500 عائلة مهجرة تصل الى ميسان

أعلن مدير دائرة المهجرين والمهاجرين في ميسان جبار عليوي الساعدي في تصريح له يوم الاثنين أن عدد العوائل التي وصلت الى المحافظة منذ أحداث سامراء بلغ أكثر من 500 عائلة تم تسجيلها وتثبيت البيانات الخاصة بها.

وأضاف أن هناك عددا أخر من العوائل لم يتم تسجيلها لكونها تسكن مع ذويهم وأقاربهم ولم يقوموا بمراجعة الدائرة.

وأشار الساعدي إلى أن المحافظة تستقبل يوميا أكثر من 20 عائلة وتم إقامة مخيم إستقبال لهم في مدخل المحافظة بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر في ميسان حيث تم تقديم التسهيلات في مجال الحصول على البطاقات التموينية والانتظام في الدوام المدرسي في مدارس المحافظة ومنح هذه العوائل رواتب شبكة الحماية الاجتماعية.

وأعلنت وزيرة المهجرين والمهاجرين سهيلة عبد جعفر يوم الأحد عن تخصيص مبلغ ستة ملايين دولار لتقديم معونات غذائية للعوائل النازحة من مناطق التوتر في العراق ،و( 200 ) مليون دينار كمساعدات للاجئين العراقيين في إيران .فيما قررت الوزارة عقد مؤتمر ،خلال أيام ،لبحث أسباب ظاهرة ( التهجير القسري) ووضع الحلول لها .

وقالت الوزيرة ،في بيان صادر عن مجلس الوزراء اليوم..أن مجلس الوزراء "خصص مبلغ ستة ملايين دولار لغرض المساعدة في تقديم المعونات الغذائية للعوائل التي اضطرت للنزوح بعد أحداث ضرب المرقدين الشريفين للإمامين العسكريين في سامراء."

وأشار البيان إلى تشكيل لجنة مركزية لهذا الغرض ، برئاسة السيد نائب رئيس الوزراء.. وعضوية عدد من وزارات الدولة المختصة .

وشددت الوزيرة على "ضرورة تشكيل غرف عمليات في كل محافظة ، تكون برئاسة رئيس مجلس المحافظة ،لتقديم المعونات.. على أن تكون بإشراف مدراء فروع الوزارة ،وضرورة تقديم إحصائيات دقيقة عن العوائل المعنية ،إضافة إلى توفير كل الخدمات الممكنة للمخيمات التي أقامتها الوزارة في المناطق المختلفة."

وفي السياق ذاته ،قررت الوزارة إرسال أكثر من ( 400) حصة غذائية لتوزيعها على العوائل النازحة إلى محافظة الأنبار ، تضاف إلى ( 100) حصة كان قد تم توزيعها خلال الأيام القليلة الماضية في المحافظة .

من جانب آخر ،أوضح البيان أن لجنة من وزارة المهجرين والمهاجرين " تقوم بتوزيع المساعدات على عوائل معسكرات اللاجئين العراقيين في معسكرات (جهرم وازنا وزيوا ) في إيران ،وذلك بعد إستحصال الوزيرة على مبلغ ( 200 ) مليون دينار عراقي خصصها مجلس الوزراء لهذا الغرض."

وأشار البيان إلى أن هناك " 245 عائلة في معسكر ( زيوا) في محافظة آروميا الإيرانية ،

و 426 عائلة في معسكر (جهرم) ،و187 عائلة في معسكر ( آزنا)."

من جهة ثانية ،قررت وزارة المهجرين والمهاجرين عقد مؤتمر ،خلال هذا الإسبوع ،لبحث ومناقشة مسببات ظاهرة ( التهجير القسري) الذي تتعرض له مئات العوائل في العديد من مناطق العاصمة بغداد وبعض المحافظات الأخرى ،خاصة بعد تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في ( سامراء) خلال شباط فبراير الماضي .

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم ،إن المؤتمر الذي سيعقد تحت شعار ( التهجير – النزوح القسري.. ظاهرة سلبية ، فلنتعاون جميعا على إستئصالها) ، يهدف إلى " الوقوف على أسباب تلك الأزمة الخطيرة ،ومناقشتها بشكل شامل."

وتابع " كذلك توجيه رسالة إلى كافة الوزارات وأجهزة الدولة المسؤولة ،من أجل تضافر الجهود لإيجاد الحلول الجذرية لعودة هذه العوائل."

ولفتت الوزارة في بيانها إلى " تقديم فيلم وثائقي عن العوائل المهجرة في المخيمات التي تنتشر في مناطق مختلفة من البلاد ،إضافة إلى تقديم بحوث تطرح الأبعاد الإجتماعية والإقتصادية والنفسية لظاهرة ( التهجير القسري) ،مع استعراض لأهم ما قدمته وزارة المهجرين والمهاجرين إلى العوائل العراقية النازحة."

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء  18/نيسان/2006 -19/ربيع الاول/1427