطاف تتعلق بالعنف الطائفي وأخرى تتصل بالابتزاز طلباً للفدية" كما نقلت شبكة المعلومات الإقليمية المتكاملة (IRIN) التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. 

وعلى الرغم من أن هناك شواهد متعددة على وجود دوافع مالية لعمليات الاختطاف، فإن التقرير خلص إلى أن العنف الطائفي يعد السبب الرئيسي لتنامي هذه العمليات في الآونة الأخيرة.

بيد أن المسؤولين الحكوميين أشاروا إلى أن الأرقام الواردة في التقرير مبالغ فيها. فعلى الرغم من أن "العنف الطائفي قد انتشر في البلد على نطاق وسع، منذ تفجير مرقدي الإمامين الهادي والعسكري الشيعيين في سامراء في شباط/فبراير، فإن عدد المختطفين أقل من العدد المشار إليه في المسح" وفقاً للرائد حسن فاضل، الضابط الرفيع المستوى في الشرطة العراقية ببغداد.

وتتفق مصادر وزارة الداخلية مع ما ذهب إليه الرائد فاضل، فقد أشار فيصل علي، رئيس إدارة تحقيقات الخطف بالوزارة، إلى أنهم لم يسجلوا مثل هذه الأرقام، إلا أنه يقر بأن عمليات الاختطاف قد زادت بصورة نوعية، وأنه لابد من اتخاذ تدابير عاجلة للقضاء على هذه الظاهرة.

وأشار أيضاً إلى أن معظم العصابات التي تقوم بعمليات الاختطاف محلية، وأنها عادة ما تفعل ذلك من أجل فدية من المال. أما العناصر الأجنبية فهي في الغالب تقوم بعمليات اختطاف على أساس طائفي.

وطبقاً للمصدر ذاته فإن هذه العناصر، في العموم، من العرب الذين قدموا إلى العراق للمشاركة في عمليات مقاومة الأمريكيين، برغم أن القوات الأمنية تدعي أن معظم هذه العناصر قد ألقي القبض عليها.

ولم يتم نشر قائمة المنظمات غير الحكومية التي أجرت المسح، والتي يبلغ عددها 125 منظمة، ولكن طبقاً لمصادر رسمية فإن القائمة تضم عدداً من المنظمات الإنسانية الكبرى العاملة في العراق، وخصوصاً في المناطق الجنوبية.

وقد نزح نحو 70 ألف عراقي من منازلهم نتيجة للعنف الطائفي الذي اجتاح البلد عقب تفجيري سامراء في فبراير الماضي.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 24/نيسان/2006 -25/ربيع الاول/1427