استطلاع يكشف بان معظم الامريكيين يرون نشوب حرب اهلية بالعراق

قال استطلاع للرأي لشبكة تلفزيون (ايه.بي.سي نيوز) وصحيفة واشنطن بوست ان ثمانية من بين كل عشرة امريكيين يرون ان العنف الطائفي الذي اندلع في الاونة الاخيرة في العراق جعل نشوب حرب اهلية أمرا مرجحا.

وقالت (ايه.بي.سي نيوز) يوم الاثنين ان الانتخابات البرلمانية التي أجريت في ديسمبر كانون الاول قد أحدثت زيادة قوية في الشعور بالتفاؤل بين العامة بأن الولايات المتحدة تحرز تقدما في العراق غير أن الانزلاق نحو حرب أهلية قد أتى على تلك الزيادة سريعا.

وقالت واشنطن بوست ان أكثر من سبعة من بين كل عشرة من أنصار الجمهوريين وثمانية من بين كل عشرة من أنصار الديمقراطيين والمستقلين سياسيا يرون أن الحرب الاهلية قادمة وهو ما يشير الى أن تقييمات العامة للموقف تتعارض مع التوجهات السياسية للاحزاب.

وأضافت الصحيفة أن نحو ثلث الامريكيين الذين استطلعت اراءهم يعتقدون أن نشوب مثل هذه الحرب "مرجح جدا".

وأسفرت الزيادة في العنف عن مقتل أكثر من 500 شخص منذ تدمير مزار شيعي هام في سامراء في 22 من فبراير شباط.

وقال 55 في المئة من المشاركين في الاستطلاع ان الولايات المتحدة لا تحقق تقدما مهما في استعادة النظام المدني في العراق بزيادة بلغت 19 نقطة عن استطلاع أجري بعد فترة وجيزة من الانتخابات البرلمانية في ديسمبر.

وقال 49 في المئة منهم انهم يعتقدون أن هناك تقدما في اقامة حكومة ديمقراطية في العراق انخفاضا من 65 في المئة في ديسمبر كانون الاول.

وبعد قرابة ثلاثة أشهر من انتخاب العراقيين برلمانا لهم لايزال الزعماء السياسيين يتنازعون بخصوص منصب رئيس الوزراء مما أدى الى ارجاء تشكيل حكومة ائتلافية موسعة دعمتها واشنطن على أمل دعم الاستقرار والسماح للقوات الامريكية بالبدء في الانسحاب.

ووفقا لنتائج الاستطلاع قال 65 في المئة من الامريكيين انهم يعتقدون أن حكومة الرئيس جورج بوش تفتقر الى خطة واضحة بشأن ما ينبغي أن تفعله في العراق وهي نسبة غير مسبوقة.

ورغم وجهات النظر المتشائمة بخصوص الموقف في العراق الا ان أقل من 20 في المئة من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون انسحابا فوريا لجميع القوات الامريكية بينما ايدت أغلبية ضئيلة بلغت 52 في المئة تخفيض حجم القوات.

وقال 59 في المئة منهم انهم غير راضين عن الطريقة التي يعالج بها الرئيس بوش الوضع في العراق مقارنة مع 40 في المئة قالوا انهم راضون عنها وهي أرقام لم تتغير تقريبا عن تلك التي أفرزها استطلاع مماثل أجري في أواخر يناير كانون الثاني.

وكانت معدلات الرضا بشكل عام عن أداء الرئيس بوش لوظيفته ثابتة عند 41 في المئة غير أنها كانت أعلى نقطتين عن معدل الرضا عن أدائه في استطلاع أجري في الخريف الماضي.

وأجري الاستطلاع الذي شمل 1000 شخص عبر الهاتف وبه هامش خطأ يبلغ ثلاث نقاط بالزيادة أو النقصان.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 8/اذار/2006 -8 /صفر/1427