مكتب المرجع الشيرازي ومؤسسة الإمام الشيرازي العالمية ينددان بالحادث الارهابي في كربلاء ويدعوان الحكومة الى الالتزام بحفظ الامن

اصدر مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة كربلاء المقدسة بيانا حول العملية الارهابية التي نفّذها أعداء الشعب العراقي في هذه المدينة المقدسة. والبيان يشدد على الدعوة لمعاقبة الارهابيين وانزال القصاص العادل بهم ويدعو المعنيين بالعملية السياسية الى عدم الانشغال بتحقيق المكاسب السياسية على حساب التوجه لخدمة الاحتياجات الحقيقية للمواطنين وخاصة في مجال حفظ الامن وحماية ارواحهم ويدعو المسؤولين في الحكومة الى التصدي بحزم للارهابيين.

كما حذّر البيان من عمليات قادمة قد ينفّذها الارهابيون من التكفيريين وأعوان النظام البائد بعدما اعادوا تنظيم انفسهم ووجدوا حماية سياسية واعلامية لهم من داخل العراق وخارجه. وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

«لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم وإنّا لله وإنّا اليه راجعون»

لقد تمكّن الآثمون أعداء الاسلام واعداء اهل البيت عليهم السلام واعداء شعبنا العراقي الصابر الممتحن، من تنفيذ عملية ارهابية اجرامية بحق المدنيين الامنين من زوار مرقدي سيدنا ومولانا الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام، ونتج عن هذه العملية الاجرامية استشهاد عدد كبير من المؤمنين وجرح اخرين.

اننا نطالب الحكومة والاجهزة الامنية المختصة بانزال القصاص العادل بحق كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم المروعة، كما نذكر بان هذه العمليات الارهابية تقف وراء ها مجموعات نظمت صفوفها واعادت بناء اجهزتها واستقطبت المزيد من المغرر بهم في ظل حماية من بعض المشاركين في العملية السياسية ودعم من منشورات ومجلات و وسائل اعلام محلية واجنبية، كما ان هذه العمليات تجد في بقاء رموز النظام البائد والتسويف في انزال القصاص العادل بهم، مجالا واسعا لتنفيذ المزيد من الجرائم وتنشيط عملائها واجهزتها المخابراتية.

ان شعبنا العراقي المظلوم وبخاصة اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام ينتظر من الحكومة والمسؤولين كافّة، تحركا سياسيا وامنيا حازما للوقوف امام المجموعات الارهابية التي ان تلونت افكارها ومعتقداتها بين الدين والعلمانية، الا انها تتفق على ارتكاب المجازر المروعة بحق الاغلبية من ابناء هذا الشعب الممتحن المظلوم.

واننا ندعو ابناء شعبنا الكريم الى التلاحم والى مزيد من اليقظة وتوحيد الصف وخاصة بين اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام، وعدم الانشغال بتحقيق المكاسب السياسية على حساب الهدف الاسمى المتمثل بالعمل الجاد لحماية المواطنين ووضع حد لجرائم هؤلاء الارهابيين التكفيريين واعوانهم من اتباع النظام البائد الذين يترصدون لذبح العوائل وقتل الرجال والنساء افرادا وجماعات.

ونذكر هنا بان ماتشهده البلاد من تزايد عمليات قتل وذبح للامنين في منازلهم محلاتهم وموضع ارزاقهم خلال الايام الاخيرة في مناطق مختلفة من بغداد وبعقوبة وديالى واللطيفية واليوسفية وكربلاء المقدسة وغيرها من المدن والمناطق، يشير الى نذر عمليات ارهابية اجرامية واسعة مخطط لها بعناية وتدبير ومدعومة من ارباب هؤلاء في الداخل والخارج، وهذا مما يدعونا الى مطالبة المسؤولين كل حسب موقعه، لبذل كل الامكانات للتصدي بحزم وشدة للقادم من الارهاب الذي نظم نفسه ليعود الى تنفيذ جرائمه الجماعية والفردية بحق الابناء البررة من الشعب العراقي واعداء مذهب اهل البيت عليهم السلام.

اننا نبتهل الى الله سبحانه وتعالى ليتغمد زوار الامام الحسين عليه السلام الذين استشهدوا اليوم بواسع رحمته ويحشرهم مع اصحاب الحسين عليه السلام، ويلهم اهليهم وذويهم الصبر والسلوان وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، انه سميع مجيب. ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم والله المستعان.

مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة

كما اصدرت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية بيانا جاء فيه:

 (إن لله وإنا اليه راجعون)

  هكذا تمتد أيدي العدوانين والتكفريين والحاقدين مرة أخرى إلى المراقد الشريفة في مدينة كربلاء المقدسة، لتحصد عددا كبيرا من ارواح زوار الامام الحسين وأخيه العباس عليهم السلام، حيث تناثرت في صباح يوم 5/ 1/ 2006 الموافق 5 من ذي الحجة1426 هـ اشلاء العشرات من الاطفال والنساء والرجال الابرياء في عملية إجرامية بالقرب من ضريح الإمام الحسين عليه السلام.

ومن هنا نستنكر وندين بشدة القيام بمثل هذه الاعمال الاجرامية والعداونية ضد اتباع أهل البيت عليهم السلام، لاسيما زوار المراقد المقدسة ونطالب:

- الدول الإسلامية والمؤسسات الدينية وعلماء الدين في بقاع الأرض بإدانة هذا العمل الإجرامي، وإصدار مواقف واضحة في توضيح الأبعاد الدينية والسياسية لهذه الأعمال الإجرامية.

- وندعو مختلف الجماعات إلى نبذ اسلوب العنف والارهاب والارهاب المضاد واللجوء إلى طاولة المفاوضات؛ لان العنف ما هو إلا وسيلة لتخريب البلاد وتخلفها.

- ونوجه عناية الحكومة العراقية والجهات الامنية المسؤولية إلى بذل المزيد من الحرص لتحقيق الامن والاستقرار وحماية المواطنين العزل من اعداء الشعب والحرية.

وأخيرا: نتقدم بخالص التعازي والتسالي إلى ذوي الشهداء الذين لحقوا بركب أصحاب الحسين عليهم السلام، ونتمنى لجرحى مجزرة كربلاء الجديدة أن يمنى الله عليهم بالشفاء العاجل أنه سميع الدعاء.

مؤسسة الامام الشيرازي العالمية

الولايات المتحدة الاميريكية  - واشنطن

المكتب الاعلامي

شبكة النبأ المعلوماتية -الاثنين 9/كانون الثاني/2006 -  8/ذي الحجة/1426