انفجار صراع اقليمي دولي في حال اندلاع حرب اهلية في العراق

(وكالات): اعربت اجهزة المخابرات الاميركية عن قلقها من انفجار صراع بين الشيعة والسنة في الشرق الاوسط في حال اندلاع حرب اهلية في العراق حتى وان كانت الدول المجاورة ستتحفظ في البدء على الانخراط في هذا الصراع.

وقال مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جون نيغروبونتي في شهادة له ام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بالنسبة لاحتمال اندلاع صراع اقليمي في حال اندلاع حرب اهلية في العراق "انه امر ممكن".

واقر بان ايران قد تحاول الوقوف الى جانب الشيعة في العراق والسعودية كما سيقف الاردن الى جانب السنة.

وقد سيطر شبح الحرب الاهلية على العراق الاسبوع الماضي بعد الاعتداء على مقام شيعي في سامراء وما اعقبه من اعمال عنف. واضاف نيغروبونتي الذي كان سفيرا اميركيا في العراق حتى مطلع العام الماضي ان حربا اهلية في العراق "سيكون لها انعكاسات على باقي دول الشرق الاوسط وعلى العالم".

ومع ذلك اعتبر رئيس الاستخبارات العسكرية الاميركية الجنرال مايكل ميبلز اليوم الثلاثاء ان العراق لم يدخل بعد في حرب اهلية الا ان الوضع فيه "هش" مؤكدا ان اية هجمات اخرى يمكن ان ينفذها المسلحون ستكون لها "انعكاسات كبيرة للغاية".

وقال الجنرال ميبلز في شهادة امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان العنف في العراق ازداد بشكل كبير في اعقاب تفجير مرقد الامامين العسكري والهادي في سامراء الاربعاء.

واضاف "اعتقد اننا يجب ان نحيي القادة العراقيين الذين اتخذوا خطوات في هذه المرحلة (...) ولكننا حاليا في وضع هش للغاية".

وتابع "اعتقد انه اذا وقع مزيد من العنف واذا ما حرض تنظيم القاعدة في العراق على مزيد من العنف فستكون لهذا العنف انعكاسات كبيرة للغاية على الوضع في العراق". واعتبر ان ايران وسوريا والاردن والسعودية لن تستفيد من اندلاع حرب اهلية في العراق في حال اندلعت.

وبالنسبة للايرانيين قال "ليس من مصلحتهم اندلاع حرب اهلية على نطاق وساع في العراق. سوف يتحركون على الارجح للحؤول دون اندلاعها". واشار الى ان طهران لن ترسل قوات الى العراق في حال اندلاع حرب اهلية. واضاف "لا نتوقع حصل ذلك على الاطلاق".

واوضح من جهة اخرى ان الاميركيين "لم يلاحظوا اي تحرك من قبل سورلايا" ولا من قبل الاردن والمملكة العربية السعودية.

ولكن نيغروبونتي ميز موقفه عن موقف ميبلز وقال "اذا كانت الدول المجاورة للعراق ستبدو متحفظة في البدء على الضلوع في ما يجري" فهي قد تميل الى القيام بذلك في وقت لاحق نظرا الى تطور الوضع.

وقال "قد نرى صراعا ينفجر بين العالمين السني والشيعي مثلا" مضيفا "لدينا مؤشرات بان علاقات وثيقة تربط ايران بعناصر شيعية متطرفة في العراق. واشاد الجنرال ميبلز وكذلك نيغروبونتي بالجهود التي يبذلها الزعماء السياسيون والدينيون لتجنب اندلاع حرب اهلية.

وقال نيغروبونتي "اعتقد ان الزعامة السياسية وكذلك الزعامة الدينية تتحركان لاحتواء الوضع (...) فهما لا تريدان ان يتجه الوضع نحو الكارثة وتسعيان لتجنب حصول ذلك".

كما اكد المسؤولان على ان تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة في العراق هو الحل لتهدئة العنف. واشار نيغروبونتي الى ان مؤشرات الحرب الاهلية هي فقدان الحكومة المركزية للسيطرة على الامن وتدهور او تفكك قوات الامن وتعثر العملية السياسية بشكل كبير.

واعرب ميبلز عن ثقته في قوات الامن العراقية التي انهارت امام الضغوط في السابق ولكنها اصبحت منذ ذلك الوقت محور التركيز المكثف لعمليات التدريب على يد القوات الاميركية.

وقال "اعتقد ان قادتهم وشعورهم بالكرامة القومية ورغبتهم في عراق قومي قوي ستدفعهم الى تاييد حكومة وطنية وسيقاتلون بقوة لمحاولة السيطرة على الوضع".

واشار نيغروبونتي الى ان قوات الامن "افضل الان منها قبل عامين" عندما وصل الى بغداد في منتصف عام 2004 ليشغل منصب سفير بلاده في العراق. وقال انه في ذلك الوقت "لم تكن توجد قوة امن وطنية تستحق الذكر".

