5736 عراقيا قتلوا في عام 2005

اظهرت بيانات نشرتها وزارة الداخلية العراقية يوم الثلاثاء ان ستة الاف تقريبا من المدنيين العراقيين وأفراد الشرطة والجيش قتلوا في احداث العنف في العام الماضي.

وتقل هذه المحصلة عن الارقام التي جمعتها هيئات مستقلة استنادا الى تقارير وسائل الاعلام.

وأفادت الاحصاءات بأنه من بين 5736 قتيلا سقطوا خلال العام المنصرم كان هناك 4020 مدنيا و 1241 من الشرطة و475 من الجنود العراقيين.

وقالت الوزارة انه بالاضافة الى ذلك سقط 1734 قتيلا وصفوا بانهم من "الارهابيين".

وأظهرت البيانات التي جمعتها وزارات الداخلية والدفاع والصحة ان 8424 شخصا جرحوا خلال العام بينهم 6086 مدنيا.

وكانت اكبر حصيلة للقتلى بين المدنيين في سبتمبر ايلول حيث قتل 557.

ولم تشمل هذه الارقام اكثر من الف شخص قتلوا في احتفال ديني في بغداد في اغسطس اب عندما ادى الذعر بسبب شائعات عن وجود انتحاري الى تدافع فوق جسر.

وتقدر حصيلة جمعها موقع (تعداد الضحايا العراقيين) المستقل على الانترنت استنادا الى تقارير وسائل الاعلام ان مابين 27707 و 31232 من المدنيين فقط لقوا حتفهم منذ الغزو الامريكي في مارس اذار 2003. وهناك حالات قتل كثيرة لم يتم الابلاغ عنها.

وحتى شهر مارس اذار من العام الماضي كان 25 الف مدني تقريبا قد قتلوا وفقا لتقديرات (تعداد الضحايا العراقيين).

ويقدر موقع اخر على الانترنت (تعداد ضحايا تحالف العراق) icasualties.org الذي يجمع التقارير الاعلامية ان قرابة 5700 مدني قد قتلوا في العراق في العام الماضي واكثر من 2500 من الشرطة والجنود العراقيين. وقتل في عام 2005 نحو 845 جنديا امريكيا.

وفي الشهر الماضي قال الرئيس الامريكي جورج بوش ان نحو 30 الف عراقي قتلوا في الصراع وكان بوش اول مسؤول امريكي يذكر رقما لخسائر العراقيين.

هذا  وقتل مفجر انتحاري 36 شخصا وأصاب 40 في جنازة شيعية ونصب مسلحون كمينا لقافلة وقود خارج بغداد وسط موجة من الهجمات حولت يوم الاربعاء الى أكثر الايام دموية في العراق خلال أسابيع.

وانفجرت سيارات ملغومة ايضا في العاصمة وفي مدينة كربلاء التي كانت تتسم بالهدوء في الاونة الاخيرة.

ويعد الهجوم على الجنازة هو أكثر الحوادث دموية منذ الانتخابات.

وكانت بعض جماعات السنة قد اعلنت هدنة غير رسمية لتشجيع التابعين لها على التصويت ولكنها شعرت بالاحباط من رؤية نتائج الانتخابات وهي تستمر في اعطاء الهيمنة الى الشيعة والاكراد الذين سيطروا على السلطة خلال العام الماضي.

واطلق المسلحون قذائف المورتر على المشيعين مما اجبرهم على الاحتماء بالمدفن. وقال مسؤولون امنيون ان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسطهم.

وكانت الجنازة لتشييع جثمان الحارس الشخصي لاحمد حميد بكة الزعيم المحلي لحزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري. وقتل الحارس عندما هاجم مسلحون موكب الزعيم المحلي يوم الثلاثاء. وأصيب بكة بجروح بالغة.

وتقع منطقة المقدادية في محافظة ديالى التي شهدت عاصمتها الاقليمية بعقوبة تصاعدا في اعمال العنف خلال الاسابيع القليلة الماضية ويقول مسؤولون ان مقاتلين من السنة مثل مقاتلي القاعدة زادوا من نشاطهم في المنطقة.

