استطلاع النبأ لردود افعال الشارع العراقي: تصريحلت حسني مبارك تصب الزيت على نار الارهاب التي استهدفت شيعة العراق

خاص بشبكة النبأ / انمار البصري

·       تصريحلت حسني مبارك تصب الزيت على نار الارهاب التي استهدفت شيعة العراق بالدرجة الأولى.

·       لا يجوز الصمت على مثل هذه الاتهامات الباطلة بحق الشيعة ووطنيتهم الراسخة.

·       اعتذار الرئيس المصري لا يكفي ومطلوب تحقيق بالاسباب التي دفعت مبارك لاطلاق تصريحاته السيئة.

·       المجتمع الدولي مطالب بحماية الشيعة كمذهب ديني راسخ وعليه مطالبة الجميع بإنصاف حق الشيعة أينما كانوا.

 

في الوقت الذي يحاول العراقيون لملة الجراح التي اثخنت جسد وطنهم، تأتي تصريحات حسني مبارك رئيس اكبر دولة عربية لتصب الزيت على نار الارهاب التي طالت اغلب العراقيين الابرياء من الشيعة بالدرجة الاولى، حين يتهم مبارك العراقيين من الشيعة بعدم الولاء لوطنهم بل لدولة سماها بالاسم( ايران) من دون خجل او تريث في لصق التهم الخطيرة والعشوائية من دون وجه حق، وذا كانت هذه التصريحات قد وردت ضمن موضوع طويل عريض عن الاوضاع العربية واوضاع العراق، فان عددا من المراقبين لا يستبعد التخطيط لهذه التصريحات ضمن حملة تستهدف الشيعة في العراق ودول الخليج وتحط من وطنيتهم وتمسكهم بأرضهم وتأريخهم، ولهذا السبب دعى كثيرون من الشيعة وغيرهم الى الاقتصاص من مبارك على تصريحاته هذه، ولا يكفي الاعتذار او مقاطعة البضائع المصرية او غلق قنوات التعامل الدبلوماسي مع دولة مبارك، لأن الإهانة توغلت في صميم المشاعر الوطنية لعدد كبير من المواطنين الذين ينتمون الى المذهب الشيعي في العراق وغيره.

 وكانت لشبكة النبأ جولة استطلاعية لآراء المواطنين حول تلك التصريحات المغرضة التي اطلقها حسني مبارك جزافا من دون ادنى تفكير بعواقبها او بمشاعر الملايين من شيعة العراق ودول الخليج الاخرى، وكان لقاؤنا الاول مع مع السيد سمير الانباري وهو مدرس رياضيات في احدى الثانويات وسألناه عن مشاعره وموقفه ازاء التصريحات التي اطلقها مبارك عن الشيعة مؤخرا فقال:

(كنا نتطلع الى مد يد العون لنا ونحن نعاني من التفجيرا العشوائية التي حصدت مئات الارواح الطاهرة للعراقيين الابرياء وخاصة من الشيعة، وكنا نتمنى من الدول المجاورة العربية وغيرها ان تساعد العراق على تجاوز منحته وتساعد في إيقاف ودوامة القتل العشوائي التي تفتك بنا منذ سقوط الطاغية، لكن يبدو ان رئيس اكبر دولة عربية حسم امره واعلن للملأ ( خيانة) الشيعة لوطنهم والصق هذه التهمة المغرضة بنا من دون ادنى تردد وكأنه يقول للارهابيين دونكم الشيعة احصدوا ارواحهم جميعا فهم لا يوالون وطنهم بل يوالون ايران!!!، هذا هو التفسير الوحيد لتصريحات مبارك الخطيرة ولذلك يتوجب توحيد الصف واطلاق كلمة الحق الرادعة بوجه مبارك وغيره من ساسة الكراسي التي يتمسكون بها منذ عشرات السنين مقابل دماء الابرياء من العرب والمسلمين، ان تمرير مثل هذه التصريحات والسكوت عليها سيشجع الآخرين من المتجبرين من ساسة العرب الخائبين كي يلصقوا التهم من دون وازع من ضمير بكائن من يكون، وسوف يستمرون بتغذية وسائل القتل التي طالت الشيعة اكثر من غيرهم في السابق وفي المرحلة الراهنة، ولذلك انا كمواطن عراقي ادعوا العراقيين جميعا الى وقفة حق وصرخة حق تدين مبارك وترفض تصريحاته رفضا قاطعا، فشيعة العراق مثل كل طوائفة لا يمنحون هويتهم واصواتهم وافعالهم لغير الوطن، واما اتهامات حسني فانها ستعود وبالا عليه وستفضح تبعيته وولاءه هو للاجنبي قبل وطنه مصر).

