الاستعلام بوسيلة الانترنيت من اجل معرفة أكثر انفتاحا

اعداد: قسم المتابعة

تتصاعد استخدامات الاستفادة من الشبكة العالمية للمعلومات (الانترنيت) بأشكال ملفتة للنظر والاهتمام وحقاً إذ يقال أنها ثورة في عالم اليوم والتي سوف لن تحدها حدود على مدى المستقبل المنبوء بعد أن طالت التقنيات الحديثة معظم زوايا الحياة تقريباً. وما يُسهل الأمر أكثر في استعمال الانترنيت أن الاستعلام بمعظم اللغات المصنفة بـ(العالمية) ممكن الاستعانة بها عبر شبكة الانترنيت.

ولا مناص من معرفة كيفية استحصال المعلومة المطلوبة أن يكون المرء ذو العلاقة مُلماً بكيفية استخدام الفهرسة والتبويب المعتمدان في الشبكة فمن خلال معرفة الأُسس التي تعتمدها الشركات العالمية من غرار شركة (ياهو) مثلاً أو غيرها إذ بدون هذه المعرفة الجزئية في التقنية لا يمكن معرفة تصنيف وترتيب الموضوعات الموزعة على عدة أقسام قد تندرج تحتها ملاحق وفروع من الموضوعات يمكن الإطلاع عليها بسهولة ودقة فائقين. ومعرفة كل هذا يطلق عليه عادة بـ(الدليل) الذي يأخذ بأيدي مستخدمي الانترنيت للوصول إلى الهدف المعلوماتي المنشود من قبلهم بأقصر وقت ممكن.

إن عالم الانترنيت عالم خاص وبالذات بعد اعتماد (اللغة العربية) على نشاطاته المتنوعة لكونها قبل أي شيء آخر إحدى اللغات العالمية المعتمدة لدى الأمم المتحدة وبهذا الصدد يمكن الإشارة أن علاقة شبكة المعلوماتية الدولية (الانترنيت) أعدت ليس لاستخدام حروف اللغة العربية في برامجها بل تعدت إلى استخدام أنواع الخطوط العربية المعتمدة في الكتابة العربية، كالخط الكوفي والخط الديواني وخط الرقعة وخط الثُلث... الخ، وبذا فالانترنيت يتيح فرصاً معقولة تنسجم مع الأذواق التي تفضل أن تنقل إليها المعلومات المطلوبة وبتدوين شكل الحرف الكتابي المرغوب به.

وتمتاز بعض مجموعات المعلوماتية في الانترنيت على احتواءها على ملفات صور منوعة وملفات فيديو وملفات أصوات مختلفة أيضاً إضافة لإدراجها العديد من ملفات التراث العالمي كالأقوال المأثورة وأمثال الشعوب مما أضحى بالانترنيت ليكون مرجعاً مرئياً ومسموعاً أحياناً في العديد من البرامج التي يعتمدها الوسط الثقافي والدائرين فيه أو حوله.

ولتحقيق غاية تقنية أفضل للتواصل البشري الشامل مع نتاجات المعلوماتية المتطورة فإن تقديم خدمات الانترنيت قد تعدت من دائرة خدمة الأفراد والجماعات إلى خدمة الشركات والمؤسسات والمتصفح للصفحات المرئية على الشاشة (التلفزية – الانترنيتية) أو (الكمبيوترية – الانترنيتية) يلاحظ أن تسهيلات الانترنيت للمتعامل معه تمدهُ بأفضل وأسرع تأمين لرغباته المختارة وبتوفير أقل جهد وأقصر وقت وصولاً إلى معتمدات الوثائق والمواقع المتطابقة لطموحاته الشخصية وتعينه بذلك نظم المعلومات التي تكسبه كلما زادت خبرته في معرفة المجالات والطرق المعتمدة من قبل أي نظام معلوماتي يستطيع من خلاله بفضل القدرات العالية التي يوفرها الانترنيت ليس إلى البحث عن معلومة ما لاستحصال تفاصيلها بل واسترجاع الوثائق المختلفة أيضاً.

وهذه الإمكانات التي يوفرها الانترنيت للجميع وفقاً لأفضل التقنيات الحديثة للأشخاص والمكاتب وغيرهما لم تتوقف على نمط معين من الموديلات فكم لاحظنا أن الوسائل التي يسخرها الانترنيت للعاملين عليه قد تخطت كثيراً من الخدمات فمن مجال نشر المعلومة بلغة عالمية ما قد رافقها أيضاً ترجمة الانترنيت للغة عالمية أخرى وهكذا فاللغة فيه لم تعد عائقاً أمام الباحث الانترنيتي.

ولعل مهمة التنسيق الآلي مع الانترنيت هو الآخر يمثل تطوراً معلوماتياً هائلاً والابتكارات الأشمل ما يزال الانترنيت يقدمها توالياً عبر أجهزته المصنعة حديثاً. فبعد أن أصبح نشر المطبوعات عبر الانترنيت يقدم نماذجه الراقية ابتداءً من تصميم الصفحات وبالأحجام المراد عرضها أو طبعها وإتاحة الفرص لإدخال أي تحوير أو إضافة لما هو معروض فلا ننسى أن أمور مثل تنظيم الشأن السكرتاري كالمفكرة الشخصية الممكن من خلالها تنظيم المواعيد والتذكير بها بمجرد الكبس على أحد الأزرار.

ومن الأشياء التي تعتبر من عجائب الانترنيت أن (ذكائه الصناعي) أضحى يقوم بدور المصحح اللغوي أيضاً فيما يتعلق بالأخطاء النحوية الشائعة كل حسب لغته (العربية أو غيرها من اللغات العالمية المعتمدة).

ويتخطى العمل الانترنيتي أيضاً من مجال ابتكار (الملخص الآلي) الذي يقوم بمهمة اختيار نصوص معينة من المعلومات لمادة معينة من أجل إكساب مستخدم الانترنيت وقتاً أقل وانشغالاً أدهى.

ومما يفاعله الانترنيت أكثر هو تهيئته للقاموس المتعدد اللغات الذي بواسطته الشمولية يستفاد من لغة حية إلى أخرى وبالعكس.

لقد غدت البرامج المعلوماتية والثقافية التي يأتي بها الانترنيت مدار أسر للكثير من العقول المتطلعة إلى عالم أكثر انفتاحاً ويزيل كل الحدود بين البشرية المتطلعة إلى غد أفضل.

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية-السبت  15/نيسان/2006 -16/ربيع الاول/1427