ندوة في واشنطن تبحث الانتخابات العراقية ومستقبل العراق

عقدت لجنة مؤسسة التراث والابحاث في واشنطن ندوة اليوم بعنوان (الانتخابات العراقية .. مستقبل العراق والسياسة الامريكية في الشرق الاوسط) ناقشت خلالها مطالب السنة العراقيين والمكاسب التي يمكن ان يحصلوا عليها اذا تم اجراء تعديلات على الدستور الحالي.

وقال عضو اللجنة المتخصص في شؤون الشرق الاوسط كينيث كازمان أن أمورا كثيرة سوف تتوقف على تصويت السنة وما اذا كانوا يعتبرون الانتخابات بمثابة بداية لخلق عراق جديد أم مجرد فرصة لتقوية جهودهم لقلب حكومة التحالف الشيعي الكردي القائم الان.

وأشار كازمان الى ان هناك كتلة مهمة في الكونغرس الامريكي ترى ضرورة سحب ما بين 40 الى 50 ألف من القوات الامريكية بالعراق مع بداية العام المقبل ليبقى هناك 100 ألف جندي فقط.

وأكد على خطورة هذا الاتجاه لأنه قد يعرض باقي القوات للخطر وقد يمكن المتمردين من السيطرة على دول كاملة مشددا على ضرورة ان تكمل الولايات المتحدة المشوار لدفع السنة الى المشاركة في العملية السياسية.

وقال "اذا انسحبت القوات من دون خطة تدريجية محكمة فقد تسقط مدن عراقية كاملة في ايدي المتمردين عقب الانسحاب بمدة 48 ساعة".

من جهته أعرب الباحث في شؤون الشرق الاوسط وعضو مؤسسة التراث جيمس فيليبس عن تفاؤله بالاقبال الشديد الذي شهدته الانتخابات البرلمانية العراقية لاختيار 275 عضوا في الجمعية الوطنية المقبلة.

واكد أن الانتخابات فرصة للقيادة العراقية الجديدة لتعبئة الدعم الشعبي وتطوير الاقتصاد وتوفير الامن والاهتمام بالبنية التحتية وعلاج مشاكل العراقيين الملحة.

وتوقع كازمان وفيليبس مساومات صعبة بين الائتلافات ال19 حول نصوص الدستور العراقي المليء بالفجوات.

واشارا الى أن النقاش بعد الانتخابات سوف ينحصر بين الرئيس والحكومة حول ملفات الفيدرالية والنفط ودمج السنة في العملية السياسية لضمان استقرار العراق.

وأكد فيليبس ان السنة ربما يحاولون زيادة نوابهم في البرلمان الجديد الى حوالى 50 عضوا بدلا من 17 عضوا في الجمعية الوطنية التي انتخبت في شهر يناير الماضي.

وتمنى ان يكون هناك مصالحة واجماع وطني حول الحكومة المرتقبة في العراق وان كانت مسألة اجتثاث البعث سوف تشهد مساومات صعبة.

من جهته قال مدير المركز الاسلامي بمعهد هادسون للديمقراطة والسلام هلال فرادكين أن الانتخابات العراقية كانت يوما "ايجابيا مشهودا في تاريخ العراق".

واضاف فرادكين "ان الانتخابات بمثابة بداية لحكومة معبرة عن جميع طوائف الشعب العراقي وقد تتمكن من السيطرة على الامن وترسي دعائم الديمقراطية من خلال الدعم الشعبي".

وشدد على اهمية اللامركزية فى عمل الحكومة الجديدة حتى تحقق النجاح المنشود.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاحد 18/كانون الاول/2005 -  15/ذي القعدة/1426