مكتب المرجع السيد صادق الشيرازي يستنكر جرائم حي أور واذاعة صوت العراق تحمل السفير الأمريكي مسؤولية المذابح

استنكر مكتب سماحة المرجع الديني السيد صادق الشيرازي في مدينة كربلاء المقدسة في بيان له المذابح التي يقوم بها جرائم الاحتلال في حي أور ودعى الحكومة إلى الحزم والإتقان في الأداء.

وجاء في البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)  صدق الله العلي العظيم

إن حلم وصبر جماهير العراق المجاهدة بدأ ينفد لمسلسل الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال وقوى الشر من التكفيريين وحلفائهم البعثيين والتي ترتكب على مرأى ومسمع شعوب العالم والمحافل الدولية، وإن جريمة قتل المصلين الأبرياء العزل في حي أور ببغداد والاعتداء على المساجد ودور العبادة جريمة أخرى تضاف إلى مسلسل الجرائم التي ترتكب في العراق.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد الشيرازي يدين هذه الجريمة النكراء ويحذر قوات الاحتلال من مغبة مواقفها المساندة والداعمة للإرهاب ومثيري الفتنة الطائفية.

ولتعلم انه ليس من مصلحتها الاصطدام مع جماهير الأكثرية الموالية لرسول الله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام إرضاءً للأقلية الحاضنة للإرهاب.

كما إننا نطالب الحكومة بأداء مسؤوليتها بإتقان وملاحقة الإرهابيين وتسليمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم (وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا)، وكما نهيب بشعبنا الكريم التيقظ والحذر والاتفاف تحت راية العلماء الأعلام سددهم الله تعالى.

كما نطالب بحماية المواطنين في أماكنهم وإرجاع العوائل المشردة على أيدي الطائفيين والتكفيريين إلى مناطقهم وحمايتهم من جرائم الإرهابيين.

نعزي أسر الشهداء وكل أبناء هذا الشعب المظلوم بهذه الفجائع الأليمة، أسكنهم الله فسيح جناته وألهم ذويهم الصبر والسلوان

من جهتها حملت اذاعة صوت العراق , في تعليقها السياسي يوم الاحد , السفير الامريكي مسؤلية المذابح التي ترتكب بحق الشيعة من قبل البعثين والتكفيريين , واتهمت الاذاعة السفير الامريكى بالتحريض على تنفيذ عمليات للجيش الامريكي والارهابيين ضد شيعة العراق.

ومما جاء في التعليق: يوم بعد يوم يكشف السفير الاميركي خليل زلماي زاد عن نهج دبلوماسي وسياسي ناجم عن قراءة خاطئة للساحة العراقية ، وجاء تصريحه يوم السبت ليؤكد المنحى الخاطئ الذي تسير فيه الادارة الاميركية نتيجة تقارير السفير زلماي الذي  يبتعد يوما بعد يوم عن تشخيص ظلامة الشعب العراقي .. ويقترب من تبني فكرة البعثيين والتكفيريين الذين نظموا انفسهم في تنظيمات مشتركة من بينها تنظيم شورى المجاهدين الذي اعلن عن تشكيله في مطلع شهر شباط  فبرايرالماضي  ، والذي ضم التنظيمات المسلحة للبعثيين والتنظيمات السلفية وتنظيم القاعدة .

ان تصريح السفير خليل زلماي زاد ليوم السبت والذي يعتبرا من اشد التصريحات خطورة والذي يبرئ فيها الارهابيين من جرائم القتل والتهجير والسيارات المفخخة وسياسة التطهير الطائفي ، هذا التصريح بحاجة الى قراءة

مستفيضة من زعماء الشيعة من مراجعهم وعلمائهم ومثقفيهم وكذلك من سياسييهم الذين اثبتوا انهم دون مستوى الدفاع عن الدم المراق  يوميا ظلما وعدوانا ، وان اكثرهم اقرب لتحقيق مصالح سياسية لشخصه ولحزبه ، من العمل لحماية ارواح المواطنين من الكسبة والعمال والطلبة والفلاحين والطلبة  واساتذة الجامعة والعلماء وائمة المساجد  والحسينيات .

ماذا يريد ان يقول السفير خليل زلماي زاد ..؟

ماذا يقصد بان الضحايا الذين يسقطون على ايدي الميليشيات  اكثر من الضحايا الذين يسقطون على يد الارهابيين ..؟

واية جرأة لدى هذا السفير الذي قرر ان يصطف الى الضد من شيعة العراق بكل جرأة  وتحد ..؟

واضاف التعليق: ان تصريح السفير الاميركي خليل زلماي زاد الاخير الذي برأ بها الارهابيين من التكفيريين والبعثيين ، انما هو اعلان عن تواطؤ في الاستمرار في سفك دماء الشيعة في العراق .؟

وتصريح زلماي الذي يبرئ فيه الارهابيين انما هو اعطاء ضوء اخضر جديد للارهابيين لاقتراف المزيد من العمليات  الارهابية واقتراف الاعظم من الهول والترويع بحق ابناء الشعب العراقي .

ان تصريح السفير خليل زلماي زاد الاخير الذي يبرئ فيه الارهابيين من قتل الالاف من ابناء الشعب العراقي وتحديدا من اتباع مذهب اهل البيت ، انما هو دلالة اخرى  على ان السفير الاميركي و الادارة الاميركية ، قررت ان تمضي قدما في تحالفها مع البعثيين والتكفيريين والارهابيين سياسيا وامنيا وفسح المجال لهم لتنفيذ عمليات اخطر واكبر واوسع .. وربما سينفذون هجمات تؤدي الى مقتل المئا ت واخذ مناطق كاملة بسكانها رهينة  ، للمساومة عليهم ومن بين تلك المساومات اطلاق سراح المزيد من رؤوس الارهاب وفي مقدمتهم  الطاغية صدام واعوانه الذين يحظون برعاية وحماية  القوات الاميركية .

ولعله يشير الى الخطة الاميركية البريطانية المشتركة الموضوعة والمؤجلة  للبطش بمدينة الصدر وباهلها من خلال عمليات اميركية موسعة تشترك بها الدبابات والطائرات ، بعدما قدم البعثيون والطائفيون السياسيون  والناصبيون ، تقارير مزورة عن وجود ترسانات  من الاسلحة ، وهو ادعاء كاذب يقره الاميركيون قبل غيرهم ، لانهم خططوا لاخلاء هذه المدينة الباسلة مدينة الصدر من السلاح منذ عامين  وادركوا ابناء هذه المدينة مايراد لهذه المدينة من كيد وما تتعرض له من مكر ، فقدموا مالديهم من اسلحة طوعا  في ذلك الوقت .

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 30/اذار/2006 -29/صفر/1427