وبعد ذلك بقليل قالت الشرطة ومسؤولون في مجال النفط ان مسلحين نصبوا كمينا باستخدام القذائف الصاروخية والاسلحة الالية لقافلة تضم نحو 60 عربة صهريج على الطريق الى الشمال من بغداد مما أدى الى تدمير 20 منها واضافوا ان الشرطة التي ترافق القافلة ما زالت تخوض اشتباكا مع المهاجمين.

ولم ترد انباء فورية عن وقوع خسائر.

وهذه القافلة جزء من مساع كبيرة تقوم بها الحكومة لتخفيف النقص في الوقود في العاصمة في اعقاب الاغلاق الاخير لمصفاة النفط الرئيسية في بيجي في شمال العراق. وتوقفت امدادات الوقود لمدة عشرة أيام بسبب تهديدات وجهت لسائقي عربات الصهريج.

وقالت مصادر من الشرطة العراقية ومستشفيات ان ثمانية على الاقل قتلوا وجرح 12 لدى انفجار سيارة ملغومة في جنوب العاصمة العراقية.

وقالت ان السيارة كانت واقفة على جانب الطريق بالقرب من سوق مزدحمة في حي الدورة.

وفي وقت سابق يوم الاربعاء انفجرت قنبلة في حي الكاظمية الشيعي في شمال بغداد مما أسفر عن مقتل ثلاثة. وتحدى الانتحاريون عملية أمنية كبرى شنتها القوات بحثا عن شقيقة وزير الداخلية التي خطفت يوم الثلاثاء.

وجاءت أعمال العنف في الوقت الذي تعهد فيه السياسيون من الشيعة والسنة والاكراد بمواصلة جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على حقن الدماء.

وشهدت المنطقة المحيطة بالمقدادية في محافظة ديالى تصاعدا في اعمال العنف خلال الاسابيع القليلة الماضية ويقول مسؤولون ان مقاتلين من السنة مثل مقاتلي القاعدة زادوا من نشاطهم في المنطقة.

وفي حين أن سكان بغداد أصبحوا معتادين على مثل هذه الهجمات فان الانفجار الذي وقع في كربلاء حادث نادر خاصة في الفترة الاخيرة وهو أول حادث من نوعه في المدينة الشيعية المقدسة منذ ديسمبر كانون الاول 2004 عندما قتل 12 وأصيب 30 بعد انفجار سيارة ملغومة.

وقالت الشرطة ان ثلاثة مدنيين أصيبوا.

وفي مارس اذار 2004 سقط أكثر من 90 قتيلا في هجمات انتحارية متزامنة خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء في كربلاء في هجوم اتهم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي بارتكابه.

ولكن منذ ذلك الحين اتسمت المدينة بهدوء نسبي.

وتزايدت مشاعر الريبة بين الاغلبية من الشيعة والاقلية من السنة بعد نتائج انتخابات الشهر الماضي التي يزعم بعض الزعماء السنة والعلمانيين انها تم التلاعب فيها لصالح الشيعة.

واستدعت مفوضية الانتخابات في العراق لجنة من أربعة مراقبين دوليين للتحقيق في تلك المزاعم.

وأحدث ضحية خطف هي اخت وزير الداخلية بيان جبر التي خطفها مسلحون يوم الثلاثاء بعد أن هاجموا موكبها وقتلوا سائقا وحارسا شخصيا قبل خطفها.

وشنت قوات الامن العراقية عملية أمنية كبرى بحثا عنها يوم الاربعاء وأغلقت اثنين من الجسور الرئيسية التي تقطع نهر دجلة واللذين يربطان وسط المدينة بالمنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مباني حكومية والسفارة الامريكية.

وأغلقت بعض أجزاء المدينة أمام السيارات في حين كانت الحركة المرورية في مناطق أخرى أكثر كثافة من المعتاد مع وضع الشرطة نقاط تفتيش عشوائية.

وجاء الخطف بعد ثلاثة أشهر من خطف شقيق جبر واحتجازه ليلة واحدة.

ويعارض المسلحون من السنة بشدة جبر وهو شيعي اسلامي وينفي تماما مزاعمهم عن أن وزارته تقر وجود فرق قتل شيعية لاستهدافهم.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاربعاء 4/كانون الثاني/2006 -  3/ذي الحجة/1426