جريمة تكفيرية جديدة في النجف الاشرف وسط مقبرة دار السلام تحصد ارواح العشرات من الابرياء

في جريمة جديدة من جرائم التكفيريين انفجرت سيارة مففخة قرب مرقد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ما تسبب بمصرع ثمانية عراقيين واصابة 45 اخرين اخرين معظمهم من الزوار المدنيين وبينهم عدد من العاملين في مرآب للسيارات.

وقال مصدر في الشرطة العراقية في مدينة النجف ان سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق انفجرت في ساحة التوديع بين حشد من الزوار في مدينة النجف ما تسبب بمصرع ثمانية اشخاص على الاقل واصابة 45 اخرين في حصيلة اولية.

واشار الى ان الانفجار وقع على بعد نحو 300 متر من مرقد الامام علي بن ابي طالب واحدث اضرارا كبيرة في عدد من المحال في شارع الطوسي.

وقال سكان من المدينة ان ساحة التوديع التي وقع فيها الانفجار هي ساحة يكثر فيها وقوف سيارات تجلب جنائز الموتى الى النجف ويفترش ارضها الكسبة الذين يبيعون بضائعهم وذكر بعضهم انهم رأووا عددا من جثث الضحايا متفحمة وان معظم الضحايا هم من زوار المدينة.

الى ذلك اعلن محافظ النجف اسعد ابو كلل حالة الطوارىء وفرض حظر التجوال في المدينة عقب الانفجار فيما واصلت سيارات الاسعاف اجلاء المصابين الى مستشفى الحكيم ومستشفى النجف العام.

وهرعت سيارات الاسعاف وسيارات الشرطة إلى مكان الحادث لنقل الضحايا والمصابين.

وقد طوقت الإجهزة الأمنية في النجف مكان الإنفجار وحذرت المواطنين من الاقتراب بسبب الشك في وجود سيارة اخرى.

وقال مدير عام صحة النجف "ان شهداء الانفجار وصل عددهم الى 7 شهداء بينما يتجاوز عدد المصابين الاربعين جريحاً."

فيما قال مدير إعلام الشرطة ،علي سبتي، في إتصال هاتفي "الضحايا كانوا من المدنيين والاطفال والباعة المتجولين الذين يتواجدون في مكان الانفجار."

وقد الحق الانفجار اضراراً بالغة بالسيارات التي كانت تتوقف في الموقع ، فيما قامت الشرطة باجراءات احترازية منها اغلاق الشوارع المؤدية الى المدينة القديمة، وقامت باخراج السيارات التي كانت تتخذ من شوارع معينة في المدينة القديمة موقفاً لها لنقل المسافرين الى المحافظات القريبة من النجف الاشرف.

جدير بالذكر ان موقع الحادث يعج بالباعة المتجولين والسيارات والعديد من القادمين الى النجف من محافظات اخرى.

وفي فبراير شباط اثار هجوم على مزار شيعي في بلدة سامراء هجمات انتقامية ودفع العراق الى حافة صراع طائفي شامل.

وشاهد مراسل من رويترز عشر جثث واشلاء متناثرة على الارض على بعد بضع مئات من الامتار من مزار الامام علي. وكان جنوب العراق خاليا نسبيا من التمرد السني الذي اصاب اجزاء اخرى في البلاد.

ووقع الانفجار وسط ضغوط متنامية على رئيس الوزراء الشيعي ابراهيم الجعفري لكي يسحب ترشيحه للاحتفاظ بالمنصب في الحكومة الجديدة.

ويرفض الاكراد والسنة العمل معه بل ان مسؤولين كبار في الائتلاف الشيعي يقولون إنه يجب أن يتنحى لكن الجعفري رفض الانتقادات بأنه فشل في تحسين الامن في العام الذي تولي فيه السلطة كرئيس مؤقت للوزراء.

وكشفت جهود تشكيل حكومة جديدة عن خلافات حادة بين الشيعة في ائتلاف يشوبه التوتر لاحزاب تدعمها ميليشات متنافسة.

والمؤيد الرئيسي للجعفري هو رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي يقيم في النجف.

ونقلت الولايات المتحدة وبريطانيا تحذيرا قويا الى الزعماء العراقيين هذا الاسبوع قائلة ان أي فراغ سياسي ينجم عن خلافاتهم سيؤدي الى اعمال عنف.

وقال منظمون ان مؤتمرا صحفيا كان من المتوقع ان يعلن فيه مسؤولون موعد الجلسة القادمة للبرلمان العراقي يوم الخميس ألغي فيما يوجه ضربة أخرى لجهود تشكيل حكومة.

ولم يذكر سبب رسمي لكن الالغاء يمثل انتكاسة اخرى للعراقيين الذين يأملون في ان تجلب أول حكومة تتمتع بفترة ولاية كاملة الاستقرار الى البلاد.

حتى اذا تنحىالجعفري فان اختيار خليفة له داخل الائتلاف الشيعي المنقسم يمكن ان يدفع العراق نحو أزمة سياسية جديدة وليس لدى المرشحين المحتملين أي حلول سريعة لمشاكل العراق.

وبمجرد اختيار رئيس البرلمان فان الدستور الجديد يحدد مدة زمنية تبلغ 30 يوما لتشكيل حكومة وان كان هناك نزاع بشأن ان كان يجب تطبيق هذه القاعدة على اول برلمان.

وبينما يكافح السياسيون لحسم هذه القضايا يتم العثور على مزيد من الجثث في شوارع العراق لضحايا عنف طائفي مصابون بأعيرة نارية وعادة ما تكون عيونهم مغممة وأيديهم مقيدة.

وحمل عمال الانقاذ الجثث المحترقة على محفات بعد انفجار النجف التي يقيم فيها ايضا اية الله العظمى السيد علي السيستاني.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 7/نيسان/2006 -8/ربيع الاول/1427