مع اتساع دائرتها: ضغوط قوية على الجعفري من اجل سحب ترشيحه واستقالته

زار وفد من لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية السبت المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني في منزله وسط النجف (160 كلم جنوب بغداد).

وقال علي الاديب القيادي في حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري للصحافيين ان "سماحته يهمه ان يكون الائتلاف قوي ومتراص ومتماسك لكي يؤدي الهدف الذي شكل من اجله خصوصا في الظروف الحالية".

واضاف "عرضنا كل الامور عليه ولكنه كما هو معروف لا يتدخل في تفاصيل ومسائل انما اوصى بضرورة الالتزام بوحدة وقرارات الائتلاف".

وتابع الاديب "لا اعتقد ان هناك من يهدد الائتلاف من الداخل ولا اعتقد ان التهديدات من الخارج يمكنها ان تضعف تماسك الائتلاف".

وقال "نحن نريد حوارا ايجابيا مع كل الكتل والشخصيات المختلفة من اجل الوصول الى كل ما يتنماه الجميع".

من جانبه اكد جواد المالكي الناطق الرسمي باسم الائتلاف العراقي الموحد من حزب الدعوة "سنلتزم وكما اكد سماحته بالالية المعتمدة داخل الائتلاف لاننا اعتمدنا على هذه الالية في ترشيح الجعفري ومن الناحية الدستورية ليس هناك من مانع من اعتماد ترشيحنا للجعفري".

واضاف ان "الائتلاف يقف خلفه ولدينا الاطمئان الكافي بانه سيكون رئيس الوزراء القادم" مشيرا الى ان "ما اعلنا عنه من موقف نابع عن اجتماع ضم اللجنة السباعية التي تمثل الهيئة العليا للائتلاف".

لكن مصادر اخرى مستقلة قالت بان السيد السيستاني غير راض عن ترشيح الجعفري نتيجة لاداء الحكومة السيئ والمشكلات الناتجة عن ترشيحه الاخير، وقد عبرت خطب الجمعة الاخيرة عن هذا الموقف حيث كان هناك انتقاد كبير لاداء حكومة الجعفري.

واختار اعضاء لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية التي احتلت المرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية في اوائل الشهر الماضي ابراهيم الجعفري لمنصب رئيس الوزراء.

وكان مسؤولون من العرب السنة والاكراد اعلنوا الخميس ان هاتين المجموعتين ترفضان ترشيح الشيعي ابراهيم الجعفري لترؤس الحكومة المقبلة.

هذا وقد كثف الرئيس العراقي جلال الطالباني الضغوط على رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري لدفعه للاستقالة يوم السبت قائلا ان استقالته قد تقنع أطرافا أخرى بالانضمام الى حكومة وحدة وطنية يمكن أن تمنع الانزلاق الى حرب أهلية.

وانضم الرئيس العراقي الذي سيصدر مرسوما رئاسيا لدعوة البرلمان للاجتماع الى الضغوط التي يمارسها السنة والاكراد وقادة آخرين داعيا الجعفري الشيعي علنا للاستقالة.

وتابع الطالباني وهو كردي ان معارضة ترشيح الجعفري ليست مسألة شخصية مضيفا أنها تصب في مصلحة تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ويتعرض الائتلاف الشيعي الحاكم لضغوط متزايدة من شركاء محتملين لتغيير الجعفري الذي يقول منتقدون انه فشل في وقف العنف الطائفي الذي يدفع العراق الى شفا الحرب الأهلية.

وتقول مصادر سياسية ان فصائل أصغر ترفض الانضمام الى ائتلاف برئاسة الجعفري ويبحث زعماء شيعة منافسون طرح مرشح جديد للمنصب.

وتقول مصادر حكومية ان من المُرجح ان يجتمع البرلمان يوم الاحد من الاسبوع القادم ولكن تشكيل حكومة قد يستغرق وقتا أطول.

وقال الطالباني ان الائتلاف العراقي الشيعي الموحد الذي حصل على 128 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ مجموعها 275 مقعدا "له حق ترشيح رئيس الوزراء وليس تعيينه لان حق تعيين رئيس الوزراء يعود للبرلمان وليس للائتلاف."

كما وجه الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية التي تشرف على عمليات الجيش الامريكي في الشرق الاوسط نداء من أجل الوحدة الوطنية أثناء زيارته لبغداد.

وقال ابي زيد الذي التقى مع الجعفري والطالباني "الوضع في العراق بين أيدي الشعب العراقي ... لابد من تشكيل حكومة وحدة وطنية للحفاظ على وحدة البلاد."

وقالت مصادر سياسية في أعقاب اجتماع عاصف للائتلاف العراقي الموحد الذي ينتمي اليه الجعفري مساء الخميس ان بعض الفصائل الشيعية المتنافسة تبحث إعادة التصويت الداخلي الذي فاز فيه الجعفري الشهر الماضي بأغلبية صوت واحد واحتفظ بمنصبه.

كما تريد الأقلية السُنية التي شاركت للمرة الاولى في انتخابات ديسمبر كانون الاول الماضي إبعاد الجعفري عن رئاسة الحكومة.

وقال ظافر العاني المتحدث باسم جبهة التوافق الوطني السنية ان الجبهة لها تحفظات على اختيار الجعفري رئيسا للوزراء وانها وجهت رسائل الى زعماء الائتلاف دعت فيها الى تغييره. 

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد  5 /اذار/2006 -4 /صفر/1427