استطلاع يظهر ان العراقيين متفائلون والامن مصدر القلق.. وانهم يفضلون زعيما قويا على الديمقراطية

أوضح استطلاع نشرت نتائجه يوم الاثنين ان العراقيين متفائلون على المستوى الشخصي لكنهم يظلون قلقين تجاه الامن ويفضل نصف السكان وجود زعيم قوي منفرد على تحقيق الديمقراطية.

وقال 71 في المئة ممن شملهم الاستطلاع الذي طلبت اجراءه هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ووكالات اخبارية أخرى ان أمور حياتهم تمضي بصورة حسنة جدا أو حسنة وهي نتيجة مدهشة في دولة لا تزال إلى حد كبير في حالة حرب.

وعندما سئلوا عما إذا كانت حياتهم ستتحسن في العام المقبل قال أكثر من 60 في المئة "نعم" وقال 12 في المئة "لا".

ولكن على الرغم من النظرة الايجابية الشخصية فان الاشخاص اكثر حذرا تجاه الوضع الامني الشامل بعد نحو ثلاثة أعوام من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين.

واوضح الاستطلاع ان 53 في المئة يرون أن الوضع العام سيء بينما قال 44 في المئة انه طيب.

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية ان النتائج أظهرت اختلافات كبيرة عبر المناطق حيث كانت الاجابات في المناطق الوسطى الاكثر اضطرابا اقل تفاؤلا بكثير بشأن المستقبل من الاشخاص في العاصمة وفي الجنوب وفي الشمال.

واجري الاستطلاع (اوكسفورد ريسيرش انترناشيونال) وشمل 1700 عراقي في اكتوبر تشرين الاول ونوفمبر تشرين الثاني.

وقبل ثلاثة ايام من الانتخابات للبرلمان الجديد قال نصف من شملهم الاستطلاع إن العراق في حاجة إلى زعيم قوي بينما قال 28 في المئة فقط ان الاولوية للديمقراطية.

وعندما سئلوا عما يحتاجونه خلال خمس سنوات قال أقل من الثلث إنهم بحاجة إلى زعيم قوي بينما قال 45 في المئة إنهم يحتاجون إلى الديمقراطية.

وبعض النتائج خاصة المتعلقة بالنظرة الشخصية أو التوقعات لم تتغير منذ الاستطلاع المماثل الذي اجري في العام الماضي.

ووجد الاستطلاع أيضا ان 70 في المئة ينظرون إلى حياتهم بايجابية وان حوالي نفس النسبة تتوقع تحسنا بعد عام.

وربما يشعر السياسيون الذين يخوضون انتخابات الخميس بالقلق عندما يعلمون ان العراقيين بصفة عامة لا يثقون في الاحزاب السياسية أو الحكومة وانهم بدلا من ذلك يضعون ثقتهم في الزعماء الدينيين.

وفيما يتعلق باولويات الحكومة الجديدة قال 57 في المئة إن الهدف الاول هو استعادة الامن. وجاء اخراج القوات الاجنبية من البلاد كأولوية ثانية حيث حصل على 10 في المئة اما إعادة الاعمار فكانت ثالث اولوية.

ووجد الاستطلاع ان العديد من العراقيين متفائلون بشأن المستقبل حتى لو كانوا ينظرون الى الموقف الحالي على انه سيء.

وعندما سُئلوا ما اذا كانت حياتهم ستتحسن في العام المقبل قال 64 في المئة "نعم" وقال 12 في المئة "لا". وحين سُئلوا عن الأوضاع بصفة عامة في البلاد وصفها أكثر من النصف بانها سيئة بينما قال 44 في المئة انها طيبة.

ومن المدهش انه على المستوى الشخصي كانت ردود من جرى استطلاع آرائهم ايجابية حيث قال 71 في المئة ان امور حياتهم تمضي بصورة حسنة أو حسنة جدا بينما قال 29 في المئة انها سيئة أو سيئة جدا.

وكشف الاستطلاع عن ثقة متنامية في قوات الامن العراقية وعن افتقار للثقة في القوات الاجنبية والحكومة العراقية حيث قال الربع فقط انهم يثقون في رجال السياسية العراقيين بينما قال 67 في المئة انهم يثقون في الزعماء الدينيين والجيش.

وفيما يتعلق بأولويات الحكومة الجديدة قال 57 في المئة ان الهدف الاول هو استعادة الامن. وجاء إخراج القوات الاجنبية من البلاد كأولوية ثانية حيث حصل على 10 في المئة اما إعادة الاعمار فكانت ثالث أولوية.

شبكة النبأ المعلوماتية -اربعاء 14/كانون الاول/2005 -  11/ذي القعدة/1426