|
إتخذت السلطات في محافظة البصرة الجنوبية إجراءات امنية مشددة اليوم
الاربعاء لحماية الزائرين الذين بدأوا التوافد بالمئات مشيا على
الاقدام منذ صباح اليوم على جامع الامام علي في الزبير ،لإحياء ذكرى
وفاة النبي محمد (ص).
ورفع الزائرون الذين تدفقوا من مختلف أنحاء البصرة بإتجاه جامع
الامام علي المعروف ايضا باسم خطوة الامام علي ، أعلاما وبيارق سوداء
وحمراء تعبيرا عن حزنهم في هذه الذكرى.
وشارك في مراسيم الزيارة مئات النساء والاطفال.
وكان مجلس محافظة البصرة قد قرر ان يكون يوم الاربعاء عطلة رسمية
لكافة دوائر ومؤسسات الدولة في البصرة ليتسنى للناس المشاركة في احياء
الذكرى.
واحيت المساجد والجوامع في محافظة العمارة ذكرى وفاة الرسول الكريم
محمد بن عبد الله (ص) والتي توافق يوم الثامن والعشرين من شهر صفر.
واستذكر ائمة وخطباء المساجد الماثر والبطولات والسيرة النبوية
العطرة والدور المباشر للنبي الاكرم في انقاذ الامة العربية من الجهل
وعبادة الاصنام والاوثان .
وقال السيد جابر علي الموسوي امام وخطيب مسجد الامام الحسن في حي
الوحدة الاسلامية في حفل الـتأبين الكبير الذي اقيم في المسجد بحضور
المئات من المصلين ان احتفالنا بذكرى وفاة النبي الاكرم محمد (ص) هو
وقفة لاستلهام الدروس والعبر التي باتت الامة الاسلامية بامس الحاجة
اليها مع تكالب شتى القوى لبث اسباب الفرقة والتناحر بين المسلمين في
اصقاع الارض .
واستعرض الموسوي المراحل الرئيسية في حياة الرسول والمواقف الماثورة
عنه واحاديثه المباركة التي تعد المصدر الثاني للتشريع الاسلامي بعد
القران الكريم.
وابتهل امام مسجد الامام الحسن والمصلون ان يحفظ الله بيضة الاسلام
التي كبرت بفضل الله ورسوله وان يجنب المسلمين شر الفتنة والحرب
الطائفية وان يرد كيد الكافرين الى نحورهم .
واشار الشيخ حامد النعيمي مدير الوقف السني في المحافظة اننا نقف
اليوم امام ذكرى تبعث الحزن في نفوس المسلمين واذ نؤبن نبي الاسلام نبي
الانسانية نبي الرحمة رسولنا المصطفى (ص) نضع الدروس والسيرة العطرة
والخط الاخلاقي الذي وضع اسسه الرسول للامة الاسلامية لتجاوز المحن
والازمات التي تعصف رياحها بنا كامة متوحدة تحت راية الاسلام وكلمة
لااله الا الله محمد رسول الله.
وكان مجلس المحافظة قد اصدر تعليمات قرر فيها هذه المناسبة عطلة
باعتبار يوم الاربعاء عطلة لحلول الذكرى الاليمة بفقد الرسول الحبيب
محمد (ص) لجميع الدوائر والمؤسات الحكومية والمدارس والمعاهد والكليات. |