واضاف ان اداء قوات الامن العراقية خلال الاسبوع الماضي عندما فرضت حظرا عاما للتجوال "كان ايجابيا للغاية".

ومع ذلك اعتبر رئيس الاستخبارات العسكرية الاميركية الجنرال مايكل ميبلز اليوم الثلاثاء ان العراق لم يدخل بعد في حرب اهلية الا ان الوضع فيه "هش" مؤكدا ان اية هجمات اخرى يمكن ان ينفذها المسلحون ستكون لها "انعكاسات كبيرة للغاية".

وقال الجنرال ميبلز في شهادة امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان العنف في العراق ازداد بشكل كبير في اعقاب تفجير مرقد الامامين العسكري والهادي في سامراء الاربعاء.

واضاف "اعتقد اننا يجب ان نحيي القادة العراقيين الذين اتخذوا خطوات في هذه المرحلة (...) ولكننا حاليا في وضع هش للغاية".

وتابع "اعتقد انه اذا وقع مزيد من العنف واذا ما حرض تنظيم القاعدة في العراق على مزيد من العنف فستكون لهذا العنف انعكاسات كبيرة للغاية على الوضع في العراق". واعتبر ان ايران وسوريا والاردن والسعودية لن تستفيد من اندلاع حرب اهلية في العراق في حال اندلعت.

ولكن نيغروبونتي ميز موقفه عن موقف ميبلز وقال "اذا كانت الدول المجاورة للعراق ستبدو متحفظة في البدء على الضلوع في ما يجري" فهي قد تميل الى القيام بذلك في وقت لاحق نظرا الى تطور الوضع.

كما اكد المسؤولان على ان تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة في العراق هو الحل لتهدئة العنف. واشار نيغروبونتي الى ان مؤشرات الحرب الاهلية هي فقدان الحكومة المركزية للسيطرة على الامن وتدهور او تفكك قوات الامن وتعثر العملية السياسية بشكل كبير.

واعرب ميبلز عن ثقته في قوات الامن العراقية التي انهارت امام الضغوط في السابق ولكنها اصبحت منذ ذلك الوقت محور التركيز المكثف لعمليات التدريب على يد القوات الاميركية.

وقال "اعتقد ان قادتهم وشعورهم بالكرامة القومية ورغبتهم في عراق قومي قوي ستدفعهم الى تاييد حكومة وطنية وسيقاتلون بقوة لمحاولة السيطرة على الوضع".

واشار نيغروبونتي الى ان قوات الامن "افضل الان منها قبل عامين" عندما وصل الى بغداد في منتصف عام 2004 ليشغل منصب سفير بلاده في العراق. وقال انه في ذلك الوقت "لم تكن توجد قوة امن وطنية تستحق الذكر".

واضاف ان اداء قوات الامن العراقية خلال الاسبوع الماضي عندما فرضت حظرا عاما للتجوال "كان ايجابيا للغاية".

من جهته نفى الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الثلاثاء أن يكون العراق ينزلق الى حرب اهلية رغم اسوأ حوادث للعنف الطائفي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 .

وقال بوش لتلفزيون (ايه بي سي) انه تحدث الى زعماء كل الطوائف العراقية في اعقاب تفجير مسجد شيعي الاسبوع الماضي وما تلاه من اعمال انتقامية متبادلة بين الشيعة والسنة وانه "سمع منهم بوضوح انهم يدركون ان عليهم ان يختاروا التوحد. وسوف نساعدهم على ذلك."

وردا على سؤال عما ستفعله الولايات المتحدة اذا تفجرت حرب اهلية قال بوش "انا لا اقبل افتراضك بأنه ستكون هناك حرب اهلية."

واستشهد بوش بجهود الولايات المتحدة في تدريب جنود الشرطة والجيش العراقيين مؤكدا موقفه بأن القوات الامريكية ستبقى في العراق "الى ان يتمكن العراقيون من الدفاع عن انفسهم."

وقبيل مغادرته في رحلة الى الهند وباكستان تفادى بوش الاجابة على سؤال لصحفي عما اذا كانت حوادث العنف التي وقعت مؤخرا في العراق ستؤثر على احتمالات بدء خفض تدريخي للقوات الامريكية في العراق التي يبلغ عددها حاليا 136 ألف جندي.

وقال بوش للصحفيين بعد اجتماع في البيت الابيض مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني "يتعين على شعب العراق وقادته ان يختاروا... بين مجتمع حر ومجتمع يخضع لاملاءات الاشرار الذين يقتلون الابرياء."

وقال برلكسوني انه متمسك بخطته لسحب جميع الجنود الايطاليين في العراق البالغ عددهم 3 الاف جندي بحلول نهاية العام الحالي.

واضاف قائلا للصحفيين "هذا الخطة تم الاتفاق عليها أيضا مع حلفائنا ومع الحكومة العراقية."

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس  2  /اذار/2006 -1 /صفر/1427