استمرار تهجير عدد كبير من العوائل الشيعية وسط ظروف معيشية صعبة

هجرت المئات من العوائل الموالية لآل البيت(عليه السلام) من مناطق سكناهم في أماكن متفرقة من العراق . وقد دفع المهجرون د ثمن ولايتهم لآل البيت(عليهم السلام) بترحيلهم عن اماكن  سكناهم وبدون ذنب او جرم ارتكبوه.

وقد دعا محافظ واسط السيد لطيف حمد الطرفه اليوم الأحد عموم الدوائر الحكومية في المحافظة إلى " تبسيط الإجراءات الإدارية لقبول الموظفين النازحين مع عوائلهم من المناطق الغربية ، بما في ذلك قبول الطلبة في مختلف المراحل الدراسية."

وقال المحافظ في تصريح لـ ( أصوات العراق) إن دعوته تلك " موجهة إلى جميع الدوائر الحكومية في المحافظة ، بما فيها الدوائر الأمنية كالشرطة والجيش."

 وإستقبلت دوائر الري والصحة والزراعة ودوائر حكومية أخرى في محافظة واسط عددا من الموظفين المهجرين ،وباشر هؤلاء الدوام في دوائر المحافظة اليوم الأحد . وأضاف الطرفه أن المسح الميداني لعوائل المهجرين " أظهر وجود عدد غير قليل من طلبة المدارس والموظفين الحكوميين نزحوا مع عوائلهم ، بعد أن تركوا دوامهم ووظائفهم في المناطق التي هجروا منها."

كانت وزارة التربية قد أصدرت يوم (السبت) تعليمات إلى مديرياتها في المحافظات للسماح بقبول الطلبة المهجرين مع عوائهم في مدارس المحافظة التي نزحوا إليها . وأفاد مدير دائرة المهجرين والمهاجرين في واسط السيد علي عباس جهاكير أن عدد العوائل النازحة إلى المحافظة من المناطق الغربية ،منذ حادثة تفجير مرقد الإمامين العسكريين بسامراء في شباط فبراير الماضي ، بلغ " 682 عائلة حتى نهار اليوم الأحد." وأوضح أن بعض المساجد والحسينيات وهياكل الدور " إتخذت مقراً لسكنى تلك العوائل ، فيما قام المركز الثقافي الإسلامي في مدينة الكوت بتأجير عدد من الدور السكنية لإيواء بعض العوائل وتوزيع مواد الإغاثة عليهم."

وقال أحد المهجرين السيد سالم عباس حسوني " أنا صاحب عائلة مكونة من عشرة أشخاص ،وكنت أعمل سائق شاحنة.. وأسكن منطقة ( أبو غريب) منذ عدة سنوات ،وجاءني تهديد بضرورة ترك المنطقة خلال ثلاثة أيام.. وإلا سيكون مصيري الموت أنا وعائلتي" ،لكنه لم يذكر الجهة التي وجهت إليه التهديد .

وتابع حسوني قائلا "جمعت حاجياتي البسيطة وغادرت المنطقة إلى الكوت ،حتى أنقذ نفسي وعائلتي من الموت.. والآن أسكن خيمة."  وكشف زميله السيد ستار عبد علي ،كاسب (35) عاما.. وهو صاحب عائلة تضم خمسة أشخاص ،أنه تلقى " تهديداً من عناصر ملثمة ومسلحة لا أعرف إلى أي جهة تنتمي."

وزاد " يقوم هؤلاء المسلحون بقطع الطرقات أمامنا.. ويمنعونا من التجوال في أي منطقة."

وفي مأساة يندى لها جبين الانسانية والاسلام وتقشعر لها ابدان العدل والحق والحرية.

هذا وألتجأ عدد كبير من العوائل التي أجبرت على ترك منازلها بالقهر والقوة من مدينة اللطيفة الى مدينة النجف الاشرف ..

كما وصلت خمسون عائلة الى مدينة الكوفة حيث نزلوا برعاية مكتب الشهيد الصدر الذي قام بتهيئة سكنهم وتزويدهم بما يمكن . وقام مجلس المحافظة بتوزيع مواد غذائية الذي ناشد مجلس المحافظة رئاسة الوزراء والحكومة العراقية لإيجاد حل مناسب لهذه العوائل المفجوعة.

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 14/اذار/2006 -13/صفر/1427