بغداد اسوأ مدينة في العالم للعام الثالث على التوالي

أظهر مسح لعام 2006 نشر يوم الاثنين ان مدينة زوريخ السويسرية هي افضل مدينة من حيث مستوى المعيشة الذي توفره لسكانها وان العاصمة العراقية بغداد الاسوأ للعام الثالث على التوالي.

وفي القائمة التي اعدتها مؤسسة ميركر للموارد البشرية احتلت جنيف المركز الثاني ومدينة فانكوفر الكندية المركز الثالث بينما جاءت في قاع القائمة مع بغداد كل من بانجي عاصمة افريقيا الوسطى وبرازافيل عاصمة جمهورية الكونجو.

ولم يتغير في القائمة ترتيب الدول الثلاث الاولى عن العام الماضي.

ولم تكن مفاجأة لسكان العاصمة العراقية بغداد، تصنيف مدينتهم كأسوأ مدينة على مستوى العالم في نوعية الحياة.

وتقول مسؤولة عراقية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، فادية إبراهيم، " يجب أن نعترف أن المدينة تتدهور يوما بعد يوم في جودة الحياة. مادامت القوات الأمريكية باقية، ستظل المدينة في حالة تدهور."

وتضيف فادية إيراهيم: "ما يجعل بغداد سيئة للغاية لساكنيها هو مغامرة السير في شوارعها، وهناك أيضا العنف الطائفي والفقر. ولكن كل هذا يمكن أن يتغير إذا تشكلت حكومة جديدة، وبدأت تتعاون مع المواطنين."

وجاءت بغداد، في المسح الذي أجرته مجموعة استشارية بحثية تعمل في مجال الموارد البشرية ومقرها في لندن، لتحتل المركز الأخير في قائمة تصنيف مدن العالم وفقا لنوعية الحياة، فيما جاءت مدينة زوريخ في المرتبة الأولى، نقلا عن وكالة أنباء IRIN التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ويقر سكان بغداد التصنيف الذي أعلنته المجموعة البحثية. وفي هذا السياق، يقول أحد سكان حي المنصور في بغداد، بارك عبد الله، "بغداد أصبحت مدينة سيئة للغاية رغم حضارتها العريقة."

وتنفذ المجموعة الاستشارية البحثية، Mercer، تصنيفها لنوعية الحياة في المدن بناء على 39 مؤشرا تتراوح من الاستقرار السياسي إلى الظروف التربوية والبيئية، وتشمل مدى توافر المطاعم وخدمات النقل والمراكز الصحية.

ويزعم سكان في بغداد أنهم يعانون أيضا نفسيا من جراء أجواء الخوف والعنف السائدة في المدينة، ولا سيما نقص وسائل الترفيه.

ويتذكر أحد سكان بغداد، وليد عبيد، طفولته في بغداد، ويقول: "في طفولتي، اعتدت على الخروج للشوارع، وكنت أحلق مع طائرتي الورقية، وفي المساء كنت أذهب مع عائلتي إلى أماكن لطيفة لنسهر ونرقص ونستمع للموسيقى. والآن أقصى ما يفعله أطفالي هو زيارة أقاربهم، إن الذهاب إلى أي مكان في بغداد مسالة غاية في الخطورة."

وكانت مدينة شيكاجو الامريكية من المدن التي حققت تقدما كبيرا وارتفعت من رقم 52 عام 2005 الى 41 عام 2006 نظرا لتراجع معدلات الجريمة فيها بينما كانت العاصمة المصرية القاهرة أكبر خاسرة بعد ان تراجعت تسع درجات دفعة واحدة الى المرتبة رقم 131 من بين 215 مدينة.

وقالت ميركر ان ذلك يرجع الى "الاضطرابات السياسية والهجمات الارهابية في المدينة والمنطقة المحيطة."

وتعتمد ميركر في تقريرها السنوي على 39 معيارا لمستوى المعيشة من الاستقرار السياسي الى المدارس الى المطاعم والبيئة.

شبكة النبأ المعلوماتية-الجمعة 14/نيسان/2006 -15/ربيع الاول/1427