أما السيد لطيف ابو محمد مسؤول منظمة مسالمون فقد قال لشبكة النبأ بهذا الصدد:

( يجب مطالبة حسني بإظهار الدوافع الحقيقية التي تقف وراء تصريحاته وعدم الاكتفاء بالاعتذار عنها من الشيعة او من العراقيين، كذلك لا يكفي ان نقاطع البضائع المصرية او نقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة مبارك، بل يجب ان يكون هناك تحري دقيق وواسع عن الدوافع التي دفعت بمبارك لاطلاق اتهاماته المرفوضة تماما ضد الشيعة، واننا كعراقيين وكشيعة ننتمي لهذا الوطن الجريح، نسأل مبارك ونقول له انت لمن تمنح ولاءك، هل تمنحه لمصر تحديدا، واذا كان جوابه كاذبا، سوف يعرف العالم اجمع ان ولاء الرئيس المتمسك بكرسيه لمن يذهب، ويقينا انه لا يوالي مصر ارضا وتأريخا وهو قبل غيره يعرف اين يذهب ولاءه لكي يبقى محافظا على كرسي الحكم في مصر منذ اكثر من عقدين من الزمن وها هو يعد العدة لكي يسلم جمال ابنه دفة الحكم ثم يعلمه الى من يعطي ولائه حتى يحافظ على الكرسي مثل ابيه، وحري بمن لا يمنح ولاءه لوطنه ان لا يتهم الآخرين بوطنيتهم، وهكذا فعل حسني لكي يفضح نفسه امام الملأ العالمي، وعلى العموم نحن لا نتهم احدا بأي شيء لكننا نرفض رفضا قاطعا تصريحات حسني وندعوا الى حماية شيعة العراق والخليج من هؤلاء الساسة الفاشلين الذين يكيلون التهم للآخرين وهم غاطسون في الخيانة حتى رؤوسهم!!!).

 واستطلعت النبأ رأي السيد وليد الجبوري حول ما اطلقه رئيس مصر بحق شيعة العراق من اتهامات، فأجاب قائلا:

( على حسني مبارك ان يلغي قانون الطوارئ الذي يقبض به على رقبة الشعب المصري منذ أكثر من عشرين عاما، ثم يوجه اللوم والاتهامات للآخرين من شيعة العراق وغيرهم، وعلى حسني، ان يغادر كرسي الحكم بدلا من ان يهيئ ابنه جمال ليسلمه راية الولاء للأجنبي، وعلى حسني مبارك ان يفكر ألف مرة قبل ان يتهم الآخرين بوطنيتهم لأن (فاقد الشيء لا يعطيه ابدا)، وعليه ان يعرف هو اولا لمن يعطي ولاءه كي يتهم الآخرين، اما نحن من جانبنا فنقول على العراقيين شيعة وغيرهم ان يفهموا تماما ان ما يسمى برئيس اكبر دولة عربية يصفهم (بالخيانة) والولاء لدولة اجنبية، ومن هذا الوصف علينا ان نعرف من يقف وراء تغذية الارهاب في العراق، وعمليات القتل التي طالت العراقيين منذ ان أزحنا الدكتاتورية عن بلادنا الى الابد، ونحن اذ نقف بقوة ضد حسني واتهاماته وتصريحاته المغرضة، فاننا نطالب المسؤولين في العراق بحقوقنا في رد الاعتبار ومقاضاة هذا الدكتاتور الذي صادر حرية المصريين منذ اكثر من عشرين عاما ولا يزال ليأتي الآن ويكيل التهم للعراقيين وللشيعة من دون أي احساس بمسؤولية وخطورة الكلام الذي يطلقه على الملأ).

شبكة النبأ المعلوماتية-السبت  15/نيسان/2006 -16/ربيع الاول/1427