جامعة كربلاء تقيم ندوة(الوحدة الوطنية الأدبية)

 متابعة: أنمار البصري

في الساعة العاشرة من صباح يوم الاربعاء 23 كانون الثاني أقامت جامعة كربلاء بحضور رئيسها الدكتور مفيد جليل عوض وعدد من اساتذة الجامعة ورجال الدين والادباء وجمهور غفير فعالية ثقافية أدبية شارك فيها عدد من الادباء والمثقفين والاكاديميين من محافظة كربلاء، وقد بدأت الندوة التي عقدت في قاعة الجامعة بتلاوة لآي من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين أحد طلاب الجامعة ثم طلب الدكتور عبود جودي الحلي من رئيس الجامعة ان يلقي كلمته التي أكد فيها على وجوب دراسة أسباب الفرقة بين أطياف الشعب العراقي وتجاوزها من خلال اشاعة اجواء التسامح بين الجميع، ثم ألقى القاص علي حسين عبيد رئيس اتحاد الادباء والكتاب في كربلاء كلمة عرَّج فيها على أهمية الدور الذي تقوم به نخبة المجتمع بإزاء عامة الناس وجاء في كلمته( يجلس الآن في هذه القاعة عدد من الاكاديمين ورجال الدين والادباء والمثقفين والسياسين وهذه الاختصاصات كانت ولازالت ومنذ نشوء البشرية تسهم بتصحيح المسارات الخاطئة في تفكير وسلوك الانسان على أرض الواقع، وعلينا اليوم كنخبة لعامة الناس ان نشكل لهم صورة نقية صافية متفاعلة متحابة لكي نكون نموذجهم الامثل وليقتدوا بنا ولننشر الخير في سلوكنا وافكارنا ونوايانا، باختصار لنبدأ بأنفسنا اولا ولنكن مثالا جيدا للبسطاء من الناس) واورد رئيس الاتحاد عددا من الامثلة التي تسود العلاقات بين الطبقة الاكثر وعيا من غيرها، بعد ذلك قرأ الشاعر رضا الخفاجي قصيدة عمودية تطرق فيها الى اهمية اللحمة الوطنية بين العراقيين وعرج على كربلاء وتأريخها المضيء وكونها منارا للعلاقات الحسنة بين ابناء الشعب الواحد.

 تلا ذلك كلمة السيد فاضل جواد معاون عميد كلية الطب التي تحدث فيها عن دور أئمتنا الاطهار في صقل الروح الانسانية وجعلها اكثر سموا في تعاملاتها مع الاخرين واستعرض تأريخ كربلاء الحافل بالتضحيات وتربتها المشرفة بدم الحسين الطاهر الشريف وطلب من الجميع ان نكون يدا واحدة في هذا الظرف العصيب الذي يمر به العراق.

 بعد ذلك قرأ الشاعر هادي الربيعي قصيدة عمودية نالت استحسان الجمهور وقد عرج فيها الشاعر على اجواء السمو الروحي الذي تتسم به أرواح الائمة الاطهار وتربة كربلاء والعراق الذي هو ارض الانبياء الخالدين، واكد في القصيدة على الفعل الذي يخلد النفوس ويرتفع بها الى مصاف الخلود الروحي وانتقد السلوكيات المنبوذة التي لا تتواءم مع منزلة الانسان في الارض وعند خالقه جل جلاله، ثم جاءت كلمة الصحفي والشاعر الدكتور محمد عبد فيحان التي أكد فيها على أهمية الحفاظ على العلاقات التأريخية القائمة بين عموم افراد الشعب العراقي ونبذ الارهاب ومحاصرته وتأشير مكامن الفرقة واسبابها ومعالجتها فورا وقد أثرت هذه الكلمة في الحاضرين لأسلوبها الرصين الصادق.

وقرأ الشاعر صلاح حسن السيلاوي قصيدة عمودية مجدت الافعال السامية للعراقيين ووجوب التوحد في ظل الوطن الواحد مستذكرا رحلة الانبياء ص وأئمتنا الاطهار ع  في هذه الارض المقدسة، وقرأ الشاعر الدكتور عبود جودي الحلي قصيدة عن كربلاء المقدسة وتأريخها الحافل بالعطاء والتضحيات التي قدمها الامام الحسين  ع مبتدئا بذويه وأملاكه ثم روحه التي قدمها قربانا لحرية الانسان أينما كان.

وفي ختام هذه الندوة شكر الدكتور الحلي جميع الحاضرين مؤكدا ان جامعة كربلاء سوف تتواصل في جهودها بهذا الاتجاه داعيا طليعة المجتمع الى تعميق دورهم وضخ الوعي الى البسطاء من العراقييين بشتى الوسائل المتاحة وكرر شكره لاتحاد ادباء كربلاء الذي أسهم بشكل جاد في إنجاح هذه الندوة ذات الاهداف الوطنية الانسانية السامية.

شبكة النبأ المعلوماتية -الجمعة 27  /كانون الثاني/2006 - 26/ذي الحجة/1426