صدام كان يعتقد ان الاميركيين لن يسقطوا نظامه ولم يخطط للتمرد في العراق

قال باحثون اميركيون ان طاغية العراق المخلوع صدام لم يخطط للتمرد في العراق لانه كان يعتقد ان الولايات المتحدة لن تغزو ابدا بلاده واكدوا ايضا ان العراق لم يكن يملك اسلحة للدمار الشامل حينذاك.

وجاء في دراسة اعدت لهيئة اركان الجيش الاميركي رفعت السرية عن قسم منها ان صدام حسين لم يصدق ان الاميركيين سيدخلون بغداد حتى بعد ان اصبحت دباباتهم على بعد 160 كيلومترا عن العاصمة العراقية.

وافادت الدراسة ان "كل المقابلات التي اجريناها والتقارير التي اطلعانا عليها تشير الى انه لم يكن هناك اي خطة لاطلاق حرب عصابات عشية الهزيمة العسكرية" للنظام العراقي.

واضافت هذه الدراسة التي اعدها المؤرخون كيفن وودز وجيمس لاسي ووليامسون موراي ان "صدام كان مقتنعا بان الاميركيين لن يدخلوا بغداد ابدا لذلك بقي يتصور حتى اللحظة الاخيرة انه سيبقى في الحكم".

وستنشر هذه الدراسة في عدد ايار/مايو وحزيران/يونيو من مجلة "فورين افيرز" التي يصدرها مجلس العلاقات الخارجية.

وهي محاولة لاعادة قراءة الحرب من وجهة نظر القيادة العراقية السابقة مبنية على مقابلات مع عشرات المسؤولين العراقيين السابقين المعتقلين وآلاف التقارير الرسمية العراقية.

وتؤكد الدراسة ان صدام لم يكن يملك اسلحة دمار شامل لكنه لم يكن يريد ايضا ان تكشف هذه الحقيقة خوفا من ان تحاول اسرائيل مهاجمة العراق.

وحاول صدام في نهاية 2002 اقناع المجتمع الدولي بان العراق لم يعد يملك اسلحة دمار شامل لكنه كان "قد اصبح من الصعب بعد سنوات من المواقف السلبية اقناع العالم بان العراق لم يكن يراوغ" حسبما اضافت الدراسة.

ونقلت هذه الدراسة عن نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز ان صدام حسين كان مقتنعا ايضا بان فرنسا وروسيا ستمنعان غزو العراق لحماية مصالحهما الاقتصادية.

كما نقلت الدراسة عن رئيس الاركان السابق للجيش العراقي ابراهيم احمد عبد الستار قوله ان صدام كان يعتقد ان الولايات المتحدة ستخضع للضغوط الدولية وتوقف الحرب حتى بعد بدء الاجتياح العسكري.

وقالت الدراسة ان صدام حسين بقي مقتنعا ان الاميركيين سيوقفون الحرب قبل سقوط نظامه كما فعلوا في 1991.

واكد عبد الستار ايضا في الدراسة ان "اي مسؤول عراقي لم يكن يعتقد ان قوات التحالف ستصل الى بغداد".

وستنشر هذه الدراسة في عدد مجلة «فورين افيرز»التي يصدرها مجلس العلاقات الخارجية في مايو أو يونيو.

واوضحت «استنادا الى المقابلات والوثائق التي تم الحصول عليها حتى الآن لم توضع خطة وطنية لشن حرب في حال هزيمة عسكرية»امام الامريكيين.

واضافت هذه الدراسة التي اعدها المؤرخون كيفن وودز وجيمس لاسي ووليامسون موراي ان «صدام كان مقتنعا بان الامريكيين لن يدخلوا بغداد ابدا لذلك بقي يتصور حتى اللحظة الاخيرة انه سيبقى في الحكم».

واعدت هذه الدراسة استنادا الى سلسلة من المقابلات مع مسؤولين عراقيين سابقين والاطلاع على آلاف الوثائق العراقية.

من جهة اخرى قالت ادارة الرئيس جورج بوش انها تستعد لنشر وثائق للحكومة العراقية قبل الحرب بين مجموعة من الوثائق والتسجيلات الصوتية التي تم الاستيلاء عليها بعد التدخل الامريكي بالعراق في عام 2003، وقال مسؤولون أمس الاثنين ان مكتب مدير المخابرات الامريكية جون نجروبونتي قرر في الايام القليلة الماضية تمويل عملية مراجعة ونشر لما يقدر بحوالي 48 ألف صندوق من الوثائق ومئات المحادثات المسجلة وكثير منها للرئيس المخلوع صدام حسين نفسه.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 16/اذار/2006 -15/صفر/1427